على هامش إصلاح المسلمين والأقباط
زكريا بطرس بين عمرو اديب وسليم العوا

عثمان محمد علي في الأحد ١١ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

زكريا بطرس بين عمرو اديب وسليم العوا
على هامش إصلاح المسلمين والأقباط :

 مقدمه .

 عرض الصحافى النابه الأستاذ الكريم / عمرو أديب - فى برنامجه الشهير (القاهره اليوم ) مقتطفات من تجاوزات القسيس /زكريا بطرس .وإدعاءاته المغلوطه عن الإسلام ونبيه عليه السلام وكتابه القرآن الكريم .وتتلخص فى دعوته المسلمين فى ألا يتخذوا من نبيهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام قدوة واسوة حسنة لأنه ليس جديرا بذلك.وأن شخصيته عليها ع&aedil; علامات إستفهام كثيره .وان قرآنهم ليس كتاب سماويا من عندالله سبحانه وان به من الأغلاط والأخطاء النحويه الكثير والكثير. وانه كتاب يدعو للعنف والقتل والدمار . وانه من إختلاق محمد بن عبد الله .وان ما به من ايات تحث المسلمين وتدعوهم إلى تطبيق السلام وتمسكهم به سلوكا عمليا إنما هى ايات للإستخدام وقت الضعف فقط .وان الإسلام دين دموى إعتمد اهله واصحابه على إسالة الدماء فى الدعوة إليه فى الماضى ولا زالوا كذلك فى وقتهم الحاضر ...
فإنبرى الصحافى الكريم كرد فعل وبعد ان فاض به الكيل (هكذا قال) وصبره سنوات وسنوات على تجاوزات وتطاولات ذلك القسيس .فعرض الموضوع فىبرنامجه (القاهره اليوم ) تحت عنوان ماذا نفعل ؟؟ وإستضاف الدكتور / محمد سليم العوا .للإجابه على السؤال السابق .ومعه  بعض المشاهدين عبر التليفون للإجابه على نفس السؤال .فتباينت إجاباتهم بين من طالب بتركه وعدم الإلتفات إليه .ومنهم من قال نطلبه للمناظره .ومنهم من قال إنه يتهرب من المناظره .
ثم جاء دور الدكتور العوا فى الإجابه على السؤال وهو (ماذا نفعل مع ذلك القسيس ؟؟).وللحقيقه رغم إختلافى الفكرى الشديد مع كثير من معتقدات د- العوا .إلا اننى أعطيه حقه فى ان بعض مما جاء فى تعليقه كان عقلانيا وخاصة عندما كان يستشهد بالأيات القرآنيه فى التعامل مع زكريا بطرس وأمثاله .

ولكنه وللأسف الشديد عاد وركز رده حول إستخدام الأسلوب الأمنى البوليسى فى التعامل مع زكريا بطرس .فى البحث عن تاريخه وانه هارب من حكم نهائى فى جنحة تزوير .وعلينا ان نطالب الداخليه المصريه فى القبض عليه من خلال البوليس الدولى ( الإنتربول ) وإيداعه السجن وننتهى منه .وان نبحث فى البنود العشره لإسقاط الجنسيه وما يتطابق منها مع حالته لإسقاط الجنسيه المصريه عنه .وفى مطالبة الكنيسه المصريه بإعلان رأيها فى التنصل منه وشلحه وحرمانه وهكذا . وفى مطالبة حكومات الدول الإسلاميه لحكومة قبرص بالقبض عليه ومنعه من الحديث عبر قناة (الحياه ) التى يبث منها برامجه التبشيريه التى يتهجم فيها على الإسلام والقرآن ونبيه . وعلى المطالبه بتشفير القناه فى الدول العربيه والإسلاميه لكى لا يشاهدها احد . ونلخص كل مطالبتهم فى نقطتين __

الإولى – الحجر على زكريا بطرس – والوصايه على المسلمين فى مناقشة ما يقوله .-----
الثانيه --- التعامل مع الموضوع معاملة بوليسيه وعلاجه علاجا امنيا وليس فكريا ..

