هل كان هُناك مرتدون عن الإسلام في عصر النبى عليه السلام ؟؟

عثمان محمد علي في الخميس ٢٤ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً



هل كان هُناك مرتدون عن الإسلام في عصر النبى عليه السلام ؟؟
وهل بخروجهم من الدين الإسلامي هدموه ؟؟
==
في الحقيقة مكلمة وهوجة وزوبعة إنكار المعراج الأخيرة في هذا الإسبوع ،وهجوم المشايخ ومُتبعى لهو الحديث وفقه الضلال على من يُنكر المعراج أو من يُنكر معلوما من دينهم بالضرورة ومنادتهم بتطبيقه على المختلفين معهم كشفت عن أن إيمانهم بوجود حد الردة وهو (قتل من يرتد عن الإسلام كُلية أو يُنكر ثابتا من ثوابتهم وتدينهم فيه ) لم يتزعزع ولم يتغير بالرغم من تشدقهم بأنهم تارة يقولون أنه غير موجود ،أو أنه يُستتاب فيه المُرتد حتى آخر يوم في حياته ولا يُقتل مجرد كلام إستهلاكى يُخاطبون به الغرب وجمعيات حقوق الإنسان الدولية والعالمية ،ولإضفاء مساحيق تجميل على تدينهم الدموى الفاسد المخالف لدين الله جل جلاله وتشريعاته ...
ولنسأل سؤالا :
هل كان هناك مُرتدون عن الإسلام بعد أن دخلوا فيه مع النبى عليه السلام في عصر النبى ،وماذا فعل بهم النبى عليه السلام ؟؟؟؟
وهل بخروجهم من الدين هدموه كما يخشى المشايخ على الدين من الهدم والإزالة كلما نطق أحد بما يخالف تدينهم ؟؟
يُجيب القرءان الحكيم بنعم كان المُرتدون موجودون في عصر النبى عليه السلام،وأمر رب العزة جل جلاله نبيه وخاتم رسله عليه السلام بألا يتعرض لهم نهائيا،بل على العكس كان النبى عليه السلام حزينا عليهم وجاء هذا في قوله تعالى ((وَلَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِۚ إِنَّهُمۡ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡ‍ٔٗاۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجۡعَلَ لَهُمۡ حَظّٗا فِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)
إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡكُفۡرَ بِٱلۡإِيمَٰنِ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡ‍ٔٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (177)
وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ (178) آل عمران .
وبالنظر السريع لأوامر الله جل جلاله في الأيات الكريمات نجد
-1 – أمر للنبى عليه السلام بألا يحزن عليهم لأنه ليس مسئولا عنهم ولا عن هدايتهم ،وليس زعيما سياسيا وملكا يُريد زيادة رُقعة مُلكه وشعبته وإنما هو مُبلغا لرسالة رب العالمين فقط.
2- أن كُفرالمُرتدين هذا في عصر النبى أو بعده لن يهدم الدين الإسلامي كما يزعم المُتخلفون من المشايخ ، لأن دين الله باق ومحفوظ بحفظ الله له في القرءان الكريم إلى يوم القيامة .ولن يضروا الله شيئا لا في مُلكه وملكوته ولا في دينه ورسالته .
3- المُرتدون بأعمالهم وإختيارهم لأنفسهم الخروج من لا إله إلا الله ومن دين الله فلن يكون لهم حظُ في الدنيا (والحظ هنا ليس الرزق والمال والسلطة ووووو.. ولكن هو الجزاء على العمل الصالح فكُفرهم سيُحبط أعمالهم الصالحة يوم القيامة ) وستكون جهنم هي دارإقامتهم ونُزلهم يوم القيامة .
4- لا يظن الذين إرتدوا وكفروا بلا إله إلا الله أن ما فيه من قوة وسلطة وجاه وسلطان دنيوى هو خير لهم ولكنه مزيد من فتنتنهم في الدُنيا ليزدادوابه ارتكابا للكبائر والمعاصى ..أو بالعامية المصرية (بيلف الحبل حولين رقبته بنفسه ويشنق به نفسه ) ليكون مصيره النار وبئس المهاد .
5- ومن كل ما سبق نقول أن من يفترى على الله ورسالته ويقول بوجود (حد الردة ) في تشريعات الإسلام ويُنادى بتطبيقه على المُخالفين لهم في تدينهم فقد خالف دين الله وتشريعاته ،ويجب أن يُعاقب مدنيا بعقوبة التحريض على القتل العمد ،وانه وقع تحت قول الله جل جلاله (من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ) المائدة 32 ، وأنه جعل نفسه أكثر فهما لدين الله وطاعة له من النبى عليه السلام .
5- نادينا وننادى دائما بإغلاق الأزهر وضم معاهده وجامعته إلى التعاليم العام لأنه مازال الخطر الحقيقى على أمن وسلامة وحرية الفكر والرأى والمُعتقد في هذا الوطن بل وفى العالمين العربى والإسلامى ،بل والعالم كُله ،لأنه مازال يُدرس مناهج التحريض على العنف والقتل بغير حق لتلاميذه على أنها دين رب العالمين ،ورب العالمين جل جلاله منها براء .
اجمالي القراءات 2714