حوار بين فيصل القاسم و .. محمد عبد المجيد

محمد عبد المجيد في الأربعاء ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أوسلو في 26 نوفمبر 2008
هذا حوارٌ مختلفٌ تماماً عن الحوارات السابقة، صنعه خيالٌ يفوق الواقعيةَ تجسداً، ووضعته رغبة في أن يصبح محاكمة أدبية لحوار على الهواء شاهده الملايين، وتبرأ إبليس من وسوسته لمايسترو البرنامج، فالشيطان نفسه لو كان قدّم ( الاتجاه المعاكس ) في حلقة الثلاثاء الأسود فربما كان يحاول الظهور بمظهر البراءة أمام ملايين من عُشاقه ومُريديه.
ولم يدر الحوار التالي:

فيصل القاسم: لقد ظننتُ أنني قضيت عليك بالضربة الفضائية القاتلة على مشهد من ملايين المتابعين لحوار الديكة الأسبوعي، وتوقعت، ومعي مدراء الأمن والرقابة والاستخبارات في ثلثي العالم العربي أنه لن تقوم لك قائمة بعد التاسع والعشرين من ابريل الماضي، وأنك ستعتزل الكتابة والانتقادَ والاحتجاجَ والدعواتِ المتكررة للعصيان المدني والانتفاضات والتمرد!

محمد عبد المجيد: أعترف أولا بنجاحك الذي تستحق عليه من ذئاب المعتقلات وكلاب القصر وسام السجّان الأمني ليكون بديلا لشعار (الجزيرة) فتغطس الكرة الأرضية في الماء، ويخرج وسامُك منها على هيئة زنزانة معتمة أو حيّة تلتف حول عنق مواطن عربي.

ومع ذلك فقد خسرت في خمس وخمسين دقيقة ما لم تخسره منذ أن احتلت ( الجزيرة) مكانها مع الفضائيات العربية، فذهب بك الظن أن مشاهديك سيصفقون لك وأنت تقطع لساني، وتعطي أذنيك شغفاً لضيفك الآخر فيحدّثك عن أنواع المجرمين المقبوض عليهم.

لم يدر بخلدي للُحَيّظة واحدة أن إعلامياً مرموقاً وأكثر شهرة من رئيس وزراء بلده يمكن أن يلعب ( البيضة والحجر) في أخبث حلقة حوارية بثتها قناة فضائية أو أرضية.

الآن أضمن لك أنك لو وقعت رهينة في أيدي قراصنة البحر الصوماليين فإن وزراء الداخلية العرب سيدفعون الفدية عنك وعليها قبلة لكل من يحمل السلاح في أرض الصومال وبحره.

القاسم: لعلك لم تسمع الحكمة التي تقول: إنما يبكي على الحبِ النساءُ!

حتى لو خسرت ثلث المشاهدين فالآخرون ينتظرون مساء الثلاثاء على أحرّ من الجَمر، ويجلسون قبالة مصارعة الثيران القاسمية كأنهم يتلذذون بقرب انفجار سيارة في سوق مزدحم بالأبرياء.

وأنا لم أتصور مُطلقاً أنك ستكون فريسة سهلة لي، أنهش فيها على الهواء دون مقاومة، وأتهكم ساخرا من كل جملة قبل أن تكملها، وأعطيك ظهري متوجهاً بكامل انتباهي إلى اللواء .. الضيف الآخر.

بدا لي أدَبُك الجَمّ ضعفاً وارتباكاً فساعدني كثيرا على انجاز مهمتي القمعية التي تدرّبت عليها مرات كثيرة فجاء اللواء ليقطف الثمرة، وأحرقتك أمامه في إنجاز إعلامي لم يحدث من قبل.

