هل القرءانيون طائفة أوجماعة ؟؟

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

هل القرءانيون طائفة أوجماعة ؟؟
ردا على سؤال قديم مُتجدد. هل القرءانيون طائفة أوجماعة ؟؟
بداية نُقرر أن (القرءانيين ) ليسوا طائفة ولا جماعة ولا تنظيما،وليس لهم قائدا أو أميرا أو زعيما ،وإنما هم تيار فكرى تنويرى يبغى ويهدف إلى إصلاح المسلمين سلميا بالقرءان وإعادتهم إليه وحده في دينهم الإسلامي. وما سأذكره هناهو تسلسلا سريعا لبداية القرءانيين منذ منتصف الثمانينات وحتى اليوم.
1-- في أوائل السبعينات تخرج الشيخ –أحمد صبحى منصور –في قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهروكان ترتيبه الأول على القسم، فعُين مُعيدا بالقسم ، وحصل على الماجستير فترقى إلى مدرس مُساعد ،ثم سجلّ لدراسة الدكتوراةعن (اثر التصوف على مصرفي العصر المملوكى ) وكتب رسالته عن دورالتصوف الإجتماعى والتاريخى والإقتصادى والدينى على مصر . فأثبت قرءانيا في الباب الدينى أن التصوف ليس من الإسلام في شىء،بل هو مُخالف للإسلام ،وانه دين بشرى كُله كُفر وشرك بالله جل جلاله.فأتخذ المشايخ وأساتذة الجامعة بقيادة الصوفى الكبيروزعيم الصوفية في مصر وقتها شيخ الأزهر(عبدالحليم محمود ) موقفا مُضادا مُتعنتا منه ومن رسالته فعارضوه وعطلوه عن المناقشة سنوات،ثم وصلوا معه لإتفاق يقوم بمقتضاه بحذف الباب الدينى من الرسالة مؤقتا وعلى أن يطبعه بعد ذلك ككتاب مُنفصل.وقد كان وناقش الرسالة ونجح فيها كالعادة بإمتيازمع مرتبة الشرف فوضع أول فأس في رأس أصنام الصوفية وأنصابها وأوثانها لتكسيرها.
2- بعد نجاحه في الدكتوراة تمت ترقيته إلى (مدرس-بقسم التاريخ ) وهذا يعنى أنه أصبح من حقه قانونا أن يقوم بتأليف كُتب التاريخ التي سيدرسها الطلبة الذين سيُدرس لهم سواء في الكليات النظرية أو في الكليات العملية بجامعة الأزهر. فقام بتأليف (5 كُتب دفعة واحدة كان منها كتاب الأنبياء في القرءان الكريم) وقررهاعلى الطلاب ،وهذا يعنى حرمان أساتذة قسم التاريخ من فرض كُتبهم وبيعها لطلبة الجامعة ،بمعنى أدق حرمانهم من المكسب من بيع كُتبهم للطلبة.فجُن جنون أساتذة القسم من المشايخ فحاربوه بحجة ما ورد في كتاب (الأنبياء في القرءان الكريم ) من إنكارللشفاعة والعصمة للنبى محمد عليه السلام .فأوقفوه عن العمل وأوقفوا صرف راتبه سنة 84 وأحالوه للجنة تحقيق برئاسة الدكتور (محمد سيد طنطاوى –شيخ الأزهربعد ذلك ) .ودارت بينهم لقاءات وجلسات تحقيق كانت نتيجتها أنهم لم يستطيعوا الردعلى كُتبه ولاعلى مناقشاته معهم علميا .فقدم إستقالته من الجامعة ليبحث عن عمل كأستاذ للتاريخ في جامعة أخرى فرفضوا قبولها ،فرفع عليهم قضية في مجلس الدولة لإلزامهم بقبولها،وتدخل (مبارك )بأوامره لرئيس الوزراء (كمال حسن على ) بصفته الوزيرالمسئول عن الأزهر لبحث الموضوع ويُنهيه .فأسرعت جامعة الأزهربفصله قبل حُكم المحكمة بإلزامهم بقبول إستقالته .
