بيان ضد طالبان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٣١ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
المركز العالمى للقرآن الكريم فى واشنطن
بيان استنكارى ضد حركة طالبان وخطف الرهائن الكوريين .
يستنكر المركز العالمى للقرآن الكريم قيام حركة طالبان باختطاف الأبرياء و اتخاذهم رهائن لتحقيق أغراض سياسية ..
والمركز العالمى للقرآن الكريم حين يؤكد استنكاره لهذه الجريمة التى دأبت طالبان على اقترافها بحق المدنيين المسالمين الأجانب الضيوف القادمين لأفغانستان فإنه يذكّر بالآتى :
1 ـ إن ما تفعله طالبان وما فعلته من استهداف الأجانب و المسالمين واتخاذهم رهائن إنما يمثل سياسة متبعة تقوم بها كل الحركات والمنظمات الارهابية ، بدءا من حزب الله ـ صاحب السجل العريق فى اختطاف الرهائن فى لبنان ـ الى حماس وغيرها.
2 ـ إن ما تفعله طالبان وأخواتها من التنظيمات الارهابية من الاختطاف واتخاذ الأبرياء رهائن تمارسه بعض النظم السياسية فى الشرق الأوسط ، والتى تعيش تحت أحكام الطوارىء فى إطار حكم بوليسى يكون وزير الداخلية فيه هو الحاكم بامره فى البلاد ـ كما يحدث فى مصر الآن . ولهذا أصبح سائدا قيام النظام بالتعذيب و تلفيق التهم و واتخاذ أفراد الأسرة رهائن لاجبار المطلوبين على تسليم انفسهم ، أى إن اتخاذ الأبرياء رهائن يقع ضمن سلسلة من جرائم اخرى تقع فيها تلك الحكومات البوليسية و تلك المنظمات الارهابية ، منها التعذيب و التشهير بالخصوم السياسيين بما يعرف بالاغتيال المعنوى تمهيدا لاغتيالهم المادى.
3 ـ من العجب أن تلك النظم البوليسية وتلك المنظمات الارهابية ترفع اسم الاسلام وتزعم الحديث باسمه ، وهى بما ترتكبه يتناقض مع الاسلام ، ليس فقط فى أن الاسلام يرفض الظلم والاستبداد و الفساد واحتكار السلطة والثروة ـ وهو الطابع الأساس لتلك النظم والمنظمات ـ ولكن أيضا لأن القاعدة الاسلامية (ألاّ تزر وازرة وزر أخرى ) قد تاكدت وتكررت فى القرآن الكريم خمس مرات لتؤكد على حصانة البرىء من أن يؤخذ بجريمة لم يرتكبها . وأكثر من هذا ، فقد عززتها أوامر أخرى فى القرآن الكريم توجب التمسك بالعدل فى معاملة العدو والصديق على السواء ( 4 / 135 ) ( 5 / 2 ، 8 ) بل جاءت ضمن الوصايا العشر فى القرآن الكريم ( 6 / 152 )
4 ـ وهذا يجعلنا نتساءل عن ماهية تلك الشريعة التى تطبقها تلك النظم البوليسية والمنظمات الارهابية وترفع لواءها ، وبها تقترف الظلم والتعذيب و خطف واتخاذ الابرياء رهائن. وهذه هى مهمة الاصلاح التى يتبناها المركز العالمى للقرآن الكريم فى اصلاح المسلمين بالاسلام وتجسير الفجوة الهائلة بينهم وبين تعاليم الاسلام فى العدل و الحرية و التسامح والسلام.
5 ـ لقد أوضح المركز العالمى للقرآن الكريم من خلال كتاباته ومنشوراته ومن خلال موقعه :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/main.php
أن الاطار التشريعى الذى يسوغ الارهاب و الظلم والاستبداد لدى المسلمين هو تلك الأحاديث الكاذبة التى نسبوها للنبى محمد عليه السلام بعد موته بقرون ، والتى على أساسها يقوم المذهب الوهابى الذى أنتج كل تلك الحركات الارهابية فى العصر الحديث بدءا من جماعة الاخوان المسلمين الى طالبان.
ومن هنا قامت دعوة المركز العالمى للقرآن الكريم فى الاصلاح السلمى و المواجهة العقلية الفكرية للارهاب بالرجوع الى القرآن الكريم وقراءته قراءة موضوعية وفق مفاهيمه و مصطلحاته. وكانت النتيجة ان تعرض القرآنيون لموجات ثلاث من الاعتقال كان آخرها منذ 28 مايو الماضى حيث اختطف الأمن المصرى بعض الأفراد من القرآنيين و لفق لهم تهمة إزدراء الدين وقام بتعذيبهم ن متخذا كل أفراد القرآنيين داخل وخارج السجن رهائن بالتخويف والارهاب لارغم قادة المركز العالمى للقرآن الكريم على العودة لمصر و تسليم أنفسهم.
6 ـ لقد أصبح الارهاب المتمسح زورا بالاسلام وباءا يهدد العالم المتحضر ، وتكاثر ضحاياه من مسلمين واوربيين وأمريكان وانجليز وأسبان و كوريين وألمان .
ومن هنا فان المركز العالمى للقرآن الكريم يمد يده الى كل دعاة السلام و الحرية وحقوق الانسان للتعاون ضد أولئك الارهابيين ولاقامة اصلاح دينى حقيقى بوسائل سلمية حضارية تنبع من داخل الاسلام نفسه.
والله تعالى المستعان.
الشيخ أحمد صبحى منصور
رئيس المركز العالمى للقرآن الكريم
31 يولية 2007

اجمالي القراءات 18080