أ.د. عبد الرزاق منصور علي
يأجوج ومأجوج هم بناة الأهرامات- والشاهد ذوالقرنين

د. عبد الرزاق علي في الأربعاء ١٠ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


يأجوج ومأجوج هم بناة الأهرامات- والشاهد ذوالقرنين

أ.د. عبد الرزاق منصور علي

 

يرجع الفضل للدكتور أحمد صبحي منصور في ٳكتشاف دور يأجوج ومأجوج في بناء الأهرامات، وسأحاول في هذا البحث أن أثبت هذه الحقيقه من خلال تدبر آيات القرآن الكريم والتحليل العلمي الموثق بالأدله.

1- لم يثبت علميا أن الفراعنة قاموا ببناء هذه المباني المحترفة لأنالفراعنه لم يعرفوا الطاقه النوويه وآليتها والتي تؤكد نتائج الأبحاث العلميه الحديثه دور الطاقه النوويه في بناء الأهرامات. وأثبت البحث الجيولوجي أن أحجار أهرام الجيزة كانت من الجبال المجاورة. ومع ذلك فالمؤرخون قد صنفوا الحضاره المصريه القديمه على أنها حضاره طينيه زراعية وليست حجريه.

2- المعابد الفرعونية بنيت بالطين وبطريقة بدائية تظهر ضعف من قام ببنائها فكيف يستطيعون بناء الأهرامات ويؤكد هذا ما قاله فرعون لوزيره هامان (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامان عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) القصص38-

طلب فرعون من هامان أن يبني له صرحا من الطين وليس من الحجر، والبعض أخذ هذا الشيء وقال إن الفراعنة بنوا الأهرام من خلال الطين بتسخينه لدرجة حرارة 5000 درجة مئوية لكي يتحول لحجر- وهذا بالطبع غير منطقي.

3- - ما يدعيه بعض الباحثين من أن قوم عاد وثمود هم من بنوا الأهرامات فهذا يخالف الحقائق العلميه لأن "عاد وثمود" وإن كانوا أقوياء ومتقدمين في البناء المعماري بالحجاره إلا أن الأهرامات ليست بنايه حجريه فقط، بل هي مبنيه بواسطة ٳستخدام الطاقه النوويه ومصممه كمصنع للطاقه النظيفه التي تولد الكهرباء المجانية وقد حاول العالم العبقري نيكول تسلا مضاهاة بعض تطبيقات هذه التصميمات وكاد أن يصل الى الحصول على طاقة حره مجانية تكفي كل سكان الأرض، ولكن شركات الطاقه العملاقه تخلصت منه لأنه بذلك سيقضى على البيزنس الذي يحتكرونه.

4- قوم يأجوج ومأجوج كانوا متميزين بالتقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطاقه النوويه، والذي يفوق إمكانيات البشر وبالتالي كان لابد من إرسال من يتغلب عليهم بقوة العلم والتكنولوجيا وليس بقوة الجيوش- وذو القرنين هو الأنسب لهذا بدليل أنه إستخدم قوته العلميه والتكنولوجيه للتحرك بسرعه خارقه فيطوى الأرض من مكان مطلع الشمس إلى غروبها رجوعا إلى منطقة بين السدين التابعة لولاية يأجوج ومأجوج.

5- ذو القرنين هو مفتاح الحل: ذو القرنين ليس معناه أنه يحمل قرنين على رأسه كما يعتقد الكثير- بل تعني أنه يجمع بين طبيعتين مختلفتين ومقترنتين ببعضهما وهما الطبيعه البشريه التي يتعامل بها مع البشر، والطبيعه الملائكيه التي تحمل خصائص الملائكه مثل السرعه الخارقه والعلم اللدني (العلم بأسرار وأدق القوانين الكونيه وتطبيقاتها التي لم يصل لها البشر) – فمثلا لا يستطيع البشرأن يسيربسرعة "ذو القرنين" ليجوب الأرض شرقا وغربا وشمالا حتى يصل بين السدين ليردم على يأجوج ومأجوج. وبالمناسبة, نعتقد أن ذي القرنين هو نفسه العبد الصالح في قصة موسى: أ- لأن قصة"ذو القرنين" بدأت بالآيه 83 -بعد نهاية قصةالعبد الصالح مع موسى في الآية 82-من سورة الكهف, ب- الكلمات الداله المشتركه بينهما كالتالي: العبد الصالح مع موسى" فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) والمقابل لها في"ذوالقرنين" هو (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا), ج- منطقة عمل العبد الصالح كانت حول "مجمع البحرين" ومنطقة عمل" ذو القرنين" كانت "بين السدين" د- إختتمت قصة العبد الصالح بقوله (رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)- وقصة "ذو القرنين بقوله"(هذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّى)- وحتى إسم الكهف نفسه يحمل معني الأشياء المخفيه الغامضه التي تحتاج لفك شفرتها وهذا مايميزالقصص التي تحتويها السوره مثل قصة أهل الكهف,  والعبد الصالح وذو القرنين.. الخ- ونعتقد أيضا أن "ذو القرنين" هو نفسه الرجل "الذي عنده علم من الكتاب" الذي قام بنقل قصر الملكة سبأ في أقل من ثانيه في قصة سليمان. نلاحظ أن هناك شيئا يجمع بين الشخصيات التي تقمصها "ذوالقرنين" في الأحداث السابقه ألا وهي السرعه الرهيبه في تعامله مع المهمات المكلف بها من قبل رب العالمين. 

