الضحايا الأبرياء الذين يقتلهم العسكر فى الصراع على السلطة

عثمان محمد علي في السبت ١٤ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً



هزمت شجرة الدر لويس التاسع وأسرته وحفظت المُلك لابن زوجها المتوفى الصالح أيوب . كان الابن فاسدا فتآمر على شجرة الدر فقتله أكابر المماليك ومنهم بيبرس . قام المماليك بتنصيب شجرة الدر سلطانة فاعترض الخليفة العباسى ، وكان يمثل الرآى العام وقتها ، فكان لا بد أن تتزوج شجرة الدر واحدا من اثتين من زعماء المماليك ( أقطاى ) قائد الجيش الفظ الغليظ أو أيبك قائدى الحرس ( اللماليك السلطانية . واختارت شجرة الدر أن تتزوج أيبك . غضب أقطاى وبدا جنوده يهجمون على القرى المصرية يقتلون الفلاحين ، ويأتى هو الى أيبك وشجرة الدر يتهمهما بالعجز عن حفظ الأمن . وانتهى الصراع بينهما باغتيال أقطاى . المستفاد من هذه القصة أن العسكر عموما فى صراعهم على السلطة لا يتورعون عن قتل البرياء . والعسكر المصرى منذ عبدالناصر وحتى اليوم أدمن قتل الأبرياء واقامة مذابح لهم، ليس فقط من المدنيين المتظاهرين بل وصل الى قتل الجنود المصريين فى سيناء لتصفية حسابات وصراعات على السلطة ولإظهار ضعف الحاكم وعجزه عن حماية البلاد وتأليب الرأي العام عليه .وقلنا سابقا أن هُناك إرهاب من المتطرفين وإرهاب مُفتعل من النظام سواء بتخطيط الحاكم أو بتدبير خصوم الحاكم .وما حدث في الإسبوع الماضى من مذبحتين لجنود مصريين في شرق القناة بمدينة القنطرة هو من الإرهاب المُفتعل كان الغرض منه إما إحراجا (للسيسى ) امام الرأي العام لإظهارعجزه عن حماية سيناء ولذلك أسند حمايتها إلى (أمريكا كما جاء في رويترز ) امام الشعب أو أنه مفتعل من (السيسى ) نفسه لشغل الرأي العام بالإرهاب وإبعاده عن التفكير في الظروف الاقتصادية الطاحنة والفقر المُدقع الزاحف على كل طبقات الشعب المصرى ولإحكام قبضته وإستمرار سيطرته على الشعب بتخويفه بالإرهاب وقانون الطوارئ ،وفى نفس الوقت التخلص من بعض القادة التي يشُك انهم لم يعودوا كاملى الولاء له ويخشى من إنقلابهم عليه وإستغلال غليان الشعب المصرى وقرب إنفجاره في الإطاحة به .
وبالمناسبة هناك فيديو منتشر لأحد ضباط الجيش القدامى أو المُقالين تحدث فيه عن عملية شرق القناة وفندها ووضع أسئلة منطقية تحتاج إلى إجابات من النظام ،وكالعادة فالنظام أصم وأبكم ولا يتحدث ولا يشرح للرأي العام بصدق وشفافية ما حدث ولا يُجيب على أسئلة وإستفسارات الناس والخُبراء .
وهذا مُلخص لماء بالفيديو (وسأنشررابط الفيدو تحت المقال ) .
(يقول أنه هناك 17 واحد ماتوا وعسكريا علشان يموتوا معناه أن هناك قوة تُمثل 3 أضعاف العدد ده هي اللى هاجمتهم . ,
وقال أن هناك من أكد أنه كانت هناك تحركات أمنية شديدة ضيقت على المواطنين حركتهم ومنعتهم من التجوال بحرية بما فيه الصيد قبل الحادث بأيام .. ثم يتسائل أين القتلة ولماذا لم يتمكنوا من القبض على أي واحد منهم ،ولا حتى على جظمة كان لابسها ؟؟؟ ثم يقول أن العملية تمت من خلال الطائرات المُسيرة (الدرون ) ولا يستطيع أحد أن يستخدمها في مصر سوى (العسكر ) ..ثم يتساءل . أين المحادثات بين قائد نقطة التفتيش والحراسة وبين قيادته مع أن المحادثات يتم تسجيلها أوتوماتيكيا ،فلماذا لم يُظهروها ليعلم الناس كيف تم الهجوم عليهم وتفاصيل العملية الإرهابية ؟؟
==
وفى النهاية هل ننتظر مزيدا من العمليات الإرهابية المُفتعلة بسبب صراع العسكر فيما بينهم على السُلطة ومزيدا من قتل أولادنا الجنود وإخوتنا الأقباط ؟؟؟
حفظ الله مصر ودماء المصرين من صراعات العسكر فيما بينهم على السلطة والثروة
https://www.facebook.com/watch/?v=544537590603825
اجمالي القراءات 2042