هل الدكتورة هبة قطب عميلة لأمريكا؟؟

عثمان محمد علي في الإثنين ٠٥ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

هل الدكتورة هبة قطب عميلة لأمريكا؟؟
أمريكا والعداء لأمريكا على الفاضى والمليان .
صفحتا القوات المسلحة والشرطة المصرية تتهمان أمريكا بتجنيد الدكتورة هبة قطب لتدمير الأُسٍرة المصرية .
==
وكالعادة لتحويل الرأي العام ولإشغال وإلهاء الشعب المصرى عن مشاكلة وأزماته الاقتصادية والإجتماعية والسياسية التي قد تؤدى لإنفجارالشارع قريبا بثورة جياع لن تُبقى ولن تذر قامت صفحات إلكترونية تابعة للقوات المسلحة وللشرطة المصرية( وروج لها بعض العسكريين) بنشر مقالات تتهم فيها الدكتورة (هبة قطب) انها عميلة لأمريكا وخائنة لمُجتمعها المصرى ومُجنّندة لتدميره من خلال تصريحاتها عن الأسرة المصرية ومن خلال برامجها وفيديوهاتها عن الثقافة الجنسية (التي نتفق أو نختلف عليها وعلى طريقة وكيفية تقديمها لها ،وهل تكون في حوارات خاصة مع مرضاها في عيادتها أم تكون على شاشات التليفزيون فهذا موضوع نُناقشه فيما بعد ) ولكن علينا أن نسأل أنفسنا بصدق وصراحة وشفافية عدة أسئلة ::
هل العيب فى أمريكا أم فى الفقه التراثى الفاسد لفقه الأئمة التى تستند عليه هبة قطب في ربطها بين الدين (من وجهة نظرها )وعلم الجنس وأمراضه ؟؟؟؟؟؟
بالتأكيد العيب عندنا نحن والمصيبة فى تراثنا نحن. أما هبة قطب –فقد تعلمت الطب الشرعى في أمريكا وليس الجنس . وضحكت على المصريين والمسلمين وقالت انها درست العلاقة الجنسية فى الإسلام في جامعة أمريكية.وبالتحقق من أسم الجامعة ونوعية الدراسات العليا فيها فلم توجد ،ولا توجد هذه النوعية من الدراسات العليا في الربط بين الدين والجنس.فالجنس يُدرس على أنه أحد فروع علم البيولوجى ،وأمراضه وعلاجها تُدرس ضمن أقسام الأمراض الجلدية والذكورة والعقم .
المشكلة عندنا نحن وليست في أمريكا .فامريكا هى التى تعلم وعاش فيها فاروق الباز واحمد زويل وعشرات الألاف من العلماء المصريين الذين يعيشون الآن فى مصر ويعلمون المصريين فى الجلمعات ومراكز البحوث المصرية (حتى السيسى نفسه حاصل على ماجستيرمن أمريكا).
وأنا مُتأكد أنه لو أُتيحت فرصة لكل مُتعلم مصري أن يلتحق بتعليم جامعى أو دراسات عليا في جامعة أمريكية حتى لو كان مكانها في الشرق الأوسط فلن يتردد ثانية واحدة في الفوز بها وعدم تضييعها .فكفانا مزايدة وحديث بإنفصام شخصية بغيضة وتصديركراهية لأمريكا ولدول وشعوب تُساعدنا بالعلم والتكنولوجيا ،بل وفى غذاء أطفالنا دون مُقابل .
أنا أعلم أن كلامى لن يُعجب بعض الناس وخاصة الحنجوريين ولكن أتمنى أن يتعلموا أن يقولوا الحق حتى مع خصومنا ،فكلمة الحق هى الباقية لنا يوم القيامة يا أصدقائى الأعزاء .
وإذا كانت لنا ملاحظات على (هبة قطب – وبرامجها الإعلامية ) فلتكن في إطار الإصلاح الإعلامى والطبى ،والمُطالبة بضرورة وجود رقابة طبية حازمة على البرامج الطبية في الإعلام المصرى .والمُطالبة بأن تكون حوارات ومناقشات أمراض الذكورة والعقم ومُلحقاتها مع المرضى فقط وداخل عيادات الأطباء وليس على شاشات التليفزيون ،وألا نُقحم أمريكا أو موزمبيق في مشاكلنا ونُحملهم أخطائنا ونتهم بعضنا بالعمالة لأمريكا أو لغير أمريكا ضد بلادنا .كفانا إستخفافا بعقول بعض ،وكفانا تخوينا لبعضنا البعض ،فسجوننا مليئة بمظلومين أبرياء بسبب فقه التخوين والمؤامرة الذى تعتقده وتؤمن به وتنتهجه أنظمة الأمن المصرية الغافلة والغاشمة ولا نريد أن نضيف لهم أبرياء آخرين يرحمكم الله .
اجمالي القراءات 1992