ردود سريعة على ما أثير مؤخراً عن الصلاة.
ردود سريعة على ما أثير مؤخراً عن الصلاة..

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٢٨ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

اثيرت على الموقع المبارك  فى الفترة الأخيرة مجموعة من القضايا الهامة تعلق جزءاً منها بأمور العقيدة والتوحيد ، وجزءاً آخر بالطقوس والمناسك والعبادات ،ومنها موضوع الصلاة ،وعلى وجه التحديد ما تعلق منها بالآذان والإقامة والتشهد والوضوء وربما قراءة الفاتحة ،وهل كانت الصلاة فيما مضى تماثل ما هى عليه الآن من حركات تنفيذية أم لا؟؟

ودعونا نتحدث فى ال&ى البداية حديثاً من القلب لإخوانى من اهل القرآن قبل أن أبدأ فى تعقيباتى التلغرافية حول ما أثير عن الصلاة . وحديثى هذا يتلخص فى الآتى  .

.بعد أن فرغ الموقع الكريم من ترسيخ جذوره الفكرية المتفق عليها أهل القرآن جميعا ،من كون إعتمادهم على القرآن وكفى ، ورفضهم للتراث والحديث والإجماع والقياس كمصادر من  مصادر التشريع الإسلامى .بدأ الموقع ينتقل إلى البحث المتعمق فى  أصول العقيدة والمناسك والشريعة من خلال قاعات البحث والتأصيل وتجذير بعض المقالات على صفحة الكتاب ،كتبها كتابها  وعلى رأسهم  استاذنا الدكتور منصور  -ناتجة عن   تاريخ طويل فى البحث والتنقيب والتمحيص والمراجعات الفكرية ، ومن خلال دراسات مقارنية متمشية مع الوحدات القياسية الأساسية للتشريع الإسلامى فى العقيدة والمناسك والتشريع ،وهو ما يعرف بمقاصد التشريع ،فكانت النتيجة كالتالى .

 فريق وافق عليها بعدما راجع ما إستندت عليه من حجج وبراهين قرآنية ، وقال هل من مزيد . وفريق رفضها وأعترض عليها إعتراضاً تاماً دون إعطاء أنفسهم فرصة للتروى والهدوء والمراجعة والمذاكرة والمدارسة ومن ثم الحكم من خلال أنفسهم على ما يرفضوه ،فقد يعترفون به فيما بعد ،مثلما حدث مع الفكر القرآنى فى بداياته وفى نشأته وولادته الإولى  فى آواخر السبعينات ،فكان مرفوضا رفضاً تاماً ،وشيئأ فشيئأً اصبح يٌقبل  ثم بدأ ينموا ويكبر ويترعرع حتى أصبح له صوت فى كل بقاع الأرض من اقصاها إلى أقصاها .

ومما يؤسف له أن المتابع للموقع الآن يجد ان الخلاف الفكرى لم يعد محصوراً فى التكامل المعرفى بين اهله ،أو محصورا فى الإستفسارات ، وإنما اصبح فريقين  متباعدين .

 فريق د- منصور . وفريق آخر .وكأننا نرسم بأيدينا بداية النهاية للفكر القرآنى  .

فرجائى الحار المخلص من كل قلبى أن ينتهى هذا التحزب الفكرى على الموقع .وأن يأخذ المعترضون فرصة مع انفسهم للدراسة والتمحيص بأنفسهم قبل الإعتراض ، وألا ينتظروا الإجابات على كل شىء فى كأس من عصير مثلج ..

 وأقدم أسفى على حدتى فى حديثى السابق ،ولكن هذا ينبع من حبى وخوفى وحرصى على الجميع ..

.ونعود إلى الردود التلغرافية حول ما أثير عن الصلاة .

1-    القاعدة الأساسية أن يكون الدين لله حنيفاً

2-    - أن نكون مخلصين الدين لله وحده لا شريك له .

