مشكلة مصر الدائمة – التعليم ،وحلها ببساطة .

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢٩ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً


هل هناك مُشكلة تعليمية في مصر ؟؟
نعم والف نعم .
هل ممكن تحليل وتقسيم المُشكلة لنتعامل معها قسم قسم ؟؟
== مشكلة عجز ونقص في أعداد الأساتذة المُعلمين (المُدرسين) .
== مشكلة نقص عدد المدارس مما نتج عنها زيادة أعداد التلاميذ إلى ما يزيد عن 70 تلميذ في الفصل الواحد في كثير من مدارس الدولة.
=== مشكلة جودة المادة العلمية المُقدمة للتلاميذ.
=== مشكلة طرق التدريس نفسها وإعتمادها على التلقين والحفظ والحشووليس على الفهم والإبداع .
== مُشكلة التربية وإعادة المكانة والإحترام التي تليق بالأساتذة المُعلمين.
=== ثم نأتى إلى أُم المشاكل وهى عدم وجود قيادة ونظام ورئاسة تؤمن بقيمة العلم والتعليم وتعتمده كقيمة إنتاجية وتؤمن بأن التعليم هو الفرصة الوحيدة والأخيرةلإنقاذ حاضر هذا الوطن ومُستقبله .
==
هل هُناك حلولا سريعة وفورية وقابلة للتطبيق وتؤتى ثمارها في أقل من سنة ؟؟
نعم .نعم نعم .
ولنبدأ بمُشكل عجز أعداد الأساتذة المُعلمين. قد ثبت من كل التقارير والدراسات والمؤتمرات والحوارات والكتابات التي تناولت هذا الموضوع بأن مصر تحتاج ‘لى (نصف مليون مُعلم) للتعليم الإلزامى من (الإبتدائى حتى نهاية الثانوى ) ...
فهل مصر ليس بها خريجين ليتم تعيينهم وتوظيفهم في هذا المجال ؟؟؟
بالعكس نحن لدينا خريجين في كل المجالات والتخصصات لم يتم تعيينهم منذ اكثر من 15 سنة بداية من كُليات التربية ثم العلوم والزراعة والأداب والهندسة بل وحتى الصيادلة أصبح فيهم وفرة ومن المُممكن أن يُعينوا كمُعلمين كيمياء وأحياء سواء بالعربى أو بالإنجليزى .
==
ثم من حيث عدد المدارس فلو افترضنا اننا نحتاج الى 15 الف مدرسة جديدة وكل مدرسة مكونة من 20 فصل وحجرة ،على أن تعمل صباحا كمدرسة إبتدائية ، وبعد الظهر كمدرسة إعدادية وثانوية .فسنحتاج إلى تقريبا إلى (55 مليار جنيه) للمبانى والتجهيزات ،ثم (100 مليار جنيه إستثمار يُدر دخلا شهريا وهذا يمكن ضخه في البنوك المصرية ) لتعيين السادة المُعلمين . فيكون الإجمالى تقريبا 155 مليار جنيه ....
فهل نستطيع توفيرها ؟؟
نعم بتخفيض نفقات بدلات السادة الكبار وجنرالات الجيش والداخلية ووقف كل مصروفات الفشخرة وتقليل الإنفاق على رئاسة الجمهورية والتشريفات ، ووقف نزيف هدرالأموال على المؤسسات الإعلامية والصحفية القومية الفاشلة، وتحويل نصف رسوم الجباية في إدارات المرور والطرق وإستخراج الأوراق والشهادات الرسمية إلى ميزانية تنمية موارد وزارة التربية والتعليم ......وبذلك نستطيع تنفيذ كل هذا في أقل من سنة .و تُحل مُشكلة عجز أعداد المدرسين والمدارس بنسبة لا تقل عن 90% ........
فهل توجد إرادة سياسية لتنفيذ هذا ؟؟؟
==
تبقى مشكلات المحتوى العلمى –وطرق التدريس .وهذه أبسط من البساطة .وهى أن نستعين بمادة علمية في المواد العلمية واللغات من (اليونسكو- ومواثيق حقوق الإنسان من الأُمم المُتحدة ونُظم التعليم المُتقدمة في فنلندا- سنغافورا – كندا – إنجلترا- فرنسا-ألمانيا ) .ونحن لدينا كمصريين أساتذة مصريين يعملون مُعلمين وإداريين في كل مراحل تعليم هذه البلدان وعلى استعداد لنقل المادة العلمية والخبرة العملية لمصر فورا وبدون مُقابل .
==
فهل تفهم القيادة السياسية أو تستوعب أن التعليم هو المُنقذ الوحيد لمصر والقادرعلى تحقيق الأمن والسلام والرفاهية والتقدم وإعادة مكانتها بين دول العالم مرة أخرى ، أم انها ستظل تُكابرو مُتمسكة بعقلية الشاويش جابروالمُخبرعبدالجبار؟؟؟
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات 2159