الشيخ (أحمدكريمة ) وتحريم دفن (إبراهيم عيسى) في مقابر المُسلمين.

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢٢ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

الشيخ (أحمدكريمة ) وتحريم دفن (إبراهيم عيسى) في مقابر المُسلمين.
إيه الحكاية ؟؟
في أحدث صيحة وأحدث فتوى للشيخ (أحمد كريمة ) أستاذ الفقه الأسبق بجامعة الأزهر وعضو كُل لجان الفتوى بالأزهر ومصر أفتى في حوار مع إعلامى في قناة على اليوتيوب قائلا بتحريم دفن الصحفى والإعلامى (إبراهيم عيسى ) في مقابر المُسلمين إلا بعد أن يُستتاب من كُفره ويتوب ويعود للإسلام مرة أخرى .
التعقيب ::
أولا : حفظ الله (إبراهيم عيسى) فما زال حيا يُرزق وبارك في عُمره .
ثانيا :
بشكل عام وبعيدا عن شخصنة الموضوع فإسلاميا. الإسلام يكفل حُرية الإيمان (حريةالدين والمُعتقد) وحُرية الرأي والتعبيرعنه سلميا للجميع ويحميهما .فلا سُلطة لبشر على بشر في دينه ومُعتقده وإيمانه ولا على التعبيرعنهم سلميا في وسائل التعبير المرئى والمسموع والمقروء محليا ودوليا.
ثالثا :
إسلاميا ليس هناك اى موانع تمنع دفن موتى من اى جنس أو دين ،رجالا كانوا او نساءا ،مسلمين اوغير مسلمين اولادينيين فى مقابرواحدة أو فى مقبرة واحدة.فالإسلام تحدث عن ضرورة دفن جثمان الإنسان بشكل عام فقال (ثمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) فلم يُحدد تقسيما للمقابرعلى أساس الجنس أو العرق أو الدين .وأنا أرى هذا في المقابر الجماعية في الحروب أو بعد كوارث طبيعية في منطقة ما وتكثر فيها أعداد الموتى فيوارون الجثامين في مقابر جماعية بعيدا عن دينهم وأطيافهم ومذاهبهم الدينية .
رابعا:
أما عن وجود مقابرللمسلمين ومقابرلغيرالمسلمين ،ومقابر للرجال وأخرى للنساء فهذاعرف اجتماعى لا علاقة له بالدين ، والإسلام لا يمنعه ولا يطلبه .والدين الاسلامى برىء ممن يمنعون دفن غير المسلمين فى مقابر المسلمين أو العكس على أساس انه تشريعا إسلاميا.
خامسا:
أما عن الأزهر والتراث والتراثيين فهم سبب البلاء فى هذا العالم كله. وكم رددنا قرءانيا على فتاوىهم ومنهم (كريمة)هذاوامثاله من الازاهرة والسلفيين خلال أكثر من عقدين من الزمان وما زلنا .و(كريمة) هذا كان ضمن من كفرونى كثيراعلى صفحات الجرائد المصرية من عشرين سنة بقيادة (طنطاوى والطيب الشيخ السابق والحالى للأزهر) منها على سبيل المثال لا الحصر بعد ندوتى برواق إبن خلدون (الرسول عليه السلام بين القرءان والحديث) وبعد مؤتمرالإسلام والإصلاح الذى عقده مركز إبن خلدون بفندق بيراميزا سنة في أكتوبر 2004 وكان معنا (الدكتور شحرور ) و(الأستاذ جمال البنا) يرحمهما الله وآخرين،وقد إتحد مشايخ الأزهر والإخوان والسلفيين وأمن الدولة المصرية مع بعض فأفسدوا علينا الجلسة الختامية للمؤتمر جلسة الموتمر الصحفى .فأعادها مركز إبن خلدون في الإسبوع التالى وكنت مع الدكتور – سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء المركز والأستاذ جمال البنا على منصة الإجابة على أسئلة الصحفيين ووسائل الإعلام .وكالعادة كفرنا الأزهر ومؤسسات الكهنوت الدينى المصرى بعد المؤتمر الثانى أيضا .وكتبت عن هذا وقتها مقالا نشرته مجلة المُجتمع المدنى تحت عنوان (موقعة بيراميزا).
سادسا:
لا تنتظروا خيرا من مشايخ الأزهر والمؤسسات الدينية المُفلسين فكريا فهم اعداء الاصلاح والتنوير ولا يملكون سوى سلاح الارهاب الفكرى والإغتيال المعنوى واستعداء الدولة وأجهزةالامن على دعاة الحق والتنوير.
سابعا :
الإصلاح والتنوير قادم لا محالة رغم أنوفهم وأنف حنظلة وأبناء حنظلة ومعهم الأقرع بن حابس .
اجمالي القراءات 1416