مقام الرسالة ومقام النبوة
مقام الرسالة ومقام النبوة

أنيس محمد صالح في السبت ٠٥ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

مقام الرسالة ومقام النبوة
تبسيطا للفرق بين مقام الرسول وبين مقام النبي وهو مفهوم مهم جدا لمعرفته.. ويوضح لك الكثير اذا اردت ان تتدبر القران الكريم:
#الرسول: (مهمة تكليف وتبليغ لرسالة الله السماوية "قول الله الحق" وهو معصوم حي لا يموت) حصرا.
#النبي: (البشر الذي يوحى اليه وهو غير معصوم يموت أو يُقتل).
فالرسول هو قول الله الحق الذي لا يموت .. أما شخص النبي (البشر المُبلغ للرسالة السماوية بالوحي من عند الله وهو حي يُرزق) لا يحق له أن يزيد أو يُنقص مما يؤتيه الله من الوحي الالهي السماوي .. كمن يقدسونه ويألهونه ويقولونه !! اصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية الابليسية الشيطانية (السُنية والشيعية).
عندما يقول الله جل جلاله (من يطع الرسول فقد أطاع الله) الآية الكريمة تتكلم عن الرسول اي (الرسالة السماوية قول الله الحق المعصوم الحي الذي لا يموت) وليست طاعة شخص النبي البشر غير المعصوم الذي مات قبل 1400 عام.
الرسالة السماوية (الرسول قول الله الحق) تدعوك إلى تعظيم وتوحيد وتأليه ونُصرة وذكر الله الحي القيوم الذي لا يموت ذكرا كثيرا وتسبحه بكرة وأصيلا ويدعوك الله جل جلاله فيها بأن تستغفر (لذنوب النبي) البشر الخطاء والمؤمنين في الأرض (إن الله وملائكته يصلون على النبي) وأن لا نفرق بين أحد من رسل الله وأنبياؤه وأن نقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.. طاعة وامتثالا لاوامر الله جل جلاله ونواهيه في الكتاب.
فلا يجوز ان نقول (صلوا على رسول الله) لأن رسول الله (الرسالة السماوية قول الله الحق المعصوم).. بل الصلاة والاستغفار تكون على شخص النبي (البشر الخطاء).
كل آيات العتاب من الله جل جلاله في القران الكريم جاءت بوصفه كنبي (غير معصوم) ولم تأتي بوصفه الرسول (الرسالة السماوية قول الله الحق المعصوم) كقوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (يا محمد البشر الذي يوحى اليه) قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (59 الأحزاب)
وهنا عتاب موجه مباشرة لشخص محمد البشر الذي يوحى إليه:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (يا محمد البشر الذي يوحى اليه) لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (1 التحريم)
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (يا محمد البشر الذي يوحى اليه) اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ (1-2 الأحزاب)

أنظروا الى خطاب الله جل جلاله لمحمد بوصفه الرسول (المبلغ للرسالة السماوية "ما أُنزل اليه" من ربه - المعصوم) كقوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (67 المائدة)

فلهذا عندما يتكلم الله جل جلاله الحي القيوم الذي لا يموت عن الطاعات فانه يتكلم عن طاعة الله ورسوله ( الرسالة الالهية السماوية ) ولا علاقة لها بطاعة شخص النبي البشر محمد الذي يوحى اليه والذي يخاف إن عصى ربه عذاب يوم عظيم والذي مات قبل أكثر من 1400 عام.
﴿قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ (15 الأنعام)
﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ﴾ (19 الزُمر)
﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ (14 طه).

#لقوم_يعقلون
اجمالي القراءات 2979