كي لانسرق القرآن
وألو أستقاموا على الطريقة

زهير الجوهر في الجمعة ٠٦ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تحيه طيبه

هذا اليوم وأنا أتصفح موقع أهل القرآن, أنتبهت الى وجود قاعة البحث القرآني, وهذه بلاشك خطوه على الطريق الصحيح, فرغم أختلافي مع الأستاذ أحمد صبحي منصور حول هذه المسأله, لكنها بدون أدنى شك خطوه على الطريق الصحيح, لكن لفت أنتباهي التالي:

كتب الدكتور أحمد صبحي منصور التالي:

ـ فى هذه المرحلة العليا من البحث القرآنى يكون الباحث المتخصص حرا فى اختيار الموضوع الذى يريد بحثه لأن عليه أن يبتكر ويجتهد فى اكتشاف الاعجازات القرآنية التى لم يتوصل اليها غيره . وأمامه عامان لاكتشاف الجديد من البحوث القرآنية المبتكرة فى (علوم القرآن الأصيلة ). وبنجاحه فى الاجتهاد و الاكتشاف يمنحه المركز العالمى للقرآن الكريم درجة ( الراسخ فى علوم القرآن ) .
مع ملاحظة أن وصف ( الراسخون فى العلم ) الذى جاء فى القرآن الكريم يدل على وجود هذا الصنف بين الناس ، وأنهم حصلوا على اعتراف الآخرين بنبوغهم العلمى بحيث أصبحوا مرجعية بشرية تتفوق على الآخرين و يستفتيها الآخرون ، وإن كان هذا التفوق لا يعطيهم عصمة من الوقوع فى الخطأ ، ففى النهاية فكل كلام للبشر يقبل القبول والرفض والنقاش و النقد .
أى إن هذا اللقب هو درجة علمية وليس إيمانية ، ومؤهل الحصول عليها هو أبحاث صاحبها المبتكرة ، والمركز العالمى للقرآن الكريم لا يعطي هذه الدرجة إلا شهادة إعتراف بالمستوى العلمى الذى وصل اليه الباحث متفوقا على الآخرين ، والذى استطاع به أن يقدم جديدا من القرآن لم يكن معروفا لأحد من قبل. والذى يصل الى هذه الدرجة لا يحتاج الى تحديد مستوى حصوله عليها من ( جيد أو جيد جدا أو امتياز ) إذ يكفيه أنه وصل الى درجة الاجتهاد الحقيقى والنبوغ العلمى فى البحث القرآنى.

أنتهى الأقتباس

عندما قرأت هذا اللقب الذي يريد الدكتور منصور القائه على أصحاب البحوث القرآنية المبتكرة, تذكرت حادثا حصل منذ زمن بعيد, كنت عندها شغوفا بمعرفة ماتقوله كل الفرق والمذاهب الأسلاميه, ويوما ما عرض علي أبن عمتي أن أذهب لزياره أحدى التكيات, وكنت في الحقيقة مهتما بالكلام الذي يثار حول مايسمونه" الكرامات" هناك, عموما ذهبت معه الى التكيه, وفوجئت بعد الصلاة, بأمام التكيه وهو يطالبني ب " المبايعة" , فوضع يده في يدي وقال تبايع, فقلت أبايع من, فقال لي أتشهد بأن الله خالق السموات والأرض وأنه لا اله الا هو, قلت نعم, ثم قال لي قل أبايع عندما أفرغ من كل جمله أقولها : أبايع الرسول محمد نبيا....الخ , قلت أبايع, ثم قال: أتبايع الأمام علي وارث علم الرسول, قلت حينها أبايع, ثم قال أتبايع الحسن البصري كونه وارث علم الأمام علي , قلت أبايع, ثم قال : أتبايع عبد القادر الكيلاني سيد الأولياء, فقلت : من هذا عبد القادر؟ فأذا بوجه الأمام يعطي الوان, وساد صمت مريب, قال لي لاتعرف عبد القادر؟ قلت لا, ولن أبايع من لاأعرفه, قال لي وهؤلاء من حولك كلهم بايعوا أفأنت خير منهم, قلت لا بل هم خير مني هم يعرفون من عبد القادر أما أنا فلا, قال لكن الذي يذهب للمدرسه في البدايه يأخذ بما يقول المعلم, قلت له لكنك طالبتني بالمبايعة, وهذه تشبه الشهاده التي يجب أن تعطى للتلميذ, فتكون بعد ان نتعلم وليس قبلا, لايجوز مبايعة من لانعرفه, وألا بيعتنا لاتكون سوى كلام في كلام أي نفاق لامعنى له. أستغرب من قولي: وقال لابأس عليك أنت بايعت الرسول والأمام علي والحسن البصري لابأس.

يبدوا أن موقفي هذا لم يعجبهم, مما دفعهم في نهايه الذكر الى أن يجروا الكرامات, وفعلوا أشياء أقر بأنها خارقة للمألوف. بعدها, أصبحنا في حلقة حول الأمام, ليوجه خطبه لنا, وكان في كلامه انه قال: هذه هي الطريقة, وبدأ يشرح عن الطريقة القادرية, ثم بعد ذلك في النهاية قال و هذه هي "الطريقة" المذكورة في الآيه 16 من سورة الجن: وألو أستقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماءا غدقا.