أوهمك البعضُ بأنك لو كنت قد انسحبت أو غضبت أو قلبت الطاولة علينا لأنقذت نفسَك من المصيدة السوداء في ثلاثاء لن تنساه ماحييت، لكننا كنا مستعدين لكل الاحتمالات، فأجهزة القمع العربية تعرف أنها عملية تصفية على الهواء، وقتل لقلم فضحهم كثيرا، وأمسك في رقاب زعمائهم، بل كتب عدة مقالات عن وقائع محاكمات سيد القصر.

الغريب في الأمر هو أنك كنت تلقي بنفسك إلى التهلكة بانسيابية وسهولة ويُسْرٍ كأنك تنتحر بمحض إراتك.

طلبنا منك أن توافق على البرنامج في خلال ساعات معدودة، وقلت لك قبل البدء بأنني منحاز إليك تماماً، وأنك ينبغي أن ترد الصاع صاعين، وأن لا تنسى الاشارة إلى أجهزة القمع السورية في الوقت الذي قلت فيه للواء الضيف الآخر قبل حضوره من القاهرة بأن البرنامج سيناقش أوضاع السجون في مصر.

كنت تريد أن تتحدث عن المعتقلات في العالم العربي، وهو يحاورك عن السجون في مصر.

أربكتك عندما منعتك من تكملة أي جملة، وظهرتْ على وجهي علائم كراهية وغضب وازدراء لم تشهدها الشاشة الصغيرة منذ أن بدأ أول بث للاتجاه المعاكس لسنوات طويلة خلت.

كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لي، فوزراء الداخلية العرب وأجهزة الأمن والسجّانون وضباط التعذيب يستعدون لشرب نخب انتصاري عليك وانحيازي التام لهم، وتسهيل مهمة اللواء الذي سمحت له بقراءة أوراقه، وتهكمت عليك بقولي: دع هذه الموسوعة التي أمامك.

أعطيتك سبعين إشارة بأنك تسقط في فخ فضائي سينهي عصر (طائر الشمال) إلى الأبد، وكنتُ فظاً غليظاً وقحاً معك حتى أنَّ بعضَ خصومِك أشفقوا لاحقاً عليك وتعاطفوا معك.

عبد المجيد: كل الألسنة معرّضة لعُقدة فجائية غالبا ما تنتهي بعد زوال السبب، أما في حالتي فكان حُسنُ النيةِ هو الساعدَ الأيمن لك، ولو أنني افترضت قبيل البرنامج احتمالات سوء النية بك فربما كنت قد نجوت وحَلَّ الغضبُ والاصرارُ على تكملة حديثي محل الفاجعة.

أدفع أنا ثمن ثقتي العمياء رغم أن الدلائل والقرائن والشواهد السابقة كانت تسير إلى الاتجاه نحو مذبحة جزيرية معاكسة، فالبرنامج جاء بعد ثلاثة أسابيع من توزيعي عشرات النسخ من كتابي الثامن ( وقائع محاكمة سيد القصر) والتاسع ( دعوة إلى التمرد)، فوقعت في أيدي إعلاميين أمنيين، واحتج سفراء وأسيادهم وزعماؤهم.

والبرنامج قبل أيام قليلة من تنفيذ دعوة شباب فيس بوك لانتفاضة في مصر وعصيان مدني، فأحضروا لك على عجل لواءً متخصصا في السجون والمعتقلات، ومساعدا سابقاً لوزير الداخلية، وكذبتم على المشاهدين فقلتم بأنه برنامج عن المعتقلات في العالم العربي، وللواء الضيف أوحيتم له أنها حلقة عن السجون في مصر.

سرقني الوقت القصيرُ، فسجنني في لحظاتٍ الانتظارُ ظناً مني أنك تبدي غلظة لدقائق ثم تعود محايدا بين خصمين يتحاوران.

سمعت اللواءَ يُحدّثك قبيل البرنامج وكأنه يَمُنّ عليك، ثم يعاتبك أنك لم تبلغه ضرورة عدم ارتداء اللون الأزرق قائلا: وأنت على اتصال دائم بي.

