الواد عطوة وشفاعة المصطفى .!!
رغم أنف أبى ذر..!!

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٤ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الاثنين 14 ابريل 2008
عجزا عن الرد على اجتهاداته القرآنية التى تؤكد التناقض بين الاسلام والوهابية
قامت السلطات السعودية بحجب موقعنا (أهل القرآن )
http://www.ahl-alquran.com/arabic/main.php
السلطات السعودية بكل ما تملكه من أموال ونفوذ ومعاهد وعلماء و أئمة وباحثين و مساجد وقنوات فضائية وغابات عنكبوتية من المواقع الانترنتية عجزت عن مواجهة موقع فقير لا يملك سوى الحجة القرآنية.
ما فعلته السلطات السعودية مع موقع (هل القرآن ) هو خطوة فى طريق آثم بدأ منذ 1984 فى اضطهاد أهل القرآن ، وكانت آخر حلقاته فى العام الماضى حين ضغط السعوديون بأموالهم فأقام النظام المصرى الموجة الثالثة من اعتقال القرآنيين ( مايو : اكتوبر 2007 )
عقلية الواد عطوة التى تسيطر على السعوديين تخيل اليهم أنهم يمكنهم مطاردتنا حتى فى فضاء الانترنت .
الواد عطوة لا يعرف أن اضطهاد الأفكار هو الذى يؤدى الى انتشارها.
الى كل واد عطوة .. أهدى هذا المقال ..

الواد عطوة والشفاعة

1ـ الواد عطوة أصبح من أخلص أتباع الشيخ محجوب واعظ القرية ، صحيح أن الشيخ محجوب استحوذ على حب الجميع وإعجابهم ، ولكن الواد عطوة بالذات كان أكثرهم ترديدا لكلام الشيخ محجوب ، خصوصا عندما يلقى الشيخ محجوب خطبة فى الشفاعة ؛الموضوع المحبب للجميع . وعندما يقف الشيخ محجوب على المنبر يتلو حديث الشفاعة " أشفع تشفع وسل تعط "يضج الجميع فى المسجد بالصلاة والسلام على المصطفى والبكاء وبرجاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل المصطفى يشفع فيهم ، أى يجعلون الله تعالى واسطة عند المصطفى ـ والواد عطوة يكون – فى العادة – أكثرهم بكاءا.
2 ـ الواد عطوة ما لبث أن أصبح من أقرب الناس لقلب الست " كعب الغزال " زوجة الشيخ محجوب . كعب الغزال مستاءة دائما لأن علاقتها بالشيخ محجوب أصبحت " أخوية " بسبب ثلاثين عاما تشكل الفارق بينهما وأوصلت فضيلة الشيخ إلى حالة مستعصية من العجز الجنسى الكامل ، ولذا فإن كعب الغزال قد تسللت نظراتها من خلف النقاب إلى الواد عطوة فأثار إعجابها ، وعزمت على الظفر به .
كعب الغزال بدأت من خلف النقاب تدبر بالإيقاع بالواد عطوة وهى تعلم أن أكبر عقبة هى إخلاص الواد عطوة للشيخ محجوب ، فكيف يخونه ؟؟.
كعب الغزال بدأت بالأسهل وهو إقناع الشيخ محجوب بأن يجعل الواد عطوة خادمه الأمين ، ثم بدأت كعب الغزال بإبهار الواد عطوة بما لذ وطاب من الأطعمة وهو كثير متوافر بفضل خيرات التموين اليومى من أهل القرية الحمقى ـ الفقراء منهم قبل الأغنياء . وأدمن الواد عطوة أن يأكل كل ليلة طبقا شهيا تصنعه له كعب الغزال .
وفى ليلة ليلاء فوجىء الواد عطوة بكائن – يبدو أنه امرأه- يلقى بنفسه فوقه.
إرتجف الواد عطوة من هول الصدمة ،إلا أن ذلك المخلوق – الذى اتضح أنه امرأة – زجر الواد عطوة قائلا: أنا كعب الغزال يا حمار .أخذ الواد عطوة يرجوكعب الغزال أن تنصرف عنه لأن الزنا طريق النار . إستدارت كعب الغزال وملأت وجهه بصاقا وقالت له : يا عريض القفا ..وما فائدة شفاعة المصطفى ؟.
الواد عطوة لم يفهم ..ظل يرتعش بين يديها من الخوف وسوء المآل.
خرجت كعب الغزال ، وهى تلعن كل الرجال .

