فى قضية الإنحرافات غيرالأخلاقية لـ : عبدالحكيم عابدين مع بعض الإخوان و
الإخوان بأقلام الإخوان...؟.! للعلم بالحقائق من الوثائق .!.

عبدالفتاح عساكر في الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

ابن عساكر المعاصر : عبدالفتاح عساكر يقدم :
الإخوان بأقلام الإخوان...؟.! للعلم بالحقائق من الوثائق .!. فى قضية الإنحرافات غيرالأخلاقية لـ : عبدالحكيم عابدين مع بعض الإخوان ونسائهم ..؟.!. وعابدين هو زوج شقيقة حسن البنا :[ والبنا مواليد أكتوبر:1906م- وتوفى عام :1948م.].
وفضائح عابدن تستر عليها البنا :
ويكشفها الوكيل العام لجماعة الإخوان الأستاذ أحمد السكرى ...؟.!. مواليد نوفمبر 1901م – وتوفى 1993م . من أعرق عائلات المحمودية بحيرة .
والبنا ليس من المحمودية.ولا من البحيررة..؟.!.
وهذه االمقلات نُشرت عامي : 1947م-1948م
بجريدة صوت الأمة .
بعد أن فصل البنا السكرى من الجماعة ..!.؟.
فى أول أكتوبر 1947م .
وسوف ننشر مقالات المجموعة التى فصلت مع السكرى .!.
كل كلام بين قوسين هكذا [ ] من ابن عساكر للإيضح .
===========================
رجاء من رواد موقع أهل القرآن أن تقرأ المقالات يالترتيب الآتى : المقال المحرر فى11/10/1947 م ثم المحرر فى 14/10/1947م ثم المحرر فى 19/10 /1947م حسب التسلسل التارخى .
وإليكم مقال السكرى الذى نُشر بجريدة صوت الأمة بتاريخ : 11/10/ 1947م . بالصفحة الثاثة . وكيل عام جماعة الإخوان المسلمين يفضح :
تآمر الشيخ البنا مع العهد الحاضر ويُطالبه بالتنحى عن القيادة ...؟. أرسل الأستاذ حسن البنا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى الأستاذ أحمد السكرى الوكيل العام للجماعة . خطابا يوم أول أكتوبر الجارى يفصله فيه من عضوية الجماعة .
وقد أرسل إليه الأستاذ السكرى الخطاب الآتى :
بسم الله الرحمن الرحيم .
أخى المحترم الأستاذ حسن البنا .
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فقد أرسلت خطابيك المرفقين معا أحدهما ما أسميته (خطابا رسميا .) .
تفصلمى فيه من جماعة الإخوان المسلمين ، - مستندا فى هذا لإجراء حسبما تقول – إلى تفويض الهيئة التأسيسة لك أن تقصى من تشاء وتفصل من تشاء بغير حساب ، والثانى خطابك المطول الذى حددت فيه الأسباب التى دعتك إلى فصلى ثم طلبت إلي فيه أن أستقيل أنا بيدى من دعوتى التى نشأت فيها ولها ، وإلا فلا مفر من قبول خطابك الرسمى الذى تقطع به صلتى بهذه الدعوة وبإخوانى الأعزة الأبرار ،
((التنكر)) . ولا أكتمك الحق ياأخى ما كنت لأتصور يوما من الأيام أن يبلغ بك الأمر ، فيطاوعك قلبك وضميرك وتطاوعك هذه العاطفة التى دامت بيننا سبعة وعشرين عاما كانت المثل الأعلى لوفاء المحبين وإخلاص المؤمنين ، وتنسى كل ذلك فى طرفى عين وكأنك تريد أن يشهد الناس مأساة أليمة . ما كان لأمثالنا أن يمثلوها ونحن دعاة الأخاء والوفاء والخلق ، وكأنى بك أيها الأخ قد شعرت الآن بما أنت فيه من صيت زائل ، من عزالدنيا وإقبال أهلها عليك فأحسست بالغنى ، والغنى الحقيقى هو بالله وليس الناس ، وأحسست بالإعتزاز ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، وما ظننت أن تبطش بأخيك الذى عاش معك أكثر من ربع قرن من الزمان ، وتعاهد على رفع هذا اللواء ماوسعه الجهد والجهاد .
