الزمان والمكان والمخاطبات بين أهل الجنة وأهل النار

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٨ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

الزمان والمكان والمخاطبات بين أهل الجنة وأهل النار
مقدمة
1 ـ نشرت فتوى عن أبواب الجنة وابواب النار ، فى توضيح الفرق بينهما قرآنيا ، وأن دخول أبواب الجحيم يعنى الخلود فى داخلها ، أما الجنة فهى مفتحة أبوابها .
2 ـ قال د عثمان محمد على معلقا : ( بعد قراءتى لإجابة حضرتك فهمت منها وكأنى أقرأها لأول مرة بأن أبواب الجنة مُفتحة. أعتقد (وهو تصور فقط -والله أعلم بالحقيقة ) أن النار كأنها سجن لها سبعة ابواب خارجية وظيفتها لدخول الكافرين منها ثم ستُغلق على هذا السجن للأبد ،وأن هذا السجن مكون من زنازين سيدخل كل واحدة منها الجزء المقسوم لها ثم سيُغلق بابها عليهم للأبد .وأن قول الله جل جلاله عن أبواب الجنة (جنات عدن مفتحة لهم الابواب ) المقصود بها الأبواب الداخلية لقصورالجنة لتيسيرالحركة والتمتع بنعمة الله جل جلاله عليهم .ولكن الأبواب الخارجية للجنة ربما تكون مُغلقة لأن حدود الجنة والنار يفصلها سوربينهما (يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب). أي ان هذا الحد الفاصل بين الجنة والنار أغلق الحدود بينهما. هذا والله أعلم )
رددت فقلت : ( المشكلة فى الزمكان ، أى الزمان والمكان فى اليوم الآخر . المادة فى عالمنا الأرضى المادى لها أربعة أبعاد ، وفى البرزخ تختلف . وهذا كله فى الدنيا. فى الآخرة لا يمكننا تخيل تداخل المكان والزمان وفهم الأبعاد للمكان ومن يعيشون فيه سواء فى الجنة أو فى النار . نحن لم نُحط بالقرآن الكريم علما .).
3 ـ قال د . عبد الرزاق منصور محمد على ( ألاستاذ السابق بكلية طب الأزهر ) : ( ولتاكيد ما وضحته حضرتك من الايات التى تدل على غلق ابواب جهنم وفتحها تلقائيا بمجرد وصول اهلها وان ابواب الجنه مفتوحه على الدوام ، فربما هناك حكمه ، وهى الا يتاذى اهل الجنه من تاثير صهد جهنم وحممها والروائح الكريهه الناتجه من احتراق الجلد نظرا لقرب المسافه بين النار والجنه ، اذ انها مجرد حجاب يسمح بالتواصل بين اهل النار واهل الجنه . قال تعالى "وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ-الاعراف-46 " الى قوله تعالى" وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ-الاعراف 50).
4 ـ كان مهما الردُّ بهذا المقال ، فى تدبر قرآنى أرجو أن يكون صائبا .
أولا : قال جل وعلا :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ) . فى هذه الدنيا أرض وسماوات ، فى اليوم الآخر ستتبدل الى أرض نقيضة وسماوات نقيضة . أهم سمات التناقض هو :
1 ـ من حيث الزمن : الزمن فى هذه الدنيا متحرك يسير الى الأمام الى أن ينتهى العالم وتقوم الساعة . الزمن فى ( اليوم الآخر ) خالد وأبدى ، لا نستطيع تصوره .
2 ـ من حيث المكان : الجنة فى الآخرة ستكون عرض السماوات والأرض ، أى ستتسع لتشمل كل الكون فى اليوم الآخر . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) آل عمران ).
2 / 2 : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) الحديد ) .
لاحظ الفارق فى الآيتين : الأولى : ( عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ) . التعبير هنا حقيقى ، والتعبير فيها بالسموات والأرض . أما الثانية : ( عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) الاسلوب هنا مجازى بالتشبيه ( كعرض ) . السبب هو كلمة ( السماء ) وهى مختلفة عن ( السماوات ) . السماء تشمل كل ما يسمو ويعلو . أما السماوات فهى قاصرة على السماوات السبع ، أى هناك ما بين السماوات والأرض ، كما هو الحال فى هذا الكون الحالى حيث النجوم والمجرات : ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ) (59) الفرقان ) . تخيل هذا فى اليوم الآخر فوق طاقة عقولنا .
