طاعة الرسول هي طاعة الله

Abo Al Adham في الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

لكي نعرف هذه الحقيقة علينا أن نعرف من هو الرسول الحق ومن هو الرسول الباطل
فالرسول الحق هو الذي يدعو الناس الى كتاب الله وحده إن كان حقاً رسول الله فهو يدعو الى الله بما أنزل الله ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )( سورة يوسف الاية 108 )
هكذا قال الله لرسوله القرآني الأول خاتم النبيين قل للناس هذه طريقي أدعو إلى الله وحده على بصيرة بالقرآن الحكيم ومن أتبعني ومن بعدي فهو يدعو بنفس الكتاب ولا يمكن أن أشرك كتاباً أخر مع كتاب رب العالمين ( إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )( سورة يونس الاية 15 )
فهذا هو الخط الذي رسمه الله للمرسلين بالقرآن الحكيم إلى الناس أجمعين فإذا هم دعوا الناس بالقرآن وحده كانوا رسل الله حقاً وإن أشركوا مع القرآن الذي نزل على محمد خاتم النبيين صدق فيهم قول الله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ )( سورة ابراهيم من الاية 28 الى 30 )
فالكتاب الحكيم هو أكبر النعم فالذي يدعو بغيره يكون قد بدلها كفراً وضيع قومه ولم يكتفي بذلك بل جعل لربه أنداداً مثل البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وباقي الستة الاخرين وغيرهم وبذلك يضلونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون
وأبلغ وصف للعالم الذي يحفظ القرآن ثم ينسلخ منه إلى الباطل من الكتب إياها ويدعو الناس بها هو قوله تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )( سورة الاعراف الاية 175 ) ولو أنه حافظ على الكتاب الذي حفظه وتمسك به وحده وأخذ يتلوه حق تلاوته ودعا الناس به وحده لرفعه الله به مكاناً علياً لان الله لا يظلم أحداً ( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )( سورة الاعراف الاية 176 )
وعلى المؤمن أن يتحرى الرسول الحق الذي يدعو بالكتاب الحق الا وهو القرآن فاذا رآى من يدعوه بالقرآن وحده وكان حقاً يؤمن بالله واليوم الأخر فعليه أن يؤمن بهذا الرسول ويتبعه ويطيعه مع التحري أن الطاعة تكون لله وحده حسب النصوص القرآنية وعندما يكون المؤمن مخلصاً لربه فانه بذلك يهديه الى الحق قال تعالى ( وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ )( سورة التغابن الاية 11 ) فاذا تواجد دعاةً كثيرون الى الله بالقرآن وحده في زمن واحد فهم جميعهم رسل الله وعلى المؤمن الحق ان يؤمن بهم جميعاً ولا يفرق بين احداً منهم فهذا التفريق يفسد الايمان ويسبب فتنة بين عباد الله المخلصين وقد حذرنا الله من هذا فقال جل شأنه ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا )( سورة النساء الاية 150 و 151 ) وعلى الصعيد الاخر المؤمنون الحق يؤمنون بجميع الرسل دون أن يفرقوا بين أحداً منهم ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )( سورة النساء الاية 152 ) فعلى المؤمن الحق ان يطيع الرسول ويؤمن بباقي الرسل إن وجد ويتفقه في دينه على يد رسول أو أكثر ممن يدعون الى القرآن وحده ولايشركون به كتباً أُخرى
فالرسول يتخرج على يديه رسلا أخرى يدعون الى ربهم فالمؤمن يبدأ بالايمان ثم يظل يدرس حتى يصل بفقهه وعلمه الى درجة تحمل عبء الدعوة فيكون رسولاً الى الناس يدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي أحسن وقطعاً يختار الله من بين المؤمنيين أخلصهم وأنشطهم في تلاوة القرآن ودراسته فيتهيئون للدعوة الى الله فيدعون الناس بالقرآن وحده فعلى الرسول أن يجاهد في سبيل الله ( وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا )( سورة الفرقان الاية 51 و 52 )