عرفك (( بالمحمودية )) يافعا لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرك وكان هو فى سن العشرين – إستعان بك فى أول الدعوة المباركة [ السكرى هو المؤسس الأول للدعوة بالمحمودية عام 1920م .] حتى إذا ما صلب عودك وأكملت دراستك وزاولت عملك فى (( الإسماعيلية .)) .وأنشأت بها شعبة أخرى ، وفتح الله لكما القلوب ، وتعددت فروع الجماعة ، آثرك على نفسه وبايعك على الرياسة وطلب إلى الناس أن يبايعوك حتى ....... ن وأينع هذا الثمر الذى رويناه بدمائنا وأرواحنا وما علم الناس وما علمت عن أخيك هذا إلا ما يرفع شأن الدعوة وشأنك وظل وما يزال – حتى يلقى الله – طاهر القلب عف اليد قويا بالله مستعينا به جل علاه ،وله سبحانه الفضل والمنة والحمد الجزيل :
فلما أقبلت الدنيا عليك كان لك الناصح الأمين والمشير الصادق ينبهك إلى مواطن الخير لتسلكها وإلى مواطن الشر لتتجنبها ، فإذا ما سرت على الهدى سار معك بكل جهده وقوته وإذا ما إستبد الهوى [وظهرت] الفتنة ، نصح وألح فى النصيحة راجيا أن يهدى الله إلى الحق ، وأن يعود القائد إلى صوابه فيعود التوفيق إلى ركابه .
أفيكون له منك يا أخى جزاء سنمار ، بدل أن تنتهج الخطة المثلى فتكون من المصطفين الأخيار ..؟.؟.
(1)-*** أسباب الفصل . لقد حددت فى خطابك المطول الأسباب التى دعتك إلى فصلى وهي كما تقول ثلاثة :
أولها – أننا إختلفنا فى أسلوب التفكير وتقدير الظروف والأشخاص والأحوال .
وثانيها – أننا إختلفنا فى وسائل العمل .
وثالثها – أننا إختلفنا فى الشعور نحو الأشخاص .
هذه هي الأسباب الثلاثة التى دعتك إلى أن تختار هذا الظرف بالذات لتفجرهذه القنبلة ، وتقطع ما أمر الله به أن يوصل ولعل الناس عندما يطلع عليهم هذا النبأ ولعل الإخوان حين يفجعون بهذا الخبر ، لا يدرك أكثرهم السر فى إختيارك هذا الظرف بالذات لهذا الإجراء الشاذ الأليم . وإنى لأحمد الله على أن هذه هى ألأسباب التى دعتك إلى فصلى فلم تستطع ولن تستطع أن تنسب إلي ما يخدش أمانتى لدعوتى ، أو تمس شرفى أو كرامتى التى أحيا بها وأعيش .
وإنه ليعز علي ويؤسفنى كل الأسف أن أضطر إلى الرد عليك بعد أن فشلت جهود وسطاء الخير بيننا من خيرة الرجال وكرام الإخوان حتى مساء أمس ، بسبب تمسكك بموقفك ورفضك إنتهاج الخطة المثلى التى تُصلح ذات بيننا وتحقق للدعوة أهدافها الكريمة وتصونها من عبث العابثين ، ثم تماديك فى إطلاق ألسنة السوء فى الأقاليم لتشويه سُمعتى والحط من كرامتى زورا وبهتانا ، مما لا يسعنى إزاءه إلا أن أوضح الحقيقة فى كثير من الإيجاز والإختصار ، ليكون الناس والإخوان على بينة من الأمر إبراءً لذمتى وإعتذارا لله ولهم بعد أن عجزت عن تقويم ما إعوج وإصلاح ما فسد .
(2)- *** ضرورة التحكيم . ولقد كنت أفهم ياأخى – لو لم تسيطر عليك العناصر المغرضة وتضغط على يدك لتقطع يمينك بنفسك – أن يقضى هذا الخلاف فى الرأي إلى أن تحتكم إلى إخواننا فالله ، أصحاب هذه الدعوة والمضحين فى سبيلها فى كل قطر ومكان ، ليقضوا بيننا بروح الإسلام ومنهاج القرآن وإنا لحكمهم خاضعون ،ولعمرى هذا ما أوصى به الإسلام ، وفرضه القرآن ((... فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ ...)) .
((... وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.)) .
((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ....)) .
