غناء المرأة أصبح عورة فى الدين السُّنّى

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٥ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

القسم الثانى من الباب الثالث : التشريعات الاجتماعية
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السنى الذكورى)
غناء المرأة أصبح عورة فى الدين السُّنّى
أولا :
1 ـ صنع بعضهم أحاديث تفيد أن الغناء العادي من الرجل او المرأة كان موجودا في عهد النبى محمد عليه السلام :
1 / 1 ـ روى ابن سعد فى الطبقات الكبرى أن النبي محمدا عليه السلام حضر زفاف الفريعة بنت أسعد بن زرارة ، الأنصارية ، وقد قال لهم : ألا تقولوا : أتيناكم اتيناكم .. فحيونا نحييكم ، ولولا الحنطة السمراء لم نحل بواديكم.."
1 / 2 ـ ثم روى البخاري في ( باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها ) ان النبي قال للسيدة عائشة : أم كان معكم لهو ..؟ فان الأنصار يعجبهم اللهو ..".
1 / 3 ـ وذكر ( مسلم ) بابا عن الغناء يوم العيد ، وكر غناء أنجشه في السفر ، وقول النبي له ــ فيما يزعم ــ رفقا بالقوارير . كما ان مسلم والبخاري يذكران ان النبي أبصر نساء وصبيانا مقبلين من عُرس تقام مسرعا يقول لهم : اللهم انتم من أحب الناس إلى ."
1 / 4 ـ وفيما بعد صنع بعضهم اسطورة تزعم أن الرجال والنساء والأطفال حين قدم المدينة مهاجراً غنوا له : طلع البدر علينا.
2 ـ إلا ان لعنات الفقهاء ما لبثت أن لحقت بالغناء حين تفرع عنه نوعان كرهما الفقهاء :
2 / 1 : الأول : غناء الجواري والقيان . وإشتهر به معظم الخلفاء العباسيين منذ الرشيد ، إذ أصبح الغناء صناعة رائجة ، وكان هناك من تخصص فى شراء أجمل الجوارى ويعلمهن العزف والغناء والأدب و( الإتيكيت ) فى المسامرة والحديث ، وفنون ( الجنس ) ثم يبيعها الى قصور الخلفاء والوزراء والقواد بأعلى الأسعار . إشتهر بهذا إسحاق الموصلى وغيره . وأصبح التنافس على المغنيات شديداً ، سواء في القصور او الحانات ، وارتبط بالغناء موبقات الخمر والفسق . ورآها الفقهاء فرصة للانتقام من الخلفاء وكبار ( مالكى الدنيا ) من خلال كونهم ( مالكى الدين السُنّى ).
2 / 2 : الثاني : الغناء الدينى الذى إبتدعه الصوفية ، ومارسوه فى حفلات خاصة أسموها ( السُماع )، وما صاحبه من (وجد ) أي صراخ وتمزيق الثياب وتظاهر بالإغماء والذهول . وكان الصوفية في حرب مع الفقهاء ، وكان من مستلزمات الحرب تحريم الغناء الصوفي . ولهذا كان تحريم الغناء مما اجمع عليه فقهاء المذاهب الأربعة خصوصاً الحنابلة. وقد اجتهد في هذا التحريم ابن الجوزي في "تلبيس ابليس" وابن القيم في "إغاثة اللهفان" وتأثر بهم الفقيه الصوفي ابن الحاج في كتابه "المدخل" .. وأفتى ابن تيمية بأن مال المغنية التائبة لا يقبله الله في الصدقة ، ولا تأكل منه بعد توبتها إلا إذا كانت فقيرة محتاجة إليه .
3 ـ وفي القرن الثالث الهجري حين بد أ الحنابلة بتحريم الغناء تصدى لهم الجاحظ الذي لم ير في الغناء بأسا وقال إن تحريمه لم يرد في كتاب ولا سنة ، ورد على حجتهم بانه يلهي عن ذكر الله بأن الكثير من الأحاديث والمطاعم والمشارب والنظر إلى البساتين والرياحين واللذة الجنسية وسائر اللذات كلها تصد وتلهى عن ذكر الله ، ويقول : ونحن نعلم أن ذكر الله افضل من ذلك ، إلا ان الرجل إذا أدى ما عليه من الفرائض فتلك المور كلها مباحة ..
ثانيا :
1 ـ والذي يهمنا هنا أن اعتبار صوت المرأة المرأة كان من اهم الأسباب في تحريم الغناء ، أو على حد قول ابن القيم " ان سماع الغناء من المرأة من أعظم المحرمات " ، وبعض الأحناف لم يعتبر صوت المرأة عورة ، وأجاز غناءها لنفسها بصوت خفيف ، وحرم صوتها إذا سمعه الأجانب ، وهذا هو اكبر تنازل حصلنا من الفقهاء ، وهو يقابل تطرف الحنابلة الذين حرموا الغناء جملة وتفصيلا ..
