زنا الثروة بالسلطة

عمر عفيفي في الأربعاء ٢٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

زنا الثروة بالسلطة


بقلم عمر عفيفي


عجبا لمن يطلقون كلمة زواج علي علاقة آثمة وباطلة بين الثروة والسلطة وهي في حقيقتها زنا الثروة بالسلطة وليس زواجا شرعيا أو حتي عرفيا بأي شكل من الاشكال أو في أي عرف من الآعراف . فمن يطلقون لفظ زواج علي تلك العلاقة المشبوهة بين الثروة والسلطة أنما يدنسون علاقة أنسانية راقية لها قدسيتها وشرعيتها أباحها الشرع والقانون والعرف والتقاليد والاخلاق ويحميها مباركة وأحترام المجتمع وتقديره، انما عل&Cلاقة الثروة والسلطة أنما هي علاقة زنا بل وعلاقة دعارة كاملة ومكتملة الاركان وذلك عندما أباحت السلطة نفسها وفرطت في أعز ما تملك أمام أغراء الثروة ووقعت الكارثة أو الفضيحة التي انجبت لنا نتاجا سفاحا مشوها وكريها وهو ما نشاهده ويشهد عليه ضحايا العبارة وأسرهم وجثث قتلي الدويقة وحرقي قطار الصعيد ومؤخرا ذكر السلطة الهائج رفيق سوزان تميم وغيرهم وغيرهم كثيرين لم تنكشف لنا فضائحم بعد .
ان علاقة الثروة بالسلطة جريمة دعارة كاملة ومكتملة الأركان لجريمة الدعارة المجرمة قانونا والمنصوص عليها بقانون العقوبات ، وذلك عندما فرطت السلطة في أمانتها وشرفها الذي منحه أياها الشعب وسلمته لأصحاب الثروة وضعفت أمام أغراء راغبي المتعة (اقصد السلطة) بل انها سلمت نفسها دون تمييز بين ملاك تلك الثروة الحرم ولم تهتم بمصدرها ومن اين أتوا بها وكيف يتصرفون بها بل وأعتادت علي ذلك فأرتمت في أحضانهم دون أي تأنيب ضمير أو حتي الآحساس بالندم.


أن من يطلقون علي تلك العلاقة لفظ زواج أنما يحللوا لهم تلك العلاقة الاثمة بل علي العكس أن بسكوتنا علي تلك العلاقة وعدم التصدي لها وأستنكارنا لها بل ومقاومتها أنما يكن لنا مسمي لا أريد أن أفصح عنه صراحة لآنه مخجل للغاية ومتأكد أن مسمي من يتستر علي الدعارة يعلمه الجميع فهو مسمي للآسف سئ للغاية لمن يسكت ويطرمخ علي مثل تلك العلاقة.


أن العلاقة الحالية بين الثروة والسلطة هي علاقة أشبه بعلاقة عتريس بفؤادة بفيلم شئ من الخوف لكن الفارق أن فؤاده لم تسلم نفسها وشرفها لعتريس رغم كل جبروته وأغراؤه وقوة عصابته علي عكس السلطة التي فرطت في كل شئ دون أي خجل أو أحساسا بالذنب ،ولعل الفارق ايضا ان أهل الدهشانه ثاروا علي تلك العلاقة عندما تخلصوا من خوفهم من عتريس وعصابته لكننا مازلنا جميعا سجناء خوفنا الكامل من العتريس ورجاله وحبيبه.


 آن الآوان نتخلص من خوفنا من سيادة العتريس وعصابته لنحرر فؤادتنا وننهي تلك العلاقة التي لايرضي عنها شرع أو قانون أو أخلاق .

ولعل توالي الحرائق علي طريقة أهل الدهشانة هي بداية التخلص من العتريس وعصابته وتحرير فؤادة قلبنا ؟

وقد بدأت تتساقط بالفعل مشاعل أهل الدهشانة علي قصورك ولم تطفئها عصابتك وسيتركوك وحيدا تلاقي مصيرك بعدما يهربوا بما سرقوه ونهبوه ويغلقوا عليك الابواب لتدفع ثمن عترستك وغطرستك

وزواجك من فؤاده باطل يا سيادة العتريس

توقيع /ألدهشانة الجدد

 

اجمالي القراءات 10629