الشعراوى يفترى على القرءان والنبى عليه السلام في زواجه من زينب بنت جحش .

عثمان محمد علي في الجمعة ٠٩ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


الشعراوى يفترى على القرءان والنبى عليه السلام في زواجه من زينب بنت جحش .
=
في فيديو شهير للشعراوى يتحدث فيه عن زواج النبى عليه السلام من زينب بنت جحش قال فيه :
كان رسول الله يسأل عن زيد عند غيابه .فذهب مرة فرأى زينب فلما دخل عليها وجدها مشغولة في شغل البيت وهى كانت كويسة كده (جميلة) فقال تبارك الله أحسن الخالقين (بيفتح نفسها من الحاجة الى عملها فيها الأول،فهو وداها وهوعارف إنها قاعدة على مضض –رغما عنها -) .
فلما جاء زيد قالت له: لقد جاء رسول الله وسأل عنك ،وقال لى (تبارك الله أحسن الخالقين) .
فقال لها :يازينب أحسن تكونى جيتى في قلبه ؟؟ أطلقك يا زينب ،ورسول الله يتزوجك.
فقالت أإذا طلقتنى فهل يتزوجنى رسول الله ؟؟
الشعراوى يقول ( فشفوفوا لو دى إتقالت لواحد كان الدم يغلى في عروقه ويعمل ويسوى ،لكن شوفوا الرياضة الإيمانية ؟؟؟ أولا قلبها وقلبه .
سيدنا زيد بيقول انا روحت للرسول وقلت له على كل ما تصنعه زينب. اللى ربنا بيقول عليها (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ).
الناس فاكرة أن الوطر هو (المعاشرة الجنسية )لا – ولكن هو الحاجة التي تناسب معاش الرجل . الوطر أي الغاية أو الحاجة . فوطر الرجل اما السكن او المودة او الرحمة ،والرحمة يعنى يرحموا بعض بقى ويطلقوا .
زيد = فكل ما يروح للنبى يقول له حاطلقها يقول له امسك عليك زوجك. شوف بقى الرياضة الإيمانية !!!
رسول الله حينما طلّق زيد زينب تركها لتقضى العدة. فلما قضت العدة أشار الى زيد وقال يا زيد اذهب الى زينب فاخطبهاعليا. إيه العظمة دى ؟؟ الرسول يجيب المُطلق ويقول له روح للمطلقة إخطبها عليا . ده واثق إن زيد خلاص ماعدش عايزها خالص والمسألة إنتهت .
فلما يدخل زيد عليها يقول لها أبشرى يا زينب رسول الله يخطبك. قالت والله ما اجيب حتى أسجد لله .وقامت سجدت.
فلما عاد وأخبر رسول الله ذهب ودخل عليها بلا إستئذان لأن التزويج قد وقع (زوجناكها). ولذلك كانت ستنا زينب كانت لما تقعد بين الستات بين زوجات النبى تقول لهم أنا أفتخرعليكن جميعا ،انتم تزوجتم بأوليائكن ،ولكن أنا زوجنى ربى . يقوموا هم محدش يقدر يتنفس . ومش قالت كده قدامهم لا ده قالت كده لرسول الله ،فقالت انا لى دلال عليك ب3 حاجات – الأولى فجدى وجدك واحد ،والثانية فلأن الله زوجنى من فوق 7 سماوات ،والثالثة فلأن ستيرى في الزواج لم يكن زيد وإنما كان جبريل .
==
التعقيب :
في هذا الفيديو يُثبت الشعراوى أنه لا يختلف كثيرا عن مُنشدين الموالد والقهاوى القديمة وحكاءين المصاطب ،فقد نقل نقل مسطرة من قصص التراثيين السابقين، ثم أعاد روايتها بطريقة تمثيلية على المُشاهدين.
2- حكى الشعراوى القصة وكأنه كان معهم يُسجل لهم صوتا وصورة كل حركاتهم وكلامهم وإنفعالاتهم ومشاعرهم ،ثم عرضها وكأنه فيلما وثائقياعلى طريقة سينما سكوب مع الموسيقى التصويرية بأصوات العوام الحاضرين لمجلسه .