3-- في فترة مُحاكمته في الجامعة وتوقفه عن العمل قرر أن يُعيد دراسة (القرءان الكريم ) ودراسة (الأحاديث ) و(الفقه ) دراسة مُتأنية بتدبر وحيادية وموضوعية وبمنهج علمى وبإنصاف كامل .فخرج من دراسته بأن (القرءان الكريم ) يستحيل أن يكون كتابا وكلاما بشريا ،وأنه هو المصدرالوحيد الأوحد للدين الإسلامي ،وان الأحاديث والروايات كلها مكذوبة ومتناقضة مع نفسها ،ومُخالفة للقرءان الكريم في كل صغيرة وكبيرة،وانها إسفاف بشرى هابط ولا صلة لها برب العزة جل جلاله ولا بالنبى الخاتم عليه السلام،وأن الإيمان بها كجزء من الدين هو كُفربالدين وشرك بتشريعات رب العالمين جل جلاله.وأن الفقه والفقهاء خالفوا الإسلام والقرءان في كل شيء وفى كُل مسألة فقهية تعرضوا لها .
ومن هُنا 4- قرر أن يتبنى مشروعا فكريا سلميا بالقلم الجاف في مواجهة التدين الباطل (للمشايخ والأزهروالسلفيين والوهابية السعودية وأتباعها بملياراتها وووو) لتجلية حقائق الإسلام وتبرئته مما علق به من تراب وقاذورات التراث و الحديث والفقه كما فعل مع التصوف من قبل وأثبت انه ليس من الإسلام ولا علاقة له بدين الله ،والمُنادة بنصرةالقرءان كمصدروحيد مُتفرد لدين الله جل جلاله تحت مُسمى منهج (القرءان وكفى ) .
5-- بدأ منفردا في الدعوة للقرءان وكفى من خلال خطب الجُمعة في بعض المساجد.فإنضم إليه مجموعة لا تُعد على أصابع اليد الواحدة في مؤازرته ،ثم زاد العدد قليلا(ليسوا كجماعة) ولكن كأفراد ينتظرون خطبتة للجُمعة ويسألونه عما يجوا بخاطرهم من أسئلة حول القرءان والتراث.فأغضب هذا المشايخ أكثر وأكثر ووصل غضبهم للوهابية السعودية. فدعت السعودية لإقامة مؤتمرا غيرعادى لرابطة العالم الإسلامي في باكستان للبحث في كيفية التخلص من أحمد صبحى منصور بإغتياله (بدلا من الرد عليه).وأرسلت السعودية أوامرها ل(مُبارك ) بأن يقضى عليه ،ولكن مُبارك كان لا يهتم بالدين من الأساس فإكتفى بإعتقاله سنة 87هوومجموعة من الذين كانوا يُصلون الجمعة معه في المسجد ،وترك موضوع إغتياله للإخوان والسلفيين المُعتقلين معه في السجن .ولكن رب العزة سبحانه وتعالى هو خيرحافظا وهو أرحم الراحمين نجاه من مكر (آل سعود و مبارك) وأعمى عيون وقلوب المتطرفين السلفيين عنه في السجن ،وخرج بعد شهور من إعتقاله بعد أن حققوا معه هو ومن إعتقلوهم معه وبعد أن قرأت نيابة أمن الدولة كل حرف كتبه ونشره أو مازال بالقلم الجاف في أوراقه .ومن كرم المولى جل جلاله أن أمن الدولة لم تجد أي شيء يُخالف القانون معه أو في بيته أو في كتاباته ،وإقتنع المُحقق ورؤساءه أنذاك (الذى اصبح النائب العام بعد ذلك) بكثيرمن كتابات ومؤلفات الدكتور أحمد صبحى منصور .وفى النهاية أفرجواعنه وعنهم جميعا.
6-- في تلك الفترة فترة الإعتقالات في 87 أطلق الأمن المصرى والصحافة المصرية ومشايخ الأزهروالأوقاف عليه زعيم جماعة مُنكرى السُنة ،وصنفوها أمنيا وإجتماعيا وفكريا تحت إسم (جماعة مُنكرى السُنة) فهى تسمية أمنية ولم يُطلقها الدكتور – أحمد صبحى منصور ولا أحد ممن أعتقلوا معه على أنفسهم .
