عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم استعط!!!

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الإثنين ٢٣ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم استعط!!!

يقول المؤذون النبي (عليه الصلاة و أزكى السلام) أنه استعط!!! لنفرض أنه استعط دواء، فهل يعتبر هذا الفعل من السنة التي يجب على المسلمين إتباعها؟ و هل هذا الفعل من وحي الله تعالى على رسوله؟ ( لأنه لا ينطق عن الهوى...)
نحن نعلم أن السعوط كما جاء في المحيط: أنه الدَّوَاء يُدْخَلُ في الأنف: ما يُدخلُ من دقيق التَّبغ في الأنف، وهو النَّشوق؛ تأكَّدَ جدّي أنّ ضرَرَ السَّعُوطِ لا يقلّ عن ضَرَر السَّجَائر&ilde;ِ.
جاء في كتب التراث و السلف:
7448 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا يحيى بن حسان ثنا وهيب بن خالد ثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم استعط هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 226.

باب في السعوط 3867 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن إسحاق ثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعط.
سنن أبي داود ج 4 ص 6.

قلت أرأيت رجلا استعط في شهر رمضان وهو صائم قال عليه قضاء ذلك اليوم قلت فإن اكتحل وهو صائم فوجد طعم الكحل في حلقه قال ليس عليه قضاء ولا كفارة قلت من أين اختلفا قال لأن السعوط يدخل رأسه والكحل لا يدخل رأسه وإنما الذي يوجد منه ريحه مثل الغبار والدخان يدخل حلقه قلت أرأيت رجلا احتقن في شهر رمضان أصابه حصر قال عليه قضاء ذلك اليوم ولا كفارة عليه.
المبسوط للشيباني ج 2 ص 202.

السَّعُوطُ : الدَّوَاء يُدْخَلُ في الأنف.-: ما يُدخلُ من دقيق التَّبغ في الأنف، وهو النَّشوق؛ تأكَّدَ جدّي أنّ ضرَرَ السَّعُوطِ لا يقلّ عن ضَرَر السَّجَائرِ.
المحيط


السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ في الأَنف , سعَطَه الدّواءَ يَسْعَطُه و يَسْعُطُه سَعْطاً والضم أَعلى , والصاد في كل ذلك لغة عن اللحياني , قال ابن سيده : وأَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه في هذا وأَشبهه . وفي الحديث : شَرِبَ الدّواء و اسْتَعَطَ و أَسْعَطَه الدّواءَ أَيضاً , كلاهما : أَدخله أَنفه , وقد اسْتَعَطَ . أَسْعَطْتُ الرجُلَ فاسْتَعَطَ هو بنفسه . و السَّعُوطُ بالفتح , والصَّعوطُ : اسم الدواء يُصبُّ في الأَنف . و السَّعِيطُ و المِسْعَطُ و المُسْعُطُ الإِناء يجعل فيه السَّعُوط ويصب منه في الأَنف , الأَخير نادر إِنما كان حكمه المِسْعَطَ , وهو أَحد ما جاء بالضم مما يُعْتَملُ به . وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه في أَنفه , وفي الصحاح : في صدره . ويقال : أَسْعَطْتُه علماً إِذا بالغت في إِفْهامه وتكرير ما تُعلِّمه عليه . واسْتَعَطَ البعيرُ : شَمَّ شيئاً من بول الناقة ثم ضربها فلم يُخْطِئ اللقح , فهذا قد يكون أَن يَشَمَّ شيئاً من بولها أَو يدخل في أَنفه منه شيء . و السَّعِيطُ و السُّعاطُ ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها في الأَنف . والسُّعاط والسَّعِيطُ : الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شيء , وتكون من الخَرْدَل . والسَّعِيطُ : دُهْنُ البان ; وأَنشد ابن بري للعجاج يصف شَعَرَ امرأَة : يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفاضِ الصَّنْدَلِ

والسَّعِيطُ : دُرْدِيُّ الخمر ; قال الشاعر : وطِوالِ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ ,

أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ

والسَّعِيطُ : دُهْنُ الخَرْدل ودهن الزنبقِ . وقال أَبو حنيفة : السَّعِيطُ البانُ . وقال مرة : السُّعوط من السَّعْطِ كالنُّشوق من النشق . ويقال : هو طيب السُّعوطِ و السُّعاطِ و الإِسْعاطِ وأَنشد يصف إِبلاً وأَلبانها : حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ

وفي حديث أُمّ قيس بنت مِحْصَنٍ قالت : دخلت بابنٍ لي على رسول اللّه , وقد أَعْلَقْتُ من العُذْرةِ , فقال : تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ ? عليكنَّ بهذا العُود الهِنديّ فإِنَّ فيه سبعةَ أَشَْفِيةٍ : يُسْعَطُ من العُذْرة , ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْبِ . . .
المحيط المحيط.

في أي عهد كان عليه السلام يتسعط قبل تحريم الخبائث أم بعد ذلك؟ وماذا كان يتسعط؟
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(157). الأعراف.
فمن شاء أن يكون من المفلحين فما عليه إلا أن يتبع النور الذي أنزل مع الرسول، وهو القرآن العظيم لا ريب فيه.  ونحن نبرأ إلى الله من الذين يؤذون النبي بمثل هذه الروايات الموجودة في صحاحهم... و السلام عليكم.

اجمالي القراءات 21594