رفعت عثمان يتكلم.
لماذا يا أخ رفعت عثمان

زهير قوطرش في السبت ١٨ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


لماذا يا أخ رأفت عثمان أدامك الله ذخرا لهذه الامة المنكوبة بالتخلف والفقر والقهر. هذه الامة المنكوبة بحجاب العقل والفكر. هذه الامة المنكوبة بفكر سلفي وفكر نقلي لا عقل فيه ولا تدبر. هذه الامة التي حولت بفضلكم كتابها المنزل والذي به أكتمل الدين الى كتاب تجويد وهز الراس .الى كتاب مهجور هجرته الامة بإجماع أهل النقل باعتمادهم المصدر الثاني للتشريع السنة القولية ( الاحاديث) بحسب قولكم مصدرا اساسياً للأمة وقد أصبح الوحيد المعتمد. هذه الامة المنكوبة بحديث رضاعة الكبي&Ntitilde; والبول.هذه الامة المنكوبة بحديث السيف والأكراه للأخر.ألم تسأل نفسك سؤالا واحدا فقط لاغير!!! لماذا وصلت حال هذه الامة الى هذا الدرك المتدني في سلم الفكر والحضارة ،وأنتم على قمة هرمها الديني والفكري؟ الجواب عندكم واضج وجاهز !!! .... السبب في الامة !!!!!هي لا تريد أن تكون طليعة الامم.
أخي رأفت عثمان . أحبك في الله. وأحترم رأيك مهما كان. لكن أن تستعدي السلطة الامنية والسياسية لاسكات صوت الحق...فهذا منطق الخائف على راتبه ومعاشه التقاعدي..... دعني أقتبس بعضاً من الفقرات من اقوالكم الكريمة في اجايتكم على سؤال الصحفي... ماذا عن التعامل الامني مع أهل القرآن؟
رأفت عثمان : هذا ليس تعسفاً ولكنه حماية للمجتمع من هذه الافكار الشريرة.

( العودة الى منهج الله ،العودة الى القرآن ، والعودة الى السنة التي لاتتعارض ونص القرآن الصريح ،هي افكار شريرة .ورضاعة الكبير وشرب البول ،وتقديس الاشخاص هي افكار نيرة زادكم الله عقلاً وفصاحة يا اخي )
رأفت عثمان : هذه الافكار الشريرة من اعداء الاسلام.
(هل يعقل في أن الذين يتدبرون كتاب الله، ويقفون ضد الذين مزقوا دينهم الى طوائف وشيع ، والذين يعملون على تخليص الامة من الوهم والضلال وما وصلت إليه من التخلف هم أعداء الاسلام، الذين يدعون الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ،ويصبرون على ما أصابهم . بربك يا أخ رفعت هل أنت مقتنع فيما تقول... وهل نسيت للحظة أن يوم الحساب قريب وشهادة الزور من كبائر الاثم.)
رأفت عثمان: اعداء الاسلام الذين يريدون أن يهدموا المصدر الثاني من مصادر التشريع .
(أريد أن اسأل الأخ رأفت، الذي يدافع عن المصدر الثاني للتشريع ،لماذا وصلت حال الامة الى هذا الوضع ،مع العلم أنكم تعتمدون المصدر الثاني ( الحديث) بمفهومكم أنتم، كمصدر أساسي للتشريع. ألف سنة ونحن نعاني من الانحطاط ،والتخلف ألم يخطر ببالكم يوما ما!! بأن في هذا المصدر ما ينافي كلام الله وكتابه.وهوالسبب في كل ما جرى وما يجري علينا وعليكم)

رافت عثمان :وهذه افكار ذات توجهات أجنبية.
( عدنا ياأخ رأفت الى منطق الضعيف منطق المؤامرة، كل العالم هو ضدنا ،ونحن على حق،وكل العالم على باطل.العالم يريد أنهاء الاسلام والمسلمين. هذا المنطق الغريب العجيب والذي يناقض اسس ومبادئ القرآن العظيم ,الذي يقول لك إن الله لايغير ما في قوم حتى يغيروا ما بانفسهم . هل تدري ماذا يقصد الخالق عز وجل في قوله ما بأنفسهم. وانت خير العارقين . ما بأنفسهم أي ما بفكرهم .... فهل تستطيعون أن تغيروا فكر النقل بدون العقل، والاوهام ،وتقديس الاشخاص... عندها سنتغير جميعا ياسيدي.

