التحريم فى الرضاعة فى الدين السنى : فى موطأ مالك ( 1 )

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٧ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


التحريم فى الرضاعة  فى الدين السنى : فى موطأ مالك  ( 1 )

ننقل ما قاله مالك فى رضاعة الصغير ، ونعلق عليه ، ثم فى المقال التالى ننقل ما قاله فى رضاعة الكبير مع التعليق عليه .

  :  30 - كتاب الرضاع

 1 - باب رَضَاعَةِ الصَّغِيرِ

1275 – ( حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَهَا وَأَنَّهَا سَمِعَتْ صَوْتَ رَجُلٍ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِكَ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُرَاهُ فُلاَنًا ‏"‏ ‏.‏ لِعَمٍّ لِحَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ ‏.‏ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ كَانَ فُلاَنٌ حَيًّا - لِعَمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ - دَخَلَ عَلَىَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ نَعَمْ إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الْوِلاَدَةُ ‏"‏ ‏.)

تعليق :

1 ـ يزعم مالك ان رجلا دخل على حفصة زوجة النبى فاستغربت عائشة وسألت النبى فقال إنه عم حفصة من الرضاعة وبالتالى يجوز ان يدخل عليها ، ولا نعرف من هو هذا العم من الرضاعة . وينتهى هذا الإفك بزعم ان النبى قال إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة .

2 ـ  مالك أخبر تلميذه ( يحيى ) و ( يحيى ) أملى على كاتب كتب الموطأ برواية ( يحيى ) ، وكان يكتب ( حدثنى يحيى عن مالك ). ( الموطأ ) برواية (يحيى ) هو الأشهر بين أكثر من عشرين نسخة للموطأ ، برواية آخرين منهم الشيبانى واسد بن الفرات ، وكلها مختلفة فى الأسانيد وفى عدد الأحاديث . ولكن يجمعها الضلال والتخلف العقلى .!‏

1276 – ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَسْتَأْذِنُ عَلَىَّ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ عَلَىَّ حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّهُ عَمُّكِ فَأْذَنِي لَهُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ عَائِشَةُ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ ‏.‏ وَقَالَتْ عَائِشَةُ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلاَدَةِ ‏. ).

تعليق :

هذه رواية أخرى ولكن البطلة هنا عائشة ، فهى التى إستأذن  عمها من الرضاعة ليدخل عليها ، وايضا لا نعرف من هو هذا العم العم من الرضاعة . ثم تكون عائشة ـ وليس النبى ـ هى التى تقول : ( يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلاَدَةِ ‏. ). هنا مشكلة : هل الحديث من قول النبى أو من قول عائشة ؟  ‏

1277 – ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا وَهُوَ عَمُّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَ الْحِجَابُ قَالَتْ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ عَلَىَّ فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ فَأَمَرَنِي أَنْ آذَنَ لَهُ عَلَىَّ ‏. )

تعليق :

1 ـ هنا الفتح الكبير ، فقد عرفنا أن الذى إستأذن على عائشة أو عمها من الرضاع هو الاستاذ  ( أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ ) . وهو شخص مجهول بلا أب معروف ينسب اليه ، منسوب لأخيه . يعنى أن مالك الذى إخترع هذه الشخصية نسى أن يجعل لها أبا والدا .

2 ـ مالك لم يلق ولم ير إبن شهاب الزهرى ، هذا حققناه وذكرناه من قبل .

1280

( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ وَإِنْ كَانَ مَصَّةً وَاحِدَةً فَهُوَ يُحَرِّمُ ‏. ).

تعليق :

هنا رأى نسبه مالك لابن عباس يجعل الرضعة الواحدة أو ( المصّة ) تُحرّم .

( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ، كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَأَرْضَعَتْ إِحْدَاهُمَا غُلاَمًا وَأَرْضَعَتِ الأُخْرَى جَارِيَةً فَقِيلَ لَهُ هَلْ يَتَزَوَّجُ الْغُلاَمُ الْجَارِيَةَ فَقَالَ لاَ اللِّقَاحُ وَاحِدٌ ‏. )‏

 تعليق :

هذا كلام مُبهم . لا نعرف مدة الرضاع . ولكن نعرف ان المرضعتين مختلفتان ، وبالتالى فلو كانت الرضاعة سنتين فأقل قليلا فيجوز أن يتزوج الولد من البنت ، لأن لكل منهما أُّمّا من الرضاعة .- ‏

1281 – ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرْسَلَتْ بِهِ وَهُوَ يَرْضَعُ إِلَى أُخْتِهَا أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَتْ أَرْضِعِيهِ عَشْرَ رَضَعَاتٍ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَىَّ ‏.‏ قَالَ سَالِمٌ فَأَرْضَعَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ ثَلاَثَ رَضَعَاتٍ ثُمَّ مَرِضَتْ فَلَمْ تُرْضِعْنِي غَيْرَ ثَلاَثِ رَضَعَاتٍ فَلَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ لَمْ تُتِمَّ لِي عَشْرَ رَضَعَاتٍ ‏. )

تعليق :

هذا حديث بائس واضح الكذب . عائشة أرسلت طفلا فى المهد لترضعه من أختها ، حتى ( عندما يكبر ) يدخل عليها لأنه ستكون خالته من الرضاعة . اى ان عائشة تعرف مقدما انها ستعيش حتى هذا الوقت وأن هذا الولد سيعيش ، وتريد أن تعطيه ميزة أن يدخل عليها حينئذ . وسبحان الذى يعلم وحده الغيب . المقصد من صناعة هذا الحديث :

1 ـ مدة الرضاعة عندهم عشر رضعات ،

2 ـ تحريم الخالة من الرضاعة ، خلافا لتشريع الاسلام .