......
وإسمحوا لى ان اعطى وجهة نظرى الشخصيه فى الموضوع ...

اولا – يجب ان ننظر لموضوع التهجم على الرسل والرسالات من منظور اكبر وعدسة اوسع .والا ننسى ان هناك شيطانا رجيما اخذ على نفسه عهدا الا يترك التربص بسبيل المؤمنين او كما ذكر القرآن (لأقعدن لهم صراطك المستقيم ).فهذا الشيطان جعل من نفسه عدوا لله وكتبه ورسله .وحذرنا ربنا سبحانه فى قرآنه الكريم من عدو الأنبياء وأعوانه حيث قال (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون). إذا العداء لله ورسله ورسالاته سيظل إلى ان تقوم الساعه ويحكم الله احكم الحاكمين بين الناس ..
ثانيا ..إن التجاوزات من بعض الخلق على الخالق سبحانه وتعالى  وكتبه ورسله إمتدت عبر العصور. وذكر القرآن الكريم بعضها وتهجمهم على الله تعالى و وصفهم الانبياء بالجنون والسحر والكذب ووو – ووصفهم كتب الله باقوال الشياطين واساطير الأولين ولم تنتهى هذه الأقوال بعد إنتهاء نزول الوحى وموت الأنبياء لا .ولكنها إستمرت عبر التاريخ وفى عصرنا الحديث عبر كثير من المستشرقين والملحدين وما زكريا بطرس إلا إمتداد لأولئك .
ثالثا : إذا فما العمل مع تلك القضيه ؟؟؟
العمل يتلخص فى نقاط --

1- النظر فى القرآن الكريم والبحث عن الاسلوب الأمثل للتعامل مع من هم مثل القسيس زكريا بطرس . ووجدت انه فى تركه وشأنه وحسابه وحسابنا على الله سيحكم ربنا بيننا يوم الدين .وعدم الحجر الفكرى عليه او على امثاله وعدم التعامل مع الموضوع بالتعامل الأمنى البوليسى .لكى لا نجعل منه شهيدا لحرية الرأى والتعبير ولكى لا يقال ان المسلمين لم يستطيعوا التعامل فكريا مع الرجل فسجنوه او قتلوه .
2- الإعتراف بالحقيقه المره بأن كثيرا مما أتى به زكريا بطرس وإستدل به فى برامجه هو نتاج فكر المسلمين عندما إبتعدوا عن كلام ربهم واعتنقوا الفكر السنى والشيعى وما تشعب عنهما .فالمسلمين هم واضعى الشبهات حول قرآنهم وكتابته وجمعه وتفسيره ووضع الخرافات حول بيانه وتوضيحه وإختراعهم لعلم الناسخ والمنسوخ لتفادى عدم فهمهم لبعض اياته أو لإستخدامه فى اغرضهم الدنيويه التى ينهى الذكر الحكيم .وبه تجاهلوا ايات الرحمة والتسامح والسلام ونسخوها بأيات سورة التوبة وسورة محمد أو ما اسموها اية السيف .
3- المسلمون هم من الصقوا كل نقيصة بنبيهم عليه السلام (عبر كتب السير والحديث ) بحديثهم عن خصوصياته وازواجه عليهم السلام تارة برفعه إلى مكانة الألوهية او النزول به إلى درجة مسلوب الإرادة مثلما صوروه فى رواية السحر عندما سحره (لبيد بن الأعصم ) وصوروه انه كان يتصور انه ياتى الأمر ولم يأته .وحديثهم عنه بولعه وشبقه الجنسى وتأثره وإنفعالاته عندما يرى النساء فيذهب مسرعا إلىبيته لقضاء حاجته الجنسيه عندهم وووو.
4- هل آن ألاوان للإعتراف بأن تراثنا الفكرى وما به من تجاوزات مع الله ورسله ورسالاته هو الخنجر المسموم الذى اعطيناه لخصومنا الفكريين وانه سبب تديننا الفاسد الذى ملأ الدنيا رعبا وخوفا. و أن تراثنا الفكرى وما به من تجاوزات مع الله ورسله ورسالاته هو سبب تديننا الفاسد الذى ملأ الدنيا رعبا وخوفا من كل ما هو إسلامى .وتحول دين السلام إلى دين للخوف والتعطش للذبح والدماء؟.ومن هذه النقطه .
5- هل نمتلك الجرأه فى مناقشة الموضوع ومراجعة التراث فى ضوء القرآن الكريم وان يكون القرآن الكريم هو الحكم عليه والإنتصار إلى القيم العليا والحقيقه وليس للافراد مهما كانوا بدءا من الصحابه يرحمهم الله إلى وعاظ ايامنا ومشايخنا ( سامحهم الله )؟؟
6- إذا كان الانبا أو القسيس - زكريا بطرس .واعوانه وتلامذته باحثين عن الحق فهل يستمعون إلى صوت العقل ويقرأون ما يكتبه المستنيرين والعقلاء من روئية إسلاميه عقلانيه من امثال أهل القرآن ومن يحذو حذوهم .بدلا من التمسك بأقوال المتطرفين والمتعصبين وأصحاب الهوى قديما وحديثا ويعيدوا قراءة القرآن بروية وعقلانية فى ضوء صوت العقل الذى يقدمه اهل القرآن .ويبحثوا عن النقاط المشتركه للعيش سويا فى سلام وامان بعيدا عن الفتن وإشعالها وإشعال النار الراكدة تحت الرماد .؟؟
7- هذه ملاحظة لأهل القرآن ..

