مسلموا المذاهب والطوائف!!
مسلموا المذاهب والطوائف!!

أنيس محمد صالح في الأحد ٢٣ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


مسلموا المذاهب والطوائف!!

حينما يعتقد الأعراب والأميون ( ما يُعرفوا بالعرب والمسلمين ) خطئا وظلما وزورا وبهتانا إنهم هم المسلمون وأن هم أهل الإسلام!! بينما لا يعلمون إنهم بما قدمت أيديهم مشركون كفرة أعداء الله والدَين ؟؟ ببعدهم عن تشريعات الله القائمة على نُصرة الله جل جلاله وتكريم هذا الإنسان الذي كرمه الله جل جلاله في القرءان الكريم!! لقوله تعالى:

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الإسراء

ويعتدون على أوامر الله ونواهيه في الكتاب من خلال دساتير وتشريعات وضعية أرضية تُقاس على مقاس إله حاكم طاغية دكتاتور غير شرعي!! في عدوان وحرب على دساتير وتشريعات الله جل جلاله في رسالاته السماوية!! وحينما سلطوا أنفسهم آلهة على أديان ومعتقدات الناس من خلال أديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) وشرعوا لأنفسهم تكفير الناس وبما لم ينزل الله به من سلطان في القرءان الكريم.. في عصيان جلي وواضح لأوامر الله ونواهيه في الكتاب!! وأصبح الإنسان عندنا ذليلا مُهانا بفضل أنظمة وراثة وأسر حاكمة.. باطلة غير شرعية.

وما يتميز به واقعنا العربي والإسلامي من عدم وجود تكافُل إجتماعي بين الحاكم والمحكوم وغياب كلي لجميع مقومات حياة إنسانية بشرية سليمة وغياب كلي للحقوق والحريات والكرامات !!! والأخطر من ذلك أن يتم تبرير غياب الأخلاق والنزاهة والصدق والأمانة وجرائم الشرف هذه بمصوغات دينية من خلال مشرعي الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ !!! وتتجرأ أن تشرع هذه المرجعيات المذهبية الفاشية الإرهابية الظلامية الإقصائية التكفيرية الإسلاموية أن تشرع جرائمها للحاكم غير الشرعي الطاغية , بإستخدامها لتشريعات أديانهم الأرضية المذهبية الباطلة ( السُنية والشيعية – دين وتشريعات سادة وكُفار ملوك قريش وفارس ), والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله جل جلاله وكُتبه ورُسُله , ولتشرع لهذه الممالك وجودها غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة , والتي حولت الإنسان عندنا إلى بهيمة خرساء لا تستطيع أن تفرق بين الحق والباطل والخير والشر والهدى والضلال والحلال والحرام والإسلام والشِرك والإيمان والكُفر والإنسان والحيوان بفعل البطش والقمع وتكميم الأفواه والملاحقات والإذلال والمهانات الإنسانية والسجون والتعذيب , وأصبحنا مُغيبين مُضللين مُُخدرين مُبرمجين بلداء مُستهلكين , يقشعر بدن العاقلين البشر أن يروا حالتنا المأساوية تلك !!! وحتى يومنا هذا ومنذ أكثر من 1200 عام من التجهيل والتضليل والقمع والبطش , ولا زالت شعوبنا العربية والإسلامية غير قادرة على أن تصحى من حالة غيبوبتها الطويلة وللخروج بواقعها المرير والمريض والعليل والمسلول إلى بر الأمان , ولا نعلم إلى متى سنظل على شاكلتنا تلك ؟؟؟
اجمالي القراءات 955