دراسة قرآنية لفهم الثنائيات السبع
السبع المثاني

dalou baldou في السبت ٢٥ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله .
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )(87)
نلاحظ : الآية بدأت بالخلق ، خلق السموات و الأرض و ما بينهما ، ثم قال : إن ربك هو الخلاق العليم ، مباشر ة بعدها قال و لقد آتيناك سبعا من المثاني ، و القرآن العظيم
إذن السبع المثاني جاءت بين الخلق و القرآن العظيم ،
خلق السماوات و الأرض و السبع المثاني و القرآن العظيم، نستنتج أن السبع المثاني هي الخلق الذي نفهم به القرآن العظيم و هي :
المثنى الأول : السمع ، أٌذٌن يسرى و يمنى
المثنى الثاني : البصر ، عين يمنى و عين يسرى
المثنى الثالث : الأفئدة ، و هو المخ الذي ينقسم إلى فصين ، فص أيمن و فص أيسر
المثنى الرابع : اللسان و الذي يشكل ثنائي مع الأنف ، حاسة الشم مرتبطة بحاسة الذوق ، نلاحظ مرضى الإنفلونزا ، كيف يفقد حاسة الشم مع حاسة الذوق معا .
المثنى الخامس : الشفتين ، بدونهما لا نستطيع الكلام
المثنى السادس : اليدين التي نبطش بها
المثنى السابع : الأرجل التي نمشي بها
بهذه الثنائيات نعرف القرآن العظيم ، و ليس السُّنّة النبوية و الاحاديث .
و هذه هي الآيات التي تتحدث عن هذه الثنائيات :
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ )(23)
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ) (9 )
( أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ )(195

ثم الآية بعدها
(لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89)
ثنائي العيون لا تمدهم ،إلى ما متعنا به أزواجا منهم ، أي الله متع الكافرين بـأزواج أو ثنائيات من السمع و البصر و الايدي و الارجل .... علما بأن هذه الثنائيات هي من المتاع ،إذ النبي حزين لأن الكافرين يستعملون هذا المتاع للكفر بالله و إيذاء النبي و لا يستعملونه لمعرفة الله و القرآن العظيم و هذا يحزن النبي ، قال له الله : لا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين و قل : إن أنا إلا نذير مبين .
كذلك الآية في سورة طه ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ) (131
شبّه الله هذه الأزواج أو الثنائيات بالزهرة التي تذبل مع الوقت ، فالسمع و الابصار .... يذبلون مع الوقت ، ومع التقدم في العمر
لنفتنهم فيه ، إنما هي فتنة ليعرف من يستعملها في سبيل الخير و من يستعملها في سبيل الشر .

والله أعلم




اجمالي القراءات 1047