قلت في نفسي: كيف هذا؟ اليست هذه سرقة للقرآن, نحن نذهب ونسمي أسماء من القرآن ثم نقول أنها ماعنى الله, اي كلام هذا؟ لم يعجبني هذا حقيقة.

بعدها بسنين حدثت مناقشة بين أشخاص من الشيعة والسنه وياكثرما هذه المناقشات في العراق, وقال أحدهم يذكر حزب الله , بأنه مذكور في القرأن: الا أن حزب الله هم الغالبون. في الحقيقة عندما قال ذلك تذكرت شيخ الطريقة: اي والله, وألو أستقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماءا غدقا. فذكرتها, فسكت صاحب حجه حزب الله.

وكلما مررت في العراق وأرى أصحاب المحلات وهم يكتبون : دلالية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وأفران الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, تذكرت شيخ الطريقة, أدركت الى أي مدى نحن نسرق القرآن والرسول.

والآن يأتي الدكتور العزيز أحمد صبحي منصور ليعين أناس خريجين من جامعتة بلقب "الراسخ في علوم القرآن", وبعد ذلك سوف يقول لنا القرآنيون بأن هؤلاء هم الراسخون في العلم الذين تقصدهم الآيه7 من سورة أل-عمران: هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب.


اليست هذه سرقة؟

لتكمله القصة مع الطريقة: عن فلان(والعتب على فلان ان كان كاذبا) القصه التاليه(أحداث القصة التاليه حقيقة بحسب كلام قائلها):

يقول كنا في حرب الأكراد (وهي حرب مابين البعثيين والأكراد في شمال العراق: وكان البعث يأخذ الناس للجيش الشعبي قسرا ويزجهم في قوات مختلطه مع القوات العسكريه النظاميه لمحاربة ماأسماه النظام آنذاك بالخونه(المنشقين) الأكراد).

كان هذا الشخص من الذين أجبرهم البعث بالأنخراط الى صفوف الجيش الشعبي بالأكراه. يقول جائنا أحد الدراويش( الذين يتبعون الطريقة القادرية) ودعى آمر الفيلق ومن يجلب معه الى التكية القادرية, ليرى بنفسه الكرامات, يقول فقبل قأئد الفيلق بذلك, وذهبنا نحن الجنود معه مع مجموعه من الضباط, يسرد الواقعه بشكل لطيف في الحقيقة حيث يقول انه جلسنا نحن الجنود(من أفراد الجيش الشعبي) القرفصاء وكنا الصف الأمامي وجلس الضباط خلفنا على الكراسي, وجلس قأئد الفيلق في الوسط, وبدأنا نتفرج ما يقوم به الدراويش, وكأننا نشاهد مسرحية, يقول: فعلوا أشياء خارقة للعاده, ثم قالوا بأنهم سوف يعملون كرامه لا يعملونها الا مره واحده في السنه, الأ وهي كرامه قطع الرأس, وجاؤا بغلام صغير السن , ونام على الأرض والقوا بغطاء عليه ثم جاؤا بسيف وضربوا رقبته ففصلوا رأسه عن جسمه, ثم رفعوا الغطاء وأذا بالرأس مفصول فعلا عن الجسم, بلا دم يقطر من الرأس ولا الجسم, ثم بعد ذلك قاموا بألقاء الغطاء عليه وقربوا رأسه من جسمه, وبدؤا حلقه الذكر حوله, وكما يقول هو بدؤا يرقصون على الأنغام الرحمانيه, وكلما أنتهوا رفعوا الغطاء فيما بينهم وأعادوه وبدؤا مره أخرى, وهكذا أعادوها مرات كثيره, يقول بدأنا نستغرب لماذا هم يفعلون نفس الشئ مرارا وتكرارا, بعد عده محاولات قرر شيخ التكيه ان الغلام قد مات حيث لم يعود الرأس للجسد, عندها يقول الراوي بأن قائد الفيلق نهض من كرسيه وقال للدراويش ماذا حصل للولد, قالوا لقد مات حيث لم يرجع رأسه, قال قأئد القرفة متساؤلا : شلون (معناها : كيف), قالوا له بأن هناك من أيمانه ناقص في هذه التكيه, لذلك لم تتم الكرامه, يقول الراوي: فنظر قائد الفرقة الى الدراويش أمامه, وساد صمت يسبق العاصفه, وكل الضباط والجنود على أهبه الأستعداد لما سوف يقوله قائد الفيلق, قال قائد الفيلق الذي يبدوا أنه كان يفكر بصمت: قال: القوا القبض على كل هؤلاء لقد قتلوا الولد, ذبوهم كلهم بالسجن هسه. وهكذا أنتهى ذلك اليوم بجريمه بدلا من ان ينتهي بكرامه.


ايه ياشيخ التكيه: حقا والو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا


مع التقدير

اجمالي القراءات 7349