عن حُمق الحسين ..للمرة الأخيرة

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٢ - نوفمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

عن حُمق الحسين ..للمرة الأخيرة

مقدمة

كتاب ( مسلسل الحُمق في ذرية : على بن أبى طالب ) أثار مواجع الشيعة . ذكرنى هذا بردود أفعالهم على كتابى ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) وقد أسعدهم ما كتبته عن أبى بكر وعمر وعثمان ، وأغضبهم ما كتبته في نقد (على ) وفشله . وذكّرنى هذا أيضا بكتابى ( مذبحة كربلاء : دراسة بحثية تاريخية : ترفع ضغط الدم ) ، وقد رفعت فعلا ضغط الدم عندى وأنا أكتبها ، وكنت اكتبها حُزنا على الحسين ، ولم يمنع هذا من تحميل الحسين المسئولية وحده . ثم كان الكتاب الفائت : ( مسلسل الحُمق في ذرية : على بن أبى طالب ) ، والذى بدأته بالتوقف مع أعظم شخصية تاريخية في عصره ، وهو ( على زين العابدين بن الحسين بن على ) والذى تنكّب إبنه ( زيد ) وحفيده ( يحيى ) طريقه ، وكرّرا مسيرة الحمق التي عاشها ( على ) وإبنه الحسين . لم أتعرّض لحمق الحسين بالتفصيل إكتفاء بالدراسة البحثية عنه . ولكن الذى أغضب الشيعة هو وصف الحُمق . وقد رأيته الوصف المناسب للفاشل الذى يتسبب في تفشيل نفسه ، وبإصرار على الفشل ورفضا للنصائح ، ودون نظر للتجارب الفاشلة السابقة . الجديد هنا أن من يعترض من الشيعة تركّز إعتراضهم على وصف الحسين فقط بالحُمق ، دون من سبقه أو من لحقه . هذا في حدّ ذاته ينهض دليلا على أن تأليههم للحسين يفوق تأليههم لأبيه . وهذا يفسّر إعتراضهم ، فقد عاشوا 14 قرنا في تأليه الحسين ، ثم يأتي من يصدمهم ، ليس فقط في إعتبار الحسين بشرا ، ولكن في إعتباره أحمقا ، هنا إندلع الغضب ، لم يحاول أحدهم مناقشة ما كتبناه من قبل ، وهو تاريخ متفق عليه ، بل تركز إعتراضهم على مقارنات بين ما كتبته  سابقا ، قرأوها بنصف عين . وقد رددت من قبل على بعضهم ، وظننت أن هذا هو مسك الختام ، ولكن توالى الاعتراض ، فقررت أن يكون هذا المقال هو الأخير ، ولن أرد على أحد بعده . أنقل ردودى على ما سبق ، ثم بعده ردودى بعدها .

   الرد على الاعتراض الأول ( سبق نشره )

1 ـ  قال بعضهم : ( جائك طلب نصره من العراق بالسفر لمؤتمر ثم لم تكتب بعد ذلك شيء عن تلك الرحله مما قد يعني إنك لم تذهبhttp://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=1367 وجائتك دعوى من مؤتمر مختلف وذهبت وكتبت عن التجربه وكيف وفروا لك فندق وعشاء فخم وتاسكيدو https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=18218 لم ينتقدك أحد إنك لم تذهب للعراق حيث خطر الإرهاب بينما الحسين عندما تحمل مسئولياته الدينيه والإجتماعيه (كحفيد رسول الله وتربيه إبنته وتربية علي بن أبي طالب الذي هو بدوره تعهده رسول الله بالتربيه) ولبى دعوة نصره من العراق وصفته بالأحمق . بماذا كنت ترى أن يرد الحسين على من طلبوا نصرته ووعدوا أن يكونوا جيشا تحت قيادته - حتى لا يكون أحمق ؟ (1) يقول لهم الحسين أنا مسالم فتعالوا أفسر لكم بعض الآيات أو إسألوني عن أحكام الصيام ؟ (2) يخرج الحسين لمن طلبوا نصرته فإذا عرف بتراجع من طلبوه وأن يذيد قد بلغة خروجه وأنه أرسل له جيشا فيسارع الحسين إلى يذيد يسترضيه ويبدي ندمه ويقبل رأسه ؟ (3) يبحث عن مؤتمر فيه فندق وعشاء فخم وتاسكيدو؟ )