3 ـ فى خطبة الجمعة التالية كان الشيخ محجوب يتحدث كالعادة فى الشفاعة ، وأخذ يهاجم أهل القرآن منكرى السنة ومنكرى الشفاعة . ويؤكد لأهل القرية أن من زنا ومن سرق دخل الجنة برغم أنف أهل القرآن ، وأخذ يعيد فى شرح حديث "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، قال ابو ذر : وإن زنا وإن سرق يارسول الله ؟ قال: وإن زنا وإن سرق . قال أبو ذر : وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟ قال : وإن زنا وإن سرق. قال أبو ذر : وإن زنا وإن سرق يا رسول الله ؟ قال : وإن زنا وإن سرق رغم أنف أبى ذر."
وبعد كثرة الإعادة والشرح شنّ الشيخ محجوب هجوما عنيفا على أبى ذر الذى يتدخل فيما لا يعنيه فيجب ان يلقى ما لا يرضيه،فاستجاب الحاضرون للشيخ محجوب وأخذوا فى لعن أبى ذر واعتبروه محور الشر ، وانشرحوا بهذا التصريح الواضح الصريح بأن من كل من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنا وسرق برغم أنف أبى ذر ، وأن من كان فى قلبه ذرة من إيمان دخل الجنة ، وخرج الجميع من المسجد يهنىء بعضهم بعضا بدخول النعيم .
وفى الليل ازدحم بيت الشيخ محجوب بالزائرين والزائرات وكل منهم يحمل معه ما لذ وطاب من الخيرات ،من دجاج ولبن وخضروات.
عاش الجميع فى سعادة وحظوة ، ولكن أسعد الجميع كان الواد عطوة.
وفى تلك الليلة عقد الشيطان رابطة العشق الحرام بين كعب الغزال والواد عطوة . نامت كعب الغزال فى أحضان الواد عطوة ،وحلما معا بالجنة برغم أنف أبى ذر.

* لم تدم سعادة الواد عطوة وكعب الغزال طويلا ،إذ سرعان ما شمت فيهما أبو ذر.! . فالشيخ محجوب إعتاد أن يقرأ ويحفظ دون ان يفهم شأن معظم الشيوخ الوعاظ . وقد حفظ عن ظهر قلب كل أحاديث الشفاعة من كتاب أهدته له وزارة الأوقاف. ومن سوء الحظ أن كان الحديث التالى الذى سيخطب به الجمعة هو حديث " أعملى يا فاطمة فإنى لا أغنى عنك من الله شيئا " وفى خطبته أخذ الشيخ محجوب يعيد فى الشرح دون أن يقول شيئا مفهوما ، والناس يسمعون له يهزون رؤسهم بالتأثر دون أن يفهموا شيئا . هم فقط متأثرون بمنظر الشيخ محجوب وكلامه الفخم وصوته الجهورى وكثرة صلاته على النبى ويسارعون بالصلاة على النبى بعده . وبعضهم كان يبكى دون أن يعرف لماذا !! ... وانتهت الخطبة على خير .......لولا ....
لولا أن الواد عطوة فهم ...
وكالعادة فإن الواد عطوة عندما يفهم تكون الكارثة ..
ومن حسن الحظ أن الواد عطوة نادرا ما يفهم .

