الطعام فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في السبت ٢٢ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الطعام فى القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ،وبعد :
هذا كتاب الطعام فى القرآن .
الطعام :
الطعام اسم جامع لكل ما يتذوقه الإنسان عن طريق الفم سواء جامد أو سائل أو لين ويسمى الطعام القوت والرزق والأكل وله أصناف لا حصر لها وهى توجد فى البر والبحر وفى باطن الأرض وفى جو السماء وطرق الأكل وطرق الطهى تختلف بين بلاد الأرض .
الإنسان والطعام :
من شهوات النفس الشهوة الطعامية وتتبع النفس المبادىء التالية فيها :
1-تفضيل بع&Oe;ض الأطعمة على بعض وأسباب التفضيل متعددة منها الاعتقادات المسبقة عن بعض الأطعمة وحدوث إصابة أو سعادة للإنسان فى أول أكلة لطعام معين وغرابة الطعام المقدم لها وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وفى الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل ".
2-كراهية بعض الأطعمة وحب بعض الأطعمة الأخرى تبعا لأحكام الدين ولذا قال تعالى بسورة طه "كلوا من طيبات ما رزقناكم ".
3-أن الإنسان ساعة الجوع لا يفكر فى الطعام المفضل له أو غير المفضل وإنما يأكل ما أمامه ليسد جوعه حتى ولو كان يكرهه وكما قال تعالى بسورة البقرة "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ".
4-أكل الطعام محلل أو محرم عند الإشراف على الهلاك وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ".
5-عدم الصبر على طعام واحد مدة طويلة تعد بالسنوات وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "لن نصبر على طعام واحد ".
الأرض والطعام :
خلق الله أقوات وهى أطعمة ومنافع أهل الأرض فى أربعة أيام بعد أن خلق السموات والأرض وهى تكفى أهل الأرض مهما كان عددهم بالتساوى وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "ومن ثم فالمجاعات لا تحدث نتيجة لقلة الأقوات وإنما تحدث نتيجة لأن بعض الأقوام أو الأفراد يمنعون الأقوام الأخرى أو الأفراد الأخرين من أكل الطعام المخزن عندهم ولذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون "والطعام لا يمكن أن يخرج من غير الأرض للتالى:
-أن الأكل يخرج فى الأرض فقط مصداق لقوله بسورة البقرة "يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا ".
-أن الأرض فقط موضوعة مخلوقة للناس وهم الأنام مصداق لقوله بسورة الرحمن "والأرض وضعها للأنام ".
-أن مقومات الحياة وهى الهواء والماء والحماية الجوية لا توجد سوى فى الأرض .
تقسيمات الطعام :
ينقسم الطعام لتقسيمات عدة هى :
1-حسب الحل والحرمة :
أ‌- الحلال مصداق لقوله بسورة البقرة "يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا "وأصنافه لا حصر لها من قبل الناس .
ب‌- الحرام وهو ينقسم لقسمين :
-الشراب وهو الخمر التى تفقد الإنسان عقله وفى تحريمها قال تعالى بسورة المائدة "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
- الأكل ومن الأكلات المحرمة الميتة والدم وما ذبح لغير الله والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذبح وما ذبح على النصب وما نتج من عملية الاستقسام بالأزلام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق".
2-حسب نوع الطعام المتناول :
أ‌- الطعام الطازج وهو الثمار أى منتجات النباتات والحيوانات الطازجة التى لم يمر على قطفها وقت يقدر بيوم وليلة .
ب‌- الطعام الذى عملته أيدى الناس وهو كل ما تدخل الناس فى إعداده للأكل وفى هذا قال تعالى بسرة يس "ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم ".
والطعام الطازج أفضل .
3- حسب نوع مادة الطعام :
أ‌- الشراب وهو كل سائل مثل الماء أو العصير .
ب‌- الأكل وهو كل مادة جامدة أو لينة مثل البلح والبرتقال .
وجاء هذا التقسيم بقوله بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ".
