مفهوم * مِلك اليمين * من القرآن الكريم
مفهوم * مِلك اليمين * من القرآن الكريم

أنيس محمد صالح في الأحد ١٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

من أهم أسباب تخلفنا نحن العرب والمسلمين , هو إن أنظمة ممالك قريش وفارس التأريخيين غير الشرعيين , قد وضعوا لنا أنماط حياتنا اليومية ووضعوا أمامنا خطوط حمراء لا يحق لنا أن نتجاوزها !! وأهمها إن كُتب التراث وكُتب علماؤهم المذهبيين غير الشرعيين , هي خطوط حمراء ممنوع أن نقربها أو أن نتجاوزها , وبمعنى آخر إنه لا يحق لغير علماء الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ أن يجتهدوا أو أن يفكروا أو أن يعقلوا أو أن يتدبروا كتاب الله ؟؟ ويبرز هذا المنع والقمعte; من خلال إننا اليوم نرى بأم أعيننا إن كُتب التراث والتي لم يكتبها أهل حياد وكتبت حروفها بالدماء وعلى الأنقاض , وكتب علماء تفسير القرآن الكريم المذهبيين !!! قد أثرت بشكل مباشر وغير مباشر في جهلنا وتخلُفنا اليوم.

ونعلم يقينا إن الملك الأرضي اليوم هو ليس شرعيا , ولا يتخذ شرعيته من القرآن الكريم , والذي ينكر الله جل جلاله فيه بنظام الوراثة والأسر الحاكمة !!! لأنه ببساطة التشريع في القرآن الكريم يقوم أساسا على الشورى بين الناس ومن خلال بيعة الشعب لإختيار الحاكم المناسب , والذي بالضرورة أن تتوفر فيه من السمات والصفات العلمية والقيادية والصدق والأمانة والنزاهة ما تؤهله للحكم وبالتبادل السلمي للسلطة , وهذا يضمن للإنسان حقوقه وقيمته وحريته وكرامته.
بل إن ملوك قريش وفارس أصبحوا هم اليوم الآلهة أصحاب الجلالة الملك المُعظَم وأصحاب السمو الأمير المُفدى المعبود , تم تأليههم وسموا أنفسهم بأسماء الله الحسنى وصفاته... وأختلقوا أديانهم المذهبية الأرضية ( السُنية والشيعية ) , ليشرعوا من خلالها وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأُسر الحاكمة غير الشرعيين !!!

وللتعرُف على مفهوم ( مِلك اليمين ) من القرآن الكريم , يجب بالضرورة أن ندع تفسيرات علماء المذاهب والتراث والملوك جانبا , بمعنى آخر أن نتدبر ونتفكر ونتعقل جميع هذه المفاهيم من القرآن الكريم فقط , والتي هي بالضرورة تتعارض مع ما فُرض علينا منذ 1200 عام من خطوط حمراء ممنوع الإقتراب منها أو تجاوزها , ومن تفسيرات باطلة هي بالأساس تخدم الإله الأرضي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة غير الشرعي !!! والتي حوَلوا وحرفوا التفسيرات ليمكنوا الإله الأرضي الملك أن يستعبد الناس وأن يستبيح كل المحرمات وينكح ويزني كيفما يشاء ولا من حسيب عليه ولا رقيب , ومشرعا بتشريعات علماؤه أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق ؟؟؟

قصة النبي يوسف عليه السلام هي خير مثال لمفهوم * مِلك اليمين *

جميعنا يعرف قصة نبينا يوسف إبن يعقوب إبن إسحاق إبن إبراهيم ( عليهم جميعا الصلاة والسلام ) , وكيف إن أخوته قد تآمروا فيها عليه , لأن يلقوه في البئر حتى يستحوذوا على حب أبيهم , ولا داعي لسرد القصة كاملة لأنها واضحة جلية بينة في القرآن الكريم , بل أحاول من خلال هذه القصة أن أبيَن موضوع البحث ( مفهوم مِلك اليمين ).