لم يخطر بذهني استحالة مجازفتك في مشاكسة حكم الرئيس مبارك، وطلبك التركيز على المعتقلات السورية رغم مصالحك المادية والاجتماعية هناك، فضلا عن معرفتك أن الاقتراب من أجهزة القمع في دمشق تحمل لك مخاطر قد تعجّل في القضاء عليك.

القاسم: كنت أعرف عنك الكثير ونحن نُعِدّ المصيدة، فأنت كاتب عن انتهاكات حقوق الانسان ووضعت محاكمات لزعماء عرب،


وعملت مديرا لإذاعة صوت العرب من أوسلو وقاريء نشرات أخبارها لمدة أربع سنوات، وسيمر بعد شهور قليلة ربع قرن على اصدار مجلة ( طائر الشمال ) في العاصمة النرويجية، واشتركت في ندوات، وصدرت لك تسعة كتب، وألهبت حماس الآلاف في كلمة بقلب بغداد عن السلطة والقلم.

لهذا وضعنا الخطة باحكام شديد، وقلنا لك قبيل وصولك للدوحة أن الضيف الآخر لم يصل، وأنه لا يعرف أنك ستكون الضيف المناهض للسجون والمعتقلات، فلما وصلتَ وسألتَ أحد المرافقين فقال لك بأنه وصل منذ فترة، ويعرف أنك الخصم المحاور!

سألتني في مقال سابق إن كنت قد خلدت إلى نوم عميق بعد احراق زميل لي على الهواء، والحقيقة أنني أنام ملء جفوني مساء كل ثلاثاء فلم أجد أثرا لغضب إثر المصائد الصغيرة التي أحرق فيه جزئياً بعض ضيوفي، أما أنت فكان ثأري معك ثأر كل سجاّن نهش لحم معتقل بريء بعدما أمره بهذا كلاب سيد القصر.

أنت سعيد بمئات الرسائل التي أدخلت الغبطة لنفسك، ومبتهج لكتابات تعاطفت معك من الدكتور أحمد صبحي منصور وصائب خليل وأحمد دومة وأحمد هريدي وعشرات من الكتاب والصحفيين والإعلاميين ورموز الثقافة العربية، وتعليقات على النت وعلى كلمتك المرئية على اليوتيوب، أما أنا فكما كتب لك أحد المتعاطفين معي بأن الدكتور فيصل القاسم هرم إعلامي باق بعد زوال الآخرين.

أين ذهب أصدقاؤك في الدوحة، خاصة وأن زيارتيك الأخيرتين منذ سنوات كانتا بدعوة من الديوان الأميري؟

لماذا لم يدافع عنك من تربطك بهم علاقات وطيدة مثل الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني، وأيضا الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة ( الجزيرة)؟

لقد ذعرت رعباً أربعُ مكاتب محاماة لجأت أنت إليها لترفع قضية قذف وسب وتشهير ضد (الجزيرة) بعد مذبحة الثلاثاء الأسود، ومنها أكبر مكتب للمحاماة في قطر، فهي مجازفة مادية من المكاتب ضد ما يطلق عليها مبغضونا ( علبة الكبريت الفضائية)، ويراها حاسدوناً عاصمة دولة قطر قبل الدوحة، وربما تراها الإدارة الأمريكية أكبر من الدولة التي تستضيفها ومعها القواعد العسكرية هنا!

لن أبكي على أن ملايين من مشاهدي ( الاتجاه المعاكس) ضاقوا ذرعاً بي بعدما بان وجهي شرساً، كارهاً، بغيضاً لهرمٍ إعلامي كان يجعلهم ملتصقين بمقاعدهم مساء كل ثلاثاء!

