الإختيار أم الإستحمار ؟؟؟

عثمان محمد علي في الإثنين ٠٤ - أبريل - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


قدمت المخابرات والرئاسة ووزارة الإعلام وكل أجهزة الحكومة المصرية فى العامين الماضيين مُسلسلا دراميا باسم (الإختيار) يتناول الصراع بين التطرف والإرهاب باسم الدين ومُقاومته (عسكريا ) ،وقلت عنه قبل ذلك أنه عملا دراميا فاشلا ولن يؤتى ثماره لأنه يُخاطب العواطف ولا يُخاطب العقل ولا يُناقش البذرة الفاسدة ومصادر التلوث العقلى للمُتطرف ولا يجرؤ على مناقشته أصوله الدينية المُتمثلة في (لهو الحديث وفتاوى أئمة الكُفر والضلال وفقهاء الدم) فى ظل وجود مؤسسة عفنة فكريا مثل مؤسسة (الأزهر ) يصف شيخها وإمامها وكبيرها (احمد الطيب ) رب العزة جل جلاله بالنقصان وبعدم أمانته في حفظه لدينه وبأن دينه دينا ناقصا وأكملته رواة الحديث حتى أنه تجرأ على رب العالمين وقال (أن الحديث والسُنة هي 3-4 أي 75% من الدين وأن القرءان هو الربع الباقى فكيف نلفى ال3-4 ونعتمد على الرُبع ؟؟ ) .ومن المؤسف أن رئيس الدولة وباقى أجهزة الدولة تتنافس مع المؤسسة العفنة (الأزهر ) في إظهار تدينها الشكلى والسلفى والدروشة الذى تركب به هي الأُخرى ظهور العوام من المصريين .وقد صدق حدسى وإستضاف مُسلسل (الإختيار )في عامه الأول شيخا ضالا حُمارا من مشايخ الفضائيات والأزهر ينصح (عسكر المُسلسل ) في دين (ابن تيمية ) ويُبرر لهم فتاويه ويجعله قديسا من القديسين وإماما من الأئمة المُهتدين المهديين !!!!!!! أي أن المسلسل بذاته قد نسف غرضه وأهدافه بجرة قلم وب3 دقائق تحدث فيهم ذلك الشيخ الحمار ضمن حلقة من حلقات المُسلسل الأخيرة ..
وفى هذا العام فوجئ المصريون والعالم العربى أن للمُسلسل والعمل الدرامى جزءا ثالثا يبدأ بالتأريخ من فترة (محمد مُرسى ) ويستمر في فترة حُكم (السيسى ) .وهذا الجزء أطلقت عليه إسم (الإستحمار ) بدلا من الإختيار ) ... لماذا ؟؟؟ لعدة أسباب وكُلها أهم من بعضها .الأول منها
أنه إنتاجيا إستدعى كُل نجوم الفن المصرى للتمثيل في هذا المُسلسل وفتح لهم ولإنتاجه وإخراجه وتأليفه ووووو خزائن وزارة المالية المصرية (بلا حدود)المُتعبة والمُنهكة والتي تُعانى من نقص حاد في سداد فوائد الديون (وليس الديون نفسها ) والتي إستدانت بأكثر من 25 تريليون جنيه ديونا داخلية للمصريين وخارجية لدول ومؤسسات عالمية ،ويبحث رئيسها الهُمام عن أصول مصرية يبيعها للأجانب ليُسدد مجرد فوائد الديون ،ويُعانى أهله (اهل مصر ) من فقر مُدقع دخل 90% منهم تحت خطه،وأصبح القادر منهم على البقاء وكأنه يُصارع أمواجا عاتيةعالية مُتلاطمة في بحر هائج . ثاني الأسباب ..
أن المُسلسل يعرض لفترة تاريخية مُعاصرة وعمادها هو الرئيس الحالي ويظهر دراميا في المُسلسل ، وبالتالي فلابد أن يجتهد المؤلف في نفاقه وإنزال الهالة والقُدسية عليه مثلما فعل من قبل الشيخ الأزهرى الحمار (سعد الهلالى ) حينما وصفه هو ووزير داخليته (محمد إبراهيم ) بأنهما أنبياء مثلما كان (موسى وهارون عليهما السلام) انبياءسابقين في عصرالفرعنة لمصر . فالعمل دراميا وقصصيا وحكواتيا لن يكون مُحايدا،وخاصة أنه عمل مُخابراتى رئاسى حكومي (يعنى عمل درامى قام بتأليفه وإنتاجه وإخراجه وإذاعته عُمدة البلد –هههههه) .