وقلت في الرّد : ( 1ـ ظروفى الصحية تجعل السفر خارج أمريكا مشقة عالية . لم أسافر خارج أمريكا خلال عشرين عاما سوى مرتين ، مرة للحج ، وأخرى لحضور زفاف ابنى فى الضفة الغربية ، وكتبت عنهما . حضرت بعض مؤتمرات داخل أمريكا وكتبت عن ذلك . فى كل الأحوال هى مؤتمرات سلمية ، لم أذهب للحرب طمعا فى حُطام الدنيا بلا إستعداد ، ومنخدعا بوعود معسولة ، مُعرضا عن نُصح الناصحين

  2ـ معذور من يعترض على وصفى الحسين بالحمق ، فالحسين عندهم رب الأرباب ، وتقديسهم له يظهر فى بناء مساجد لعبادته ( الحسينيات ) وفى ضربهم أنفسهم حُزنا سنويا عليه بلا عقل ولا هدى ولا كتاب منير .

  3 ـ أن يأتى باحث ويتعامل مع الحسين كشخصية تاريخية ويحلل تاريخه فهذا عندهم كفر هائل بمعبودهم الأكبر ، ثم أن يصف هذا الباحث إلاههم الحسين بأنه بشر أحمق فيما فعله فلا تنتظر من ( عبد الحسين ) إلا أن يولول ويصرخ ويطم الخدود ويشق الجيوب.!

4 ـ  بالمناسبة ( عبد الحسين ) من الأسماء الشيعية الشائعة . يعنى ( عبد الحسين ) المعترض علينا معذور.!    

الرد على الاعتراض الثانى ( سبق نشره ):

( هذا ما كتبته أنت عن إبنك "فى شجاعة نادرة تتفق مع تاريخه النضالى المشرّف قرر شريف منصور الرجوع الى مصر ليكون مع رفاقه النشطاء (المتهمين) بالدعوة للديمقراطية فى قضية التمويل الأجنبى" https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_news.php?main_id=24342 ما قام به إبنك في رأيك إنه شجاعه نادره تستحق المدح لكن لما كتبت عن علي بن أبي طالب والثائرين من ذريته وصفتهم بإنهم كانوا حمقى. إبنك شجاع لكن الحسين أحمق .. إبنك الذي جلس في طائره ودخل السجن بباسبور أمريكي وربما زجاجه مياه وتليفون في يده شجاع لكن زيد بن علي زين العابدين أحمق وما رأيك في من قال بإن ثورة زيد بن علي زين العابدين قد مهدت لسقوط الدولة الأمويه أي إن جهاده كان له ثمره ولو بعد حين أما ما تراه بأن علي زين العابدين قد كان مسالما لإنه لم يشترك في موقعة الحره أو لإنه أوى نساء الحاكم المطرود من المدينه أو لإنه نهى أسرته عن الإنتقام من شخص موقوف ليضربه الناس فهذا تحليل معيب لأن زين العابدين كان للتو قد أفرج عنه يذيد وعفاه من القتل وعفى قريباته من السبي فالطبيعي ألا يلتفت فورا بعد أن يخرج من القصر ويطعن فورا ويقاتل , وكونه أوى نساء غير مقاتلات فهذا من الشرف وأخلاق الإسلام وكل إنسان مسؤول فقط عن أفعاله هو لا عن أفعال فرد أخر من أسرته فنساء الحاكم الظالم لا ذنب لهن في أفعال الحاكم , والصفح عن شخص كان ذو قوه ثم أصبح مذلولا لا حول له ولا قوه لا هو مجرد موقف أخلاقي وإيماني مع شخص إنقلبت به الدنيا ولا يعني ذلك إنكار مبدأ الثوره على الحاكم الظالم .. والدليل على ذلك إن تحت إشراف زين العابدين وتحت تربيته قد إمتلأت نفس إبنه بكراهية الحكام الظلمه لأن في نفس الروايه التي نقلتها يقول الإبن إن اليوم الذي تم فيه توقيف الحاكم ليضربه الناس هو اليوم الذي كانوا يطلبونه وأيضا تحت إشراف زين العابدين وتحت تربيته تكونت نفسيه إبنه زيد الذي ثار نيابه عن آل محمد وعن آل علي بن أبي طالب ضد بني أميه, )

وقلت في الرّد :

