إجتهادات في تدبُر القرءان .
أين هبط آدم من جنة المأوى على الأرض ؟؟
الأنبياء اليتامى ؟؟
جزء من الإيمان بالغيب ؟؟
==
أين هبط آدم من جنة المأوى على الأرض ؟؟
نعلم جميعا أن أدم وزوجته عليهما السلام كانا يعيشان غة جنة المأوى ، وهى موجودة بين السماء والأرض وهى ليست الجنة التي ستكون في الآخرة ،وإنما هي الجنة التي تذهب إليها نفوس وأنفس الذين قُتلوا ويُقتلون في سبيل الله لعيشوا فيها احياءا إلى أن أن يموتوا ويتم تدمير هذه الجنة مع تدمير الكون كُله يوم القيامة ،وعصيا ربهما وأكلا من شجرة من شجر الجنة أوصاهما ربهما جل جلاله بألا يأكلا منها ،ثم إستغرا ربهما سبحانه وتعالى فغفر لهما ،ثم هبطا على الأرض لإعمارها وإستخلاف بعضهما لبعض وذريته وسلالته لبعضهما البعض إلأى يوم القيامة .
فأين هبط آدم عليه السلام ،وفى أي مكان على الأرض ؟؟
بعيدا عن علوم الجيولوجيا والانثروبيولوجى والحفريات ووو ومن خلال الإجتهاد في أصدق القول كتاب الله رب العالمين :أقول انى فهمت أن الأصل في التشريع واحد بما فيه الصلاة والحج .وقد شُرعت الصلاة كما شُرع الحج على آدم وزوجه وأولاده وأحفاده مثلما شُرعت على ذريته عبر التاريخ ،,قد قال لنا ربنا سبحانه وتعالى عن البيت الحرام بأنه أول بيت ومسجد بنى في الأرض في قوله تعالى ((إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ )).وبما أن البيت الحرام في مكة فبالتالى كان آدم يعيش في مكة أو قريب منها جدا لأنه هو الذى بنى البيت الحرام أول مرة ليُصلى هو وأولاده وأحفاده فيه ثم يحجون إليه ...
كما أعتقد أن نوحا عليه السلام كان موجودا في نفس المنطقة وأن طوفان نوح الذى أغرق الأرض وقتها كان في هذه المنطقة ،,أن هذه المنطقة هي ما تُعرف بمنطقة الأحقاف ، ثم تغيرت المنطقة بتغير المناخ والعوامل الجوية ...... وهذا إجتهاد والله أعلم .
==
أنبياء تربوا يتامى فمن هُم ؟؟
1-يوسف عليه السلام ... أنا سامع واحد بيقول :: إيه ياعم يوسف إيه اللى تربى يتيم وماذاتقول في سورة يوسف ؟؟
مهلا صديقى الغالى :: فاليتيم هو من لا يتمته بحماية والده وأُمه أو أحدهما (وإن كان العرف يُرجعه للأب فقط ) في طفولته وصباه بل ورُبما حياته كُله . فيوسف عليه السلام تربى بعيدا عن أبويه منذ أن رماه إخوته في الجُب(البير ) وهو طفلا صغيرا لا يعى شيئا ولم يعرف عن أبويه وأهله شيئا إلابعدما أصبح رجلا قويا ويشغل منصب وزير المالية أو زير التموين في مصر القديمة .ومنهُنا حكمت بأنه تربى يتيما (حتى لو كان أبواه أحياء ) .
2- موسى وهارون عليهما السلام .لم يذكر القرءان حرفا واحدا على وجود أبيهما في حياتهما وإنما تحدث عن دور أم موسى وأُخته عليهما السلام في حياته .فبالرغم من أنه تربى في قصر الحُكم أميرا (إبنا للفرعون ) إلا أنه تربى يتيما هو وأخاه هارون .
3-محمد بن عبدالله عليه السلام .فالقرءان العظيم في قصصه عنه أخبرنا بأنه عاش يتيما .
== إلا أن القاسم المُشترك بينهما بعيدا عن النبوة والرسالة هو عناية الله جل جلاله لهم جميعا وذلك في قوله سُبحانه وتعالى في قصة يوسف عليه السلام ((وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تاويل الاحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كما اتمها على ابويك من قبل ابراهيم واسحاق ان ربك عليم حكيم)) وقوله سُبحانه ((وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ )) وقوله سُبحانه ((لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )).
== وفى حديث القرءان عن موسى عليه السلام يقول المولى جل جلاله مُخاطبا موسى بقوله (((إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى.أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي.إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى.وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي))).
وعن محمد عليه السلام يقول القرءان العظيم ((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ))...
==
أما عن التسليم لرب العالمين وتطبيق الوحى أيا إن كان مُخالفا للتصورات لصاحبه آنذاك ولنا حاليا فهو نوع من الإيمان بالغيب ،ونوع من إيماننا وتطبيقنا لقول ربنا سبحانه وتعالى (انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون )). فقد جاء في قصص القرءان العظيم عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ما نعرفه جميعا عن قصة الأمر بمحاولةذبح الأب لإبنه تطبيقا لأمر الله له في قوله تعالى ((فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين )).
وفى قصص القرءان عن موسى وأُمه عليهما السلام حينما أوحى لها ربها سبحانه وتعالى لكى تُنقذ رضيعها من فرعون ومن القتل على يد جنود فرعون في أن تضعه في صندوق خشبى ثُم ترميه في النهر . فالعقل يقول ما هذا ؟؟ فسيموت من الإختناق طاخل الصندوق المُحكم ،او سيموت غرقا من تسرب المياه داخل الصندوق ،فكيف لها أن تفعل هذا ؟؟؟ ولكنه الوحى الربانى يا عزيزى والإنصياع له والإيمان برب العالمين جل جلاله وقدرته المُحىى المُميت ..فيقول القرءان الكريم ((ذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى.أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ )).
==
فعلى المؤمنين بالقرءان أن يؤمنوا بهذه الغيبيات التي أخبر عتها كجُزءمن إيمانه بالغيب .