7-- خرج الدكتور – أحمد صبحى منصور من المُعتقل وأيقن أنه لا حياة له في مصر فقررالهجرة فسافر لأمريكا بدعوة من أحد قراءه ومُعجبين فكره الدكتور(رشاد خليفة ) .ووصل إلى هناك وكان (رشاد خليفةعالما مرموقا في الزراعة والبيئة) وكانت له معارف كبيرة في جنوب غرب أمريكا،وكان له مسجدا ومركزا علميا في الإعجاز العددى في القرءان الكريم .فوصل إليه الدكتور –أحمد صبحى منصور –وأقام في غرفة بالمسجد ،ثم بعد فترة وجيزة اعلن (رشاد خليفة ) انه (رسول الله ) وطلب من الدكتور(احمد صبحى منصور –كشيخ أزهرى وصاحب رأى دينى ) أن يؤمن ويشهد على هذا ويُشاركه في دعوته ويقتسما معا المكاسب المادية لهذه الدعوة.فرفض الدكتور(احمد صبحى منصور ) ونصحه بالعدول عن هذه الدعوة لأنها مخالفة للإسلام وأنه لا نبى ولا رسول بعد رسول الله محمد بن عبدالله عليه السلام . فإضطهده –رشاد خليفه- وحاول قتله.ولكن عناية الله أنقذته وفرّهاربا بمُساعدة بعض الأصدقاء الذين إقتنعوا برأيه وفكره ممن كانوا مع رشاد خليفة، وإختفى عن عيون رشاد خليفة وأعوانه وقررالعودة لمصر قائلا أُقتل في سبيل الله بين أولادى وعائلتى ولا أقتل في الغُربة .وعاد لمصر ففوجىء بأن رشاد خليفة –قدم فيه شكاوى للسلطات المصرية بأكاذيب ووو فإحتجزوه 3 ليال في أمن الدولة كانت أسوا فترة عاشها في حياته ،وبعد تحقيقات وقراءة ضباط أمن الدولة لكُل مؤلفاته وأوراقه مرة أخرى أفرجوا عنه وإحتفظوا ببعضها وأفرجوا عن الباقى ،وأصبح من بعدها ضيفا دائماعلى أمن الدولة .
7- بعد عودته كان لا يملك حرفيا بمعنى الكلمة قوت يومه فتوسط له الدكتورفرج فوده وبعض الأصدقاء لدى بعض الصحف والمجلات لينشر بعض مقالاته عندهم مقابل أجر زهيد وضئيل للغاية ،واعتقد انه رفع قضية على الدولة لإسترجاع حقه في الحصول على معاشه نظير مُدة خدمته في العمل ناظراللمعهد الإبتدائى الأزهرى بقريتنا أبو حريز –كفر صقر شرقية اثناء دراسته الجامعية، وعمله كمعيد ومدرس مساعد ومدرس بجامعة الأزهر .المهم أنه كان أفقر فقير في مصر ورغم ذلك كان خصومه من المشايخ وأمن الدولة يتهمونه ويروجون شائعات عنه بانه يتلقى تمويلا شهريا وسنويا بالملايين من أمريكا وأن أمريكا بنت له قصرا في قريته (وهو ساكن في شقة صغير وضيقة وفى دور أرضى في المطرية !!!!) /ولم يُفكر أحدا منهم أن ينشر لنا رقم حساباته في البنوك أو ارقام حوالات التحويل أو يقبضواعلى من يُسلمه ملايين الدولارات !!!!!!! ولكنه الإغتيال المعنوى وتشويه السُمعة .
.8- في تلك الفترة قام (الشعراوى ) بسلطانه ونفوذه بتبنى لوبى من المُجرمين لمُحاربة الدكتوراحمد صبحى منصور لوقف نشر اى مقال أو طبع وتوزيع أي كتاب له في أي منفذ حكومي ،ولمنع تعيينه في أي جامعة مصرية بمعنى حصارا إقتصادىا تاما وتجويعا وإفقارا له بشكل لا يوصف .ونسوا أن الله جل جلاله هو الرزاق ذو القوة المتين .فصبر الدكتور احمد صبحى منصور،وثابر وداوم على العمل في بحث وتدبر القرءان الكريم وإكتشاف كنوزه ،وكتابة مؤلفات ومقالات وأبحاث وتخزينها في الدرج إلى أن يأذن الله لها بأن ترى النور. .
