قضية التبرع للغارمات والغارمين .

عثمان محمد علي في الإثنين ١٠ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

قضية مهمة وخطيرة دينيا وإجتماعيا :
قضية التبرع للغارمات والغارمين .
دائما ما نقرأ ونسمع ونُشاهد أصواتا مثل ( الفنانة والممثلةالمصرية شيرين )تُنادى بعدم التبرع لبعض الغارمين والغارمات لأسباب قد تبدو وجيهة بعض الشىء ........ولكن هذه الدعوات لها خطورتها على اصحابها وعلى من يساعدهم عليها وعلى من يُرددها ويُساعد فى نشرها لتفعيلها ....... لماذا ؟؟؟
إسلاميا ممنوع الجهر بمثل ما صرحت به (شيرين ) من الدعوة لعدم مساعدة بعض الغارمات لأن القرءان يأمرنا بألا ننهر السائل مهما كان حتى لو كنا نعلم أنه غنيا ومُكتفيا ماديا ((وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ )).
. وأمرنا أن نجعل جزءا من زكاتنا وصدقاتنا للغارمين وليس لنا أن نسأل عن سبب غُرمهم (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم))........
ولو لم نُساعد (السائل أو الغارم ) فلا تمنع الآخرين من مساعدته ،وطالما انك لن تُساعده على فك رقبته من الغُرم فلتصمت ولا تدعو الناس للتخلى عنه لكى لا تكون من الذين لعنهم الله لأنهم يمنعون الماعون اى الذين يمنعون الصدقات من أن تُعطى وتصل لمن ستذهب إليه (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ. فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ. الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ.........وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ )).
فلنراقب أقوالنا وتصريحاتنا وردفعلنا على تصريحات ودعوات الآخرين قبل أن ننطق بها أو ندعوا الناس إليها وتكون عاقبتها خُسران مُبين يوم الدين دون أن ندرى ....
اجمالي القراءات 1951