هل قال النبى عليه السلام (صلاة ركعتان بعد الصبح تساوى حج وعُمرة ؟؟)

عثمان محمد علي في الأحد ٠٢ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


هل قال النبى عليه السلام (صلاة ركعتان بعد الصبح تساوى حج وعُمرة ؟؟)
إيه الحكاية ؟؟
إستضافت قناة تليفزيونية أحد شيوخ الفضائيات وهو نازل من عرفات فقال له المُذيع .ربما هناك من إخوتنا من كان يريد الحج ولم يرد الله له الحج هذا العام ،فقاطعه الشيخ قائلا : تسمح لى اديلهم هدية .فقال أرجوك . فقال الشيخ : حأديكم فيزا تأشيرة حجة وعُمرة من سيدنا النبى ... سيدنا النبى بيقول (من جلس بعد صلاة الصبح يذكرالله حتى تطلع الشمس ثم صلّى ركعتين إلا كتب الله له أجر حج وعُمرة تامة تامة ). رواه الترمذى ، وحسّنه الألبانى ..
==
التعقيب :
أولا :
وقعوا في تناقض لأنهم في فقههم يؤمنون بأن الصلاة قبل شروق الشمس وبعده مُباشرة، وقبل غروبها مكروهة كراهية تحريم (حرام ) .لماذا ؟؟ لأنهم هُنا يتشبهون بمن يعبدون الشمس في صلاتهم لها قبل وبعد شروقها وقبل غروبها فلابد أن يُخالفوهم ..... طيب يا جماعة هي الصلاة بعد شروق الشمس مباشرة حلال ولا حرام ،حيرتوا الناس معاكم ؟؟؟ ههههههه
ثانيا :::
طالما الموضوع سهل كده ،وبصلاة الفجر والجلوس في ذكر أو دعاء أو قراءة قرءان بعده إلى شروق الشمس ثم تُصلى ركعتين كُتبت لك حج وعُمرة تامة تامة فلماذا لم تفعل هذا أيها الشيخ الأزهرى الألمعى وتوفر على نفسك وعلى الدولة ال400 الف جنيه التي دفعتها للحج السياحى ،او تصدقت بهم على الفقراء أو مدرسة أو مُستشفى فى منطقة سكنك يُعانى من نقص الأدوية والخدمات الطبية ؟؟؟
ثالثا:::
كالعادة وقعوا في تناقض بينهم وبين بعض ،فمنهم من ضّعف الحديث وقال هو حديث ضعيف ،ومنهم من حسّنه وقال انه حديث حسن ومنهم (الألبانى ) في ترقيعه للروايات .. وكالعادة حكموا بضعف الحديث أو بحسنه بناءا على الإسناد في سلسلة الرواة وليس على متن الرواية والإحتكام فيها للقرءان العظيم . والحكم على الإسناد بهذه الطريقة هو محض خرافة وهراء ودجل ورجم بالغيب لأنك تحكم على صلاح الرجال من عدمه وقد ماتوا ولا تعلم عن إيمانهم وصلاحهم شيئا ،ولم تُقابلهم ولم تختبرهم في صدقهم أو كذبهم وكأنك تتحدث عن جدك السابع عشر مثلا ههههههههههههههههههه فهل تعلم عنه شيئا ،إذا كنت لا تعلم أنت عن نفسك هل أنت من الصالحين أم لا ؟؟؟
رابعا::
ألم يعلموا أن الثواب والعقاب والجزاء والحسنات والسيئات مُسجلين في حساب سرى خاص لا يعلمه إلا الله جل جلاله وهو وحده سبحانه الذى يُحصيه ،وحتى صاحبه لا يعلم عنه شيئا ،فما بالك بالآخرين .........
ألم يعلموا أن النبى عليه السلام لا يعلم الغيب (قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ) وأن الأجر والجزاء بالحسنات أو السيئات غيب لا علم للنبى عليه السلام به ؟؟؟؟
ألم يقرأوا قول القرءان عن النبى عليه السلام حين قال (قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين ) . فهل خالف النبى عليه السلام القرءان العظيم وقال لهم لا بل أعلم الغيب وأعلم ما يُفعل بى وبكم وبوزن أعمالكم وقدرها من ثواب ،وأن صلاة كذا أو جملة كذا تساوى فعل عبادة كذا أو كذا ؟؟؟
بالتأكيد لا والف لا .فالنبى عليه السلام لم يُخالف القرءان العظيم ولم يتعد ولم يعتدى على حدود الله وكان كما قال له ربه سبحانه (إن أتبع إلا ما يوحى إلى وما أنا إلا نذير مُبين ) ...
خامسا::
دائما صدق الله العظيم ،وكذب الترمذى والبخارى والألبانى ومشايخ الأزهر ومن نهج نهجهم فيما إفتروه على الله ورسوله ورسالته .
سادسا ::
الحج فريضة على كُل مستطيع (ماديا وصحيا ويمتلك حُريته وغير ممنوع من السفر  من بلده وغير ممنوع من دخول السعودية . فلا أعذار فى هذا يوم القيامة )
سابعا:::
بناءا على ما جاء في القرءان الكريم من عدم علم النبى عليه السلام للغيب ،وعدم معرفته لما سيُفعل به ولا بهم يوم القيامة فإننا نؤكد على براءة النبى عليه السلام من تلك الرواية ومن الترمذى والألبانى ومشايخ الأزهر وكل من نسبها له زورا وآمن بها .
 
اجمالي القراءات 1538