العناد يؤدى للفشل .

عثمان محمد علي في الأربعاء ٣٠ - مارس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


تعقيبا على خروج مصر من التأهل لكأس العالم ومن مكانتها بين الدول .
الموضوع بإختصار أن الغباء والإفتقار للحكمة والتمسك بالعناد مقدمات حتما تؤدى للفشل في كل شيء . ينطبق هذا على الرياضة (كورة القدم ووووو ) وعلى السياسة وإدارة البلاد .فتستمر البلاد تدور في دائرة وحلقة ة لا سبيل للخروج منها مثل النملة التي تدور حول بطيخة فلا هي تصل لنهايتها ولا هي تتوقف عن السير والدوران حولها .وعادة ما يتصدر المشهد في هذه الحالة وإدارته مجموعة من البلهاء والأغبياء الذين لا يستمعون للنُصح والإرشاد ويسخرون من دعاة المصلحين ،ويُسخر الأغبياء لهم مجموعات مدفوعة الأجر من المُنتفعين تجعل منهم أنصاف آلهة تُسبح بحمدهم وتختلق لهم الأعذار وتُعلق فشلهم على (القضاء والقدر ) .وفى الحقيقة أنهم لا يفهمون ولا يعرفون ما هو القضاء والقدر .فالقضاء والقدر يكون عكس ما تُريد إذا فعلت كل شيء إيجابى وأخذت بكل الأسباب وإستمعت لكل النصائح وإستشرت أولى الأمر والخبرة والكفاءة والتاريخ ثم إستخلصت كل هذا ووضعته في خلاط وإستخرجت نتائجه وطبقتها .فلوجاءت النتائج عكس ما تُريد فهنا نقول بإيمان كامل وقلب راض بأن هذا هو قضاء الله وقدره .ونقطة . أما عدا ذلك فهى خيبة ما بعدها خيبة وسقوط وفشل كبير وغباء مُستحكم لأن من بيده الأمر كان غبيا وديكتاتورا ولا يستمع للنصح ولا يأخذ بالعلم ويقول (أنا صاحب القرار وأنا مسئول عنه ) وعندما تأتى الكارثة وتخسر البلد وتضيع الأمال والأحلام يهرب (بسلامته ) بطائرته الخاصة أو يرجع إلى بلده لو كان من خارج البلد أو يموت فتدفع الشعوب الثمن المادى والمعنوى وتدخل في الدائرة المُفرغة مرة أخرى .وضح لنا هذا وكان جليا في عناد وغباء (مُدرب المنتخب الكروى المصرى) في تمسكه بالإختيارات الخاطئة طوال رحلته مع المنتخب وفى عدم إستماعه لنصح ملايين الناصحين من المصريين وغير المصريين له .والنتيجة كانت خروج مصر من التأهل لكاس العالم /وهو بسلامته حصل على ملايين الجنيها أو الدولارات وسيعود سعيدا يستمتع بها في بلده وستدفع مصر ثمن عناده وغباءه وتكبره.وينطبق هذا أيضا على السياسة .فقد أُبتليت مصر بحاكم أغبى من الغباء ذاته ضيع ثرواتها وجعلها تستدين تريليونات من الجنيهات دينا محليا من أموال ومُدخرات المصريين ،وما يُقارب على 250 مليار دولار دينا خارجىا. ومُحصلة عناده هي - صفر في التعليم –صفر في الزراعة – صفر في الصحة – صفر في نظافة البيئة ومُكافحة التلوث – صفر في الأمن الحقيقى ومكافحة المخدرات الطبيعية والتخليقية – صفر في الحفاظ على الموارد المائية – صفر في الحفاظ على ماكانموجودا قبل وصوله للحُكم من مستوى معيشة الشعب فقد تحول معظم المصريين لفقراء فقرا مُدقعا . صفر في أي تقدم ولحاق بأى ركب أو قاطرة من قاطرات الحضارة -صفر في التحول الحقيقى لمراجعة الفكر الدينى الشكلى المُلوث – صفر في التحول الديمقراطى -صفر في الحفاظ على ريادة مصر في الثقافة والفنون في المنطقة العربية . صفر في الحفاظ علىريادة مصر سياسيا للوطن العربى وأصبحنا على يديه تابعين لمجموعة من المراهقين السياسيين من أمثال (ابن زايد وابن سلمان وابن فلان وعلان ) ونسترضيهم ونستعطفهم -وصفر كبير في حقوق الإنسان والحريات. وكُل هذه الأصغار نتيجة لأنه تصور نفسه إلاها لا يُخطىء ،ولأنه لا يستمع للناصحين ،بل انه يضطهدهم ويعتقلهم ويصادر أموالهم ويقتلهم صبرا.وقد صدّر لنفسه وللعوام أنه طبيب الأطباء وحكيم الحُكماء وفيلسوف الفلاسفة ،وهو يعلم والمصريون جميعا يعلمون أنه صادق جدا في كذبه.
ففي النهاية كما قلت الغباء والعناد تكون نتيجتهما الفشل والخيبة والحسرة والخُسران الكبير الذى تعيشه مصر حُزنا على الخروج من تصفيات كأس العالم وعلى وضع مواطنيها السياسى والإقتصادى والإجتماعى والأمنى . فهل نخرج من الدائرة المُفرغة ونتخلص من أنصاف الألهة وملئهم قبل فوات الأوان لنعود إلى الطريق الصحيح أم سنظل نُراوح وندور في دائرة مُفرغة؟؟
اللهم بلغت الله فأشهد .
اجمالي القراءات 1559