العلاقة بين ولادة عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا عليهم السلام .

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٢٢ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً



للمسلمين فقط ولا أُناقش عقائد غير المُسلمين
==
ذكر لنا القرءان الكريم أن المولى جل جلاله يقول للشىء كُن فيكون .وهذه الأمر جاء بصيغة أُخرى وبمُصطلح آخر وهو (كلمة – أي كلمة من الله ) وجاء هذا في بُشرى رب العالمين لزكريا عليه السلام بولادة مولوده يحيى عليه السلام ،وفى بُشراه سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام بولادة عيسى عليه السلام ،وكلاهما تحت قانون (كُن فيكون ) أو (كلمة من الله –أي أمر من الله بكن فيكون ) .ففى بُشارة زكريا عليه السلام جاء قول رب العالمين ((هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ (38) فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٞ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدٗا وَحَصُورٗا وَنَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (39) آل عمران .
وفى بشارة مريم عليها السلام جاء قول المولى جل جلاله ((إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (46) قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ(47) آل عمران ...فالبشارتان جائتا بنفس الكلمات والمُصطلحات (أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ ) ....... (إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنۡهُ )).....
==
نستخلص من هذا أنهما خُلقا وولدا بقول الله جل جلاله (كُن فيكون ) وأنهما عبدين من عباد الله ورُسله وليس ألهة أو أبناءا لرب العالمين ،ومن هُنا فإن عيسى عليه السلام ليس إبنا لرب العالمين وليس إلاها مُقدسا يُعبد من دون الله وإنما عبدا لله رب العالمين ، وإلا فيكون يحيى عليه السلام المولود بكلمة من الله مثل عيسى هو أيضا إلاها مُقدسا (وحاشا لله رب العالمين أن يكون له ولدا أو يكون له شريك في الألوهية والمُلك فسبحانه الإله الأحد) ...
===
هذا التدبر والإجتهاد موجه للمُسلمين ولا علاقة له من قريب أو بعيد بمناقشة عقائد غير المُسلمين .
اجمالي القراءات 1647