فلو تواجد في زمان ومكان واحد أكثر من داعية الى الله بالقرآن وحده فهم جميعاً رسل الله فعليهم أن يتولى بعضهم بعضاً وهنا تكون الطاعة فرض عليهم لبعضهم بعضاً فإن أختلفوا في مسئلة دينية فليبحثوها جيداً لإزالة الخلاف بينهم فإن لم يتستطيعوا حسمها فليرجعوا الى قول الله تعالى ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )( سورة الشورى الاية 10 ) عليه توكلت وإليه أنيب هذا المبدأ يكون هو المهيمن على تصرفات رسل الله فالرسول هو العبد المنيب
أما الأمور الدنيوية فليطع بعضهم بعضاً ويكون الرآي والمشوره بينهم دون غيرهم ويرفع المؤمن من شأن أخيه المؤمن
وطاعة الرسول من طاعة الله ( لماذا ؟ ) لأن الله أمر بذلك ووعد المتقين الطائعين لله وللرسول بالجزاء الأوفى وتوعد الظالمين العصاه لله وللرسول بالخلود في النار قال تعالى ( إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )( سورة الجن الاية 23 ) وقال جل وعلا ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا )( سورة النساء الاية 65 ) فالايمان بالله مرهون بتحكيم الرسول فيما شجر بين المؤمنيين فرسول القرآن الأول خاتم النبيين كان يحكم بين المؤمنيين فيما شجر بينهم فلو أن مؤمني هذا العصر في هذا القرن الواحد والعشرين شجر بينهم خلافاً ما فهل يحضر خاتم النبيين من جنته ليحكم بينهم أم لدى المؤمنيين الحق رسولهم الذي يحكم فيما شجر بينهم بالكتاب الحكيم وهم لا يؤمنون الا اذا رضوا بحكمه وسلموا تسليماً لربهم وهذا حسب قوله تعالى ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )( سورة النور الاية 51 و 52 ) والرسول الحق لا يحكم الا بما نزل على محمد خاتم النبيين وأول المرسلين بالقرآن الحكيم وهو يعرف جيداً قوله تعالى ( َمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) أو ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) أو ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
وأمرنا الله بطاعة الرسول وولي الأمر فقال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )( سورة النساء الاية 59 )
هذه الاية تشير الى مجتمع غير مجتمع أول المرسلين بالقرآن وخاتم النبيين حيث كان هو رسول الله وهو أيضاً ولي أمر المؤمنيين ولكن هذه الاية تشير الى رسول يكون في أوله هو من أحد أفراد هذا المجتمع ولهم ولي أمر أخر وله أوامر أمنيه لا تمس العقيده فولي الأمر من المؤمنيين وله شئون دولته ورسول الأمه أو رسل الأمه لهم تعليماتهم الدينية التي لا تمس أمن الدوله ببعيد أو قريب فالله لايريد منا سوى العبادة الخالصة له وأن نؤمن به وباليوم الأخر القائم ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )( سورة الذاريات من الاية 56 الى 58 ) فولي الأمر له طاعته طالما لا تمس العقيده الاسلامية ولا تفسد الايمان والرسول له طاعته إن كان يدعونا بالقرآن وحده فإذا رأيناه يدعو بغير القرآن علمنا أنه أفاك تتنزل عليه الشياطين قال الله تعالى ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ )( سورة الشعراء من الاية 221 الى 223 ) وقد أسلفنا الذكر أن خاتم النبيين ورسول الله الأول بالقرآن لم يتحدث الى الناس فيما يخص الدين الا بالقرآن كما نص القرآن على ذلك في قوله تعالى ( وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً )( سورة الاسراء الاية 73 و 74 ) وقوله تعالى ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ )( سورة الكهف الاية 29 ) وقوله تعالى ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )( سورة الاعراف الاية 3 )
ولا يختلف أحد معي أن طاعة الرسول هي طاعة الله واذا كان الله يطاع وهو معنا أينما نكون فهل خاتم النبيين معنا أينما نكون وهنا يطالعك السني ويقول لك نعم معنا بسنته وهذا مكمن الخطورة فكتاب مثل القرآن يطاع صاحبه بالغيب تماما كما يطاع الله بالغيب
