من أجل بحوث رصينة
منهاج البحث العلمي

زهير الجوهر في الأحد ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تحية طيبة

هذا المقال هو التعليقان الذان كتبتهما للباحث أيمن اللمع, أول الباحثين. وقمت بأعادة كتابته هنا لتعميم الأستفادة منه.

هناك طرق محددة للبحث العلمي, نوقشت منذ أجيال وأجيال ووصلت لما هي علية الآن.

كان من الأفضل برأيي الألتزام بها.

ولقد كتبت مقالا في ذلك الموضوع.

أنظر الرابط:http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3220

عموما تستطيع أن تنظر الرابط التالي:http://www.geocities.com/farraj17/search.htm

والرابط:http://www.ldeo.columbia.edu/~martins/sen_sem/thesis_org.html

والرابط:http://www.phys.unsw.edu.au/~jw/thesis.html#structure

يرجى قرآءه موضوع: Thesis structure

على الرابطين الأخيرين أعلاه, بالأضافة الى المواضيع الأخرى في كل الروابط .

لقد قمت ببحث على مستوى الدكتوراة في طب الجملة العصبية, كما ساعدت الكثير من زملائي لأعداد البحوث.

فأنا شخصيا كنت أفضل طريقة البحث العلمي المأخوذ بها, لأنها أثبتت أنها الأفضل.

وأستطيع تلخيصه لك بان البحث يتكون من

1)مجال البحث: مجال البحث هنا هو القاموس القرآني, وعليك أن تشرح ماهو القاموس القرآني, أو فقط تكتب

مجال البحث: القاموس القرآني 1

لاحظ هنا الرقم 1 يعني المصدر رقم 1 (أي انه المرقم 1 في قائمة المصادر التي سوف تكتبها في نهاية البحث). وهذا يعني ان على القارئ مراجعة معنى القاموس القرآني, من المصدر رقم 1 في قائمة المصادر.

لكن من الأفضل أدراج بعض الجمل من المصدر تلخص ماهو القاموس القرآني, وترقمها حسب قائمة المصادر طبعا.

2) الأغراض من البحث: وتكتب بشكل قائمة: فمثلا هنا الغرض هو : أيجاد معنى كتب-كتاب ومتصرفاتها في القرآن.

3) المقدمة: وتشمل المعلومات السابقة حول الموضوع أي حول كتب-كتاب كما وردت في اللغة العربية والقرآن, فتبين الجذر وكافة متصرفاته, وتورد أمثلة من الأدب العربي على ذلك. وتبين شتى الأستخدامات لهذه الكلمة. ثم بعد ذلك تتعرض لبحوث جرت قبلك في هذا الموضوع, أذ انه ربما قام بذلك البحث أشخاص قبلك, وتعرض نتائج هؤلاء البحوث بشكل مقتضب في المقدمة. وفي المقدمة فقط تذكر أستنتاجات غيرك كما ذكروها هم وليس كما تذكرها أنت, ولذلك فكل عباره في المقدمة يجب ترقيمها حسب المصدر الذي جاءت منه. ولذلك في المقدمة لا يجوز ان نرى بصماتك في الموضوع, وأنما أنت فقط تنقل الخبرة السابقة في هذا الموضوع. في حالة عدم وجود بحوث سابقة في موضوع البحث يجب كتابة ذلك في المقدمة, أي يكتب بأنه لايوجد بحث سابق في هذا الموضوع.

4) المنهاج البحثي: هنا يجب أن تتطرق الى المنهاج المبحثي, وهناك المنهاج العام مثلا ذلك الموجود في مقالة الأستاذ شريف هادي وهو عبارة عن الشروط العامة للبحث القرآني. وهنا أما أن تشير الى هذه الشروط وترقم المصدر, أو أن تنقل عبارات مقتضبة من ذلك المصدر وترقمها أيضا.

وهناك المنهاج البحثى الخاص بموضوع كتب-كتاب, وهنا أما أنك سوف تتبع نفس المناهج البحثية السابقة, أو أنك ستضيف اليها شروط أخرى.