4 ـ فى ليلة الكارثة كان الواد عطوة فى أحضان كعب الغزال، ولكن دون حراك ،إذ فشلت جميع محاولات كعب الغزال فى تحريكه ، فانتفضت غيظا، وارتفعت فى ظلام الحجرة سحب الكارثة . أتهمته أنه أصبح أخا لها مثل زوجها محجوب ، أجابها أن العيب ليس فيه ولكنه يخاف من حديث (إعملى يا فاطمة ) الذى سمعه من زوجها فى خطبة الجمعة والذى يؤكد أن النبى عليه السلام لا يغنى عن إبنته من الله شيئا ، فكيف إذا كان النبى لا ينفع ابنته ولا يشفع فيها فهل يشفع فى كعب الغزال أوفى عطوة عبدالعال ؟!. ولأن عقلها فى نصفها الأسفل فإن كعب الغزال لم تفهم . إستدارت إلى الواد عطوة وملأت وجهه بصاقا . وخرجت كعب الغزال وهى تلعن كل الرجال .
* بعد ليلة الكارثة حل نهار الكارثة ، دخل الواد عطوة فى جدال مع شيخه محجوب ؛ الواد عطوة يسأل هل يعقل أن يقول النبى كلاما يخالف بعضه بعضا، والشيخ محجوب يتكلم كثيرا دون أن يقول شيئا مفهوما ، واستمر حوار الطرشان بينهما الى أن أصبح الواد عطوة يسأل والشيخ محجوب يسب ويلعن ،وانتهت الجلسة بأن اتهم الشيخ محجوب الواد عطوة بالكفر وأنه أصبح من أهل القرآن منكرى السنة ومنكرى شفاعة المصطفى . الواد عطوة قال فى سره: طالما كفرونى وجعلونى من أهل القرآن فسأذهب لأهل القرآن.

5 ـ قال له الشيخ القرآنى :
الشفاعة يوم الدين هى لله تعالى ويقوم بها الملائكة الذين يحفظون ويكتبون أعمال البشر، كل فرد يأتى يوم القيامة ومعه سائق وشهيد ، أحدهما يسوقه والأخر يشهد له أو عليه. أى إن كان من أهل النار فإنه يشهد عليه بأعماله السيئة وإن كان من أهل الجنة يشهد له بأعماله الحسنة ، وهذه الشهادة الحسنة هى الشفاعة التى تأتى بعد إذن الرحمن ورضاه .الأنبياء لا يشفعون فى أحد بل على العكس سيأتون يوم القيامة شهودا على أقوامهم الذين عايشوهم ، أى يشهدون شهادة خصومه فيعلنون براءتهم من كل العصاة ،أى عكس الشفاعة المزعومة التى يسندونها للأنبياء .
الواد عطوة فتح فمه ، ولم يستوعب ما يقال ..
قال الشيخ القرآنى:
أن هناك تناقضا فى الأحاديث التى نسبوها للنبى محمد عليه السلام بعد موته ، ففى موضوع الشفاعة مثلا هناك أحاديث تنفى الشفاعة وأحاديث تؤكدها وتثبتها . ولا يمكن للنبى محمد أن يتكلم فى الدين بأمور متناقضة ، وليس له أن يخالف القرآن فى عقائده وتشريعاته . ولكن الذى حدث بعد موته عليه السلام بقرون أن أصحاب الملل والنحل والأديان الأرضية اختلفوا فى موضوع الشفاعة؛ منهم من قال أن النبى يشفع وصنع أحاديث تؤيد وجهة نظرة ، ومنهم من قال أن النبى لا يشفع واختلق أحاديث تؤكد رأيه، ونسى الجميع أن القرآن الكريم قد أكد مسبقا على أن النبى محمدا لا يعلم الغيب وليس له أن يتكلم فيه ، وأنه لا يشفع فى أحد ،وأن الله تعالى وحده هو مالك يوم الدين ، وأن أحدا لا يستطيع أن يبدل كلام الله تعالى ، فإذا حكم الله تعالى بدخول أحد النار فلا راد لأمره جل وعلا .
قال الشيخ القرآنى : لو شئت الدليل يا أستاذ عطوة إقرأ سورة (ق )من أية 16 إلى أية 29 . هز الواد عطوة رأسه مبتسما فقد أعجبه أن يقال له : استاذ عطوة
* استمر الشيخ القرآنى :
هناك أحاديث مزورة ولكن تتفق مع القرآن الكريم ولكن لا نأخذ بها لأن معنا الأصل وهو القرآن ، وهو الذى يكفى وهو الحق اليقينى المطلق الذى لا يمكن أن يشكك أحد فيه . وأى كلام منسوب كذبا لله تعالى أو لرسوله الكريم فهو طاغوت يجب على المسلم المؤمن أن يجتنبه .
هزّ الواد عطوة قفاه متسائلا فى خوف : طاغوت ..؟؟ّ يا نهار أحول .. يبقى دخلنا فى السياسة ورحنا فى ستين داهية ..!
ابتسم الشيخ القرآنى وقال: إننا نتحدث فى مفهوم (الطاغوت ) فى القرآن الكريم ، ولا شأن لنا بالسياسة وأهلها.
الطاغوت هو أشد أنواع الطغيان ، والطغيان هو الظلم .
وأشد أنواع الظلم أن تفترى على الله تعالى كذبا أو أن تكذب بآياته. وتكررت آيات القرآن الكريم تؤكد أن أظلم الناس هو من يفترى على الله كذبا او يكذب بآياته . ولو وضعنا كلمة الطغيان مكان كلمة الظلم وحاولنا وصف أطغى الناس وأظلمهم لله تعالى لوجدناه (الطاغوت ) فالطاغوت هو الكلام المفترى المنسوب كذبا لله تعالى ورسوله ، أى أن الطاغوت هو ما يعرف بالحديث النبوى و الحديث القدسى والسنة القولية .. ليس مهما أن يكون فيها حديث متفق أو مختلف مع القرآن، الأساس أنها كذب ووحى مفترى واتهام لدين الله تعالى الاسلام بأنه لم يكتمل بالقرآن واحتاج الى البشر لاستكماله وشرحه وبيانه وتفسيره. وهذا أكبر ظلم لله تعالى وهو الطاغوت بعينه.
هز الواد عطوة رأسه فى بلاهة ..واضح أن نوبة الفهم التى ألمّت به قد انقشعت ، وعاد سالما الى حالته الطبيعية .