ولن أكترث للذين احتقروني بعدما أحرقت زميلا على الهواء لصالح الزنزانة والسوط والتعذيب والسجّان، وزاد احتقارهم بعدما أعلنت في نهاية الحلقة لأول مرة منذ ثلاثة عشر عاماً أنك كنت ضيفاً فاشلا ومرتبكا وغير موفق رغم أن كل دقيقة في البرنامج تخرج لسانها لي وتتهمني بأنني مقدم البرنامج والمضيف والسجان والخصم والحكم والجلاد وممثل كل أجهزة القمع العربية في الفضائية التي يشتمها كل العرب، ويشاهدها كل العرب.

حتى لو انسحبت أو لوّحت بقبضتك أو أسعفتك فكرة سوء النية مني، فقد وضعنا كل البدائل لئلا تخرج من بين أيديناً كما دخلت، وكما يعرفك متابعوك في مقالات قلت أنا عنها بأنها تزلزل الأرض من تحت الأقدام.

لأول مرة أستبدل نفسي بأحد الضيفين، وأتحدث بلسانه، وأعطيه الوقت والمجال والاهتمام حتى لو عبث بعقول المشاهدين وقال بأن لجان مراقبة التعامل مع المعتقلين تزور السجون، وتسأل، وتبحث، وتهتم بكرامة القابعين خلف القضبان، وأنه لم يسمع عن مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب!

لا يا سيدي، فضميري غاب منذ زمن طويل، وأنا أسبب الصداع لمالكي ( الجزيرة) لكن الأجندة معروفة سلفاً، وقد خانك ذكاؤك عندما تصورت أن المصريين والسوريين غير قادرين على شد أذني لأنني في حماية الديوان الأميري، فقد لقنني القائمون على ( ماسبيرو ) درساً لن أنساه، وأوصلت الداخلية المصرية رسالة لي عن طريق منع أخي من الغناء. أما التحدي لحراس حُكم الأسد فهو الترجمة الفعلية لكلمة التهلكة.

عبد المجيد: أنت تغالط نفسك إذا شربت نخب الانتصار في موضع الهزيمة الأخلاقية، فأنا أزعم أنك تعثر الآن بشق الأنفس على ضيوف لبرنامجك، فأكثرهم باتوا يعرفون أن نيوب الضبع البارزة ليست ابتسامة!

لقد وضعت أنت من حيث لا تدري مسمارا ضخماً في نعش البرنامج الأكثر شهرة، والذي تبحث له عن حناجر فولاذية، وقبضات متورمة، وألسنة حِدْادٍ لا تعرف الفارقَ بين المضغ والنهش!

صحيح أنك أضحيتَ بعد اشعال النار في زميل لك في حماية تامة لممثلي الاستبداد والتسلط والطغيان، لكن خسارتك أيضا فادحة، وكلما أطل على المشاهدين ضيفان تسابق متابعو الحلقة لمعرفة أي الأثنين اتفق معك على مشهد المسرحية قبل البث، وتلقى التهنئة منك بعده!

لا تعرف أنت أو أنا أعداد الذين فقدوا ما كان لديهم من ثقة في ( الجزيرة)، ولعلهم أكثر من نصف عدد الملايين الذين كان الطير يقف على رؤوسهم منذ بداية ترحيبك بضيفيك وحتى مصافحتك لهما إثر غرسك الخنجر للمرة الأخيرة والقاتلة في قلب أحد الثورين الهائجين!

القاسم: أقسم لك أننا لن نتركك حياً أو ميتاً، وأحسب أن تجربة الكتابين ثم لحقت بها تجربة الثلاثاء الأسود أثبتت لك أن الإعلامي العربي، إلا فيما ندر، يكتب المقال وهو يفكر في تقرير أمني، وحبر القلم لديه بلون الدم القاني، وملفه في مكتب مدير الأمن تحدد سوادَه أو بياضه قدرتُه على إيذاء زملائه.

زميلك يصافحك بيد، ويطعنك بالأخري. يعانقك ويخنقك. يزورك في سجنك ثم ينفح السجّان إكرامية لانتهاك كرامتك!