أقول إن محمداً خاتم النبيين اي لا نبي بعده ورسول الله الأول بالقرآن الى أهله وعشيرته ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )( سورة الشعراء الاية 214 ) ثم الى كل من أتبعه في حياته ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )( سورة الانفال الاية 64 ) ثم يوم وفاته تنازل عن الرسالة للورثة وذهب الى ربه الذي أدخله جنته الواسعة قال تعالى ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ )( سورة آل عمران الاية 144 ) فهو كان مسئولاً أمام الله على الذين أرسل فيهم بعد مسألة تبليغ القرآن وتعليمهم إياه ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ )( سورة الاعراف الاية 6 ) فمثلاً كان جمال عبد الناصر رئيساً لمصر من عام 52 : 70 فهل من المنطق القول أن جمال عبد الناصر رئيساً لمصر حالياً !! أم نقول الرئيس الراحل ، فمحمد خاتم النبيين ورسول القرآن الأول قام بمهمته النبوية والرسالية وذهب الى ربه وأدخله جنته فهيا نعمل معنا على اللحاق به في مآواه العظيم ولانتخذ الملائكة والنبيين أرباباً من دون الله فذلك كفر صريح بالقرآن العظيم الذي نزل على محمد ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ ) أقول ياأهل الكتاب ( تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )( سورة آل عمران الاية 64 ) إشهدوا إني أسلمت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفاً وما أنا من المشركين وأقول للذين يقولون أن الله أمر بطاعة الرسول ولم يقل أطيعوا الرسل ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) هل كلمة إنسان معناها فرد واحد أم الإنسان معناها بنو البشر جميعاً فكذلك الرسول جميع الرسل ، وهذا الرسول مبعوث في الامة فهل رسل الله مبعوثون الان في الناس ؟ ولكن يبعث الله من كل أمة رسولاً إليها منها في عهدها ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ )( سورة النحل الاية 36 ) وقال ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )( سورة الاسراء الاية 15 ) وقال أيضاً ( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ )( سورة فاطر الاية 24 )
والرسل والمؤمنون بالرسالة والرسول مطهرون من أي شائبة طاغوتية ويقرأون كتاب الله أناء الليل وأطراف النهار فيتنزل عليهم القرآن عندما يتدبرونه والقرآن موقعه الأبراج العاليه لا ينزا الى اي مستوى سوى مستوى المطهرين من الطاغوت الفكري وهي الكتب الاخرى والذين يدعون اليها ولا يمكن لمن يقع موقعه فوق الابراج العالية أن ينزل من عليائه الا في مكان طاهر لا يشاركه فيه جبت أو طاغوت والجبت هو الضلال الداخلي والطاغوت الضلال الخارجي والمعتقدات الباطله قال تعالى ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ )( سورة الواقعة من الاية 75 الى 80 ) فالليله المباركة التي هي ليلة القدر يُنزل ويبدأ فيها النزول للقرآن العظيم ومواقع النجوم أي الأبراج العالية ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا )( سورة الفرقان الاية 61 ) يبدأ نزول القرآن على من بدأ يتطهر من الجبت والطاغوت الفكري ويبدأ من يومها يصلي عليه الرحمن والملائكة أي يعبنونه على خروجه من الظلمات الى النور قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )( سورة الاحزاب الاية 43 ) والله يصلي على رسله وأنبيائه وملائكته يصلون وقد أمر المؤمنيين بخاتم النبيين أن يفعلوا ذلك مع هذا النبي الكريم فأخبرهم أنه هو وملائكته يعينون النبي في رسالته فأنتم أيضا إفعلوا ذلك وسلموا لربكم تسليماً بنبوئته الخاتمه للنبوئات فالنبوئه لله وللنبي فالله المنبئ والنبي المنبأ قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )( سورة الاحزاب الاية 56 )