إلى آخر ما ورد فى كتاب الله حثا على التحكيم والإصلاح وترهيبا فى الفرقة والشقاق ، كما كنا نهيئ للإخوان الكرام سبل الإستنارة بأسباب الخلاف فلا يتعدى محيطهم إلى الرأي العام ، وكنا لا نحرمهم من ثواب الله إذا وفقوا لإصلاح ذات بيننا – فإن أحببت كذالك فإن ذوى الرأي من أفاضل رجال العروبة والإسلام ليكون الجميع علينا شهودا ..
(3)-*** إستبداد. أما أنك تستبد وحدك بالأمر ، وتنزع ممن حضر من إخوان الهيئة التأسيسية يوم 9 يوليو الماضى – رغم معارضة ذوى الرأي منهم – تفويضا بإقصاء من تشاء وفصل من تشاء هربا من التحكيم وفرارا من مواجهة الموقف ، ودون تمكين من تتهمه أو يتهمك من إبداء رأيه والدفاع عن نفسه فإن هذه دكتاتورية يأباها الإسلام وتأباها الشرائع والقوانين ويتنافى مع المنطق والخلق وإن قلت أن مبايعة الإخوان لك تقتضيك التصرف الفردى فى شئون الدعوة وشئونهم ، فإن الحق يرد عليك فى ذلك بأن البيعة فى حدود ما أنزل الله وما رضي عنه ، لا فى تحكيم الهوى والخروج على المبادئ ، ومسايرة أهل الدنيا على حساب الدعوة وأبنائها المخلصين .
وأمامك سيدك ومولاك صلى الله عليه وسلم كان يستشير أصحابه فى الأمر ((وأمرهم شورى بينهم .)) .
وكان يرجع أحيانا إلى رأي صحابته وأنصاره حتى فى أخص شئونه هو ومسألة الحباب فى غزوة بدر وحادثة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وغيرهما كل ذلك سجله التاريخ فى صفحات الرسول المشرقة الوضاءة ، وهكذا كان قادة الإسلام وأصحابه ما إستبد أحدهم بالأمرولا حكم هواه فى شأن والحق أبلج ، والإسلام واضح المعالم لا يقف مع الهوى ولا يخضع لشهوات انفوس وإستبداد الآراء .
(4)- *** عهد . وعهد . يا أخى لقد سارت سفينتنا طوال هذه المدة وسط الأنواء والأعاصير ، ولكن كانت بسم الله مجراها ومرساهاوكانت تعبر عباب محيط الحياة الخضم – وتشق موجه المتلاطم الضخم ، غير مبالية برياحه الهوج ، ولا متلكئة عند شطئانه الملتوية وضفافه العوج ، حتى بهرت الأنظار ، وأخذت بمجامع القلوب والأفكار ، كيف لا والله كان غايتها والرسول ربانها والقرآن دستورها والجهاد سبيلها والموت فى سبيل الله أسمى أمانيها . كانت كذلك فما بالها اليوم تتعثر فى كل واد وتكاد جذوتها تتحول إلى رماد ، وأخذت ترتطم بالصخور ويكاد يفقد قادتها الهدى والرشاد والنور.!.؟.
بل ما بال هذه الجرزان والحشرات قد قفزت إلى قاع السفينة تفسد الغذاء الصافى وتلوث البلسم الشافى ، وتنهش جدرانها فتكاد تغرق فى اليم السحيق ، ومن هنا يا أخى نشب الخلاف بينى وبينك .
(5)-*** أسباب الخلاف الحقيقية . تقدمت إليك بالدواء ، أرجو به الإنقاذ والشفاء فأخذتك العزة وأشحت بوجهك وقربت إليك أهل الفساد ورميت بالدعوة فى أحضان السياسة والسياسيين وضحيت بأهل الرأي والإخلاص والسداد ..
نعم رأيت الصف قد إعوج وحدثت أمور داخلية وأخرى خارجية ، لم يرضى ضميرى إلا أن أقف منها موقف الناصح الأمين ، الحريص على دعوته والحارس لرسالته ووازنت بين أمرين أحلاهما مر :
إما أن أعلن غضبى وأتنحى كما فعل بعض الأخوة الأعزة الكرام ، فيزداد الحال سوءا والفساد تأصلا ، وأما أن أصبر وألح فى النصيحة عسى أن يستقيم الأمر ، ففضلت الثانى وآثرت الإنتظار على أمل غلبة الحق وإصلاح الحال ، وإذا بك ياأخى لاتبالى بصيحات الأحرار ، بل عملت على إقصائهم الواحد تلو ألآخر ولم تبالى كذلك بما نسب من المسائل الخلقية إلى بعض من صدرتهم للقيادة والإرشاد بعد أن ثبت ما ثبت ، واعترفت أنت بما وقع . [ يقصد عبد الحكيم عابدين زوج أخت حسن البنا .] . وماذا كان عليك ، ونحن دعاة الفضيلة والأخلاق – لو أصغيت إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((والذى نفسى بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .)) . وتضرب بذلك المثل الأعلى فى الإنتصار للحق ((ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين )) .