3-    -أن المساجد(أى كل مكان للسجود) بما فيه وما يطبق فيه من عبادات لله وحده (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)

4-    أن تكون الصلاة لذكر الله وحده ( وأقم الصلاة لذكرى) ... ( وانه لما قام عبدالله يدعوه (أى وحده) كادوا يكونون عليه لبدا)

5-    أن يكون الدعاء (أى الصلاة ) خالصة لله وحده لا شريك له (قل إنما أدعو ربى ولا أشرك به احداً)

6-8-    أن الصلاة وسيلة للتقوى والنهى عن الفحشاء والمنكر، وليست غاية فى حد ذاتها .

من كل ما سبق يتبين لنا أن الصلاة بسكناتها وحركاتها وألفاظها لابد أن تكون ذكراً لله وحده لاشريك له ،لذا توجب علينا ألا نذكر فيها سوى الواحد الأحد ولا أحد سواه .وألا نذكر فيها أحدا من خلقه ولا من أله ولا من عشيرته ولا من أصحابه وإلا وقعنا فى مخالفة قول الله تعالى ( وأقم الصلاة لذكرى) ..وعندما يقول صاحب الأمر سبحانه (لذكرى) وينتهى القول فلا زيادة على ما قال ولا خروج على ما أمرنا به .وبما أننا نعلم أن هناك من حركات الصلاة ما يعرف بالتشهد وهو ما يعنى الشهادة على وحدانية الله لا شريك له ،فلماذا لا نقرآ من كتاب ربنا جل جلاله بدلاً من أقوال هذا وذاك ،وهى مختلف عليها بين قائليها. وإذا كنا سنقرأ من كتاب ربنا فلابد أن نبحث عما ذكره القرآن عن الشهادة بوحدانية الله الواحد الآحد .وعندما بحثنا عنها بين آيات القرآن الكريم وجدناها فى قول الله تعالى (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران : 18].وما تلاها . أو سورة الإخلاص .أو آية الكرسى ،أو على أقل تقدير ذكر الله من خلال آياته الكريمات فى كتابه الكريم لمن لا يعلم أيات الشهادة والتوحيد . وبذلك يتحقق قول الله تعالى ( وأقم الصلاة لذكرى ) ويتحقق بذلك  جزءاً كبيراً من الصلاة و المناسك التى قال الله لنا فيها (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164). الأنعام .

- وعن سورة الفاتحة فهى السورة الخامسة  نزولا فى ترتيب نزول القرآن الكريم ،أى أنها نزلت مع بدايات إعادة الصلاة إلى وضعها الصحيح بعد أن ضيعها اصحابها الأوائل من غير المسلمين .

--وعن الوضوء – فنعم لم تكن الصلاة تؤدى بوضوء او تيمم أو غسل قبل نزول آيات الوضوء والتيمم والغسل من الجنابة .

9-أما عن تضييع الصلاة أو تحريف جوهرها أو تغيير بعض  الأقوال فيها  .فهذا ثابت وأخبرنا عنه ربنا سبحانه عندما أخبرنا بأن الشيطان لنا عدواً ، وأنه سيقعد لنا طريق الله المستقيم (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ [الأعراف : 16]...وانه أغوى الأمم السابقة فضيعوا الصلوات وإتبعوا الشهوات .إذاً فلم ولن يغادر ويترك مهام وظيفته من أجل سواد عيوننا ،أو لخوفه وحرصه على نجاتنا من النار  فى الآخرة .

10—أما عن هل كانت صلاة السابقين تشبه صلاتنا .فلنعد للقرآن ،فقد أخبرنا القرآن أن صلاتهم كانت  ترتكز  على قيام وركوع وسجود وذكر لله .فكونهم غيروها أو ثبتوا عليها فهذا لا يغير من عقيدتنا وتصديقنا لقرآننا الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،ونرجع ألامر فى تغييرهم لحركاتهم فى صلواتهم إلى إتباعهم لخطوات الشيطان حتى غيروا فى صلواتهم كما غيروا فى كثير من كتبهم وتشريعاتهم .إذن الأصل فى الصلاة هى ما نحن عليه الآن من قيام وركوع وسجود ،وهى ما توافقت مع ماذكر عن صلوات الأقوام السابقة ،حتى لو غيروها إلى ألف شكل وشكل وألف هيئة وهيئة فنحن نرتكز ونعتمد على اصدق القول وأحسن الحديث وهو كتاب الله المجيد ونقول نعم إن صلواتهم كانت هى ما نحن عليه الآن صلوات  .