عندما جاءت السيارة ( القافلة ) التي وجدت سيدنا يوسف عليه السلام ووجدوه في البئر , وهي في طريقها ( القافلة ) إلى مصر ,
لقوله تعالى:
وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ( 19 ) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ( 20 ) يوسف

القافلة التي باعت الغلام ( يوسف عليه السلام ) إلى العزيز في مصر وبثمن بخس وكانوا فيه من الزاهدين , قد بينت لنا بوضوح إن يوسف عليه السلام قد أصبح مِلكا ليمين العزيز .... بمعنى آخر إن العزيز بحُر ماله أشترى يوسف ... وأصبح يوسف مِلكا ليمين العزيز ( اليمين دلالة على اليد اليُمنى بالمال والدفع بالأجر والشراء ) , وإن الدلالة هنا إن ( ما ملكت أيمانهم ) , يمتلكون من المال أغنياء ومقتدرون ومتوسعون ماليا , ما يمكنهم أن يستخدموا ويستنفعوا بمالهم بالآخرين ممن هم بحاجة للمال والأجر والرعاية والتبني والمساعدات , والمعروفون بالقرآن الكريم ب ( مِلك اليمين ) ...

ومن خلال هذه القصة المُختصرة أعلاه , هل يوسف عليه السلام قد أصبح عبدا للعزيز ؟؟؟ وهو بالأصل مِلكا ليمين العزيز ؟؟؟
ولنحاول الإجابة على السؤال أعلاه :
لقوله تعالى:
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ( 21 ) يوسف
الآية أعلاه واضحة تماما , وقال الذي أشتراه من مصر ( ما ملكت إيمانه ) لأمرأته أكرمي مثواه , عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ( مِلك اليمين يوسف عليه السلام ).
إذا مِلك اليمين هنا هو ليس بالضرورة عبدا , بل هو شكل من أشكال الرعاية والتبني , وفي نفس الوقت هو بالمقابل يخدم وينفع صاحبه في إحتياجات المنزل والضرورات الحياتية التي يكون فيها مِلك اليمين هو أحد أركان هذه الأُسرة.

وللعبرة لأولي الألباب , والتأمُل والتفكُر والتدبُر في آيات الله جل جلاله في القرآن الكريم , أراد الله جل جلاله أن يبين لنا زيف كل التفسيرات المذاهبية , والتي هي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله وكُتبه ورُسُله !!! وجعلوا من نظام العبودية والسخرة هي تشريعات تجعل الإله الحاكم الملك وحاشيته وبطانته رجالا ونساء هم الأسياد الأحرار والحرائر , والرعية والشعوب هم أتباع مُسخرين بهائم عبيد وجواري , رجلا كان أم إمرأة ؟؟؟

ويبرز السؤال الثاني وهو : هل يحق للعزيز الذي أشترى يوسف ( ما ملكت أيمانه ) أن يزني بيوسف ( مِلك اليمين ) ؟؟؟ وهل يحق لأمرأة العزيز أن تنكح وتزني بيوسف ؟؟؟ ويوسف هو مِلك يمين ؟؟؟ بعد أن كبر وبلغ أشده وآتاه الله حكما وعلما ؟؟؟
ويجيب علينا القرآن الكريم على هذا السؤال.
لقوله تعالى :
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 23 ) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ( 24 ) وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 25 ) يوسف

تبين الآيات أعلاه بوضوح , إنه بالرغم من أن يوسف مِلك يمين ... إلا إنه رفض الزنا مع إمرأة العزيز الذي أشتراه ( ما ملكت أيمانه ).
وبهذا تنتفي حجة النكاح والزنا بمِلك اليمين يوسف ( عليه السلام ) , ويتبيَن لنا من خلال هذه القصة أعلاه , شرطين أساسيين يجب أن يتوفرا في مِلك اليمين وهما :
1- مِلك اليمين ليس عبدا لدى الذي أشتراه ( ما ملكت أيمانهم ).
2- لا يحق النكاح أو الزنا بمِلك اليمين.