(6)*** تدهور وانزلاق . ولم تكن المسائل الخلقية وحدها بيت الداء بل وجدت الدسائس والفتن الداخلية والدعايات الباطلة ضد الأحرار وارتباك النظم وفساد الإدارة مرتعا خصبا داخل صفوفنا فإذا ما أضفنا إليها أمرين رئيسيين استطعنا أن ندرك سر ما وصلنا إليه من تدهور واضطراب لا يخفيه هذا الطبل الأجوف والدعايات الفارغة التى تمتلئ بها الجريدة كل يوم . .!.
[ يقصد جريدة الإخوان المسلمين . وسوف نقم لك عزيزى القارئ ما كتبه فيها المرشد العام حسن البنا ومن معه ضد الوكيل العام أحمد السكرى بإذن الله . ] .
أما هذان الأمران فهما :
(1) – دخول بعض العناصر الإنتهازية المأجورة فى صفوفنا بإعاز من رجال السياسة وتدخل ساداتهم فى شئونناوتضحيتك بأغلى رجال الدعوة فى سبيل رضاهم .
(2) – الإغراق فى السياسة الحزبية تبعا لذلك إغراقا تاما ، وتقلبك فى هذه السياسة وتناسى أهدافنا السامية مما جعلنا موضع مساومة الجميع ولا أظننى فى حاجة إلى أن أذكرك ولو على سبيل الإيجازبما وصلت إليه أسهم الإخوان من الإنحطاط عقب تولى صدقى باش الحكم ، بسبب تغلب هذه العناصر النفعية عليك فى مهادنته ومسايرته ، وما كان من سخط الناس علينا واشتباكنا بعد ذلك مع الوفديين فى بورسعيد وغيرها ، ثم طلبك إلى بإلحاح أن أسافر إلى ألإسكندرية للتفاهم مع الوفديين وذهابك بنفسك مع أحد الإخوان إلى منزل أحد أقطابهم ليلا تعرض عليه التعاون معهم لكف حملاتهم ، ثم تغلب العناصر النفعية عليك ثانية لنقض هذا التفاهم وإزكاء نار الفتنة والحرب الأهلية بيننا وبين الوفد إرضاء للحكومة القائمة .
(7)- *** محاولة الإنقاذ . وتفاقم الخطب وازدادت الحال سوءًا نتيجة لهذا التقلب والتذبذب ، فضلا عما حدث من الفتن الداخلية . المنوه عنها فتقدمت لك أنا والأخوان الكريمان :
(1) – الدكتور إبراهيم حسن . (2) - وحسين بك عبد الرازق .
بمزكرة للإنقاذ نرجو فيها تدعيم القيادة بالمخلصين ، ووضع سياسة ثابتة للدعوة تحقق أهدافها العليا ، وتطهير الصفوف من المفسدين .
فوعدت بالتنفيذ بعد أن تعود من الحجاز واضطرب الحال فى مصر نتيجة لمشروع : صدقى/ بيفن المشؤم ، مما اضطرنى إلى قيادة الحركة الوطنية مع إخوانى الأمجاد البواسل وعادت أسهم الإخوان إلى الإرتفاع والتقدير .
(8)-.*** مساومة وإستسلام . وعدت من الحجاز فوجدتنى مسجونا وزرتنى بالمستشفى وتحدثت إلى أننا على مفترق الطرق بين الوفد والحكومة وعرضت المقترحات والعروض التى لا محل لذكها الآن – وعرفت موقفى وإصرارى على التمسك بكياننا ، وحزرتك بخطابى المحرر فى 15 ديسمبر 1946م . من الإنزلاق فى السيسة وإغراء أهلها ، وأهبت بك أن نظل هكذا أغنياء بأنفسنا أعزاء بإخواننا وهذا سر قوتنا .
وشاعت الأشاعات بإتصالك بفئة معينة من رجال السياسة ومسامتهم لك على إخراجى من العوة ليصفولهو الجو ، واعترافك إلي بذلك فى المستشفى .
وفى يوم : 4 يناير سنة 1947م حين زرتنى بمنزلى وطلبت إلي :
(1) – التنحى عن الجريدة .
(2) - وعن وكالة الإخوان .
(3) - وعن نشاطى فى الدعوة .