وقد عاون المؤمنون النبي الخاتم ووقفوا صفاً كأنهم بنياناً مرصوص وبذلك نفذوا أوامر الله وصلوا على النبي حتى رحل عنهم فأصبحت الصلاة على النبي بعد رحيله الى جنة الخلد الواسعة الصلاة على النبوه فالنبي ذهب الى ربه وبقيت النبوه الى مرسى الساعة فالمؤمنون الحق يصلون على هذه النبوه فما هي النبوه ياترى ؟
النبوه هي التي جعلت النبي نبياً وهذه ليست فزوره ةإنما كلمة حق فالنبوه هي القرآن الكريم بعد رحيل خاتم النبيين الى ربه هي ذاتها الصلاة على النبي ، وللتوضيح ففي قوله تعالى ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ )( سورة الفرقان الاية 31 ) فأن أعداء النبي هم أعداء النبوه والنبوه هي القرآن الحكيم فلو أن محمداً لم يأتي بالقرآن الحكيم من عند ربه ماكان نبياً كما أن الملك لايصبح ملكاً الا بالملك فاذا نزع منه الملك فهل هو ملك ؟
فنحن في الدنيا لانستطيع ان نصلي على النبي فهو الان في الجنة وتنفيذاً لأوامر الله تبارك وتعالى نصلي على النبوه اي نصلي على القرآن الذي نزل على محمد وذلك بتمسكنا به وقرائته ليلاً ونهاراً وإني أضرب مثلاً بالذين يجعلون الصلاة على النبي معناها أن نقول ( اللهم صلي عليه ) فهذه الكلمة رجاء من الله أن يصلي عليه فإذا كان هو ذاته جل وعلا قال لنا إنه هو وملائكته يصلون على النبي وأمرنا أن نصلي نحن عليه مثلهم هو وملائكته فهل نقول له صلي أنت ؟ فكأن رئيسك في العمل يقول لك إفعل كذا حيث أنا والسكرتارية نفعل هذا فما كان منك الا أن ترجوه أن يفعل نفس الذي أمرك به إنه منطق عجيب وسلوك غريب تماماً عن دين الحق ، فالله يأمرنا أن نصلي على النبي مادام فينا اي نعينه على مسئوليته ثم بعد رحيله الى ربه نصلي على نبوئته التي جاء بها وهي القرآن ليصل الى الناس ويؤتينا الله أجورنا على هذه الصلاة بل يصلي علينا هو وملائكته ليعيننا على الخروج من الظلمات الى النور لأنه رحيم بنا ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )
فهيا أيها الناس صلوا على النبوئة الخاتمة وأقيموا القرآن العظيم الذي ليس كمثله كتاب فكلام الله ليس كمثله كلام ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )( سورة الحشر الاية 21 )
فلولا مؤلفات مسجد الضرار ماكان لتلك الأباطيل أن تسلك طريقها الينا ونحن لو أطعنا الله ورسوله لرفضنا دين الأباء ولتمسكنا بدين الله وحبله المتين الذي هو في القرآن وحده ومهما غُررنا بدين الأباء لايمكن أن ينقذنا من العذاب ولقد أخبرنا الله بذلك في القرآن كثيراً منها
( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )( سورة الزخرف من الاية 21 الى 25 )
وبعضنا وهو يقرأ هذه الايات يقول لنفسه ولغيره هذه الايات خاصة بالاولين فهو بذلك يقلد مشركي مكه عندما قالوا عن بعض ايات القرآن الحكيم قال تعالى ( وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )( سورة الفرقان الاية 5 ) وقال أيضاً ( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )( سورة الانعام الاية 25 و 26 )
فهل آن الأوان أن نتمسك بكتاب الله وحده ونقرأه ليلاً ونهاراً لننجوا من النار فلايستوعب القرآن الا من يتلوه حق تلاوته قال تعالى في ( سورة البقرة الاية 121 )( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ) أي هؤلاء الدليل على إيمانهم تلاوته حقاً ( وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) أي الذين لايتلونه حق تلاوته كفروا به ، وقد أوضح لنا ربنا في سورة القلم أن من أعتى أنواع الكفر كلمة أساطير الأولين عن القرآن بل من يقولها فهو أول من كفر بالقرآن فقال بعد أن ذكر كل صفات الكفر الزميمه ( أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )( من الاية 14 الى 16 )