ثالث الأسباب:
أنه طبقا للعُرف التاريخى وللقانون وللدستور ولسرية المُكاتبات وووو فإنه لا يُمكن الحديث بمعلومات أو فتح أسرار من أسرار الدولة قبل 25 سنة على مرورها ،والإفراج عنها بمعرفة حُكم قضائى أو أعلى سُلطة تملك هذا في البلاد ،بل إن هُناك اسرار ومحادثات ومُخاطبات ومُكتابات لا يتم الإفراج عنها ولا يُسمح لرجال المخابرات الذين خرجوا على المعاش وتجاوزوا ال 90 سنة من عُمرهم أن يتحدثوا أو يكتبوا عنها ولا حتى في مذكراتهم الخاصة .فكيف سُمح (للعُمدة ههههه ) ليقوم بتأليف وإنتاج وإخراج عملا دراميا عن نفسه سياسيا وعن فترة حُكمه وما قبلها وما فيها من أسرار وهو مازال حيا وعلى رأس الحُكم ؟؟؟؟؟؟
رابع الأسباب :::
أن عُمدة بلدنا الهُمام يتحدث في عمله الدرامى عن خصومه من (الإخوان ومنظمات حقوق الإنسان والمُجتمع المدنى ) وهُم مُكبلين بأصفاد الإعتقال والمُعتقلات والسجون وكُلهم ما بين محكوم عليه بالإعدام ومحكوم عليه بالمؤيد ومنهم من مات أو قُتل على يد (أولاد العُمدة ههههه بالتبنى من زبانية جهنم ) ،ولا ولن يُسمح لأحد منهم أو لمُحاميه أولفرد من عائلته أن يرُد غيبتة أو أن يُناقش ما قدمه المُسلسل من أقوال أو أحداث عنه ،وإلا أصبح في خبر كان وإن وأخواتهما وووووو وأصبح وراء الشمس والقمر والكواكب هو وعائلته وقريته ومدينته ووووو ههههه . .....
خامس الأسباب –
هل يسمح (عُمدة بلدنا الهُمام هههه) بان تقوم جماعة الإخوان بإنتاج عملا درامىا يردون فيه على عمله الدرامى هذا؟؟؟
كما قلت بالتأكيد لن يسمح لهم ، وعلى حُثته هههههه إحنا بنهزر ولا إيه ؟؟؟ هو إحنا في سويسرا علشان يكون في عمل وعمل مضاد ورأآ قصاد رأى ههههههه؟؟؟
سادس الأسباب ...
هل يقبل (عُمدة بلدنا الهُمام ) أن تكتب الأقلام المُحايدة الذين عاصروا الأحداث ،وعاشوا العصر الحديث كُله (عصر مبارك اللعين –والثورة المُباركة عليه –وسنة حُكم الإخوان –وثورة المصريون عليهم –وفترة حُكم العمدة هههه ) والذين هُم ضد الفساد وضد الإخوان فكرا وسياسة وضد العسكر سياسيا وضد تدخلهم في حُكم البلاد ان يكتبوا أعمالا درامية بحرية وحيادية وموضوعية ومصداقية عن ال ال42 سنة الماضية بما فيها فترة حُكم فخامته وما فيها من قمع للحريات وفساد إدارى وإقتصادى وتجويع وإفقار للشعب ؟؟؟
سابع الأسباب ..
أن هذا المُسلسل والعمل الدرامى المنحوت لفخامته هو مُحاولة يائسة لتجميل فترة من أسوأ فترات حُكم مصر في العصر الحديث ،وعملية فاشلة لتبييض وجه الحاكم وأعوانه. ولكن للأسف هو تببيض (بالجير المطفى ) سُرعان ما سيسقط ويزول بمجرد تعرضه أقل وأسرع تيارمن تيارات عوامل التعرية الجوية التاريخية والسياسية الحقيقية .
ومن هُنا أطلقت على المُسلسل إسم ( الإستحمار ) بدلا من (الإختيار ) .و أنا على ثقة بأن عقلاء المصريين لن ينخدعوا بمساحيق وأكاذيب (عُمدة بلدنا الهُمام) وسيضحكون عليه وعلى عمله الدرامى مثلما يضحكون على إسكتشات ومونولوجات (إسماعيل يس ،وأبو لمعة المصرى ) .
صديقى السيساوى الحبيب أرجوك قبل ما تقول أي حاجة تأكد من أنى لست إخوانيا ولا سلفيا ولا أنتمى لأى حزب سياسى ولا أطمع ولا أطمح في تولى أي منصب في مصر ولا حتى منصب خفير درك ههههههههه أنا فقط أقول الحق كشاهد ومُعاصر لهذه الفترة من تاريخ مصر وعشتها من أول حُكم مبارك وحتى اليوم وأنا واع لما يحدث وقاومت وكتبت وفضحت الفساد (الفساد الدينى والسياسى )وما زلت منذ أكثر من 25 سنة وسأستمر إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .فوفر على نفسك الإتهامات المُعلبة الجاهزة لكُل من ينتقد (الحُكم والحاكم والفاسد والفاسدين ) .
اجمالي القراءات 1970