وقلت بالحرف الواحد إن هذا بناء على طلب هذه الفئة من رجال السياسة – والذين أحتفظ بذكر أسمائهم الآن – ولما عاتبتك بشدة على سماحك لهؤلاء أن يتدخلوا فى شؤننا أصررت وقلت إنك توافقهم على ذالك .
ثم سارت الأمور من سيئ إلى أسوأ ، فكونت اللجنة السياسية المعروفة ووقفت فى سبيلك أمنعك من هذا التصرف المشين ، ثم إكتشافى عن طريق الصدفة ، لإتصالاتك ببعض الشخصيات الأجنبية والمصرية وهالنى ما حدثنى عنه أحدهم يوم 7 فبراير سنة 1947م ...!.!.!.
(9)- *** تنفيذ المؤامرة . وبدأت تنفيذ المؤامرة . ففاجأتنا بقرار إيقفى مع زميلي الكريمين:
[ الدكتور إبراهيم حسن . وحسين بك عبد الرازق .:]، وكان كل اتهامك لى أمام الهيئة هو وقوفى فى سبيلك مما أسميته (( تمردا عل القيادة .)) . ووقفت أنا موقفا كريما فلم أشأ أن أكشف الستار عما وراء الكواليس حرصا على الدعوة وأملا فى الإصلاح ..
وضربت ضربتك الثانية فأخرجتنى من الجريدة التى لا يعلم الناس أن سر تدهورها هوسيطرتك عليها وشل نشاطى فيها بعد شهر ونصف شهر من صدورها كما هو ثابت عندى من الأدلة والمستندات – ووقفت أنا أيضا موقفا كريما من ذلك - .
وبعد ذلك يا أخى أسفرت وكشفت القناع متماديا بالدعوة فى الإنزلاق السياسى مع الغفلة التامة عن أهدافنا ومبادئنا مما جعلنا مضغة فى الأفواه وجعل الجميع يتحدثون على أننا صرنا سلعة تباع وتشترى ولا نتقن إلا الدعاية والتهريج .
وها أنت تضرب ضربتك الأخيرة ، تحت ضغط هذه الفئة من رجال السياسة . ولو كانت الضربت منك لقبلتها ولكنها بيد عمر لا بيدك .!.!.
فتبعدنى عن الدعوة زأنت أولى بالإبعاد ، وتفصل إبنها الأول وأنت أولى تخلع عنك رداءها إن كنت من المنصفين .! .
(10)- *** إعزار ...!! بل إنذار .!. يا أخى : إنى أدعوك بدعوة الإسلام واذكرك بما كتبته إليك مرارا وتكرارا إما أن تعود إلى مبادئ هذه الدعوة وتخلع عنك رداء السياسة الحزبية وتجاهد معنا فى سبيل المثل العليا التى عاهدنا الله عليها ،وإما أن تتخلى ليحمل اللوار (( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )) وما بدلوا تبديلا )) وإلا فإنى مضطر لأن أكشف اللثام وأظهر ما خفي واستتر وأحمل مع إخوانى الأطهار لواء الدعوة الخفاق ، نرفعه ونعزه ، ونقاتل دونه (( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) . وحسبك أنت دنياكومن يحوطك من أهلها وإن شعرت أن بيدك سيف المعز وذهبه ، فإنى معى ربى سيهدين ، ومعى بعد ذلك كرام الإخوة المؤمنين (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) .
أما خطابيك فقد ضربت بهما عرض الحائط ، وهما باطلان شكلا وموضوعا ، وقد بنيتهما على أساس هار ، والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .
جريدة صوت الأمة بتاريخ : 11/10/1947م . الصفحة الثالثة .

                                                                                                                               أحمد السكرى .
3عطفة خيرت : ت 51144

يارب إحفظ مصر من شرور الإخوان وأعوان الإخوان ...؟.

يارب : إعطنا ما يزيدنا طاعة ...وبارك فى مصر إلى يوم قيام الساعة .

ودائما لكم دعاء وتحيات : ابن عساكر المعاصر :

                                                  عبدالفتاح عساكر

اجمالي القراءات 23999