2 ـ وفي عصرنا الحديث رأى الشيخ شلتوت أن الغناء ليس محرما في حدج ذاته ، وإنما يحرم إذا استعين به على محرم أو اتخذ وسيلة إلى محرم أو ألهى عن واجب . أي انه لم يعتبر صوت المرأة عورة .
3 ـ والشيخ شلتوت يتفق بهذا مع أحكام القرآن الذي حرم كل ما يقرب للزنا وجعل اجتناب ذلك من صفتات الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم (النجم 31 : 32) ، وصوت المرأة بالغناء يكون مسموحا بتداوله للناس إذا كان في حدود الآداب العامة ، وإلا فإن إدارة المصنفات الفنية تصادره .
4 ـ ولكن صراخ الفقهاء بتحريم الغناء لم يحجب صوت المرأة وهي تشدو بالغناء ، ويذكرنا هذا بهذه القصة التي تعبر عن الانفصام بين التشدد الفقهي والواقع الاجتماعي ، فقد أثيرت مشكلة " قلامة ظفر المرأة " الذي يوجد ، هل يجوز للأجنبي النظر إليه ولمسه.!.؟ ، وأفتى فيها الشيخ الحضري المتوفى بعد 463هــ .. بجواز النظر إليها إن كانت من اظافر اليدين ، وحكى القاضي ابن خلكان أراء مختلفة فيها .
وإذا اعطينا عقلنا أجازة مفتوحة وسايرناهم في هذا الهراء فنقول : المفروض ان نتساءل أولاً عن صاحبة قلامة الظفر هل هي جارية بحيث يمكن رؤيتها شبه عارية في الحانات وأسواق النخاسة ، أم هي من الحرائر ..؟ وحينئذ نتساءل أين كانت وماذا كانت تفعل تحت النقاب حسب المعتاد في عصرها ..؟ .... إلى آخر هذه التساؤلات التي تنم عن تفاهة لا حد لها ، خصوصا وان العصر الذي انشغل فيه الفقهاء بهذه المشكلة الجسيمة كان الراهب بطرس الناسك يجوب أوروبا على حمارته داعياً للحرب الصليبية ، وأثمرت دعوته عن انعقاد مؤتمر كليرمونت بقيادة البابا أريان الثاني سنة 488هـــ ، حيث اتفق الجميع على إرسال الحملات الصليبية ، وشهد العام التالي 489هــ إرسال حملة الشعوب الصليبية بقيادة بطرس الناسك نفسه ، ثم جاءت الحملة الصليبية الرسمية بعده ، وفقهاؤنا الأفاضل حينئذ كانوا يطوفون حول قلامة ظفر المرأة...!!!
ولا زلنا فى نفس التفاهات الفقهية السنية ونفس الفواجع الدموية .
ثالثا :
بناء على حادثة حقيقية كتبت هذا المقال ونشرته فى جريدة الأحرار فى سلسلة ( قال الراوي ) بتاريخ: 2 / 12 / 1991 . العنوان : ( ويسألونك عن فيروز )
المقال :
( أولا :
* كان خصما عنيدا لا يهدأ ولا يمل و لا يقتنع ولا يكل، ولم يقنع بالجدال في المسجد فجاءني في البيت وعلى غير موعد ، كنت وقتها اقرأ وأكتب وجهاز التسجيل يعلو بأغنية لفيروز عن شادي الذي ضاع، وفوجئت به زائرا ورحبت به على مضض . ورأيت على وجهه كراهية لصوت فيروز ، فأغلقت المسجل ، وتأهبت لقضاء جلسة جدال لا أكسب منها إلا ضياع الوقت والمجهود. وكالعادة لم يقتنع. وكان يجلس معي في حجرة المكتبة فقمت أعطيه الكتب التي يقدسها واستخرج له منها الأدلة وأضعها أمام عينيه فانهارت كل دفاعاته إلا الخط الأخير منها والذي اعرفه جيدا؛ وهو تحويل الهجوم إلى شخصي كما يفعل الآخرون حين تعوزهم الحجة. وقدرت أنه لن يفعل فهو ضيفي وفي بيتي ، ولكنه فعلها .! إذ سكت ثم قال: كيف يؤخذ منك العلم وقد زرتك على غفلة فوجدتك تستمع إلى فيروز مع أن الاستماع للغناء مما يضيع العدالة ويذهب بالمروءة..!؟!
قلت له: ومن قال لك أن الاستماع إلى فيروز أو إلى غيرها من المطربات حرام ؟ . وأذهله السؤال وسكت فأعطاني فرصة لأسترسل وكان يستمع إلي مدهوشا..
قلت له: إن المحرمات في كتاب الله استثناءات فالقاعدة هي الإباحة أما الحرام فهو استثناء من القاعدة, وليس هناك تحريم إلا بآية قرآنية لأن الله تعالى هو وحده صاحب الشرع " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ؟ الشورى : 21 " . ومن أشد المحرمات أن نحرم حلالا أحله الله فذلك اعتداء على حق الله تعالى في التشريع يقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . المائدة : 87 " .
