هوناً هوناً استاذي الفاضل شريف هادي

أيمـــن اللمـــع في السبت ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

السلام عليكم
شكراً لجميع من شاركونا بتعليقاتهم على بحوثنا في قاعة البحث القرآني.
الأخوة الكرام ،أهل القرآن ، لا أعلم كيف أبدأ ، ولكن ما أعلمه أنه يكفيني شرفاً بأن من قام بالتعليق على بحثي في موضوع (لفظ محمد في القرآن الكريم)
الأستاذ الكبير شريف هادي ،في قاعة البحث القرآني.

وكان التعليق هنا

أشكرك أستاذي على ما كتبته من توجيهات لجميع طلاب قاعة البحث القرآني،
ولكن اسمح لي بالرد من طالب لأستاذه.
وقد حاولت مراراً  وضع تعليقي في مقالك إلا أنني لم أفلح ، لذلك رأيت أن أجعلها مقالاً.

أرى أنك يا استاذي الفاضل شديد التوتر والحميّة والإندفاع..،وهذا ما لمسته من اللهجة وطريقة كلامك، لكأني أقف أمامك توبخني..(-:
وأنا اريد أن اتعلم كل ما هو موجود في هذا الموقع ،إلا هذا الأسلوب ،مع إلتماسي بعض العذر لك.
ولكن اسمح لي أستاذي أن ادافع عن نفسي ولو قليلاً، وذلك ليس عناداً ولا مكابرة، بل لما لاحظته من عتاب شخصي، ودفاعاً عن قناعات -وقد تكون خاطئة-، كقولك:
يا بني البحث عن إسم الرسول محمد عليه السلام وليس عن نقد أتباع الدين الأرضي فكان يجب عليك التعرض لهم بما تملية عليك شروط بحثك ، لا أن تعتبر أن كل الآيات تدور في فلك الطعن فيهم ، يجب أن تنساهم قليلا عند كتابة بحثك وإلا ستوصف بعدم الموضوعية

استاذي الكريم مافهمته من الدكتور أحمد ،انه طلب مني حرفياً :
" (لفظ محمد فى القرآن الكريم )( ملاحظة : جاء لفظ ( محمد ) أربع مرات فى القرآن الكريم ، فى سياقات تشير ضمنا الى ما وقع فيه المسلمون من تناقض مع القرآن بعد موت النبى محمد فيما يخص النبى محمد عليه السلام. نريد التوضيح ..وقد تم التعرض جزئيا لهذا الموضوع فى باب ( القاموس القرآنى ) ومهمة الباحث هنا أن يضيف جديدا للمذكور من قبل ، وأن يعطى المزيد من التدبر فى السياق القرآنى الذى تكرر فيه اسم (محمد) " لاحظ أستاذي الكريم : ما وقع فيه المسلمون من تناقض مع القرآن بعد موت النبى محمد فيما يخص النبى محمد عليه السلام.
إذاً كان البحث في التناقض ،
وكان هذا التناقض في الفكر والإعتقاد، من قبل المسلمين أنفسهم، فكيف سأكتب منتقداً دونما أنقل أفكارهم الى بحثي؟
وهل تعتقد يا أستاذي الكريم بأن نسيانهم قليلاً سينفع بحثي؟
هكذا فهمت وأعتقد بأني قد التزمت بما تمليه علي شروط بحثي، ولكني معك عندما كنت تقول بأني لم أطل الشرح والتفصيل-ارجو ألا تعترض علي في وضع كلمتا (الشرح والتفصيل) وتقول بأني اعتقد بأنهما مترادفتان- ..(-:
استاذي الكريم يبدو بأني أواجه بليغاً في القواعد، إلا أني استسمحك بعرض هذه الملاحظة،
لقد نقدت كل كلمة وضعتها أبين فيها صفة الحمد للنبي محمد على أنه محمود
وأعتقد بأن كلامك مقنع من ناحية الصرف، و ما يبدو لي -وقد أكون مخطئاً- بأن المعنى الذي حملته كلماتي ولم أستطع أن أوصله لك جيداً،كان غير ذلك ،

