الطوفان
نوح عليه السلام وحادثةالطوفان

زهير قوطرش في السبت ١٢ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نوح عليه السلام وحادثة الطوفان.

التوراة ،وكتب التفسير التراثية الاسلامية تطابقت في شرحها لحادثة الطوفان الذي حصل في عهد نوح عليه السلام.وزادت كتب التفسير في هذا الخبل،الغير علمي والغير منطقي على الاسرائيليات في تصوراتها ،والذي يراجع كل هذه التصورات ويعمل فيها العقل سوف يصل الى قناعة ،بأن ما جاء في التفاسير الاولية ،ما هو إلا التصورات الاسرائيلية أو الاسرائيلات التي دخلت علينا بإرادتنا ،وساهمت فيما بعد بتضليل الامة،أنا لا أعتب &Uacu على الملحدين من ابناء هذه الامة ،الذين الحدوا بفضل هذه التخرفات على الله وعلى كتبه السماوية.ذلك لأن العلم صار بواد والدين بواد أخر، وكون مجتمعاتنا الاسلامية مجتمعات أمية القراءة والكتابة ،وامية في العلم ،لذلك مازالت تنطلي عليها هذه التفاهات،لكن سؤالي ماذا سيحدث لديننا ،لو أن العلم عم في مجتمعاتنا؟ .
حادثة الطوفان كما اشارت اليها كتب التفسير إلا ما رحم ربي ،وكما جاءت في التوراة ،نقدها العلم ، ونقدها حتى علماء اللاهوت المسيحين ،ونحن مازلنا ندرسها من على منابرنا ،وفي دورسنا الدينية ،ونلقنها لأولادنا اطفالنا براعم المستقبل لنخلق عندهم حالة عدم التوازن،والتي تجعلهم في المستقبل من الضالين أو المنحرفين،وخاصة تلك المفاهيم التي يرددها مشايخنا على اسماعهم بأن الله عز وجل اغرق العالم بأكمله وبما فيه، ذلك لأن قوم نوح كفروا....اين العدالة الآلهية أين المنطق في هذا التصور...ونعتب بعد ذلك بأننا ابتلينا بالأرهاب والأرهابين أليست هذه الثقافة هي الاصل فيما وصلنا إليه!!!!!!.

سأضع بعض الاسئلة على حادثة الطوفان .

سفينة نوح حسب التراث الاسلامي والتوراتي ،هي سفينة ابعادها ، ثلاثمائة ذراع طول،وخمسون ذراع العرض،وثلاثون ذراعا السمك . وتتألف من ثلاث طوابق ،أي مساحة الطابق 1500ذراع ومساحتها الكلية 4500 ذراع .هل يعقل انها اتسعت لكل الحيونات ،والنبات والحشرات والبشر اثنين اثنين؟


لنفترض أن كل هذه الحيوانات ،قد حملت في السفينة ، فكيف تصرف نوح عليه السلام بأن يوفق بينها ،وهي معروفة في عدم مقدرتها من العيش معاً،وكيف حمى النبات من بعض الحيوانات ،ومن أين جاء لهم بالطعام لمدة مئة وخمسين يوما ، كل هذا الحشد الرهيب من المخلوقات هل يعقل بأنه حمل على مساحة 4500 ذراع ،ومعروف أن الذراع يساوي 45 سنتم ..كيف تم ذلك؟

الطوفان غمر الارض بالماء ،أي غمر كل الارض ،وعلت المياه خمسة عشر ذراعاً فوق الجبال ... العلم الحديث اثبت أنه لو حصل طوفان على كامل مساحة الارض لن يكون ارتفاعه عن سطح الارض أكثر من بضع عشرات من السنتمترات ...الارض كروية!!!! ...كيف حصل هذا؟

سؤالي كيف نرد على هذه التفاهات ،من سياق الايات القرآنية ،وهل لدينا تصورا قرآنيا أخر لحادثة الطوفان لكي ننقذ اجيالنا من ثراث عقيم؟

اجمالي القراءات 24640