أدوات عمل الطعام :
ذكرت بعض الأدوات وهى :
- الجفان وهى الأطباق الكبيرة - القدور وهى أوانى الطبخ فوق المواقد وفيهما قال تعالى بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات"
-السكين أى المدية التى تقطع بها الأشياء أو تقشر وذكرت بقوله بسورة يوسف "واعتدت لهن متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا ".
وأما أدوات تقديم الطعام فقد ذكر التالى :
أن لابد عند التقديم من وجود مائدة توضع فوقها مختلف أدوات المائدة والطعام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله "والمائدة هى أى شىء يوضع على الأرض ثم يوضع فوقه الطعام وأدوات الأكل ومن أدوات المائدة فى القرآن وهى أدوات أخروية منها:
-الآنية وهى فضية كما بقوله بسورة الإنسان "ويطاف عليهم بآنية من فضة ".
-الأكواب وهى قوراير فضية كما بقوله بسورة الإنسان "وأكوابا كانت قورايرا قورايرا من فضة ".
-السكين كما بقوله بسورة يوسف "وأتت كل واحدة منهن سكينا ".
-الأباريق والكئوس وقد ذكرا بقوله بسورة الواقعة "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ".
-الصحاف وقد ذكر بسورة الزخرف "يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب".
من أحكام الطعام :
من أحكام الطعام فى الإسلام :
-لا حرج أى لا ضيق أى لا عقاب على كل من الأعمى والأعرج والمريض والسليم أن يأكلوا فى بيوتهم أو بيوت أقاربهم أو أصدقائهم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ".
-لا عقاب على المسلم إن أكل مع الأخرين أو أكل بمفرده وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا ".
-وجوب الإذن والمراد لكى يدخل الإنسان بيت غريب للأكل لابد من وجود إذن أى دعوة من أصحاب البيت وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام ".
-عدم انتظار نضج الطعام فى بيوت الناس بالجلوس حتى نضج الطعام وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ".
-بعد أكل الطعام ينبغى على الآكلين الانتشار أى الانصراف من بيوت الناس حتى لا يتضايقوا من طول الجلسة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث ".
-أن أغنياء المسلمين يطعمون فى اليوم ذى المسغبة والمراد يوم نقص الطعام كل من اليتيم القريب والمسكين المترب أى القريب وهذا يعنى أن يتكفل كل غنى بأقاربه الفقراء فى تلك الأيام وفى هذا قال تعالى بسورة البلد "أو إطعام فى يوم ذى مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة " .
-ألا نسرف فى الأكل والشرب بالأكل والشرب فوق طاقتنا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ".
أصول الشراء :
لشراء الطعام أصول هى :
-النظر فى الأطعمة أيها أزكى طعاما والمراد اختيار الأطعمة الحلال الطيبة وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما ".
-الإشهاد عند التبايع وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وأشهدوا إذا تبايعتم ".
-إذا كان المسلم فى بلاد الكفر ويخاف من انكشاف أمره وهو الإسلام أمامهم فعليه التلطف وهو التخفى حتى لا يشعر به أحد منهم وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ".
فوائد الطعام :
يفيد الطعام الإنسان فى أمرين :
1- تسمين الإنسان وهو نموه 2- منع الجوع عن الإنسان وفى هذا قال تعالى بسورة الغاشية "ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع ".
قصص الطعام :
1-الأبوان :
حرم الله على الأبوين الأكل من شجرة محددة حتى لا يطردا من الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين "فوسوست الشهوة لهما وبينت لهما أنها صادقة بالقسم على قولها فأكلا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكون ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إنى لكما من الناصحين فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما " .
2-يوسف (ص)والطعام :
ذهب الاخوة للعزيز لتبديل بضاعتهم بكيل طعام فمنعه عنهم إلا أن يحضروا أخاهم وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "ولما جهزهم بجهازهم قال ائتونى بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين فإن لم تأتونى به فلا كيل لكم عندى ولا تقربون " .