فأنا قلت في البداية :" سوف أتطرق قليلاً للإسم محمد ، ومن ثم سأدخل في البحث المطلوب"
أي أنا اعترف بأن هذا ليس من ضمن البحث ، فكيف سألزم بالتعرض للفرق بين ألإسم والمسمى كما قلت لي؟
"كان يجب عليك أن تتعرض للفرق بين الاسم والمسمي" أو " يجب أن تفرق تماما بين الوصف والصفة"

ولماذا سأتعرض له في حين أنه ليس ما اريد، فأنا أردت أن ابين سبب ذكر محمد في آية وأخرى أحمد، وأبين المعنى في التسمية، فلا أرى أي فرق بين الإسم والمسمى، بل ما اردته عكس هذا تماماً، فما أردته التحقيق لا النفي.
وفي قولك:
"هو كلام مبعثر أنتقلت فيه فجأة من الحديث عن الإسم (أحمد) إلي محمود فجأة وبدون مقدمات" 
هذا ما أسميه ترادفاً، أي أن اسم أحمد مرادف لإسم محمد فكلاهما محموداً من قبل الناس، أي أن السبب هو الحمد فيه، فقلت بأنه حتى قبل البعثة كان يحمد وأوردت ملاحظة أنه كان يوصف بالصادق الأمين، أي أنه كان يحمد سابقاً ولاحقاً، وفيما قلته حضرتك : ثم أنك لم تبين كيف أصبحت صفة قبل البعث (الصدق والأمانة) حمدا له بعد البعث؟ أعتقد يا استاذي الكريم بأن مجرد ذكري لهذه المعلومة قد بين بأنها كانت صفة حمد له ،وهذا جل ما أريد.
وعندما ذكرت ما سبق في بحثي فقد كنت أدور حول صفة للنبي محمد ولا علاقة لي أبداً بصفات أمته.

بالنسبة لإسم الرسول في القرآن (أحمد) هو صفة له ولأمته
كما لا اعتقد أبداًً بأن قومه محمودون بين الناس!!! بل هم المذمومون.
وفي قولك : " وعلى كل فإن إسم (أحمد) الذي ورد على لسان عيسى عليهما السلام ، يحمل صفة ليس فقط للرسول عليه السلام ولكنه يتعداه لأمته كلها..." فهذا رأيك الشخصي وفهمك ،فلا تلزم به أحداً وكأنه هو الأصح، وهذا ما تعلمته من بحثي السابق من الأخ الرائع محمود دويكات.
وفي نقطة أخرى تفضلت قائلاً:
فأنت تتكلم عن إسم النبي (محمد) عليه السلام ، فخرجت دون داعي لشرح قوله تعالى (هل تعلم له سميا) .
أنا لم اكن اتكلم عن اسم النبي (محمد) في هذه الجملة، بل اتكلم عن معنى كلمة (اسم) و(سمياً)، وهاهي الجملة أمامك:
"أما ذكر إسم أحمد فهو ذكر لصفة الحمد ، فالإسم في القرآن الكريم يدل على الوصف والصفة الموجودة في صاحب هذا الإسم ، ولاسيما أسماء الله الحسنى ، فمن الخطأ القول بأن تفسير الآية :{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }[مريم : 65] ،هل تعلم من تسمى بأسمائه ، فهنالك الكثير من تسموا بأسماء الله ، ولكن السؤال هنا عن الصفة التي يحملها هذا الإسم."

وكان هذا مدخلاً لي في أن معنى الإسم محمد هو تحقيق لصفته الحمد.