* قال الشيخ القرآنى :
سورة الزمر تؤكد ذلك ، فالآية رقم 17 من سورة الزمر تؤكد أن المؤمن الحقيقى هو الذى يتجنب عبادة الطاغوت وأن يتوب ويئوب لله تعالى وحده ، والأية 18 ، 19 ، 23 تشرح معنى عبادة الطاغوت وتعطى لها مثلا ..
وعلى سبيل المثال : هناك حديث معناه جميل يتفق مع القرآن الكريم مثل حديث " أعملى يا فاطمة فإنى لا أغنى عنك من الله شيئا " وقد زعموا أن النبى محمدا قد قاله ... وهنا تأتى الأية رقم 18 من سورة الزمر: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) أى هناك أقوال حسنة يقولها البشر، وهناك الأحسن منها يقولها الله جل وعلا فى القرآن فعليك إتباع الأحسن .
ومثلا فإن الأحسن من حديث " إعملى يا فاطمة ...." هو ما جاء فى قوله تعالى فى الأية رقم 19 من سورة الزمر (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ).
ثم تأتى الأية رقم 23 من سورة الزمر تصف القرآن بأنه أحسن الحديث : يقول تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ).
يعنى بإختصار أنه طالما لديك أحسن الحديث فى كتاب الله تعالى فى الشفاعة وهو قوله تعالى (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ )فلماذا تتركه إلى غيره كحديث إعملى يا فاطمة ؟ لماذا تترك الأحسن وتهبط إلى الأقل منه درجة ؟! وهذا ينطبق على امثلة كثيرة .
هل فهمت يا أستاذ عطوة ؟
الواد عطوة ذهب عقله أشتاتا أشتوت ...!!
لم يفهم شيئا مما قاله الشيخ القرآنى ولكن أضطر للإحتفاظ بإبتسامته ليخفى عجزه عن الفهم ...