9 – كانت علاقة الدكتور أحمد صبحى منصور بالدكتور –فرج فودة يرحمه الله وطيدة لدرجة الصداقة ،فتعرف من خلالهاعلى الدكتور – سعد الدين إبراهيم –في مقر الجمعية المصرية للتنوير(مكتب الدكتور فودة) ونشأت بينهما معرفة وصداقة علمية وفكرية.وبعد سنوات في منتصف التسعينات دعى الدكتور–سعد الدين إبراهيم –الدكتور أحمد صبحى منصور –للعمل معه بمركز إبن خلدون .فإقترح الدكتور أحمد –على الدكتور –سعد – إنشاء (رواق ابن خلدون ) وهو ندوة إسبوعية كل ثلاثاء منفصلة عن عمل المركز تماما،يستضيف فيها أستاذا متخصصا في علم من العلوم ليُلقى محاضرة ثم تتم مناقشتها والتعقيب عليه ، ثم يُنشر ملخصا لها ولأهم توصياتها في مجلة (المجتمع المدنى التي يُصدرها المركز). فاحدث رواق ابن خلدون كعمل ثقافى وتنويرى وتوعوى من أعمال المُجتمع المدنى حراكا ثقافيا علميا إصلاحيا في كُل الإتجاهات السياسية والدينية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية والقانونية والأدبية والرياضية والفنية . فزاد من حُنق الدولة (مُبارك وأمن الدولة والحزب الوطنى ) وحُنق وغضب المشايخ على الدكتور – أحمد صبحى منصور –وعلى الدكتور –سعد الدين إبراهيم – وعلى مركز إبن خلدون .فكانت النتيجة الحتمية إقتحام المركز في سنة 2000 والقبض على الدكتور – سعد الدين إبراهيم ومجموعة من الباحثين معه والحكم عليهم بالسجن 3 سنوات ،وسفرالدكتور – أحمد صبحى منصور– إلى أمريكا بنصيحة من أحد الضباط قبل القبض عليه بيوم واحد . فقبضوا على مجموعة ممن كانوا يُطلقون عليهم (منكرى السنة ) وحاكموهم وحكموا عليهم بالسجن أحكاما متفاوتة بين 3 الى 7 سنوات.
10 - في فترة رواق إبن خلدون من 96 حتى 2000 كان الدكتور –أحمد صبحى منصور .يُشجع أصحاب الفكر والمبتدأين في البحث فى إبداء رأيهم كمعقبين على الندوات ،ثم كمحاضرين في الرواق ،وفى نشرمقالات لهم وكان ممن شجعهم ودعاهم لإلقاء ندوات ومحاضرات في المجال الدينى (كاتب هذه السطور )و ( جمال البنا) وآخرين ،وكان يُرسل الصحفيين لجمال البنا ليعرفه الناس و لتعرفه الصحافة والإعلام ،لأن الدكتور – أحمد صبحى – يريد أن يكون هناك تيارا تنويريا حتى لو لم يجتمعواعلى إتفاقهم في كل شيء ، المُهم أن تكون هناك أراء مُتعددة وشخصيات مُتعددة لخلق تيار تنويرى إصلاحى سلمى لإصلاح مصر والعرب والمُسلمين.
– 11 سافر الدكتور –أحمد صبحى منصور –لأمريكا ،وبدأ معاناة أخرى مع الوهابية السعودية فقد سبقته وأوصت حلفاءها في الجامعات والمراكز البحثية الأمريكية بعدم مُساعدته ومنع تعيينه فيها (لأن السعودية والإمارات هما اللتان تمولان مراكزالدراسات الإسلامية والشرقية في الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية) .فعمل كأستاذ زائر ببحث مشترك مع جامعة هارفارد ولم يتم تعيينه فيها بسبب السعودية .وفى نفس الوقت لم ينقطع عن البحث والتأليف ونشرمقالاته وأبحاثه على مواقع بعض الصحف والمواقع على الإنترنت كموقع الحوار المتمدن
12- بعد 5 سنوات من هجرته لحق به ابناءه الكبار(محمد –الشريف – الأمير ) وكانوا قد أنهوا دراستهم الجامعية في مصر ومن قبلهم كانت الأسرة ومعهم (حسام وسامح ومنير).وبدأت مرحلة عمل الأولاد .فقرر الدكتور –احمد صبحى منصور–في 2006 إنشاء مركزا عالميا لأبحاث القرءان الكريم ومعه موقعا له على الإنترنت (فساعده في هذا إبنه الأميراحمد صبحى منصورخريج كلية الحاسبات ونظم المعلومات – والأبناء الكبار في تحمل مسئولية تكلفة ودفع رسوم مسئولية شركة انترنت للموقع ومتابعته وحمايته من الهاكرز) وبعد إنشاءه تحت إسم (اهل القرآن)دعى للتسجيل عليه كل صاحب فكرقرءانى،او فكرعلمانى ليبرالى مُستنيرحول العالم ليكون الموقع بمثابة مدرسة وجامعة علمية لنشرالفكر القرءانى وللإصلاح السلمى للمسلمين والعرب لنشرمقالاته عليه بشرط الا ينسب أي كاتب منهم أي حديث للنبى عليه السلام من روايات ولا يستشهد بها في الدين .