 وقد أشار القرآن للطاقه النوويه وموجاتها الإشعاعيه والحراريه وإرتباطها بيأجوج ومأجوج في كلمات معبره ومرشده: (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) الكهف99- (حتىإِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ) الأنبياء96- فخصائص فتح الشيء الغامض (فك الشفرة) + من كل حدب (الإنتشار) + ينسلون (السرعه الشديده) هي الصفات النموذجيه ليأجوج ومأجوج وكذلك الطاقه النوويه التي تحتاج فك شفرة الباسوورد لإشعال شرارتها!- ربما يكون العذاب الذي يأتي من تحت الأرجل عند فتح يأجوج ومأجوج هو المقصود في قوله تعالى (قل هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ)

وفي اللغه يأجوج مشتقه من "أج" أو "أجيج" وتعني لهيب الناروالسرعه الشديده. ومأجوج مشتقه من "ماج" أو "يموج" التي تعني موجه منتشره. فيأجوج ومأجوج في اللغة = لهيب النار الذي ينتشر بسرعه كالأمواج، وهي خاصيه مميزه للطاقه النوويه.

6- السد الذي قام ذو القرنين بردمه كان عباره عن سبيكه معدنيه مكونه من قطع الحديد ومعدن القطرأو (السيزيوم). وهذه السبيكه هي التي تعتبر أعظم تركيبه معدنيه لسد ومنع تسريب الإِشعاع النووي من النفايات النوويه المدفونه تحت الأرض مع يأجوج ومأجوج. لكن ما الذي يجعلنا نؤكد أن القطر الذي صبه ذو القرنين على قطع الحديد هو معدن السيزيوم؟ لأن السيزيوم هو المعدن الوحيد التي تنطبق عليه خصائص القطر في القرآن الكريم بالإضافة لتفرده بخصائص كيميائيه فيزيائيه متناقضه ومثاليه كالتالي:

أ- أنه من المعادن القليله التي توجد في صورة قطرات (مثل معدن الزئبق) ولذلك أطلق عليه الله "قطرا"- لاحظ أنه يجمع بين متناقضين: الصلابه الشديده والمرونه الشديده

ب- يحتاج لأعلى درجة حرارة كي ينصهر (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شهر وأسلنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) أي أن الجن والانس المسخرين لسليمان لم يستطيعوا تسييل القطر أي صهره وتشكيله لعمل سبائك منه.بعكس ماحدث مع ذي القرنين.

ج-أنقل لكم الترجمه الحرفيه للأبحاث العلميه التي توصي بٳستخدام معدن السيزيوم في نظام صناعة سبائك  العزل النوويه متعددة الحواجز (التباعد الأساسي لجزيئات المعادن الطينية هو أحد الخصائص الهيكلية الرئيسية في تماسك معادن الطين والسيزيوم فهي التي تتحكم في آلية الامتصاص نظرا لطبيعة تفاعل أيونات السيزيوم مع كتلة مادة الحاجز لمنع التسرب إلى البيئة)- ببساطه فعملية تفاعل عنصر السيزيوم مع معادن الطين (مثل الحديد) لا تتم إلا بشرط أن تكون هناك فراغات في معدن الحديد ليتم إمتصاص السيزيوم وهذا ما يتحقق في تحديد القرآن ب قطع "أو زبر" الحديد لتقوية تفاعله مع "القطر" السيزيوم وبذلك تنتج سبيكه قويه لا تستطيع يأجوج ومأجوج إختراقها.