11- اما عن صيغة الآذان والإقامة .فمن المعروف والمكتوب فى كتب التاريخ .أن الأذان والأقامة كانا قاصرين على (الصلاة جامعة – الصلاة جامعة ---والإقامة على – الله أكبر – الله أكبر – لا إله إلا الله ) . وأن الآذان بصيغته الحالية هو من الموضوعات الخلافية فى كتب الروايات ولم يثبتوا فيه على رواية واحدة .كعادتهم فى تناقضهم فى كل شىء.

12- وعن  التغيير الجوهرى فى التشهد  فى الصلاة –عندما لم يستطع المجرمون ،أعداء الأنبياء الذين قال الله فيهم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً [الفرقان : 31].من تغيير شكل وهيئة وحركات الصلاة ،حاولوا وقد نجحوا عبر السنين فى تغيير بعض من أقوالها وأهدافها ،فأخترعوا ذلك التشهد المذكور المعروف للكافة واسندوا له سنداً إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ،فأصبح وحياً يوحى يقرآ فى الصلاة وأطلقوا عليه التشهد ،وذكروا فيه ما شاءوا من آله  واهله واصحابه ،وآل  إبراهيم وأهله وأصحابه .وبلعه المسلمين فى ترياقهم  لأن له سندا مرفوعاً إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام .كما إبتلعوا من قبله  كتب الروايات جميعا بحلوها ومرها وعلقمها ورفعوها درجات ودرجات فوق كتاب الله الحكيم المجيد .

13- الذين غيروا فى الصلاة هم الذين غيروا فى مفهوم  آيات  الله وجعلوها مصدرا وسنداً للإعتداء والإرهاب والترويع والتربح والتكسب وإسترقاق الأخرين وإستحلالهم وإستباحة أنفسهم واموالهم وأعراضهم .بدلا من ان تكون آيات  كتاب رحمة للعالمين كما أنزله رب العالمين وبلغه رسول السلام الآمين .

14- الذين غيروا فى الصلاة والإقامة ،هم الذين إختلفوا فيما بينهم فى الآذان والإقامة ما بين صيغة للسنة وصيغة للشيعة يذكرون فيها (واشهد ان علياً حجة الله ،واشهد ان علياً ولى الله /حى على خير العمل ) .فأى الصيغتين   كان يقيم بها رسول الله صلاته وقيامه ؟؟.

15- الذين غيروا فى الصلاة والإقامة ،هم الذين جعلوا من صلاة النوافل والقيام ،صلاة للنبى محمد عليه السلام ، وهم الذين بدلوا الأصل  من الصلاة وحولوه من وسيلة إلى هدف ،ومن الإهتمام بجوهر الصلاة وهو الخشوع والقنوت إلى الإهتمام بالشكل  والحركات .

16- الذين غيروا فى الصلاة هم الذين غيروا مفهوم الزكاة  ( والإنفاق) ومشروعيتها ومواقيتها  من فريضةآنية لحظية عند الكسب والتربح و لا حدود لها ،إلى زكاة موسمية حولية (سنوية) مرتبطة بزكاة الفطر وحدودها لا تتجاوز 2.5% باى حال من الأحوال ، بما لايكفى 1على مليون من إحتياجات الفقراء والمساكين طوال العام .وبذلك ركزوا الثروات فى أيدى القلة وتركوا الكثرة لينضموا إلى المساكين والفقراء وأبناء السبيل .

