اليوم العالمي للمرأة ... خبز وورد
اليوم العالمي للمرأة ... خبز وورد

عماد الدين الدباغ في الإثنين ١٠ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

في الثامن من مارس من كل عام تجتمع النساء في كل مكان في العالم ، بغض النظر عن الاختلافات اللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وهو تقليد مستمر منذ أن خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك عام 1857على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن فيها على العمل، ورغم أن الشرطة الأمريكية تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين الأمريكيين لطرح مشكلة المرأة العاملة على جداوlig;ل أعمالهم اليومية، ولم تمض سنتان على تلك المسيرة الاحتجاجية حتى تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا، وتكررت مسيرات الاحتجاج النسائية، وكان أكبرها في الثامن من آذار من عام 1908 عندما خرجت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك حاملات قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها، واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود".

 

((أضغط على الصور لتكبيرها))

1.jpg

 

وجه الشبه

تخلف و غباء

لا أعتقد أن نساءنا ونساء سائر المسلمين والاسلامويين و المتأسلمين بخير ، أو أن أي شكل من أشكال الخير هو بأنتظارهم في المستقبل القريب او البعيد ، فالهجمة الأصولية الوهابية الغوغائية الغبية الشرسة تتزايد ، وبما إننا موعودون بإرتفاع سعر البترول لمستويات قياسية غير مسبوقة مما سيترتب عليه طغيان القيم البدوية فمع تدفق المال البترولي الى - المهلكة العربية السعودية - وبقية منظومة حضارة الرمال ومع هيمنة البترودولار على مجمل النشاط الاقتصادي والذي يعتبر الباب للحقل الاجتماعي الذي تشكل المرأة ركيزة أساسية فيه ، حيث سيغري البترودولار (مشاخخ) المسلمين (من المحيط للخليج) وسنرى إزدياد مظاهر إزدهار سوق فتاوى التأسلم والشذوذ من شاكلة: * فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم إهداء الزهور * فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في جواز اختراق المواقع وتخريبها والتجسس على الايملات وذلك لنصرة منهج السلف الصالح * فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة بسبب خبث طويتها ولايجوز لها فتحه إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها * فتوى تحريم الكراسي والمقاعد وماشابهها من آرائك ونحوها * الفتاوى الوهابية التي لا تجيز للمرأة التحصيل العلمي الا فيما يتوافق و (طبيعتها) ،، وعندما يقول الوهابيون (طبيعة المرأة) فالمقصود يكون (ممارسة الجنس + الكنس و الطبخ و غسيل الملابس) كما سيسهم البترودولار الاسلاموي في تضاعف أعداد المدارس الاسلاموية ، والفضائيات الاسلاموية ، والمسلسلات الاسلاموية ، والمراحيض الاسلاموية ، والأسواق الاسلاموية، والأزياء الإسلاموية....إلخ، وسيتم دمغ كل شئ بطابع اسلاموي . مما سيعرض مسيرة تحرر المرأة في العالم الاسلامي إلى نكبة كبيرة ستعود بها الى أجواء القرن الخامس الهجري ، عصر الجواري وملك اليمين ، وستمتد هذه النكبة حتى الفراغ من ضخ آخر برميل من النفط الاسلاموي لـصالح (الملاحدة والكفار) و (أحفاد القردة والخنازير) وللعيش من ريعه على الطريقة الإسلاموية البدوية الغبية.

w-day.gif

اجمالي القراءات 11463