13- بدأ الموقع وإلتف حوله القراء والكتاب من ارجاء العالم وذاع صيته فجُن جنون (الوهابية السعودية ) و(مشايخ الأزهر بقيادة طنطاوى) والسلفيين والإخوان و(مبارك وأمن الدولة والحزب الوطنى )والعوام لأنه يدعوللإصلاح الدينى على منهج (القرءان وكفى ) وللإصلاح السياسى والحرية والديمقراطية والتبادل السلمى للسلطة وللإصلاح الإقتصادى والإجتماعى وإقتسام الثروة بين فئات الشعب جميعا .فماكان منهم ليوقفوناعن مواصلة نشرالفكر الإصلاحى إلا أن هاجموا الموقع بالهاكرز أكثر من مرة و إعتقلوا إخوتنا وأهلنا (لا اريد أن اذكر أسمائهم ) سنة 2007 ،ثم في 2008 ، ثم حجبوا الموقع في بعض البلاد العربية، ثم أعادواا إعتقال أهلنا في 2010 ثم في 2015 ،ثم في 2018 ،وفى 2020ولم يفرجواعن آخرواحد إعتقلوه إلا في 2022 .ومازالوا يهددوننا بأخذهم لأهلنا رهائن عندهم ليضغطواعلينا ليسكتوا صوتنا وصوت موقع (اهل القرآن)صوت الإصلاح الدينى.
14- في كل موجات الإعتقالات هذه كان إسم الدكتور–أحمد صبحى منصور– وإسمى -قاسما مُشتركا في قائمة الإعتقالات والإستجوابات والقضايا المفتوحة من 2007 وحتى الآن (بالرغم من هجرتنا من مصر لأمريكا وكندا فى 2001 و2005 ) !!!!! .
15- بعد خطب الجمعة للدكتور– أحمد صبحى منصور– ونشره لمقالاته وأبحاثه ومؤلفاته منذ منتصف الثمانينات وحتى اليوم ،وبعد إنشاء موقع (اهل القرآن في 2006)وإنضمام مئات الكتاب من مصر ومن خارجها للموقع ونشرهم لمقالاتهم عليه ،وإنضمام ملايين آخرين لقراءة ما كُتب وما يُكتب ويُنشر على صفحاته تغير فكر كثير من العرب ومن المُسلمين حول العالم وبدأوا في مراجعة تراثهم وتدينهم واصبحوا يرفضون ما يقوله المشايخ في الإعلام وعلى المنابر بل ويتندرون عليهم وعلى أقوالهم وفتاويهم.فخلق هذا التيارمن الكُتاب والقراء والمُثقفين تيارا فكريا يعتمد الإيمان بالقرءان الكريم وحده في الدين ويرفض روايات التراث .فتم تصنيفهم من الحكومات ومن العوام بتسميتهم تحت المسمى الذى اطلقته المشايخ والحكومة والصحافة المصرية سابقاعلى هذا التيار(منكرى السنة) فغيروه إلى (القرءانيين) وأصبحوا يقولون عنهم (طائفة القرءانيين أو جماعة القرءانيين). فأصبح أي شخص يرفض الحديث والروايات يطلقون عليه (قرءانى ) ههههه . وأنا شخصيا سعيد بهذا اللقب لأنه ليس عيبا ولا يُنقص منى شيئا بل هو وسام على صدرى وأرجو أن أُقابل المولى جل جلاله عليه ،ولا أظن أن أحدا من أصحاب الفكر القرءانى يقول عكس هذا أو يتمنى غير هذه الأُمنية بأن يتوفاه الله وهو على إيمانه بالقرءان وحده كتابا في الدين .
