من تخاريف أهل السنة والشيعة عن عُمر وعلى وتلاعبهم بالقرءان .

عثمان محمد علي في الثلاثاء ١٢ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

من تخاريف أهل السنة والشيعة عن عُمر وعلى وتلاعبهم بالقرءان .
إيه الحكاية ؟؟
قرأت وشاهدت حكايتين وروايتين من روايات أهل السنة والتشيع عن عُمر بن الخطاب وعن على بن أبى طالب . :::::
الحكاية الأولى :
عندما طعن أبو لؤلؤة الفارسى عُمر بن الخطاب وعَلِمَ عُمر أنه قريب من الموت أرسل إبنه إلى (ابو حذيفة ) يسأله هل أخبره رسول الله عليه السلام بان عُمر من المنافقين ؟؟؟ فقال له لا .......فقال عُمر لإبنه لو صلى عليا أبو حذيفة صلاة الجنازة فقد صدق وأنا لست من المنافقين ،وإن لم يُصل عليا فقد جاملنى وكذب علينا وأنا من المنافقين . فلما مات عُمر حضرَِ أبو حذيفة صلاة الجنازة وشارك فى دفنه :::::::::::::::::::
لماذا أبو حذيفة ؟؟؟ يقولون فى روايتهم أن رب العزة جل جلاله أخبرَ نبيه محمد عليه السلام بأسماء المنافقين الذين لم يكن يعلمهم ، فأخبر النبى عليه السلام أبو حذيفة وحده بأسمائهم وقال له هذا سر بينى وبينك ولا تُخبر به أحدا يا أبا حذيفة .فسأل عُمر عن نفسه أبا حذيفة ليعلَمَ هل هو منهم أم لا .
==
التعقيب على هذه الرواية ::
هى رواية من روايات أهل السُنة فى مناقب عُمر بن الخطاب لنفى النفاق عنه (فلربما كان هُناك من المؤمنين الصادقين من يصفه ويوصمه بالنفاق نتيجة لأفعاله وأعماله وجرائمه التى إرتكبها منذ ليلة وفاة النبى عليه السلام وحتى مماته ) .فإخترعوا له هذه الرواية لتُعلى من شأنه ومكانته ولتمح جرائمه وموبقاته ومجازره التى إرتكبها فى حق المُسالمين الآمنين فى البلاد التى إعتدى عليها بجيوشه ،وبردمه بالتراب على مبدأ وفريضة الشورى فى إختيار المسلمين وأهل المدينة لحاكمهم ولمن يُدير شئون دولتهم ..
ولو عرضنا القصة على القرءان الكريم لوجدنا أنها كاذبة ومخالفة له تمام الإختلاف . فالقرءان الكريم لم يُخبر النبى عليه السلام بالمنافقين الذين مردوا على النفاق من حوله وكانوا يعيشون معه ،وان ما أخبر به القرءان أخبر عن صفات منافقين قاموا بأفعال كانوا فيها ظاهرين معروفين للجميع مثل (بناء مسجد الضرار ،وحادثة الإفك ، والسخرية والإستهزاء من نساء المؤمنين ) فكان أولئك المنافقين معلومين للجميع وكثير منهم تاب وإستغفر ربه وإستقام .لكن كان هناك منافقين لا يعلمهم النبى ولم يتحدث عنهم القرءان بالإسم ولا بالوصف ولكنه أخبر النبى عليه السلام بأنهم موجودين ،وأن الله وحده هو الذى يعلمهم لعلهم يتوبون فقال القرءان الكريم ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ. وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)).
فإذا كان المولى جل جلاله لم يُخبر نبيه محمد بن عبدالله عليه السلام عنهم ولا عن أسمائهم ،فمن أين عَلِمَ أبو حذيفة هذا أسمائهم ،وكيف قال له النبى عنهم وعن أسمائهم ؟؟؟؟؟؟؟ زى ما بيقولوا الكذب مالوش رجلين .
==
الرواية الثانية :::::عن على بن أبى طالب :::::::
المسلمون من أهل السُنة وأهل التشيع ظلموا علي بن أبى طالب فى تأليههم له ،وفى وضعه فى منزلة فوق البشر وفوق النبوة وفوق الوحى وفوق درجات الإيمان .... وفى رواية من تلك الروايات التى إختصوا بها إبن أبى طالب يقولون فيها ::: إن عليا كان يُصلى بالمسجد فسمع صوت سائل متسول يطلب صدقة وزكاة على باب المسجد ،فأشار إليه عليا بيده وهو راكع أى إنتظر ،فمد الرجل يده وسحب الخاتم من إصبع على بن أبى طالب وإنصرف ظنا منه أنه قال له خذ هذا الخاتم ...فنزل القرءان الكريم يقول فى على (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) لأنه تصدق وهو راكع فى إقامته للصلاة ......
====
التعقيب على تلك الرواية :
لو قرأ المُسلمون الآية الكريمة فى سياقها الذى جاءت فيه فى سورة المائدة من الآية 51 ألى الآية 58 لعلموا أن الآيات بمافيها هذه الآية تتحدث عن الولاء والبراء عند المؤمنين الصادقين فى موالاتهم لله جل جلاله ولرسوله وللمؤمنين الصادقين فى ولائهم لدولتهم وخاصة اثناء حروبهم الدفاعية عنها وعن أنفسهم . وكأنها مثلا تقول للمصريين ولاؤكم لوطنكم واهلكم وشعبكم ضد كل من يعتدى عليكم وعلى وطنكم ،ولا تجعلوا ولاءكم لأعدائكم وخاصة وقت الحروب ...... فالآية الكريمة جاءت ضمن تشريع عام للمؤمنين عبر العصور وإلى أن تقوم الساعة ولا علاقة لها بشخص على بن أبى طالب ولا بغيره . ((ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ.وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ.يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ.يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ)) المائجة 51 58
فالإخوة من أهل السُنة والشيعة وإن كان الشيعة أكثر حبتين جعلوا عليا هو صاحب الوحى وله وعليه كان ينزل الوحى ،ثم غالوا فى تقديسه إلى أن رفعه بعضهم إلى مرتبة الإلوهية .وكل هذا لأنهم يعتقدون أن عليا كان الأولى بالحكم من أبى بكر وعمر وعثمان !!!!!!!!!! حاجة تقرف ::
ما دخل الدين والإسلام والقرءان بصراعات أهل الدنيا والهوى والسلب والنهب ؟؟؟
اجمالي القراءات 2212