3 ـ السؤال التالى : إذا كانت الجنة تشمل كل العالم بالأرض والسماوات ، فأين موقع الجحيم ؟
الاجابة : ستكون داخل السماوات والأرض ، أى داخل الجنة . كيف ؟
3 / 1 : الأرض ستكون لأصحاب الجنة فقط يقيمون فيها ويتنقلون بينها وبين سماواتها .
عن أرض اليوم الآخر ( أرض الجنة ) قال جل وعلا :
3 / 1 / 1 : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ (105) الانبياء )
3 / 1 / 2 : ( وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) الزمر )
3 / 1 / 3 : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) الزمر ).
4 ـ أصحاب الجحيم لن يكونوا مستقرين فى أرض ، بل يسبحون فى دائرة مغلقة بسبعة أبواب . قال جل وعلا :
4 / 1 : عن شجرة الزقوم طعام أهل النار : ( إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإٍلَى الْجَحِيمِ (68) الصافات ) هى فى قعر الجحيم ، يهبطون اليها يأكلون منها ثم يصعدون الى حيث يُسقون من ماء الحميم ، وهكذا فى دورة خالدة لا تنتهى ، أو ( طواف أبدى ) بين ماء الحميم ( ماء النار ) وطعام الزقوم . قال جل وعلا : ( هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) الرحمن )
4 / 2 : حين يصعدون الى أعلى حيث أبواب الجحيم المؤصدة يحاولون الهرب فتلاحقهم ملائكة العذاب بمقامع من حديد . قال جل وعلا : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) الحج ). كلمة ( مقامع ) جاءت مرة واحدة فى القرآن الكريم فى هذه الآية الكريمة . ومدلولها من ( القمع ) .!!
5 ـ إذا كانت الجنة تكتنف الجحيم . فهل يتضرر منها أهل الجنة ؟ .
كلا ..ومطلقا : قال جل وعلا :
5 / 1 : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) الأنبياء ). ( مبعدون ) أى عن عذابها .
5 / 2 : هناك حاجز أو حجاب أو ( سور ) يكون به أهل الجنة ( مُبعدين ) عن عذاب النار بل لا يسمعون حسيسها . وهذا الحاجز أو الحجاب أو السور يسمح بالتخاطب بين الفريقين . قال جل وعلا :
5 / 2 / 1 : ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ) 46 الأعراف )
5 / 2 / 2 : ( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنْ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الاعراف ). برغم ( الحجاب الحاجز ) هم يتبادلون الحديث .!
5 / 2 / 3 : ( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) الحديد ) . ( سور ) سيفصل بين المؤمنين والمنافقين ، ولكن هذا السور لا يمنع الحديث بينهما . السور له جانب فيه الرحمة لأهل الجنة ، وله جانب آخر هو العذاب للمنافقين .
5 / 2 / 4 : ( إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنْ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) المدثر ). أصحاب اليمين من أهل الجنة يستجوبون المجرمين أصحاب النار.!
5 / 2 / 5 : عن نعيم أهل الجنة قال جل وعلا : ( إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)الصافات ). وفى حديثهم مع بعضهم ذكر أحدهم إنه كان له فى الدنيا صاحب مقترن به ( قرين ) وكان كافرا باليوم الآخر ، وكان يحاول إضلال المؤمن . المؤمن من أهل الجنة أراد أن يرى هذا الكافر وهو فى الجحيم ، فإطّلع عليه وحدثه ووبّخه . إقرأ قوله جل وعلا : : ( فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنْ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) الصافات ). مفهوم هنا أنه ( إطّلع فرآه ساعتها فى قعر الجحيم ) ، أى ما يشبه دائرة تليفيزيونية مغلقة تسمح بالرؤية والتخاطب معا
أخيرا :
1 ـ أصحاب الجنة من حيث الزمان هم فى خلود . ومن حيث المكان فهو بإتساع السماوات والأرض ، يسافرون حيث يشاءون فى كون لا نهائى ، بلا حدود ولا قيود ولا تأشيرة .!! تتحقق رغباتهم بلا حد أقصى . قال جل وعلا : ( وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ) (74) الزمر ). ( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ق )
2 ـ بالمناسبة كلمة ( مزيد ) جاءت مرتين فقط ، وفى سورة ( ق ) . مرة عن النار : ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)) . وأخرى عن الجنة : ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)).
ودائما : صدق الله العظيم .!!
اجمالي القراءات 1981