لا للمعتقدات الباطلة
مجيئ المسيح بن مريم

Abo Al Adham في الخميس ٢٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

لا للمعتقدات الباطلة


هناك معتقدات كثيرة نتبرأ منها أمام الله وأعلنها للناس ليبحثوها جيداً في كتاب الله ومن هذه المعتقدات


مجيئ المسيح بن مريم


مجيئ المسيح بن مريم من جنته الى أرض الدنيا رغم أيماني بالقرآن وحده منذ نعومة أظافري بأنه ليس هناك مصدر للتشريع سوى القرآن الا إني كنت ضالاً في الساعة القائمة ولم أعرف أنها قائمة بمعنى قائمة الا من وقت قريب فشعرت يومها وكأني ولدت من جديد فلو إني مت قبل هذا الموعد لرحلت الى الأخرة وأنا غير مؤمن بحقيقتها وإنما مجرد إيمان ظني لا يقيني ولايقيني ( وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي ) وقبل إيماني بيوم القيامة القائم على كل من رحل من الدنيا لا الذي لم يخلق بعد كإيمان أكثر الناس كنت قد عرفت من القرآن أن عبد الله المسيح بن مريم حي يرزق في السماء عند الله وطالما أنه حي يرزق فلابد من حضوره الى الدنيا قبل أن يموت ثم يبعث وكنت على هذا الاساس مؤمناً ببعث المسيح مرةً أخرى طالما إنه لم يمت بعد فلابد وأنه سيبعث في الدنيا ويموت فيها ثم يخرج من قبره الذي سيدفن فيه بعد أمد بعيد ولما علمت من القرآن أن جميع الأنبياء السابقين وخاتم النبيين هم الأن أحياء في جنات النعيم ومعهم جميع المرسلون والشهداء والصالحون ممن رحلوا من الدنيا وجميع المجرمين أحياء في جهنم لما علمت ذلك أيقنت أن عبد الله المسيح لن يأتي إلى أرض الدنيا مرةً أخرى ويترك نعيم الأخرة الذي هو وأمه وآلِهِ منعمون فيه ولأن الله حكم بذلك فقال ( لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ )( سورة الحجر الاية 48 )
وإليك الايات الدالة على أن المسيح حي يرزق ومعه أمه الصديقة مريم
قوله تعالى ( لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ )( سورة النساء الاية 172 )
( فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )( سورة المائدة 17 )
الاية الاولى تتحدث عن المسيح أنه لن ولفظ ( لن ) يتحدث عن المستقبل ثم يعطف ربنا الملائكة على المسيح إذا فجميعهم في مكان واحد حيث أن الملائكة يدخلون عليهم من كل باب
والاية الثانية فإن رب العزة يتحدى البشر في شخص المسيح بن مريم وأمه فلو كان المسيح وأمه قد ماتا وهما في عالم العدم فهل يتحدى الله البشر بأنه يهلك الأموات فإن الاموات في عالم الهلاك فكيف يتحدى الله بأنه لو أراد أن يهلك المسيح وأمه ومن في الارض جميعاً اذا كانا عدماً. إذاً فالمسيح وأمه في حياة دائمة مع الاحياء في الأرض جميعاً والارض جميعاً هذه الارض السبعة وارض الجنة قال تعالى ( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )( سورة الزمر الاية 67 ) ويوم وفاة المسيح قال له ربه ( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ )( سورة آل عمران الاية 55 ) فالمؤمنون كل يوم يتوفون ويرفعون إلى الله ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ )( سورة القمر الاية 55 ) ولما أراد الله أن ينفي قتل المسيح وصلبه وقال أنه يقيناً لم يقتل بعدها ( وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )( سورة النساء الاية 157 و 158 ) أما قوله تعالى بعدها ( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا )( سورة النساء الاية 159 ) فالضمير يعود على أقرب مذكور للألفاظ اي ما من إمرئ من أهل الكتاب الا ويؤمن بالمسيح أنه رسول الله قبل وفاته الأجل الدنيوي وعند قيامه في أرض الأخرة الذي يتم بعد ثواني من رحيله فيكون إيمانه شهيداً عليه أو يأتي الله بالمسيح فيشهد عليه وليس بالشرط أن يأتي المسيح شخصياً فعند الله ماهو أعظم بكثير من تكنولوجيا البشر في الدنيا يأتي بالنبيين والشهداء في كل ساعة دون أن يقلقهم حيث لابد من تواجدهم كل ساعة للشهادة على كل فوج يبعث ليسأل المرسل اليهم ويسأل المرسلين ويقص عليهم بعلم وماكان ربنا أبداً من الغائبين ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ )( سورة الاعراف الاية 6 و 7 )
فشريط الفيديو الحق جداً جاهز عند الله يدلي فيه كل الانبياء بشهادتهم على الناس امام الله وهذه الشهادة مجرد سؤال لكل نبي ءأنت قلت كذا أو لم تقل كذا ويرد ويسمع المبعوثون الرد بالنفي أو الايجاب
اما قوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )( سورة الانبياء الاية 34 ) فما يدل على أنها تتحدث عن الخلد في ارض الدنيا وليس عن الاخرة القائمة قوله تعالى بعدها ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )( سورة الانبياء الاية 35 )
وقوله تعالى ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ )( سورة المائدة الاية 75 ) فلفظ كان تتحدث عن الاستمرارية بلغة القرآن كقوله تعالى عن الأخرة ( وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا )( سورة الفرقان الاية 26 ) من خلال هذه الايات علمت وأيقنت أن المسيح حي يرزق ومعه أمه وجميع الرسل قال تعالى ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ )( سورة المؤمنون من الاية 50 الى 52 )
فإن قلنا أن هذه الايات تتحدث عن الدنيا فهي من المتشابهات التي تتحدث عن الأخرة أيضاً وهذا هو إعجاز القرآن الذي نتحدى به العالمين من الجن والانس فهل بعد هذه الايات البينات وقد عرفنا أن الساعة قائمة نتحدث عن مجيئ المسيح الى ارض الدنيا ونصدق مالم يخبر به القرآن
أما عن مؤلفات وأولياء مسجد الضرار الذي غرر بالناس
فحسبنا الله ونعم الوكيل ...

اجمالي القراءات 30401