. اولا انا أعلم ان الإسلام باق ولن يضره احد ولن يستطع الإنس والجن ان ينالوا من القرآن الكريم. ومع ذلك اخوتى الكرام أهل القرآن أعتقد اننا علينا مسئولية كبيرة تجاه الزود عن القرآن بتجلية حقائقه والكشف عنها ونشرهها سلميا بين الناس جميعا مسلمين وغير مسلمين ليعلموا ان رسالة الإسلام هى رسالة السلام والرحمة والعدل وحقوق الإنسان وحريته .والزود عن نبيه محمد بن عبدالله بكشف وفضح كل من الصق به روايات كذبا وزورا لينال بها من الإسلام او لمغنم دنيوى حقير على حساب دين الله ونبيه ورسالته الخاتمه العظيمه .وقد بدانا فى ذلك بتجميع تلك الروايات تحت باب (لهو الحديث ) على موقعكم المبارك .ولكن ذلك ليس بالعمل الكاف .ولذلك اقترح ان نكون فريق عمل للقيام بأبحاث متخصصه بجانب مقالاتكم الدوريه للرد العلمى المعتمد على القرآن الكريم على الشبهات التى يرددها خصوم القرآن حول القرآن الكريم ونبيه . واعتقد انكم اقدر الناس فى القيام بذلك .وفى إنتظار ردودكم واراءكم وإقتراحاتكم حول كيفية تفعيل هذه الأفكار ......

. 8- وفى النهايه إنى لأربأ بالصحافى الكبير – عمرو اديب – ان ينادى .بالتدخل الأمنى البوليسى فى معالجة الأمور الفكريه لخطورتها الكبيره على اصحاب الرآى والقلم الحقيقين .فعندى عدم إستخدامها ضد زكريا بطرس افضل من تعميمها بعد ذلك مع اصحاب الرآى والمصلحين .وليلزم الأمن والبوليس ثكناتهم .وان يطالب الأزهر والمؤسسات الدينيه الرسميه وغير الرسميه ان يفعلوا مثلما يفعل أهل القرآن وان يقوموا بواجبهم بتجلية حقائق الإسلام والإبتعاد عن الفتاوى المضحكه المبكيه على حال العلم والعلماء.
--(فستذكرون مأ اقول وافوض أمرى إلى الله ).

اجمالي القراءات 36208