كنتَ ساذجاً حتى البلاهة عندما وضعت ثقتك الكاملة إثر مكالمتي إياك كأننا سننحاز إليك، ونُغضب عشاقَ بناء المعتقلات وقمع المواطنين في أكثر من ثلثي العالم العربي الذي وصفه نزار قباني في قصيدته ( ياتونس الخضراء جئتك عاشقا ..) فقال: ( والعالم العربي إما نعجة مذبوحة أو حاكم قصّاب)!

بل انتصرت عليك، وبامكاني وأنا أجلس في مكتبي الذي لا يبعد كيلومترات معدودة عن القاعدة العسكرية الأمريكية في الدوحة أن أرفع سماعة الهاتف، وأتحدث دون خوف أو فزع مع اللواء المدير نفسه في سجن تدمر السوري أو كوبر السوداني أو الاستئناف المصري أو الأمن العام التونسي أو أبو سليم الليبي أو أبو غريب العراقي أو الفتح اليمني أو وهران الجزائري أو جفرا الأردني أو .. فيؤكد لي أنه وزملاءه يتابعونني بكل الاعجاب والتقدير!

لا تكابر، ولا تأخذك الفرحة بمئات الرسائل الالكترونية التي وصلتك من متعاطفين معك، وغاضبين على مصيدتي الأسبوعية التي أوقع فيها من أشاء أو من تشاء لهم مُدَوّنو أجندتي الخاصة جدا.

استمتع ما بقي لك من عُمْرٍ بحب جارف تفصح عنه رسائل تجعلك تنام قرير العين ولو حاقت بك الأخطار من كل صوب وحدب، أما أنا فشهرتي متعتي، ومن يسبونني تلتصق بعد ذلك أعينهم بالشاشة الصغيرة ليشاهدوا طلعتي البهية، وينصتوا لأضراسي وهي تُكسّر عظامَ من لا يرضى عنهم أسيادي.

عبد المجيد: من سوء حظك أنك لا تستطيع الكذب في حرف واحد، فالحلقة بين اصبعين من أصابع من يضعهما على الكي بورد، ويشاهدها كلما أراد أن يبرر موقفه لصالحي أو لصالحك، والزبد يذهب جفاء ويبقي في الأرض ما ينفع الناس.

غاضب أنت لأنني لم أبتلع هزيمتي في التاسع والعشرين من ابريل الماضي، وأنزوي في ركن قصي أشاهد ضحيتك التالية، وسأنعش الذكرى المريرة لحلقة الغدر كلما اقترب منها النسيان حتى لو تكرر عتاب الكثيرين لي عن أدائي الضعيف، إلا أن الأهم هو التذكير بأهم سقوط أخلاقي على شاشة ( الجزيرة) منذ أن سقطت الكرة الأرضية في الماء وصعد شعار القناة الفضائية إشارة لهيمنتكم على الجميع.

لا يا سيدي، لم تهزم حلقتك قلمي، فالكاتب لا يعتزل الهموم إلا مع صعود الروح، ثم تعود محلقة مرة أخرى. كنت في الأسابيع الأولى أجلد نفسي متألما، ثم أصبحت أجلد ضميرك مستمتعاً. كنت أقول لو أنك اعتذرت فسأصفح عنك، أما الآن فلو قدمت سبعين اعتذاراً فلن يصفح عنك الملايين الذين جعلتهم يكرهون ( الجزيرة) وشعارها فتحولوا إلى ( البي بي سي)و ( روسيا اليوم) و( الدويتش فيللي)و ( الحوار) و ...


لكن حيرتي لا تزال كما هي في معرفة أسباب تلك الكراهية التي مارستها في موضع المزايدة لايصال رسالة لكلاب سيد القصر، فرضوا عنك، وأغضبتَ الشرفاء ومع ذلك فلاتزال تحتفل بانتصارك!

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو   النرويج 

 

اجمالي القراءات 13935