القاتل ليس مجهولآ
سؤال للرئيس / في رقبة من دماء الضحايا

شادي طلعت في الجمعة ٠١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

سؤال للرئيس / في رقبة من دماء الضحايا

ماذا تفعل أمام سطوة المال و السلطة هل من الممكن أن يحصل أصحاب الحقوق على حقوقهم ؟ هل من الممكن أن يقع الظالمون تحت طائلة القانون ؟ هل من الممكن أن ينصف المظلومين هل ؟ و هل ؟ ...
أتوجه بسؤالي هذا إلى السيد الرئيس ليس لشئ إلا لأنني لا يمكن أن أتوجه به إلى أي شخص آخر في بلد يعم بها الفساد في كل شئ فأنا الآن لا أثق برئيس الوزراء و لا أثق بأي من الوزراء كما أنني فقدت الثقة بكل شئ في هذا البلد و لم يبقى أمامي إلا الرئيس فأنا أريد أن أسأله سؤالآ هل يمكن للإنسان أن يحلم بالأمن في هذه البلاد ؟ هل يمكن للأب أن يحلم بمستقبل باهر لأبناءه في هذا الوطن ؟ فإن كانت الإجابة نعم فكيف و في أي موقع تحديدآ في هذا الوطن ؟ و السؤال الأهم الذي أود منكم الإجابة عليه هل لديكم أنتم أمل في أن ينصلح الحال في هذه الوطن ؟ و سؤال آخر سبب هذا المقال ، يا سيادة الرئيس في رقبة من دماء ضحايا العبارة السلام 98 ؟
لو كان الحكم الصادر من محكمة الجنح ! و ليس الجنايات
 قد شمل أحد المتهمين و قضى بإعدامه حتى و إن كان مظلومآ لما أصابني التشاؤم ، المهم أن الخطأ له ضحية كان لا بد أن يضحى بها ، أما و أن يصدر الحكم بهذا الشكل الغريب الذي برأ الجميع ! حتى الذي حصل على حكم بالإدانة فعقوبته أقل من عقوبة السب و القذف !!!
لقد فقد الناس الثقة في كل شئ لقد فقد الناس الشعور بالأمان ! لقد فقد الناس الشعور بالإنتماء فمن المسؤل ؟ هل يريد المسؤلين إجبار الناس على نيل حقوقهم بالقوة لا بالقانون هل يريدون أن يشهر أهالي الضحايا العبارة السلام 98 السيوف في وجه القتلة لأن القانون لم ينصفهم !! سنتحول إلى مجتمع بدائي لو حدث هذا ، و ما يجعلني أقول هذا الإحتمال هو أنني إلتقيت ببعض أهالي الضحايا و قد أكدوا لي عزمهم الفتك بقتلة الضحايا ، و إني لأحسب سفر ممدوح إسماعيل صاحب العبارة إلى لندن ليس لخوفه من العقوبة فأنا واثق أنه كان واثقآ من البراءة ! و لكنه هرب خارج البلاد خشية أن يفتك به من أهالي الضحايا ، و قد يكون البعض قد نصحه بعدم الخوف من شعب خائف و لا يقدر أن يمسه بسوء خشية العقاب و لكن هذا ينطبق على شخص أو إثنين أو ثلاثة و لكن من بين أكثر من خمسة آلاف شخص هم أهالي الضحايا في العبارة المنكوبة فإن الأمر مختلف فالإحتمال بوجود من يترصد له موجود و لا يمكن أن يغفله من باله و في رأي الشخصي فإنني أعتقد أن هناك من ينتظرون عودته بفارغ الصبر للفتك به و لن يهربوا بعد تحقيق مأربهم بل على العكس سيسلمون أنفسهم للقضاء معلنين أنهم هم من قتلوه و سيتفاخرون بذلك و سيندم من لم يقتله أنه لم يكن هو الفاعل و يحسدون القاتل لأنه قد نال هذا الشرف !!!
و ما لا يعلمه ممدوح إسماعيل هو أن هناك من يتتبع خطواته بالخارج كما أن له خصوم كثيرين يريدون الخلاص منه فما المانع أن يقتلوه و أن يلصقوا التهمة بأي من أهالي الضحايا ! لقد أصبحت المسألة معقدة خاصة بعد صدور هذا الحكم المطعون عليه بالإستئناف في شقيه المدني و الجنائي .
أخشى أن نتحول إلى مجتمع بدائي لا يحترم القانون لأنه لا ينصف إلا الأقوياء أخشى أن ارى الجميع من حولنا يسير للأمام و نحن نعود إلى الوراء و هذا كله بسبب رجل ظالم ملك سطوة المال و الجاه و لا يسعني إلا أن أقول له في النهاية ليت أمك لم تلدك .

اجمالي القراءات 10603