ليس للارهاب دين
الارهاب ليس له في الاسلام قاعده

طلعت خيري المنياوي في الخميس ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الارهاب ليس له في الاسلام قاعده

تعريف الارهاب وهو فكر استحدث من الجهاد ليترجم نفسه على ارض باعمال تخريبيه اجراميه يتناقله اناس جهله ذات فئات عمريه صغير بتحريض
من مرجعيه فاسد وتدفع بهم بما يسمى الشهاده او الجنه
اسباب ظهور الارهاب
عندما يفقد اي دين ستراتجيته الحقيقيه على ارض الواقع يخلق عدم توازن فكري في المجتمع حيث تظهر الافكار المختلفه وتظهر الجماعات التي تقوم برسم ستراتيجيه
جديده للدين عن طريق تفسيرات تختلف عن اصول الدين الذي جات به الدعوه وهذه الÊتفسيرات تقوم بتربية الشعوب تربيه دينيه عكسيه
حيث تزيد المفسدين بدلا ان تصلحهم وتجعل الشعوب تعيش بازدواجيه مع الرهبانيه الدينيه فترىالفرد يشرب الخمر ويعلم انها حرام ويزني ويعلم انه حرام
كونة هذه التربيه الدينيه الفاسده شعوبا فاسده واصبحت ارض خصبه ان يعتلي على عرشها حكام فاسدون بدعم من المرجعيات الفاسده التي استحدثة الدين
من اجل مصلحتها الدنيويه ثم تحول الدين من دين الله الى دين طائفي يتغير مع تغير الضروف عن طريق الفتوى الفاسده
ثم يبداء البطش السياسي الطائفي بتحريض من المرجعيات الفاسده وصبغة الطرف المعارض بصبغه دينيه اقليميه او طائفيه او ولأاة دوليه دينيه ثم يقضي الفاسدون و قتا طويلا يتمتعون في فسادهم داخل الشعوب ولا تجني تلك الشعوب من ورائهم لا الخزي والعار والفشل المتكرر
وبسبب هذا الفشل المتكرر في قيادات الدول الاسلاميه وفشلها بنهوض بواقع جديد يعيد للمسلمين هيبتهم ولي دينهم ولد حراكا دينيا جهاديا يظن ان الاسلوب الوحيد للنهوض بواقع جديد هو الجهادوبداء التطرف والتشدد وبدئ البطش السياسي والسجون والاعتقالات وانهم لم يستخدموا الجهاد بمعناه الحقيقي للدفاع عن الدين انما استخدم من اجل الاعتداء على الغير وارغام الناس بالقوه على اتباعهم حيث اراد التيار الجهادي ان يفرض رئيه بالقوه على شعوب ذات افكار تختلف عن الفكر الجهادي ولذلك فشل واعتمد على اثبات وجوده على الحديد والنار وبذلك تحول من تيار جهادي الى تيار ارهابي

اين يظهر الارهاب
يظهر الارهاب في البلدان ذات الاديان والكتب السماويه وهواسلوب عقابي من الله بالدرجه الاولى بسبب عدم استخدام الدين في منهجه الاصلاحي عن طريق التحريف والتغير في المعنى الحقيقي للكتب السماويه يسبب جهلا في اصول الدين مما يسمح للغير ان يستخدم هذه الايات للهدف الذي يريده بدافع ديني
وهذا الدليل على ظهور الارهاب في البلدان ذات الاديان والكتب السماويه

قال الله
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ{83} وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ{84} ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{85}

وتاكد هذه الايات ان اول من مارس الارهاب من اهل الكتب السماويه هم اليهود قتل وتهجير وسفك دماء وسلب اموال واخذ الجزية من الاسرى وهم اهل كتاب سماوي
واهل دين واحد بالرغم ان الله اكد على ما واثقهم به في التوراة على عدم القتال بينهم لاكنهم تجاهلوا اي اصبحوا جهله في اصول دينهم
فستغل جهلهم بدافع ديني خبيث فنكل بعضهم ببعض اشد التنكيل
ان الحروب الاهليه والارهاب هو بسبب الطائفيه المقيته وعدم اعتماد الطوائف على اصوليه دينيه للكتب السمويه حقيقيه في مجال التربيه الدينيه
انما اعتمدة على اكاذيب منقوله من التاريخ والترات لكل دين ومن امثلة الارهاب
الحروب الصليبيه بين النصارى والحروب الاهليه الاسبانيه والحرب العالميه الاولى والثانيه هذا غضب من الله يعاقب به الشعوب وينكل الله بهم
على ما باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني وشتروا بايات لله ثمنا قليلا لقاء اهدافهم ومصالحهم الدنيويه
قال الله