3- - يُسىء الشعراوى في روايته للنبى عليه السلام بقوله عليه أنه كان يدخل على زينب في بيتها في غياب زوجها زيد ، وأنها كانت لا تُبالى وتواصل شغل بيتها بملابسها المُلتصقة على جسدها (وتوطى وتقوم وتقعد) في حضوره حتى اُعجب بها وظهر هذا الإعجاب في قوله ( تبارك الله أحسن الخالقين ) زى ما تقول لواحدة (إيه الحلاوة دى ) . وهذا ليس بمُستغرب على التراثيين الذين أساءوا للنبى عليه السلام في رواية أُخرى قالوا فيها أنه عليه السلام كان يدخل على(أم حرام) في بيتها وينام على فخذها وتُفلى له رأسه !!!!!!
4—يتحدث الشعراوى عن مناقب ومدح زيد بن حارثة بطريقة جديدة سماها (الرياضة الإيمانية – بمعنى الرضا التام ) وهى أن يتنازل المرأ عما يُحب من ممتلكاته عن طيب خاطر للنبى عليه السلام حتى لو كان هذا التنازل هو تنازله عن زوجته ،وهذا ما عبّر عنه الشعراوى في قصته عن زيد بن حارثة عندما قال لزينب هل قال لك رسول الله هذا (تبارك الله أحسن الخالقين ؟؟) فقالت نعم ،فقال لها إذن سأُطلقك ليتزوجك رسول الله . فيقول الشعراوى فشوفوا التضحية والعظمة ؟؟؟ فبدلا من أن يغلى الدم في عروقه ويروح يعاتبه أو يتشاجر معه، لا قال لها سأُطلقك ليتزوجك رسول الله .
5- فذهب زيد عن طيب خاطر وقال له يارسول الله خلاص انا لا اريد زينب ولا أرغب في الحياة معها وسأُطلقها – تضحية ورضا (رياضة إيمانية من وجهة نظر الشعراوى).
6- ثم يواصل الشعراوى أخطاءه فيُفسرالسكن والمودة والرحمة في الآية القرءانية (ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) بأن السكن هو الحياة ،فلو كانت فيها مشاكل فلتعيشوا بمودة ،فإن اردتم الإنفصال فلتكن الرحمة في الطلاق ونشيل ده عن ده ونرحمهم !!!!!! مع إن الآية تتحدث عن السكينة والمودة والرحمة بين الأزواج في حياتهم الزوجية والأُسرية،وأن هذا بنعمة من الله .فحولها الشعراوى لأن تكون الرحمة هي الطلاق والفصل بينهما !!!!!
7- ثم يقول الشعراوى أن النبى عليه السلام ترك زينب لتقضى العدة (وكأنه كان يريده لا يتركها تعتد !!!!) .ثم أرسل زيد يخطبها له ،(غريبة قوى –فهل لا يُراعى النبى عليه السلام مشاعر زيد ؟؟؟) ،ثم يقول عندما علمت زينب ذهب إليها النبى عليه السلام ودخل عليها مُباشرة دون إستئذان :لماذا ؟؟ لأنه تزوجها خلاص بأمر من الله فأصبحت زوجته فلا يحتاج لأن يستأذنها في دخول بيتها .. وهنا وقع الشعراوى في خطأ كبير وهو الخلط بين التشريع ،وكيفية تطبيق التشريع ،فالتشريع في زواج النبى عليه السلام من زينب لعلة ما سنتعرض لها لاحقا ،ولكن تطبيق عقد النكاح والزواج وإشهاره فلابد أن يكون في حضور الناس ،وتقديم صداق لها وإشهار لهذا الزواج على الناس مثله مثل أي زواج آخر ،وهذا ما قام به النبى عليه السلام .وليس كما حكاه الشعراوى .
8- يحكى الشعرواى حكاوى مكائد الستات وكيف كانت زينب تكيد لزوجات النبى وتتفاخر عليهن ،بل وعلى النبى عليه السلام نفسه حينما كانت تقول لهم وله (انتم زوجكم أولياءكم ،ولكنى أنا زوجنى رب العالمين من فوق 7 سماوات وأن جبريل كان شاهدا على زواجى ). وهذا شغل حكاوى أبو هريرة ،فقد قال هذا عن مارية القبطية حينما كانوا يقولوا لها يا جارية ياقبطية ،فإشتكت للنبى عليه السلام فقال لها ردى عليهم وقولى لهم أنا افضل منكن فأنا جدى نبى (إبراهيم عليه السلام )وأخت نبى (موسى وهارون وعيسى ) وزوجى نبى (محمد ) فلما قالت لهن ذلك أصابهن الخرس ولم يتعرضوا لها بعد ذلك .وكأن زوجات النبى كن لا شغل ولا هم لهن سوى الكيد والمعايرة والتفاخر بينهن وبين بعض..
9- النقطة الهامة والخطيئة والجريمة الكُبرى التي وقع فيها الشعرواى هي :: أنه تجاهل الحكمة التشريعية في الآية الكريمة (زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا) ولم يتعرض لها.ولم يتعرض للمُحرمات في الزواج والفرق بين موقف التشريع الإسلامي من الزواج من طليقة أو أرملة الإبن البيولوجى والزواج من أرملة وطليقة الإبن بالتبنى .وهو أن الزواج من طليقة أو أرملة الإبن حرام ولكن الزواج من أرملة أو طليقة الإبن بالتبنى فمُباح .وان الآية الكريمة نزلت لتوضيح هذا التشريع ولتطبيقه على أرض الواقع ،وإختاررب العزة جل جلاله أن يكون تطبيق هذا التشريع منوط وموكل به النبى عليه السلام شخصيا . لأنهم كانوا يعتبرون أن زيد بن حارثة هو إبن النبى بالتبنى وكانوا يقولون عنه (زيد بن محمد ) فنزل القرءان بتشريع إباحة الزواج من طليقة أو أرملة الإبن بالتبنى .وقد كان وحدث وطبقه النبى عليه السلام على أرض الواقع وأصبح تشريعا للمُسلمين إلى يوم القيامة ............. نقطة ومن أول السطر .
10 – دائما هم التراثيون (عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) يُخرجون القرءان من تشريعات الإسلام ويتجاهلونه ويُغرغون آياته من مضمونها ومن حقائقها وتشريعاتها ،ويستبدلونها برواياتهم وقصصهم وحكاويهم التي يؤمنون بها من رورايات لهو الحديث . وهذا ما فعله الشعراوى حينما تجاهل التشريع القرءانى في الآية الكريمة،وإستبدله بحكاوى القهاوى ،وما أطلق عليه هو (الرياضة الإيمانية ) كنوع من أنواع التفضيل والمدح في مناقب (زيد بن حارثة وزينب بنت جحش ) فهى أهم عنده من تشريعات رب العالمين.

https://www.youtube.com/watch?v=c983El1B8ME







 
 
 
 
اجمالي القراءات 4517