العراق
مو عراقي

زهير قوطرش في الخميس ١٠ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


مو عراقي ....

بمناسبة حلول العام الخامس على طريق التحرير والديمقراطية في العراق.

في عام 1971 اطلق المغني البريطاني جون لينون أغنية تصور أو تخيل ،والذي يقول فيها:
تخيل أن لا يكون هناك حدود بين البلاد
تخيل أن لايكون من داع للقتل أو للموت(العبثي)
تخيل أ ن كل الناس يعيشون في حب وسلام
تخيل أن لايكون وجود للملكية (الطامعة) ولا للطمع والفقر
( وأضيف أنا بدوري على هذه الكلمات الرائعة)
تخيل أن تنتهي صناعة الموت في العراق الحبيب
تخيل أن لات&Ntildc;رى الاطفال في العراق الحبيب اشلاء مبعثرة
تخيل أن العراق الحبيب اصبح عراق المحبة والسلام
تخيل أن القتل في عراقنا الحبيب صار الى خبر كان
تخيل أن تزهر على تربة العراق زهور السلام
(وينهي جون اغنيته )
فقط محبة الانسان للإنسان...ستقول إنني أحلم..ولكن بالتأكيد لست الحالم الوحيد....ولكن ما أتمناه هو ان تنضم وتشاركني هذا الحلم.

رحل جون لينون قتلاً ،ولم يتسنى له رؤية حلمه ،رحل ولعله لو كان حياً ،ورأى ما يجري على شعب العراق الحبيب ،لتوقف قلبه النابض بالحب بكامل اختياره ،لأنه اراد أن يكون كلامه الضوء الذي يشعل شعلة السلام.... لكن أين السلام ...وأين الأمن ؟،رحل ولم يشاهد ما تمارسه قوى البغي ،والقوى الظلامية على شعب اراد الحرية وأراد السلام ،اراد أن يكون منارة لشعوب المنطقة ،اراد أن يكون ديمقراطيا ،أراد أن يكون العراق للعراقين بكل اطيافه... العراق لايمكن أن يكون إلا ديمقراطياً ولا يمكن ان يكون إلا حرا ، العراق لايمكن ان يكون إلا موحداً....

موعراقي يلي يرضى يتقسم عراقه
مو عراقي.
مو عراقي يلي يتاجر بدمنا ووطنا
مو عراقي
مو عراقي يلي يفرق بين اهلنا
مو عراقي
العراقي يقول إني رمز الحب والتفاني ...ورغم جرحه..يزيد حبه واشتياقه.

هذا الشعب من شماله الى جنوبه ،هو فوق اطماع القوى الاقليمية والدولية،وفوق اطماع قوى الظلام... هذا الشعب الذي عبر عن حبه لكل شعوب الارض ،رغم جراحه،رفض الهوان وما زال هو هو الشعب الاصيل.

 (بعدك مثل ما أنت ....روحك حلوة...وقلبك طيب)

هذه الكلمات يرددها كل عراقي حر من وسط الدمار من وسط الركام .
اقول لشعب العراق ...هذا المخاض الطويل ...لن يذهب عبثا ...فولادة الحرية عسيرة عسيرة..لكنك ياشعب العراق ،يامن حمل مشعل النور...ستضيء بنورك الذي اشعلته بدم الابرياء من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ العالم كله بنور الحب والسلام ..وستموت قوى الطغيان وقوى الظلام قهرا...ستموت كل المصالح الطائفية والمذهبية الى الجحيم ....وسيبقى العراق كما عهدناه عراق الحب ،والتسامح ....وفي النهاية لايسعني إلا أن اقول لأحبائي العراقين من كل قلبي وقلب كل إنسان حر:

عزاز والله عزاز ...عزاز وحق الله عزاز.

اجمالي القراءات 13806