16-- نؤكد على أن كل من هم الآن على الساحة من دعاة للفكرالقرءانى سواء في الإعلام أو الصحافة أو اليوتيوب او الفيس بوك خرجوا وظهروا للنوربعد تمهيد طريق طويل ومشقة ومُعاناة قام بها الدكتور – (أحمد صبحى منصور منفردا ،ثم ومعه عدد قليل جدا لعقدين ونصف من الزمان على الأقل قبل أن يظهرواعلى ساحة الإنترنت ومن بعدها بعقد آخرعلى الفضائيات )–وكلهم أخذواعنه ومن مقالاته ومؤلفاته وأبحاثه وفيديوهاته ومن مقالات كُتاب موقع (اهل القرآن) ونقلوا بعضها نقل مسطرة ههههه.فسواء أرجعوا الفضل لأهله أو نسبوه لأنفسهم فهذا لا يُهمنا ولا يشغل بالنا ، فنحن سُعداء بوجودهم وندعو الله أن يحفظهم من بطش المشايخ والحكومات العربية،وان يزدادعددهم يوما بعد يوم ،فنحن ندعوا الله لنا ولهم وللناس جميعا بالهداية ،وبأن يعود المسلمون جميعا للقرءان وحده في دين الله .
17ُ-- نُكررونؤكد على أن تيارالفكرالقرءانى ليس جماعة ولا تنظيما ولا طائفة ولايعرف بعضهم بعضا (إلا ماندر من معارف صداقات أو معارف قرابةعائلية كمعرفتى باستاذى وعمى الأستاذ الدكتور – أحمد صبحى منصور – مثلا ) .فنحن نعرف بعض الأسماء من خلال فضاء الإنترنت ولا نعرف هل هي أسماء حقيقية أم أسماء مستعارة خوفا على أصحابها من بطش الإستبداد والكهنوت الدينى .ونؤكد على أن ليس للقرءانيين شيخا أو زعيما كما يقولون .وان هذه التسمية اطلقها عليهم خصومهم من المشايخ وأمن الدولة المصرية والوهابية السعودية،فكانت في الأول جماعة (منكرى السنة ) ثم حولوها ل(القرءانيين ) .
18- هذه التفصيلات كنت شاهداعليها ومُشاركا في كثير من أحداثها .وهى كلمة حق أقولها من خلال مُعايشتى للموضوع وللفكر القرءانى وبداياته على يد الأستاذ الدكتور– احمد صبحى منصور -منفردا في منتصف الثمانينات،وانه بنعمة من الله كان له الفضل في هدم أصنام (التصوف من سنة77 ) وفى هدم أصنام (التراث السنى والروايات والفقه ) منذ منتصف الثمانينات ومازال بارك الله في عُمره وفى علمه ،وانه له الفضل في نزع القداسة عن (الخلفاء وحُكام الدولة الإسلامية الأوائل) وفى إخضاع تاريخهم لدراسات نقدية على أُسس علمية ،بعرضه على القرءان الكريم.فأثبت من خلالها بانهم كانوا أكابرالمُجرمين الذين ظلموا الله ورسوله ورسالته والناس أجمعين لإرتكابهم لخطاياهم وجرائمهم وموبقاتهم تحت مظلة (الله أكبر ) ولا فرق في هذا بين (أبو بكر الصديق )و(أبو بكر البغدادى).
19- همسة في أُذن الحكومات العربية والإسلامية وفى أذن الكهنوت الدينى :
قطارتيارالإصلاح الدينى بالقرءان سلميا قد إنطلق فإما أن تركبوا فيه وتؤمنوا بالحرية الدينية المُطلقة وتراجعوا أفكاركم وتدينكم وتراثكم ،وإما ستدوسكم عجلاته المُسرعة لتحجرعقولكم ولخروجكم عن مسار الحضارة والإنسانية وثورة المعلومات والإتصالات وتبادل المعرفة حول العالم .
اجمالي القراءات 2273