‏( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ حَفْصَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرْسَلَتْ بِعَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ إِلَى أُخْتِهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تُرْضِعُهُ عَشْرَ رَضَعَاتٍ لِيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَهُوَ صَغِيرٌ يَرْضَعُ فَفَعَلَتْ فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا ‏. )

تعليق :

حديث مصنوع فى تأكيد ما سبق ، ولكن عن حفصة بنت عمر .

( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا مَنْ أَرْضَعَتْهُ أَخَوَاتُهَا وَبَنَاتُ أَخِيهَا وَلاَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا مَنْ أَرْضَعَهُ نِسَاءُ إِخْوَتِهَا ‏. )

تعليق

حديث مُبهم ويتعارض مع ما سبقه عن عائشة .

 3 - باب جَامِعِ مَا جَاءَ فِي الرَّضَاعَةِ

1290 – ( وَحَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلاَدَةِ ‏"‏ ‏.)

( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ الأَسَدِيَّةِ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا، سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلاَ يَضُرُّ أَوْلاَدَهُمْ ‏"‏ ‏. ( الغيلة ) أن ترضع المرأة طفلا وهى حامل .)

( الغيلة ) تعنى أن ترضع المرأة طفلا وهى حامل .والمُضحك هنا :

1 ـ أن عائشة هى التى لا تروى هذا الحديث ، إنما ترويه عن إمرأة اسمها جدامة ، أى إن الست جدامة هى التى تروى الأحاديث لعائشة .  برافو يا مالك .

2 ـ أن الحديث يزعم أن النبى كان على وشك أن يحرّم الغيلة لولا أن سمع الروم والفرس يفعلون ذلك فلا يضر أولادهم . هل النبى محمد عليه السلام كان له حق التشريع ؟ بالتأكيد : لا . كان إذا سئل إنتظر حتى ينزل الوحى بالاجابة ( يسألونك .. قل )، وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى كتابنا ( القرآن وكفى مصدرا للتشريع ).

3 ـ إنه جعل الفرس والروم مصدرا للتشريع الاسلامى .

( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ‏. )

تعليق :

1 ـ هنا الطامة الشيطانية الكبرى التى بدأ مالك بابتداعها ، عليه لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .! إذ يزعم مالك ـ  مجترئا على القرآن الكريم ــ  أنه كانت فيه آية تقول : ( كان فيما انزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحرّمن ، ثم نسخن " بخمس معلومات " : فتوفى رسول الله (ص) وهن مما يُقرأ من القرآن)... ينسب هذا الإفك لعائشة . وبكل هدوء نتساءل : هذه الجملة الركيكة : "عشر رضعات معلومات يحرّمن " في أي موضع كانت في القرآن ..؟ ثم حين أبدلت بجملة ثانية "خمس معلومات" وظلت في  القرآن ..فاين هى فى القرآن ؟ وإذا كانت جزءاً من القرآن فمن المسئول عن ضياعها ..؟ أسئلة كثيرة وليست هناك إجابة عليها ، لأن تلك الرواية لا أصل لها ، وان كانت تعتبر فرصة ذهبية لكل من يريد ان يشكك في القرآن ..

2 ـ مالك بهذا أعلن كفره بالقرآن الكريم . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)   الحجر )

2 : 2 : (  إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)  فصلت )

3 ـ أصبح معتادا بعد مالك أن يزعم أئمة الدين السنى

3 / 1 :  أن هناك ناسخ ومنسوخ فى الآيات بمعنى إلغاء أحكام القرآن الكريم بعضها ببعض. وقد ناقشنا اسطورة النسخ فى كتاب منشور هنا بعنوان ( لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن : النسخ يعنى الكتابة والإثبات .. )

3 / 2 : ألّا يكتفوا بصناعة الأحاديث ، بل يوجهون سهامهم للقرآن الكريم يزعمون أنه كانت فيه آية تقول كذا . أشهر الأمثلة وأفجرها فى موضوع الرجم وتعرضنا لها سابقا .

4 ـ بالمناسبة :

4 / 1 : مالك بن أنس مولود عام 93  . أى ولد بعد موت عبد الله بن عباس الذى توفى عام 68 . أى بعدئد بربع قرن . وحين أملى ( الموطأ ) من مخه وذاكرته كان بينه وبين موت ابن عباس ما يقرب من ستين عاما .

4 / 2 :  مالك مولود بعد موت عائشة المتوفاة عام 58 .

4 / 3 :  كان سهلا عليه ان يزعم انه سمع من فلان عن فلان عن فلان عن ابن عباس وعن عائشة ، ويجد مواشى بشرية تصدقه وتنقل عنها . ولا يزال كوكب المحمديين مكتظا بالمواشى البشرية أصحاب العمائم واللحى .. قال جل وعلا : ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ) .
اجمالي القراءات 1458