وقلت له إن تفصيلات المحرمات جاءت في الوصايا العشر في قوله تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . المائدة : 151 : 153 " وجاء موجزها في قوله تعالى " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ . الأعراف : 33 " وفي الآية الكريمة جعل الله تعالى من الحرام أن نتقول عليه تعالى أو أن نشرع ما لم يأذن به .
وقلت أن من أفتى بتحريم غناء المرأة احتج بأنه من الفواحش الظاهرة أو الباطنة أو أن صوتها عورة لأنه يحث على ارتكاب الفاحشة, وهذا ليس صحيحا على إطلاقه، فقد يكون هناك غناء فاحش يخالف الآداب والذوق ولكن الدولة تتدخل بمصادرته ومنعه، وذلك لا ينطبق على المصنفات الفنية المتداولة في حماية الدولة ورعايتها.
وقلت له: وحتى الغناء الفاحش المرذول ليس من الكبائر ولكنه مجرد( لمم )أي ما يلم به الإنسان في هفواته ولا يصل إلى مرتبة الفواحش الكبيرة، وهذا ( اللمم ) من الصغائر التي يغفرها الله تعالى للتائب. ومن منا لا يخلوا من هذا اللمم ؟ يقول تعالى عن صفات المحسنين " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ . النجم : 32 " .
وقلت له :انك إذا قرأت تفسير ( اللمم ) في كتب التفسير لوجدت الغناء الفاحش بل ومشاهدة الأفلام البورنو هينة بالنسبة لمعنى ( اللمم) عندهم .
* وأفاق صاحبي ليعود لنبرة الهجوم قائلا: أو ليس من الأفضل لك أن تسمع الابتهالات والأغاني الدينية وما فيها من دعاء وذكر لله ؟
وقلت له: لازلت تحتاج لفهم دينك حق الفهم. إن الغناء خارج نطاق الدين هو من المباح مادام لم يكن من الفواحش، أما إذا دخلنا في العبادات من ذكر الله تعالى والدعاء فهنا ينبغي أن نلتزم بالتشريع الذي أوجبه الله تعالى علينا، ولا نؤدي تلك العبادات تبعا لأهوائنا ورغباتنا . ومثلا فإن ( ذكر الله ) تعالى من الفرائض التي شرع الله تعالى كيفيتها فقال " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ . الأعراف: 205 " أي يكون ذكر الله تعالى بالتضرع وبالخشية وبصوت خفيض وبين الإنسان ونفسه، ولكننا نحول ذلك إلى مهرجان رقص وأغان، والله تعالى يقول في صفات المؤمنين حقا "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ " الأنفال 2 ) لا رقصت قلوبهم . !!. وحين ندعو الله تعالى فينبغي أن يكون ذلك تضرعا وخفية وإلا كان سخرية بالله تعالى واعتداء على جلاله في النفوس يقول تعالى " ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " .. " وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ : الأعراف : 55 , 56 . " فكيف ندعو الله في تضرع وخوف وطمع إذا كنا نغني ونرقص ونهلل ؟ . إن نبي الله زكريا حين دعا ربه أن يهبه ولدا نادى ربه بصوت خفي لم يسمعه إلا السميع العليم فرحمه ربه واستجاب له ونبهنا ربنا على أن نتذكر طريقة الدعاء المستجاب بالنداء الخفى المتضرع للرحمن فقال : " ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا . " مريم 2 ـ ) . لم يجعلها زكريا أغنية ولم يحشد خلفه الكورال ، ولو فعل لكان ذلك استهزاءا بالله تعالى وهزلا في موضع الخشوع ولا يمكن لأنبياء الله تعالى أن يفعلوا ذلك ..
* وقلت له: تخيل نفسك في مأزق رهيب جعلك تلجأ لله تعالى طالبا الفرج والدموع في عينيك ، هل يكون لديك متسع للغناء والرقص , إن حالتك هذه حين المصيبة هي ما ينبغي أن يكون عليه من يدعو الله تعالى في خوف وتضرع ..
* وقلت له : تخيل أن ابنك جاءك يطلب شيئا فأحضر معه طبلة ومزمارا ومجموعة من أصدقائه وجعل مطلبه في أغنية اخذ يغنيها ومعه أصدقاؤه ، ألن تعتبر ذلك سخرية بك وإهانة لك ؟ إذا كان هذا ما ترفضه لنفسك فكيف تفرضه على ربك ؟ ..
* وقلت له إننا حولنا فرائض الإسلام من قراءة للقرآن والدعاء وذكر الله تعالى إلى لهو ولعب وغناء ثم التفتنا للغناء الدنيوي المباح فجعلناه فواحش وعورة .. أي قلبنا الموازين ..
* ثم قلت له: أليس من الأفضل لك أن تجلس أمامي مجلس التلميذ من أستاذه لتستفيد بدلا من سوء الأدب والهجوم ؟.
* وتركني خارجا ولم يعد ...
أو كما قالت فيروز: وضاع شادي)
إنتهى المقال ..
اجمالي القراءات 1692