وفي قولي: (لقد تحول الحمد عند المغالين إلى التقديس والتعظيم) قلت:
يقر أن إسم الرسول عليه السلام كان أحد أسباب المغالاة فيه تعظيما على خلاف الحقيقة
وأدعوك أن تثبت هذه النتيجة أن الاسم تحول إلي تقديس

لم اقل يا سيدي بأن بأن التقديس كان بسبب الإسم، بل كان مقصدي أن المبالغة في الحمد أدت الى التقديس، وأظن بأن المعنى واضح كما وأني لم أتعدى أو أبالغ.
اعذرني على ما أقول وكما قلت ماهو إلا جواب لما طرحته حضرتك، والتي شعرت بأن فيها شيء من الجور.
ولكن ما اسغربته أكثر بأنك اتهتمني بقولك :
أولاً: فضلا عن إستشهادك بالأحاديث المنسوبة للنبي عليه السلام،
وانا لم ولن افعل هذا.

ثانياً: نقلت بعض النصوص منقوصة ،وكنت تبني النتيجة عليها، ثم تلومني مثل:
عندما قلت أنا عن {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ}
(هي جملة موضحة كل الوضوح لبشرية النبي محمد ، و"ما" أداة تنفي كل الفضائل التي زعمها أهل الدين الأرضي وألصقوها للنبي محمد
وعاتبتني قائلاً:
(تنفي كل الفضائل للنبي محمد) فكيف عرفت أنها تنفي فضائل النبي عليه السلام؟
هل قلت بأنها تنفي فضائل النبي محمد؟
أم أنني قلت " (كل الفضائل التي زعمها أهل الدين الأرضي وألصقوها)
اعتقد بأن هنالك فرق بين فضائله الحقيقة والتي تكرمت حضرتك لتذكرنا بها، وبين الفضائل التي زُعمت له وألصقت به مما أثر بالجهلة بحيث هُيئ لهم بأنه يقارب الله في الصفات، كالشفاعة ومراجعة أعمال قومه في قبره وبأنه أشرف من بقية الرسل ووو اعتقد بأنه لاداع بأن أضع اللائحة كاملة لأنه لن يتسع لها التعليق.
كما أن الجميع يعلم بأن الدكتور وكما قال قد تطرق موجزاً في بحث له عن نفس الموضوع ،لذلك عملت جاهداً بأن لا أكرر نفس المعاني والكلام ،فما لاحظته قد ترك في بحث الدكتور كنت أركز عليه، وكما طلب منا بقوله: (ومهمة الباحث هنا أن يضيف جديدا للمذكور من قبل) فعندما شرح الآية:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 144]
لاحظت أنه دخل في اعتقادهم، وكما أنه ذكر ما حدث في المعركة، فلم أرى أي داع للخوض فيما قد قيل، إلا أني أشرت للسبب الحقيقي الذي نزلت لأجله تلك الآية بعيداً عما يسمى بأسباب النزول والتي عملت على ابعاد الناس عن المعاني الحقيقية للقرآن، وحصرها في أوقات معينة، دون أخرى، وكان هذا سبب فرقة وتشيع المسلمين برأيي.

استاذي الكريم لا اريد الإطالة أكثر ، ولازال لدي الكثير، إلا أني أحببت أن أشير بأنه يشرفنا نحن طلاب قاعة البحث –استسمحهم بأن اتكلم بلسانهم- لأن يكون مقوِمونا من أمثالكم ،فنحن فعلاً بحاجة ماسة لذلك، فالعمل الجماعي خير بألف مرة من الفردي، إلا أني أرجو منكم أن تنصفونا في النقد والتوجيه، ولا يكون السبب فقط لأن الدكتور أحمد ركز وأكد في طلبه للجميع في وضع الملاحظات والنقد على ما نكتب بعد ما لاحظه من عدم اكتراث من حق الجميع،
وأتمنى أن نتخرج من القاعة باحثين حقيقيين ،مدركين تماماً واجبنا نحو القرآن الكريم.
واكرر شكري للجميع .

اجمالي القراءات 14870