* استمر الشيخ القرآنى يقول :
ان الحياة إختيار،وكل منا يختار لنفسه ثم يبحث عن دليل ليسوغ به إختياره؛فالذى يختار الهداية ويبحث عنها مخلصا يجدها فى كتاب الله تعالى ، لذا يقرأ كتاب الله بكل ما أوتى فى قلبه من خشية فيقشعر جسده، أما الذى يختار الغرائز ويؤثر الحياة الدنيا وزينتها فإنه عندما يقرأ كتاب الله تعالى فإنما يقرؤه غافلا لاهيا يبحث فيه عما يبرر له المعصية ويتجاهل ماعداها ، وعندما لا يجد ما يريد يقوم بتأويل الأيات وصناعة أحاديث تسوغ له معاصيه بزعم الشفاعة وخروج العاصى من النار.
ومثلا : فى موضوع الشفاعة الذى يشجع على العصيان تراهم يؤولون قوله تعالى " مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ : البقرة 255 " ويتجاهلون الأية التى قبلها رقم 254 " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ " هذه الاية التى تحذر المؤمنين من يوم القيامة الذى ليس فيه شفاعة، ويتجاهلون الأية التى بعدها رقم 265 " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" وهى الآية التى تأمر المؤمنين بالكفر بالطاغوت والتمسك بالقرآن ، كما يتجاهلون الأية الأخرى التى بعدها رقم 257 " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"، وهى الآية التى تقسم البشر إلى قسمين أحدهما يؤمن بالله وحده والاخر يؤمن بالطاغوت ، ونعلم أن الطاغوت المقصود هو تلك الأحاديث الظالمة التى تطغى على كتاب الله تعالى وحده ...
وهكذا يختار بعض الناس العصيان ويؤثر الحياة الدنيا ثم يبحث عن الطاغوت أو الأحاديث الكاذبة ليبرر موقفه ، يقول تعالى (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون) ( الروم 10) أى بدءوا بفعل السوء فانتهوا الى التكذيب بآيات الله استمرارا منهم فى ارتكاب السوء.
بينما يختار بعض الناس الهداية ويبحث عنها فى كتاب الله ويتمسك به على أنه أحسن الحديث وأحسن القول ، ومن هنا يا أستاذ عطوة علينا التمسك بكتاب الله تعالى وحده وعلينا الكفر بالطاغوت حتى ما كان منه يبدو حسنا ، لأن هذا الذى يبدوا حسنا قد تمت نسبته كذبا وزورا للنبى محمد ، أى هو إعتراف مجانى بأساس الطاغوت ، أى إسناد أحاديث لله تعالى ورسوله .

6 ـ استمر الشيخ القرآنى فى الشرح بينما ذهب عقل الواد عطوة بعيدا، أخذته ذكرياته مع كعب الغزال ولقاءاتهما المحرمة واعتماده على عطاياها له ، وارتجف خوفا عندما خطر له قيام الشيخ محجوب بإبلاغ السلطات عنه بتهمة أنه من منكرى السنة أهل القرآن ، أى سيتعرض للاعتقال والتعذيب مثلما حدث مع هذا الشيخ القرآنى ، أى أنه لن يكسب من علاقته بذلك الشيخ القرآنى إلا اللعن والفقر والسجن والتعذيب ، بينما لو رجع إلى الشيخ محجوب فسيجد الأمان والغذاء والأحضان ؛ أحضان كعب الغزال.
هب سريعا وترك الشيخ القرآنى يكلم نفسه .
*وتسلل إلى المخبأ الذى اعتاد أن يلقى فيه كعب الغزال ، سمع همسات وضحكات ناعمة ،دخل فرأى ثلاثة أجساد تتداخل فى بعضها ، كانت كعب الغزال تحتضن أثنين من أصدقائه. فى لمح البرق ألقى بنفسه فوقهم يشاركهم الحفلة.
ففى شفاعة المصطفى متسع للجميع، برغم أنف أبى ذر ..

اجمالي القراءات 33418