وتعالوا معا نربط مفهوم * مِلك اليمين * أعلاه بتفسيرات علماء المذاهب وملوك قريش وفارس التأريخيين غير الشرعيين , والذين بينوا من خلالها وبرروا عدوانهم وحربهم على الله وكُتبه ورسُله , وشرعوا لملوكهم غير الشرعيين أن يستعبدوا الفقراء والمضطرين والمستضعفين والمحتاجين ويزنوا بهم رجالا كانوا أو نساء !!! منتهكين بذلك كبرياؤهم وإذلالهم ومهانتهم لمِلك اليمين ؟؟؟ عندما فسروا بتفسيراتهم الباطلة غير الشرعية إن مِلك اليمين هم الفارق بين الأمَة ( الجواري - عبيد النساء ) والحرائر ( الأحرار من النساء ) , أو إن مِلك اليمين هو الفارق بين العبيد والأحرار من الرجال ؟؟؟ وإن ( ما ملكت أيمانهم ) يحق لهم أن يستعبدوا ويزنوا وينكحوا ( مِلك اليمين ) ؟؟؟
أي عدوان وحرب هذه على الله وكُتبه ورُسله ؟؟؟ وبما لم ينزل الله به من سلطان ؟؟؟

أنظروا ما يقوله المنافقون والمدَعون والجاهلون المذهبيون مشرعوا الملوك والسلاطين والأمراء والمشائخ , في وصفهم لمِلك اليمين :
( ونحن بطبيعة الحال نخاف ألا نعدل وعليه نفضل الزواج من واحدة أو اثنين ونكاح عشرات بمِلك اليمين, ونكاح عشرات بمِلك اليمين, ونكاح عشرات بمِلك اليمين !!! لأن الجواري المملوكات لا تشترط فيهن الآية الكريمة أي عدل مقارنة مع الحرائر ؟؟؟ لأن الجواري المملوكات لا تشترط فيهن الآية الكريمة أي عدل مقارنة مع الحرائر ؟؟؟ لأن الجواري المملوكات لا تشترط فيهن الآية الكريمة أي عدل مقارنة مع الحرائر ؟؟؟ أي إعلان عالمي هذا يحرم الإنسان المسلم من حقه في امتلاك إنسان آخر !!! يحرم الإنسان المسلم من حقه في امتلاك إنسان آخر !!! يحرم الإنسان المسلم من حقه في امتلاك إنسان آخر ؟؟؟؟ألا ترون أن الملاحدة يكيلون بمكيالين؟؟ويرجحون حق السبية (أسيرة الحرب) في أن لا تكون مِلك يمين على حق المسلم في أن ينكح بمِلك اليمين , على حق المسلم في أن ينكح بمِلك اليمين , على حق المسلم في أن ينكح بمِلك اليمين , اللهم إن هذا لمنكر.... ويسترسل قائلا:
وهذا خرق سافر لحقه في امتلاك جواري , لحقه في امتلاك جواري , لحقه في امتلاك جواري ... وهو حق مكتسب عن أسلافه الصالحين , وهو حق مكتسب عن أسلافه الصالحين , وهو حق مكتسب عن أسلافه الصالحين , وهو حق مكتسب عن أسلافه الصالحين !!! ومضمون بآية كريمة جاءت من فوق سبع سموات :" وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " ) أنتهى

وبناءا على قصة نبينا يوسف , دعونا نربط الآية الكريمة :
وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ( 2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ( 3 ) النساء

أنظروا كيف يخلطون الحابل بالنابل ليبينوا من خلاله جهلهم وعدوانهم وحربهم على الله وكتبه ورسله ؟؟؟ وعجزهم في تدبُر آيات الله في القرآن الكريم ؟؟؟ وإن هم إلا يتبعون كُتب تراثهم وأسلافهم المذهبيين غير الشرعيين ( علماء الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ ) , دونما تفكُر أو تدبر في آيات الله جل جلاله في القرآن الكريم !!! والذي أُنزل رحمة وعدلا للعالمين ولكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة ( بإذن الله ).
الآية أعلاه واضحة وضوح الشمس , وهي تشريع الله جل جلاله في اليتامى , وأراد الله جل جلاله حينما يكونوا اليتامى ( وهم بالضرورة لا آباء لهم ) إن كانوا من الوارثين , وأراد الله جل جلاله بوضوح بأن آتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا ...
والآية هنا صريحة واضحة وليست بحاجة إلى تأويل أو تضليل :
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ( فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ).

