تذكرة واحدة وإختيارا واحدا فأيهما ستختار ؟؟

عثمان محمد علي في الأربعاء ١٣ - أبريل - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


قال صديقى انا في حيرة أريد أن أعطى ابنى مثالا مختصرا وواضحا عن الحياة الدنيا و الأخرة والخلود فيها :فهل تُساعدنى ؟؟
قلت له .,, ههههه أنا نفسى أحتاج لمن يُساعدنى ،ولكن لا بأس خلينا نفكر مع بعض .
نفترض أن هُناك تذاكر مجانية لحضور حفلات ما .ولك تذكرة واحدة وإختيار واحد فقط .وحضرتك واقف في الصف وماشى في الطابور للحصول على هذه التذكرة . وهذه الحفلات متنوعة لأمثلة متعددة فمثلا لحضور مُبارة كورة قدم بين (ريال مدريد-و-ليفربول ) أو بين (كفر البلاليص –و-كفر أبو شحتورة ) فأيهما ستختار ؟؟
أو لحضور حفلة فنية يُحييها عظماء الفن والموسيقى في الوطن العربى—أو حفلة لشعنونة العالمة الخنفاء وفرقتها هههه .فأى الحفلتين ستختار ؟؟
وحفلة أخرى لحضور مؤتمر وندوة علمية لكبار كبارعلماء العلوم التجريبية والأدب والإقتصاد والتاريخ -أو لحضور قعدة في غُرزة ليس فيها سوى البلطجية والحرامية والنصابين والخمُرجية ،ولا تسمع فيها سوى الشتيمة وقلة الأدب وضرب بعضهم لبعض ولمن معهم بالسنج والمطاوى ورش مياة النار على بعضهم البعض ... فأيهما ستختار ؟؟
وفى طريقك للحصور على التذكرة هناك طريقين .طريق ممهد بالأسفلت على شط النهر مضىء ليل نهار وحدائق الورود على جانبيه تجعل منه منظرا ساحرا بديعا .. والطريق الأخر ملىء بالحُفر والمطبات والإنهيارات وبرك الصرف الصحى والذباب والديدان والأشواك والطين والوحل والكلاب المسعورة .فأيهما ستختار لتمشى فيه ؟؟؟
فكذلك الحياة الدُنيا –حضرتك بتتولد وتقف في الصف وتمشى في الطابور عندما تبلُغ سن الرُشد لتختار بنفسك ولنفسك ومجانا تذكرة واحدة لدخولك مقام إقامتك الدائمة والخالدة في الآخرة في مكان واحد من مكانين لا ثالث لهما. المكان الأول والمدينة الأولى جيرانك فيها أبوك آدم وأولاده وأحفاده من الأنبياء نوح وإبراهيم ويوسف الرائع الجمال وموسى الذى كلمه رب العالمين ، وكريمة وحبة كريز الأنبياء عيسى بن مريم ، وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله ،وباقى الأنبياء الذين قرأنا عنهم ومن لم نقرأ عنهم –عليهم السلام جميعا ،ومعهم كل الصالحين والصالحات ممن نعرفهم ومن لا نعرفهم من أمثال امرأة فرعون ومريم ابنة عمران . وتعيش فيها بهدوء ولا تسمع فيها سوى كل كلام جميل ولطيف ورقيق ،وفيها كل ما تتخيله وتتمناه من متاع ومُتع ........ وفى المقابل في المكان الآخر والمدينة الآخرة سيعيش فيها معك البلطجية والصيع وقطاعين الطرق والفاسدين والمُجرمين والمنافقين وأولاد 90 كلب .وكل أكلهم وشربهم زفت وقطران مفلى ودرجة حرارته الاف الدرجات ،ولا يوجد فيها أي مكان تقدر تقعد تريح نفسك فيه ولو 5 دقائق وكلها صخب وضجيج وضوضاء وصريخ وبكاء وضرب وشتيمة في بعض .... فأيهما ستختار بنفسك ولنفسك لتعيش فيه المدينة الأولى أم الخرابة الثانية ؟؟؟
فهكذا تكون حياتك الدنيل وإختيارك لنفسك وبنفسك لتذكرتك التي تهى مُفتاح دخولك الجنة أو النار . وأى الطريقين ستسلك للوصول لتذكرة الدخول ، طريق النور -طريق القرءان وحده مصدرا للإسلام ،أم طريق الظلام الحالك ، طريق الإشراك بالقرءان في الدين من لهوللحديث و روايات من روايات (للسنة وللشيعة وللصوفية) وإجماع وقياس ووووو ؟؟؟
فكل واحد منا يختار بكامل حريته طريقه لإختيار تذكرته التي سيدخل بها الجنة أو النار، وله حق الرجوع في تغيير طريقه بوقت كاف قبل فوات الأوان .
فأرسلت وجهة نظرى لصديقى لعله يقرأها ونُناقشها مع بعض ومع أولادنا .
هدانا الله جميعا إلى طريق النور –طريق القرءان العظيم وحده في الدين .
اجمالي القراءات 2712