{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }الأنعام65

مرة اخرى يتعامل الاهابيون مع القران بجهل واستخدموا ايه قرانيه من اجل الاستقطاب الجهادي او الارهابي وبدؤا بتوجيه ضربات لمصالح دول غربيه متوقعين ان هذه الضربات سوف ترهب عدوهم من الغرب وتوقع الرعب فيهم واستخدموا هذه المره كلمه احده ترهبون وبدلا ان يقع الخوف على عدوهم
وقع الخوف فيهم حيث شن الغرب وبقيادة الولايات المتحده حربا على افغنستان وقد تعلمون الشعب الخاسر هو الشعب المسلم في افغنستان وهذا بسبب التصرف الانفرادي الفاشل للتنظيم وانهم استخدموا قول الله في تبرير عملهم من منطلق ديني بهدف اعادة امجاد الامه الاسلاميه وواستدلو على ارهابهم في
قال الله
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ{60} وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{61} وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{62
وان كل الدمار الذي حل في هذه الامه هوبسبب فقدان ستراتيجية الايات القرانيه على ارض الواقع ولو فسرنا هذه الايات لوجدنها بعيدا كل البعد عن
الجهاد او الاستقطاب الجهادي

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ{60} وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{61} وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{62

تؤكدهذه الايات على كيفية استخدام السياسه العسكريه في صالح الدين وليس استخدام الجهاد وهذه الايات لايراد منها الجهاد انما يراد الاستعداد العسكري
للدفاع عن النفس او تطبق السياق العسكري الاستعداد للحرب يمنع وقوع الحرب
التفسير يوجه الله النبي ان يستعد استعدا كاملا وان يتجهز بكل انواع الاسلحه وتدريب الجنود على فنون القتال هو الاستعداد للمتغيرت التي حصلت بعد الانتصار في معركة بدر وما هي التغيرات التي سوف تطرا على المنطقه وماهي استعدادات العدوا بعد هذا الانتصار
توجه هذه الايات النبي نحو ثلاث محاور
1-ان هذه الاستعدادات سف تردع قريش من مباغتة النبي في المدينه بعد بدروالدليل وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ
2- ان هذه الاستعدادات للحرب سوف تمنع موقوع حرب من عدو مجهول لايعلمونه الدليلوَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ اي بمعنى الاستعداد للحرب يمنع وقوع الحرب اي ان الجه التي تريد مهاجمة المسلمين سوف تمتنع عن الهجوم بسبب الاستعداد العسكري الواضح
3-ان هذه الاستعدات العسكريه سوف تنشا سياسه عسكريه يمكن استغلالها بصالح الاسلام حيث سوف تجبر كثير من اهل الكتاب او مشركين العرب
على دخول هدنه مع النبي اوعلى شكل قبائل محميه بقوة المسلمين او حلفا مع النبي وفعلا هذا الذي حصل لقد دخل بنو قريضه وبنو النضير حلفا مع النبي ودخلت بعض القبائل العربيه في نفس الحلف والدليل وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{61} وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ{62 اذن ان هذه الايات تريد السياسه العسكريه التي تولدها القوه العسكريه وليس الجهاد
اذن هناك فرق كبير بين ما تعامل الارهابيون مع هذه الايات على ارض الواقع ومع توجيهات الله سبحانه للنبي والهدف المنشود مو وراء هذا التنزيل الذي
اثبت دوره الفاعل على ارض الواقع

ان من اسباب ظهور الارهاب في العراق
ان من اسباب ظهور الارهاب هو الجهل بالقران بحيث استخدمة ايات قرانيه في غير مكانها الحقيقي لتبرير العمل الجهادي من جه ومن اجل معاقبة المخالفين
الذين يسمونهم المرتدين بالقتل من جهة اخرى

نصف ايه تحصد رؤس الملاين من الابرياء انظرو كيف الجهل يهلك الشعوب وهل هلك الناس الابجهلهم
قال الله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51
في العراق استخدم تنظيم القاعده نصف ايه ليقيم دولته على تفسير خاطئ لتكون النصف ايه هو الداعم الشعبي للتنظيم في العراق ومن منطلق ديني
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
استقطبت هذه الايه ما استقطبته من الجهله لتكون هذه النصف ايه سببا لهلاكهم واندفع الناس معهم على ان الامريكان هم نصارى وان الاسلام وجب جهادهم
ثم استخدمة النصف ايه مرتا اخرى بازدواجيه تختلف عن الهدف الاول لقتال المرتدين وفي هذه المره لم يستخدموا نصف ايه انما خمسة كلمات
وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ حيث اعتبرة كافة الشعب العراقي مرتد عن الاسلام وبدات المفخخات والاغتيالات والقتل المتعمد لكل موظفي الدوله حتى قطاع التعليم وعاثوا في الارض فسادا بالقتل والاسراف وبسبب الاغتيالات التهبت حرب طائفيه ونكل بعضهم ببعض اشد التنكيل وهجر بعضهم بعض
من اماكن سكناهم وسلب بعضهم اموال بعض وسقط الملاين من الابرياء ظلما وبهتانا انظروا كيف ايه لاتوضع في المكان الحقيقي وتعامل بها جهله كيف احدث دمارا شاملا في المنطقه



اجمالي القراءات 27708