أما كلام الله جل جلاله في نهاية الآية (فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ) , هو كلام واضح بأن حرم الله جل جلاله الإضرار باليتامى , الكلام فيها واضح وضوح الشمس كذلك وبالزواج مما مكَنه وأعطاه الله جل جلاله بحسب قدرته من يسير المال ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) , وهنا يبيَن الله جل جلاله إن الشخص الراعي إذا كان ثريا أو مقتدرا ماليا , وإنه بإستطاعته الزواج بما مكنه الله تعالى من مال ( ما ملكت يمينه ) أن يتزوج حلالا بأي من أمهات اليتامى ( النساء ) ... وأن يأتيهن أجورهن وبرضى أهلهن معززات مُكرمات.
وذلك لأنه ببساطة شديدة , قد حرم الله جل جلاله الزنا في القرآن الكريم .
لقوله تعالى:
وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا ( 4 ) النساء
الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ( 3 ) النور

ومتى كان الرجل غنيا مقتدرا ( بما ملكت يمينه ) من مال , أن يتزوج بأكثر من إمرأة حلالا وشرعا , بعد رضى أهلهن ودفع أجورهن ( ما يُعرف اليوم بالمهور )... والعدل بينهن هو شرط أساسي من شروط الزواج بأكثر من واحدة.

ويحق كذلك ممن يملكون المال الوفير رجلا كان أم إمرأة ( ما ملكت أيمانهم ) , أن يستخدما بالأجر المدفوع نقدا , لأي عدد ممكن من المُستخدمين ( خدم أو خادمات , مزارعين ومزارعات , طباخين وطباخات , سائقين للسيارات وسائقات ... وغيرهم ) بحسب قدرتهم المالية ( ما ملكت أيمانهم ) , ولا يحق لهم أن يستعبدوهم أو أن ينكحوهم أو أن يُزنى بهم ( ملك اليمين ).

ونخلُص إلى إن ( ما ملكت أيمانهم ) هم من الأغنياء ومقتدرين ماليا رجلا كان أم إمرأة , وإن مِلك اليمين ممكن أن يكون أحد الحالات التالية:
1- طفل أو طفلة بالتبني
2- أكثر من إمرأة بالزواج الشرعي
3- مُستخدم أو مُستخدمة بالأجر

وسأحاول جاهدا تطبيق البحث أعلاه كما جاء في قوله تعالى:
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ( 24 ) وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 25 ) النساء

الآية أعلاه واضحة تماما من خلال تعريف ( ما ملكت أيمانهم ) والتي تعني قوله تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وينهي الله عن الزنا والفحشاء ما ظهر منها وما بطن ... وبحسب ظروفه وإمكاناته المادية.
وقوله تعالى:
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ( 36 )
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ( 37 ) النساء

وفي هذه الآية الكريمة أعلاه ( ما ملكت أيمانكم ) ويشمل مِلك اليمين من عمال ومظفين ومأجورين بأجر أن أن تحسنوا وتقسطوا إليهم.
وقوله تعالى:
وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ( 71 )
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ( 72 ) النحل

والآية الكريمة أعلاه تبين بوضوح ما تم شرحه في موضوع البحث أعلاه بأن الله جل جلاله فضل بعضنا على بعض في الرزق بما ملكت أيماننا.
وقوله تعالى:
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 31 ) وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 32 ) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 33 ) النور

وفي الآية الكريمة أعلاه, يظهر الله جل جلاله مخاطبا النساء لغض البصر ويحفظن فروجهن ولا يظهرن بزينتهن إلا على .... ((أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ) , فهنا وجود مصطلح ( أو ما ملكت أيمانهن ) يكون الأطفال الذي يتم تبنيهم من خلال هؤلاء النساء.
وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ( 5 ) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ( 6 ) المؤمنون

والآية الكريمة أعلاه تبين بوضوح حفظ الفروج إلا على الأزواج أو الطفل المُتبني وقد يكون رضيعا. وهكذا يبين الله جل جلاله في جميع الآيات .
وقوله تعالى:
ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 28 ) الروم
وقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 50 ) الأحزاب
وقوله تعالى:
لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ( 55 ) الأحزاب
وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ( 29 ) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ( 30 ) المعارج





اجمالي القراءات 99306