كلمه أخيره: - الحقيقة أن إدعاء بناء الاهرامات للفراعنه هو نوع من التضليل وخداع الناس يمارسه عملاء العسكرمن الكتاب الذين يجيدون تزييف التاريخ  وزرع الأوهام في العقل الجمعي للأمه وتخديرالشعب لكيلا يطمح في الحصول على الحد الأدنى من أبسط حقوقه في" حياه كريمه وتعليم وحرية و ديمقراطية" كتلك التي تتمتع بها الشعوب الغربيه- فيشجعوا الناس على الإكتفاء بالتغني بأمجاد الفراعنه الوهميه تعويضا عن الفشل الذريع لحكم العسكر بعد بيعهم وتدميرهم البلد وأمنها القومي وقتل الشخصيه المصريه- وللأسف فهؤلاء المضللين قد نجحوا في ذلك وأصبح الناس يرددونالأكاذيب تلقائيا وبدون وعي. ولنعطي مثالا: فإذا سألت أي أحد عن أول من عرف توحيد الله، سيرد فورا أن الفراعنه هم أول الموحدين- وإذا سألت نفس الشخص سؤالا ثانيا عن أشهرالآلهه الفرعونيه سيجيبك فورا، إيزيس، أزوريس، العجل أنوبيس، رع إله الشمس، حورس، أمون. الخ- والحقيقه أن الفراعنه هم أئمة الوثنيه فأخذ منهم اليهود عبادة عجل أنوبيس.

قدر جيمس ألين، عالم المصريات، أنه تمت تسمية أكثر من 1,400 آلهة في النصوص المصرية في حين يقول زميله كريستيان يتز بأن هناك «الآلاف والآلاف» من الآلهة-

1- نرى من سياق آيات القرآن أنه يذكر كل قوم "مثل عاد وثمود" بخصائص محدده مميزه لكل قوم- وتسلسل الاحداث في سورة الفجر يوضح هذه الخصائص- ولم يذكر القرآن الكريم عن حضارة الفراعنة شيئا يوحى بميزة أوصفة تفوقوا بها على من سبقهم من الأمم- اللهم إِلا وصف حضارتهم بالطغيان والفساد في الأرض وجعل أهلها شيعا وجماعات, وتأليه الفرعون وطاعة الشعب للفرعون المستبد وإستخفافه بشعبه (وَفِرعَوْنَ ذِي الْأَوْتَاد الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَاد فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ َإن رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد) الفجر14-6. (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) القصص4- (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي) القصص38.

 تذكر المراجع التاريخية أن الموارد الطبيعية لقدماء المصريين أتاحت لهم بناء النصب التذكارية، ونحت التماثيلوالمجوهرات. وصناعة أدوات الزراعة- وفي التحنيط، استخدم المحنطون الملح من واد النطرون لصناعة المومياء.

بإسقاط صفات الفراعنه على حكام العسكر نستنتج أن العسكرهم أسوء من الفراعنه الذين وصفهم الله في القرآن الكريم بأبشع خمس صفات وهي:
- 1- الطغيان والفساد في البلاد

2- يعتبرون أنفسهم ألهه فوق القانون (ما علمت لكم من إله غيرى)

3- الإستعانه بالسحره لتثبيت حكمهم- وأمثلة السحره في العصر الحديث هو إِعلام السلطه وقنواته وفنانوه الذين يؤصلون للكذب وخداع الشعب وتشكيل وجدانه وبالتالي يتم السيطرة عليه بسحرهم.

4- إِستخدام الكهنه ورجال الدين لقمع الناس وتكفيرمن يخرج عن سلطة الحاكم- وكهنة اليوم هم مشايخ السلطه المعروفين- فعلا إِنه الثالوث الشيطاني: حاكم مستبد طاغيه + إِعلام مضلل فاجر+ مشايخ سلطه يفرضون على الناس دينا من الخرافات لتغييب الوعي وتخدير العقل- تطبيقا لمبدأ الفيلسوف الألماني كارل ماركس “الدين أفيون الشعوب".  

5- الإستخفاف بالشعب (فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين) ولذلك يعتمد العسكر على تزييف كتابة التاريخ مستعينا بعملائه من الكتاب والصحفيين معتمدين على أن الشعوب تنسى فذاكرة الشعوب مثل ذاكرة السمك.

المراجع

 إعجاز قرآني مُدّخر للمستقبل القريب -أ. د أحمد صبحي منصورفي موقع أهل القرآن.  1- (يأجوج ومأجوج)

2- الفراعنة لصوص حضارة - محمد سمير عطابيت الحكمة للأعلام والنشر والتوزيع – القاهره الطبعة الأولى:1996

3- Leitz, Christian, "Deities and Demons: EgyptIn Johnston 2004،  pp393-394

4- Ancient Egyptian Natural Resources, Tools - Crystal inks (2014)-3-2 15:35|

5- Puskas et al. Disposal of very low-level radioactive waste: Lithuanian case on the approach and long-term safety aspects. Sci. Total Environ. (2019)]

6- Ake moto Y, Sakti SCW, Kan M, Tanaka S. Interpretation of the interaction between cesium ion and some clay minerals based on their structural features. Environ Sci Pollute Res Int. 2021 Mar;28(11):14121-14130. Doi: 10.1007/s11356-020-11476-7. E pub 2020 Nov 18. PMID: 33210248 

 

 

 

 

 

-

 

 
اجمالي القراءات 1768