محمد السني ومحمد القرآني بايهما تؤمن؟

داليا سامي في الأربعاء ٢١ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

لايستطيع الإنسان السوي ان يعشق الشئ ونقيضة او يؤمن بالشئ وضده في نفس الوقت ولا ان يوافق هواه فكر ما وعكسة بل ايمان الشخص بمبدأ او فكر كافي بهدم ايمانة بالمضاد دون اعلام او اعلان لذلك .. ولكن عندما تري بعض المسلمين تتعجب لكسرهم لهذا المستحيل وجمعهم بين  المتناقضات واقتناعهم بكليهما .. حب الشئ وضدة والايمان بالشئ وعكسة والدفاع المستميت عن كلتا المتضادات وهذا يدل على ان دفاعهم لم يكن لرؤية عقلانية منطقية للامر وانما دفاع عن ممتلكات شخصية هي رؤيتهم تجاه معتقداتهم الدينية التي يتعاملون معها من منطق المتاع او الممتلكات وليست رؤية فكرية تخص صاحبها وهو الوحيد المعني بالامر وليس معني ذلك انة يمتلك الصواب المطلق او الحق الوحيد تجاه الامر ..عندما تري نظرتهم للنبي محمد من خلال الاحاديث التى يؤمنون بها ويصدقون روايتها تصديق كامل ويسلمون لما جاء فيها تسليم لاريب فية تندهش حقا لايمانهم فى نفس الوقت بالقرآن الكريم ونظرتة للنبي محمد وصفاتة واخلاقة وحياتة وما تناولتة الآيات القرآنية بشانة  .. محمد فى الفكر السني من خلال الاحاديث هو محمد آخر غير الذي تكلم عنة القرآن ويكاد يكون نقيضة وغريمة ومحاربة إن تداخلوا فى صراع بسبب الاختلاف المتناهي فى كليهما فكرا وسلوكا وشخصا فمحمد السني كما تناولتة غالبية الاحاديث هو اشبة بوحش كاسر ذو لحية كثيفة وجلباب واسع وعنين حادتين ونظرة غاضبة وقسوة متناهية يرفع السيف فى نهارة ويقول امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا الة الا الله ويقول جعل الله رزقي تحت رمحي اى انة يتكسب بالقتال وما يحصل علية من غنائم وسبايا ومع هذا يقول بانة نصر بالرعب وبالقاء الرهبة والخوف فى نفوس اعداؤة وانة امر بقتل مخالفية وحل دم معارضية وقتل المرتد (من بدل دينة فاقتلوه ) اى ان محمد السني تشريعه القتل ورزقة بالرمح ونصرتة بالرعب وانتصارة بالغزو اما محمد القرآني فعلى النقيض تماما فهو يتلو فى القرآن الذي نزل على قلبة بالحق آيات الله لة ولمن اتبعه من المسلمين ويقول معهم سمعنا واطعنا ولم يقل سمعنا وعصينا .. فهو يطيع ربة فى التعامل مع المخالف بتركة والصبر الجميل على الايذاء فى حقة بالكلام والسخرية منة ( إنا كفيناك المستهزئين ) ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)
ولا يستطيع نشر رسالتة بالقوة (فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) (أفأنت تكرة الناس حتي يكونوا مؤمنين) (لا إكراة فى الدين قد تبين الرشد من الغي ) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ومحمد القرآني لا يتكسب بالقتال بل يضطر لة لصد العدوان ورد الاعتداء (قاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) ( أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير) محمد السني يعد رفاقة بالشفاعه وهذا مخالف لما جاء بة محمد القرآني بان لكل امرء ما اكتسب من الاثم او الصلاح ولكنة سوف يعطل قصاص الله بوساطتة اما محمد القرآني فطبقا لما جاء بة من البينات (كل نفس بما كسبت رهينة ) ويمكن ان يتوب الله على من يشاء ويعذب من يشاء بأمر الله وحده لا شريك لة (ليس لك من الامر شئ او يتوب عليهم او يعذبهم فإنهم ظالمون ) 