17- الذين غيروا فى الصلاة هم الذين غيروا مواقيت فريضة الله (فى الحج ) من اربعة اشهر وأربعة ايام (أو ) من اشهر معلومات إلى يوم واحد سنويا يموت الناس فيه من الزحام وووو .وهم الذين زينوا للناس  لباس  العرى بدلا من إتخاذهم زينتهم عند بيت الله الحرام &nb"AR-SA"> إخترعوا لهم صنما يذكرونه مع ذكر الله فى الحج بالرغم من أن بيان الله للناس  واضح فى الحج فيما قاله سبحانه (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [البقرة : 203] سواء كان هذا الحج تحت مسمى رجم إبليس اوذكر إبليس .وتناسوا أن أهم شىء فى الحج أن تكون مخلصاً قلبك ومشاعرك وحركاتك وسكناتك وتفكيرك لله رب العالمين .و هم الذين شرعوا لهم أن زيارة قبر النبى عليه الصلاة والسلام إحدى أركان وركائز الحج .

18—الذين غيروا فى الصلاة وفى الأذان والإقامة هم الذين جاءوا بديانات وكتب آخرى .وجعلوها فوق كتاب الله سواء كانت سنية أو شيعية أو صوفية أو فقهية .واصبح الإيمان بها ركنا أساسيا لدى المسلمين ،وأصبح الداعون إلى كتاب الله وحده هم الكافرون المرتدون المستحقون للرجم والقتل والتنكيل والتعذيب .

19- الذين غيروا فى الصلاة والآذان والإقامة هم من إخترعوا حداًً للردة ،قتلوا به الملايين من المسالمين ،والذى يهدد رقابكم جميعاً الآن  لو تولى أاصحابه حيزا ولو بسيطا من سلطات الحكم فى اى بلد تقطنون .وهم الذين أفتوا للحاكم أن يقتل ثلث الرعية إصلاحاً للثلثين .

20- الذين غيروا فى الصلاة والإقامة والآذان هم الذين جعلوا محمدا عليه الصلاة والسلام هو المالك الحقيقى ليوم الدين ،وبيديه الشفاعة ،ويخرج هذا من النار ويدافع عن هذا ووو،  وليس هو وحده بل وعلمائهم ومشايخهم والصالحين من عشائرهم بل وبناتهم وأبنائهم . وهم الذين إغتصبوا حق الله فى ملكه ليوم الدين القائل عن ذاته سبحانه فى يوم الدين ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)

21 – إخوانى الكرام هذا قليل من كثير مما ضيعه المسلمين وبدله وحرفه علمائهم وفقهائهم .وما زلنا فى بداية الطريق لتنقيته وتخليص الإسلام من شوائبه والفصل بينه وبين الإسلام .فرجائى منكم وأنا أولكم .أن نقرأ أكثر واكثر وأكثر فى كتاب الله لنتعرف على أركانه ووحداته القياسية المتينة ،ثم نخرج إلى كتب التراث على أرضية علمية راسخة ،لنفند ما فيها ونفضح ما فيها ونبعدها بكل ماأوتينا من قوة عن حظيرة الإسلام والإيمان والقرآن .ولنقل للعالم الإسلامى وغير الإسلامى هذا هو فهمنا للإسلام والقرآن _الإسلام دين السلام ودين الرحمة –والقرآن كتاب الحق والعدل والقسط والطهارة والنقاء .ولنحتسب كل هذا عند الله الذى لا تضيع عنده الحقوق.

22—إخوانى يجب أن نعتمد على أنفسنا أكثر وأكثر فى البحث والتقصى وإستجلاب الكنوز والحقائق القرآنية .فلن يعيش للابد الدكتور-منصور (بارك الله فى عمره) لنعتمد عليه ،ولن يعيش فلان أو فلان . ولنعتمد على الحى الذى لا يموت ولنتخذ من قوله سبحانه (وأتقوا الله ويعلمكم الله ) سنداً لنا ......

 واشكركم ،وءأسف لكل من ظن أنى لمست جرحا سطحياً عنده ....واعذرونى على كتابتى هذه الردود فى صورة تلغرافات سريعة فحالتى النفسية الآن بسبب ما يتعرض له القرآنيون من أهلنا ليست على ما يرام ....

 

 

 

اجمالي القراءات 20166