وقد نقول ان الرسول الحق قد لانجده لكي نطيعه فأنه نادرا ما نجد من يدعوا الناس بالقرآن وحده أقول متوكلاً على الله فكما أن الصلاة علي النبي تحولت الى النبوه برحيل خاتم النبيين الى الجنة فإن طاعة الرسول عند غيابه عن المجتمع تتحول الى الرسالة فالرسالة هي التي جعلت الرسول رسولاً فلولا الرسالة ماكان رسولاً وكما أسلفنا أن النبوه بعد خاتم النبيين هي القرآن فأيضا الرسالة بعد غياب الرسل هي الكتاب وأيضا هي النبوئه وهي الرسالة
( 1 ) نبوئة حيث نبئ به خاتم النبيين
( 2 ) ورسالة يذهب بها كل رسول الى قومه
وهنا يأتي معنى قوله تعالى ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )( سورة الأعراف الاية 3 ) وفي هذه الحالة فان المؤمن بالله وحده يتمسك بالقرآن الحكيم الذي نزل على محمد فيقرأه ليلاً ونهاراً ويتدبر أياته ويسلم به جميعه ولايتخذ ولياً غيره ويعتصم بالقرآن وحده فان الله يتولى أمر هذا المؤمن الأعزل ويفقهه في دينه حتى يصل الى شاطئ الأمان ولاينسى بعد ذلك أن عبء الرسالة واقع عليه عندما يستطيع ذلك وإن لم يفعل فليستعد لقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )( سورة البقرة الاية 159 )
وبذلك نصل الى معنى عظيم وهو ان جميع المسلمين رسل الله الى الناس بشرط أن يكونوا مسلمين لله وحده دون شرك بأي كتاب أخر غير القرآن وهذا معنى قوله ( وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ )( سورة الحج الاية 78 )
وقوله تعالى ( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )( سورة آل عمران الاية 101 ) وفيكم رسوله معناها أنتم رسل الله الى الناس كقوله تعالى عن ابراهيم ونوح ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )( سورة الحديد الاية 26 ) وكقوله عن ابراهيم ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )( سورة العنكبوت الاية 27 )
فالنبوة والكتاب في ذرية ابراهيم ونوح والرسول في المسلمين ينجو من عذاب يوم القيامة فمن يقوم بعبء هذه الرسالة ويبلغها الى الناس بعد ان يعظ نفسه أولاً.
أما التركيبات الأجتماعية في كل زمان ومكان ماكانت يوماً من الايام على مبدأ واحد ولا أمة واحدة في اي مجتمع فجميع البشرية يختلفون في عقائدهم وطاعتهم ومنهاجهم والله وحده هو الذي يعلم ويحاسب عباده يوم يأتوه بعد موتهم من الحياة الدنيا ويدخلهم مصيرهم وهذا ما قال عنه الرحمن ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )( سورة هود الاية 118 و 119 )
وليعلم الناس ان الرسول ليس أكثر من رسول منذر للناس فليس له حق أن يتكلم بغير ماجاء في رسالته فلو أرسل الملك رسولاً الى شعبه برسالة معينة وكتبها في دستور فلو أنه غيّر فيها سلباً أو إيجاباً كأن ذاد عليها أو أنقص منها ألم يعد في عرف الحكام خائناً لرسالته قال تعالى ( قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )( سورة يونس الاية 15 ) ونحن نجزم من خلال كتاب الله الحكيم الذي نزل على محمد الأمين الذي هو الرسول الأول بالقرآن ولم يتشرع بغيره ولم يأخذ صلاته ونسكه من غير القرآن الحكيم ولكن ماذا نقول عن مسجد الضرار ومتخذيه الذين غلبوا على أمرهم وبدلوا وجه الحقيقة حتى صار الحق في نظر الناس باطلاً والباطل حقاً نقول حسبنا الله ونعم الوكيل
وإني أصيح هذه الصيحة بصوت عال مسموع على الملاء بل أرجو أن يسمعه العالمون رغم ما يجليه علي من أذى ومتاعب قد يصل بالجاهلين الى حد القتل فإني والله الذي لا إله إلا هو ولا معبود عندي سواه ولا أقدس كلاماً غير كلامه في الدنيا ولافي الاخرة إني لمستفيد لأقصى حدود الأذى لكي ترجع نفسي إلى ربها مطمئنة وراضية ومرضية وليس أعظم من أن أقتل في سبيل الحي القيوم فأضمن بذلك دخول الجنة العظيمة الواسعة التي أسلفنا عنها الذكر في رسالة ( الساعة قائمة إلى مرساها ) وأقول ( يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ )( سورة يونس الاية 71 )

فإني مؤمن تماماً أنه لن يصيبني إلا ماكتب الله لي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجمالي القراءات 19734