لقمان العراقى
لقمان العراقى

على على في الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

احبتى واصدقائي احب ان اذكر لكم هذه القصه الواقعيه والتى اعتبرها تجسيدا لكل الضمائر الحيه فى زماننا الصعب هذا , اذكر قبل 3 سنوات وعندما كنت امشى عائدا الى مقر اقامتى بمدينة البصره العراقيه محاولا الهروب من لهيب شمسها الحارقه فى شهر يونيو الاهب هذه الحر الشديد الذى تنزل اذناب سياطه على جسدك لاتعرف من اين تاتى اهو من الشمس فعلا ام من حرارة الجو المحيط بك الناتجه من المفخخات والقنايل الموقوته ام هى حرقة الانسان العراقى البائس الذى هو ضحية الموامرات والنهب والسلب &aacuaacute;خيراته والتى تجعل الانسان يعرق من شدة لهيب الغضب , ظللت امشى مسرعا ولااعرف مالذى ابطىْ خطواتى هو قدرى الذى ارادنى ان اكون شاهدا على هذا الموقف او هو شكل المنظر العادى الذى لايسترعى انتباه احد الا الفضوليين امثالى فى بلد تريد ان تعرف كل تفاصيله واسراره التى يخباءها , المنظر عباره عن رجل كبيرفي السن وقد اشتعل راسه شيبا ربما لكثرة الهموم والقهرالتى عاشها فى هذا البلد بصحبة شاب بمقتبل العمر فى العشرينات ربما , حركت سيرى التى تحولت الى بطيئه جعلتنى استرق بعد العبارات التى كان هذا العجوز يلقيها الى ذلك الشاب حيث كان يتحدث اليه من خلال سياق الحديث الذى سمعته منهم عن مهنة التدريس ( والذى اشعرنى بان هذان الشخصان ماهما الا مدرسان ) حيث كان يقول له ........ يابنى عليك ان تعطى الطالب حقه فى التدريس ولاتقصر فى ذلك ولكن فى بعض الاحيان قد يحتاج الطالب الى دروس اضافيه هنا عليك ان تفكر فى اعطائه الدروس الخصوصيه ولكن هذا لايعنى بان تقصر فى اداء واجبك اثناء التدريس .........هنا وجدت نفسى وقد سبقتهم وانقطع سيل السمع عندى فاستوقفتنى هذه العبارات البسيطه وهذه النصائح التى لاتقدر بثمن وتساءلت هل يوجد الى يومنا هذا مثل هؤلاء الاشخاص المخلصين الطيبين وخصوصا فى بلد اصبحت فيه بيع الضمائر من ارخص مايكون واصبح فيه الانسان ارخص ما ان يذكر ولكن يبقى هذا هو الانسان هو رمزا للعراقى الاصيل الذى شرب من نهرى دجله والفرات وكما يقال فان الشمس لاتحجبها السحب مهما كثرت عليها وتكالبت وهنا تذكرت قصة الحكيم لقمان وهو يعظ ابنه فهل تحتاج اليوم الى لقمان العراقى..........

اجمالي القراءات 10267