3-امرأة العزيز والنسوة :
لما تكلمت نساء المدينة عن فجر امرأة العزيز دعتهن لتناول الطعام عندها فلما حضرن وجلسن فى المتكىء أعطت كل واحدة منهن سكين لتقطع به الطعام ولكن فى الحقيقة لغرض أخر فطلبت من يوسف (ص)الظهور أمامهن فلما ظهر قطعن أيديهن بدلا من تقطيع الطعام وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها فى ضلال مبين فلما سمعت بمكرهن أرسلت لهن واعتدت لهن متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن ".
4- يوسف (ص)وصاحبى السجن :
لما دخل يوسف (ص)السجن دخل معه فتيان وحلم كل منهما حلما فوعدهم بتفسيره بعد أن يخبرهما بكل طعام يرزقانه قبل أن يأتى لهما حتى يصدقا تفسيره الذى طلباه وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما "
5-موسى (ص)وفتاه :
إن فتى موسى (ص)لما طلب منه موسى (ص)أن يأكلا الطعام وكان حوتا قال له أن الحوت الميت بعث وسار فى البحر وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "قال لفتاه ائتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا".
5- بنى إسرائيل والطعام :
أباح الله لبنى إسرائيل كل شىء عدا ما حرمه إسرائيل (ص)على نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "كل الطعام كان حل لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة " وحرم الله عليهم كل ذى ظفر وشحوم البقر والغنم إلا ما على ظهورها أو فى الحوايا وهى الأمعاء أو ما اختلط بعظم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورها أو الحوايا وما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم " .
6- الرجل الذى مات 100 سنة :
لما بعث الله الرجل بعد موته قال له انظر لطعامك وشرابك لم يتسنه أى لم يتغير رغم مرور 100 سنة على وجوده وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ".
7- عيسى (ص)والحواريون :
طلب الحواريون من عيسى (ص)أن يطلب من الله مائدة عليها طعام ليأكلوا منه فطلبها لهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ".
8- مريم والنخلة :
ولدت مريم (ص)عيسى عند جذع النخلة وكان لابد أن تأكل ومن ثم أمرها الله بهز النخلة لتأكل مما يسقط منها وأن تشرب من السرى جوارها وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فأجاءها المخاض لجذع النخلة "و"ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربى وقرى عينى ".
9-سليمان (ص)والجن :
كان سليمان (ص)يأمر الجن بعمل الجفان لتقديم الطعام للناس وبعمل القدور الراسيات وهى أوانى الطهى الكبرى لطهى الطعام للناس وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ".
10-إبراهيم (ص)والملائكة :
لما جاءت الملائكة فى صورة ضيوف لإبراهيم (ص)ذبح لهم عجل سمين ليأكلوا فلم يأكلوا لقصر أيديهم فخاف منهم فقالوا له لا تخف منا وفى هذا قال تعالى بسورة هود "ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فلما رأ أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف ".
الطعام فى الجنة :
أ-الشراب :يشربون أشربة متنوعة منها الماء غير الأسن أى الماء السلسبيل واللبن الذى لم يتغير طعمه والخمر والعسل المصفى وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "مثل الجنة التى وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير أسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى "وفسر الله الخمر بأنها الزنجبيل وفى هذا قال بسورة الإنسان "ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا "وفسر الله العسل بأنه الرحيق المختوم وفى هذا قال بسورة المطففين "يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك"
ب-الأكل :والأكلات متنوعة منها الفاكهة مصداق لقوله بسورة الرحمن "فيهما من كل فاكهة زوجان "والسدر والطلح وفى هذا قال بسورة الواقعة "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود "ولحوم الطير وفى هذا قال "ولحم طير مما يشتهون ".
الطعام فى النار :
أ-الشراب :يشرب الكفار الحميم وهو الغساق وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا ".
الأكل:يأكلون نوع واحد من الأكل هو الزقوم هو الغسلين هو الضريع وفى هذا قال بسورة الدخان "إن شجرة الزقوم طعام الأثيم "وقال بسورة الغاشية "ليس لهم طعام إلا من ضريع "وقال بسورة الحاقة "ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون ".
والحمد لله رب العالمين .

اجمالي القراءات 30157