مثال على مايمكن أن تكتبه في المنهاج البحثي الخاص هو: نأخذ الجذر كتب, أولا وبعده المتصرفات الأخرى مثل كتاب, كتبوا, الخ. حسب القواميس كذا وكذا , ومن ثم بأستخدام برنامج الحاسوب (وتذكر أسم البرنامج بالضبط ومن أين أخذتة وسنة البرنامج ) نفرز جميع الآيات القرآنية التي وردت فيها تلك الكلمة. وبعد ذلك نستنبط معنى الكلمة قيد البحث بأستخدام الملائمة مع السياق , وتذكر طريقة الملائمة ومصدرها, مثلا طريقة القاموس القرآني لأحمد منصور, وهكذا. أو ربما طريقة القواميس في معرفة معنى الكلمة حسب السياق. وتذكر المراجع.

5) النتائج: هنا تقوم بعرض النتائج حسب أستخدام المنهاج البحثي.

فتقول مثلا : كلمة كتب لها المتصرفات التالية في القرآن كتبنا, كتب, كتاب, ...

ثم تقول: كتب وردت في الآيات التالية: كذا وكذا... وتحددها كلها.

ثم تشرح معنى الكلمة حسب ملائمتها مع سياقات هذه الآيات.

ثم بعد ذلك تذهب ل كتبنا , وتتعامل معها بنفس الطريقة أعلاه.

المفضل أن تكتب النتائج بشكل قائمة لكل غرض من أغراض البحث.

ملاحظة مهمة: يجب أن يكون كل ذلك واضحا وضوح الشمس, بحيث يمكن لأي ناقد لبحثك أن يستعمل نفس المنهاج البحثي المذكور في البحث ويصل بالضبط الى نفس النتائج التي ذكرتها.

6) المناقشة: وهنا تأتي بصماتك على الموضوع, ففي المناقشة يجب أن تشرح التالي

أولا)أسس أختيار المنهاج الخاص للبحث. 

ثانيا) كيفية الوصول الى النتائج بأستخدام المنهاج البحثي.

ثالثا) مدى أختلاف ومطابقة النتائج التي توصلت اليها مع نتائج البحوث السابقة .

رابعا) مدى ثقل النتائج الجديدة, وتأثيرها على المعرفة السابقة.

خامسا) ما أهمية الموضوع بالنسبة لمواضيع بحثية أخرى.

سادسا) مدى يقينية هذه النتائج التي توصلت اليها.

المناقشة يجب أن تأخذ على الأقل ربع مساحة البحث, وقسم يقول بثلث على الأقل, فأذا كان البحث مكون من ثلاثين صفحة, فعشرة منها تكون مخصصة للمناقشة, أو في أسوء الأحوال ثمانية صفحات.


7) الأستنتاجات: هنا تكتب النتائج الرئيسية من البحث, وتكتب بشكل نقاط معدودة على الأصابع.

8) التوصيات: هنا تكتب قائمة من التوصيات التي توصي بها لأجراء بحوث مستقبلية في هذا الموضوع أو في موضوعات متعلقة بها.

9) الخلاصة: وتكتب بنفس أطار البحث, لكن بصورة مختصرة طبعا: ففي الخلاصة تكتب: مجال البحث ...الغرض البحثى ... المقدمة.... المنهاج البحثي.....النتائج ... المناقشة...الأستنتاجات والتوصيات...

10) الملاحق مرقمة: مثل الجداول من بحوث أخرى أو مخططات من بحوث أخرى.

11) قأئمة المصادر البحثية مرقمة

تكتب المصادر كالتالي:

رقم المصدر. أسماء المؤلفين (اللقب وتتبعه الحروف الأولى لأسمه وأسم الأب :مثال: منصور أ.ص. (هكذا يكتب أحمد صبحي منصور)). عنوان البحث. أسم المجلة. تأريخ النشر. العدد. الصفحة كذا -كذا. الرابط الألكتروني (حال كون البحث منشور على الأنترنت).

أذا كان المصدر كتاب فيكتب بالشكل التالي

رقم المصدر. أسماء المؤلفين. عنوان الكتاب. الطبعة. البلد. الناشر. السنه. الفصل. الصفحات كذا-كذا. الرابط الألكتروني (أذا كان الكتاب الكترونيا).

المصادر ترقم حسب أسبقية ذكر العبارات منها في البحث, فمثلا أذا كانت أول عبارة في المقدمة جاءت من المصدر س, يكون رقم المصدر س هو 1,وترقم تلك العبارة ب1 في نهايتها, ولنفترض مثلا ان العبارة الثانية في البحث أيضا أتت من المصدر س, عندها ترقم هذه العبارة ب 1 في نهايتها أيضا, ولنفترض ان العبارة الثالثة في البحث أتت من مصدر ص , هنا يكون رقم المصدر ص هو 2, ويكون الرقم عند نهاية العبارة الثالثة هو 2 طبعا. وهكذا....

