من صاحب الحُكم والأمر يوم القيامة (الله جل جلاله ) أم (الله والنبى محمد ) أم (النبى محمد عليه السلام ) ؟؟

عثمان محمد علي في الخميس ٠٦ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


من صاحب الحُكم والأمر يوم القيامة (الله جل جلاله ) أم (الله والنبى محمد ) أم (النبى محمد عليه السلام ) ؟؟

سؤال بسيط فى منطوقه خطير فى محتواه ومضمونه :

(والله يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكمِهِ وهو سريع الحساب ] الرعد - ٤١

حسب فهمي هذه الآية تنفعي الشفاعة لأحد يوم القيامة بعد حكم الله إذ لا معقب لحكمه.شو رأي حضرتك دكتورنا ؟؟

==

التعقيب::

نعم. دكتورنا الحبيب ...وتنسف علم الحديث ورواياته بما فيها روايات وأحاديث الشفاعة أيضا من جذوره .فهو سبحانه وتعالى له الحُكم والأمرالأحد فى بيان مقاصد وأوامر ونواهى التشريع لنا في الإيمان والعبادات والمُعاملات ،وفى الحديث عن الغيب الماضوى للأنبياء والأُمم السابقةوعن غيبيات اليوم الآخر وما سيحدث فيه من حشر وحساب وحُكم وأمر بالثواب أوالعقاب فى الجنة أو النار .(( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )).

((يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )).

ومن هنا فإن المولى جل جلاله الملك الرحمن هو صاحب الحُكم والأمر يوم القيامة ،وأن النبى محمد والنبيين عليهم السلام جميعا ليس لهم من الأمر شيئا ،بل سيرجون رحمة ربهم ورضوانه ليفوزوا بدخول الجنة .

وأن كُل الروايات والأحاديث التى وردت فى كتب الحديث عن تشريعات الإيمان والعبادات والمعاملات والغيبيات لا أساس لها من الصحةومُخالفة للقرءان الكريم ،ومن يؤمن بها فقد أشرك بربه ما لم يُنزل به سلطانا ،وعليه التوبة وإخلاص دينه لربه وحده لا شريك له والإيمان بقرءانه الكريم وحده فى الدين قبل فوات الآوان.
اجمالي القراءات 1658