محمد السني يقضي ليلة فى شهواتة بعدما قضي نهارة فى حروبة وغزواتة فيحكي انة كان يطوف على زوجاتة جميعهم فى كل ليلة بغسل واحد وانة لكي يطيق ذلك فقد اعطي قوة اربعين رجلا !! وكانت عندما تمر امامة امرأة ويشتهيها يذهب فيقضي حاجتة لدي نسائة اى انة لا يغض البصر وكان يذهب ليقيل عند ام حرام وتفلي لة راسة فى غياب زوجها .. اما محمد القرآني فلا وقت لديه لشهواتة ولا نزواتة ولا القيلولة عند النساء الغير محارم لانة كانة يقضي ليلة فى تعبده وصلاتة (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فهل من يقوم اقل من ثلثي الليل او نصفة يجد من الوقت ان يطوف على امراتين وليس احدي عشر او حتي تسع او واحده فمتي يطوف ومتي يصلي ويقوم !
ان محمد السني ينهي عن القاء السلام على اهل الكتاب وان نضطرهم الى اضيق الطريق .. اما محمد القرآني فهو رقيق القلب لين الحديث يتحدث مع اهل الكتاب بالمعروف ويجادلهم بالتي هي احسن ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن ) (قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ) (ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
محمد السني تتكلم نساؤة عن معاشرتة لهن وقت الحيض بعد ان تتزر وقبلاتة لهن فى الصيام وادق تفاصيل حياتهم الزوجية التى لا يرضي ان تخرج على الملأ اطغي الطغاة واجهل المنحرفين .. اما محمد القرآني فنساؤة امهات المؤمنين مبجلين ولا يتحدثن فى اسرار بيوتهن ولا يذكرن الا ما يتلى فى بيوتهن من آيات الله والحكمة فقط (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) ونساؤة لسن كاحد من النساء فلا يختلطن ولا يتحدثن مع الرجال دون حجاب ولا يخضعن بالقول سواء بالصوت او بالتحدث فى امور زوجية حساسة فهم ليسوا كأى نساء بل هم امهات المؤمنين (يا نساء النبي لستن كاحد من النساء فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي فى قلبة مرض وقلن قول معروفا )

محمد القرآني شهد الله لة بانة على خلق عظيم (وانك لعلى خلق عظيم) اما محمد السني فقد كان يتكلم باقل الالفاظ عامية وهذا مما جاء فى سؤالة للزاني عن مدي ما وصل الية فى علاقتة بشريكتة حتي يقيم عليه الحد ..

محمد القرآني كان لين الجانب حسن اللفظ بشوش الوجه ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) .. محمد السني رفع نفسة لمرتبة التقديس والالهه فهو سيشفع لاهل الكبائر من امتة وبولة صحه وعافية لام يوسف وهو سيد ولد آدم ولن يدخل نبي الجنة حتي يدخلها هو .. اما محمد القرآني فيقول(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلاهكم إله واحد)
وهكذا نجد الامثلة كثيرة وعديدة عن الاختلافات الشاسعه بين محمد السني ومحمد القرآني فبأيهما نؤمن ونعزز ونوقر ؟ ولا تقل انك تؤمن بمحمد السني كما تروية الاحاديث وبمحمد القرآني كما تروية الآيات القرآنية فلن تستطيع الجمع بين نقيضين
فاحدهما ربيب الجاهلية فى شراسة الفكر وعنصرية الراى والدموية وفرض العقيده والحرب والاغارة من اجل الرزق والمتعه ولا يختلف عن الجاهليين فى اى شئ لا فى الشكل ولا فى اسلوب الدعوة ولا التمتع بالقتل والسلب والنساء سوي انة جمع الآلهه فى إلة واحد واتي بقرآن خالفة فى تصرفاته او تؤمن بمحمد صلي الله علية وسلم القرآني الذي بعث رحمة للعالمين ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) فلم يقاتل الا لصد الاعتداء ورفع الظلم وارساء الحق وثار على القبلية والتعاليم الجاهلية والتفاخر بالانساب والاصول ودعي للتوحيد وسياده القيم والحرية فى الفكر والعقيده وآمن بالله وملائكتة وكتبة ورسلة وبلغ الرسالة وادي الامانة وما كان علية الا البلاغ المبين .. فبأيهما تؤمن وستتبع النور الذي انزل معه وتتخذة اسوة حسنة محمد بن عبد الله السني ام محمد رسول الله القرآني علية الصلاة والسلام ؟! 

اجمالي القراءات 28400