قسم من الباحثين يضع الخلاصة قبل كل البحث, وقسم من الباحثين يضع اغراض البحث بعد المقدمة, وقسم يضع الملاحق بعد قائمة المصادر.

هناك فقرة في بداية البحث: مثل كلمة الشكر ,الأهداء, أو الفاتحة, وهذه تابعة للباحث, وليست الزامية. نسيت أن أكتب صفحة المحتويات, وهناك أيضا صفحة الجداول والمخططات, وهاتين الصفحتين تأتيان بعد كلمات الشكر والأهداء أو الفاتحة.

ويجب ان يكتب البحث بصورة واضحة جدا, وأن لاتستخدم لغة ممكن أن تقود الى سوء الفهم, لأن هذا ضد البحث, فواحد من أهم شروط البحث هو الوضوح. تصور نفسك تكتب الى أطفال, هكذا يجب ان يكون البحث واضحا. ولايجوز التكرار, فكل جملة في البحث يجب أن تضيف الى البحث معلومة جديدة.

يجب أن يكون البحث مركزا, أي لايكون متشعبا, لان ذلك يفقدة العمق المطلوب. والقصد يجب أن يتناول مواضيع محددة لها علاقة ببعضها الآخر, والمواضيع تكون اقل مايمكن لاأن نجعل البحث متشعبا فيضيع على الباحث الوصول الى نتائج رصينة. ولايجوز كتابة عبارات ليست مثبتة كنتائج بأستعمال منهاج البحث, فمثلا في هذا البحث هناك عبارة مثلا أن التوراة لم تذكر مع موسى, وسليمان وداود وعلاقتهما ببني أسرائيل, وهذه عبارات شارده لاعلاقة لها بالبحث, مثل هذه العبارات تعطي أنطباعا بأن الباحث لايركز على موضوع البحث, وهو شارد الذهن. كذلك يجب أن يكون البحث متسلسل فكريا, لا أعتباطي.

يجب ان يكون البحث أمينا, وخصوصا في أختيار المصادر, فيجب ان تكون شاملة, ولايجوز حصر أختيار المصادر بالتي تذهب الى تأييد رأي مسبق بعينه. ويجب أن تكون المصادر موثوقة رصينة.
كذلك البحث يجب ان يكون أمينا, أي لايميل الى رأي مسبق قبل الوصول الى النتيجة, فمثلا لوكان بحثك هل س أو نقض س صحيحة, فيجب أن تأتي بكل المصادر التي ترجح س والتي ترجح نقض س, والمنهاج البحثي يجب أن يكون حياديا, فلو فرضنا أن نتيجة البحث كانت س هي الصحيحة . هنا في المناقشة البحثية: يجب عليك أن تعرض كافة النتائج التي قد تذهب ضد أستناجك, وكافة النتائج التي مع أستنتاجك, وتبين بصورة حيادية وبأستخدام المنهاج البحثي الحيادي لماذا كانت نتيجة بحثك هي س صحيحة وليس العكس.


الأخطاء الأملائية أيضا غير جائزة, وكثرة الأخطاء الأملائية تدل على أن الباحث لاأبالي.

جميع العبارات في البحث الغير مرقمة, تعنى أنها للباحث, وكل العبارات المرقمة تعني أنها لاصحاب البحوث في قائمة المصادر. لذلك ففي جميع أقسام البحث, أي عبارة مأخوذة من مصدر يجب أن يكتب عند نهايتها رقم المصدر حسب قائمة المصادر المكتوبة في نهاية البحث.

هذا بأختصار ما حضرني من مبادئ البحث العلمي, وأتمنى أن تكون ذات فائدة.

ولكم الألتزام بها من عدمة.

وأنا أرى ان على جميع الباحثين قرآءة أكثر مايمكنهم عن أسلوب البحث العلمي, من الأنترنت على الأقل, وأذا كانت لديهم كتب, أو كتب الكترونية شارحة بالتفصيل لأسلوب البحث العلمي فأنا أفضل أن يحملوها على هذا الموقع لتعم الأستفادة.

زهير

مع التقدير

اجمالي القراءات 17974