الفساد في مصر

رمضان عبد الرحمن في السبت ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الفساد في مصر
الفساد في مصر بلغ حد الذروة من المسؤولين، حيث تذهب أرواح الناس المعدمين أصلاً في حوادث القطارات والعبارات و...الخ، وهؤلاء المسؤولين مشغولين فقط في نهب ثروات البلاد، وهذه هي حياة المسؤولين في مصر، من الرئيس إلى أقل مسؤول، وخاصة إذا كانت المسؤولية فيها أموال، فكل من هؤلاء يخطط لكي ينهب من أموال الشعب ويحصن نفسه أو يقوم بتهريب الأموال خارج البلاد، وتزداد أرصدة هؤلاء ويزداد فقر الدولة، بل وتصبح الدولة مديونة، وهذا ما يسعى من أجله هؤلاء السفاحين، الذين باعوا شركات القطاع العام المملوكة أصلاً للشعب، وكأن هذه الشركات ملكاً لهم فقط، أو ورثوها عن أجدادهم، وأصبح من يتقلد منصب في مصر ينهب في ثروات الدولة دون حساب أو عقاب، طالما أن الكبار هم قدوة في النهب فكيف يحاسبون الصغار، أنا في اعتقادي أن هؤلاء المسؤولين هم أشد أعداء الدولة، حيث يعين المسؤول من هؤلاء لا يمتلك إلا مرتبه وبعد عام أو أكثر يصبح من أصحاب الملايين، وكل حسب موقعه، أي ممكن أن ترى من هؤلاء من يصبح مليونير في خلال سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد، فمن أين يملكون هذه المليارات إلا عن طريق النهب والظلم وعدم الضمير.
لم يكتفوا بنهب البلاد بل يحكمون الدولة بيد من حديد كي لا يحاسبهم أحد، وأصبح الشعب المصري الذي ناضل من أجل العدل والحرية في الماضي ولم يخضع لظلم الاستعمار، وكان يد واحدة يواجه الظلم في كل شبر من أرض مصر، فأين دور الشعب المصري الآن من هؤلاء الناهبين والظالمين لهذا الشعب منذ أن خرج الاستعمار من مصر؟!.. فعلى الشعب في الوقت الحالي أن يعلم أن مصر محتلة من هؤلاء الناهبين لثرواتهم، ويجب علينا إخراجهم من مصر كما أخرجنا الاستعمار من قبل.
في جميع دول العالم الجيش والشرطة هم من يقومون بحماية الدولة من أي اعتداء خارجي أو فساد داخلي، فمن العار على الجيش المصري والشرطة أن يكون دورهم حماية من ينهبوا البلاد من الداخل، فيجب على الجيش المصري وشرفاء مصر أن يقوموا بدورهم الطبيعي ومحاسبتهم لهؤلاء الناهبين لثروات البلاد منذ عقود طويلة، وليعلم الشعب المصري جميعاً أن هؤلاء الذين خربوا مصر بل في الحقيقة جعلوا مصر عبارة عن تكية لهم ولأولادهم فقط، فأين دور المفكرين والمثقفين ودور الشعب المنتهكة حقوقه من سنين، ما آن الأوان يا شعب مصر أن نحارب الفساد الذي لم يشهد التاريخ مثله، فعلى كل طوائف الشعب أن يقولوا لهؤلاء كفاكم نهباً في البلاد، وليدرك الشعب المصري صاحب أكثر ثورات لا يبقى في مصر إلا الجيش والجماعات كقطاع عام فإذا لم يتكاتف الشعب المصري بوجه هؤلاء الناهبين لمصر ومحاسبتهم سيقوموا ببيع الجيش والجماعات إذا استطاعوا، كما باعوا كل ما هو ملك للشعب قبل ذلك ونحن متفرجون، فلماذا الانتظار يا شعب مصر، وهم يقوموا بتوزيع ثروات الدولة على أنفسهم، فيجب على شرفاء مصر محاسبة هؤلاء الذين هم في السلطة لكي ننقذ ما تبقى من مصر قبل فوات الأوان فيقوم الجيش الذي هو من مهامه حماية البلد من أي فساد وليس بحماية أشخاص ينهبوا في البلاد، هذا إذا أراد الجيش والشعب أن يعيش كما تعيش الشعوب في أغلب دول العالم من حولنا، فعلينا أن نوقف فساد المسؤولين في مصر الحبيبة من هؤلاء لكي تصبح خيرات مصر لشعب مصر، وليعلم شعب مصر جميعاً أننا أصحاب حق في هذا البلد، ومن المؤسف أن أغلبية الشعب يقولون (هو أنا الذي سيغير النظام؟!..) فمسؤولية تغيير الحكام والنظام وخاصة إذا بلغ الحكم هذا الحد من الفساد، عندها يجب على الشعب جميعاً أن يستأصلوا هذا السرطان من جذوره، قبل أن يقضي هذا السرطان على مصر، وكما تعلمون أنهم يخططون لتوريث الحكم، فعلى أحرار وشرفاء
اجمالي القراءات 22820