رأفت عثمان: ولو بحثنا عن بعض اسماء هؤلاء الذين يتادون بعدم الاعتماد على السنة لوجدنا أن البعض منهم يقيم في امريكا ولا أريد أن أذكر اسماء بعينها.
( لا ضيم عليك ياأستاذنا الكبير. من هذه الاسماء الدكتور أحمد صبحي منصور ، يقيم في امريكا وهذا ليس بسر ، أم أردت أن تتلاعب بالمعلومة الاعلامية ، ليكون لردكم هذا الصدى الكبير، و كون الدكتور أحمد صبحي يقيم في امريكا فمعنى ذلك أنه مدعوم من جهات أجنبية امريكية ،وتتدفق عليه الاموال.... لماذا لم تقلها ياسيدي ، لاتخفي علينا ما في جعبتك من اتهامات ،فقد تعودنا عليها.ولكني أحب أن أقول : نشكركم على هذه الاتهامات الباطلة والتي تعطينا اليقين اننا على حق.

رأفت عثمان : وتشجعهم جهات يهمها اضعاف المسلمين والدين الاسلامي حتى لاينتشر.
( الغريب في الأمر أن الأخ رفعت ومن على فكره وتصوراته ،يرى أن المسلمين أقوياء والامة هي طليعة الامم. وان هذه الجهات تريد إضعاف المسلمين والاسلام. بالله عليك وهل هناك مستوى من الضعف أكثر من هذا الذي تعيشه الامة حتى يريد الأخر أضعافها. ما ذا نملك ياسيدي سوى الاتكال والاستسلام ، غيرنا يصنع قدره بيديه، ونحن نهدم أقدارنا بأيدنا.ياسيدي الاسلام لن يضعفه احد ، الاسلام قوي بكتابه ، قوي بالفئة القليلة العدد التي تؤمن بالمنهج القرآني والقوانين الآلهية وبرسولها الكريم (ص) الذي كان قرآنا يمشي على الارض.اما أمة الاسلام فأنتم على قيادتها الفكرية حالياً. ولا أعتقد أنه سيصيبها ضعفاً أكثر من هذا الضعف .فهل تعقلون وتعودون الى رشدكم قبل فوات الاوان).

رافت عثمان: فما اتخذ من اجراءات أمنية في مصر منتهى العقل لحماية المجتمع.
(ليس غريبا على الضعفاء من أن يحرضوا السلطة الامنية لقمع الفكر الحر ،والمتنور بنور القرآن.وهذا ما جرى على امتداد التاريخ الاسلامي منذ الانحطاط الاول جتى الانحطاط الحالي. مباركة المؤسسة الدينية النفعية لكل الاجراءات التعسفية ضد أهل القرآن ، حفاظا على مصالح هذه المؤسسة الدنيوية.أنه منتهى العقل ان تقابل الفكرة بالقمع، والحجة بالاعتقال.هذا هو منهجهم ، ونستغرب من اين لهؤلاء القتلة الارهابين والمتطرفين هذا الفكر وهذه الممارسة.ألايكفي ما قاله الأخ رأفت كدليل على منبع هذا الفكر.)
رافت عثمان: إن الجهات الامنية تدرك جيداً خطورة هؤلاء على المجتمع وتقوم بواجب مشكورة في هذا المجال. (هذا صحيح مئة بالمئة ،السلطة الامنية تدرك جيداً !!!!!(لوحدها)خطورة من ينادي بالعودة الى القرآن.على من يمكن اسقاط هذه الخطورة؟ على السلطة السياسية أم الامنية ام على المؤسسة الدينية النفعية؟ أترك الجواب للأخ القاريء ليعمل فكره وعقله معي لحل هذه المعادلة!!! وأحب أن أذكر أن السلطة الامنية(الدولة) كانت وما زالت تؤكد حضورها لقمع كل حركة وفكر تنويري ،والدين لم يكن يوما ما بعيداً عن اهتمامات السلطة الامنية ،وهذه هي الاشكالية الكبرى والكارثية لما يحدث في بنية الوعي الديني في امتنا ، لأن السلطة حاولت وما زالت تحاول تسيس الدين ، كيلا يمارس وعي ديني من نمط مختلف يتم فيه تجاوز حاجز السلطة والمؤسسة النقلية والنفعية ومشايخ وعلماء الحسبة . وهذه الدعوة من قبل الأخ رأفت صورة صادقة في استخدام هذه السلطة لقمع وتكميم أفواه اهل القرآن خوفا منهم على مصالحهم الضيقة ، شكرا للسلطة الامنية ومن والاها...

اجمالي القراءات 14743