( أولا : ابنى الشريف منصور يجاهد سلميا فى سبيل الديمقراطية وحقوق الانسان وهو حاليا المسئول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى اللجنة الدولية لحماية الصحفيين. إبنى لم يحمل سلاحا . وعندما وضعوا رفاقه فى السجن باتهامات مزورة صمم على ان يكون معهم ، وحذرته منظمة فريدوم هاوس التى كان يعمل بها وقتها فقدم لهم استقالته ، وعاد ليدخل السجن مع رفاقه ، وبعد الافراج عنه ظل ممنوعا من العودة الى أمريكا ، ثم عاد بعد حكم قضائى . وبالمناسبة لم يكن معه وقتها جواز سفر أمريكى

ثانيا : الحُمق أن تدخل فى صراع حربى فى سبيل حُطام الدنيا ، ويتم خداعك مرات ، وترفض نصيحة الناصحين ، وأكبر الحُمق ان تعتقد أن لك حقا سياسيا لمجرد القرابة للنبى محمد عليه السلام

ثالثا : سيظل الشيعة فى تخلّف طالما يعبدون آلهة حمقى .. ربما لو عبدوا معاوية لكانوا أكثر إحتراما .

 الرد على الاعتراض الثالث ( ينشر لأول مرة )

قال : ( أعجبنى مقالك عن أبو ركوة الأموى الثائر على الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر . ولكنك في هذا المقال تناقضت مع ما ذكرته في كتاب ( مسلسل الحمق ) ، فأنت لم تصف أبو ركوة بالحق مع انه ثار وفشل وانتهت حياته بقطع رأسه وصلب جسده . هذا دليل على عدم موضوعيتك التي تدعيها . أنت تتجرأ على آل البيت وتصفهم بالحمق ، ولكن تتغاضى عن وصف هذا الثائر الأموى الخارج على إمام شرعى هو الخليفة الحاكم بأمر الله . أليس هذا كيل بمكيالين وازدواجية في المعايير ؟

وأقول :

1 ـ ( الحسين ) غير ( أبو ركوة ) . عنوان المقال يقول (  من خفايا التاريخ: أبو ركوة الأموي يثور على الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله  ). أبوركوة من خفايا التاريخ ، وقمت بتقديمه لأول مرة ، و من خلال ما كتبه مؤرخ معاصر لثورته وهو ( المسبحى ) . المنهج البحثى يلتزم بعنوان البحث . لو كان العنوان ( ثورة أبى ركوة في تحليل تاريخى ) لكتبنا عن حُمق أبى ركوة وفشله . لكن العنوان يبدأ بكلمة ( من خفايا التاريخ ) . ولأن البحث يعتمد على ما كتبه المؤرخ المعاصر ( المسبحى ) فقد كان لا بد من تحليل سريع لموضوعية هذا المؤرخ في سرد ما حدث . ( الحسين ) شيء آخر . هو بشر تمّ تأليهه رغم أنفه . هو ملء السمع والبصر والفؤاد في دين الشيعة ، كان ولا يزال . الكتابة البحثية عنه ليس في ترديد تاريخه المعروف والمحفوظ عن ظهر قلب ، ولكن في تحليلها من وجهة نظر نقدية موضوعيه ، على أنه بشر ، وليس إلاها .

2 ـ إلتزاما بالمنهج البحثى لم نتعرض لتحليل ثورة أبى ركوة ، ولكن نشير اليها هنا . أبو ركوة لم تصله رسائل تستدعيه للثورة على الخليفة ، بل هو الذى ذهب الى قبيلة ناقمة على الخليفة وحرّضهم على الثورة فبايعوه وأخلصوا له حتى النهاية . هو هنا مختلف عن الحسين وحمق الحسين الذى خدعه أوباش العراق فاستقدموه ثم تخلوا عنه بل كان منهم من شارك في مذبحة كربلاء . مع هذا ، فأبو ركوة وقع في الحمق في ناحيتين : الأولى : أنه لم يكتف بسيطرته على ما يعرف الآن ب ( لببيا و تونس ) بل طمع في مصر أيضا ، وهذا فوق طاقته ، الناحية الثانية : إنه إنخدع بالكتب والرسائل الى جاءته من قواد الخليفة الحكم وصدقها حتى النهاية . وربما كان له بعض العُذر هنا لأن الخليفة الحاكم الفاطمى كان سىّء السيرة ، شديد البطش حتى بأقرب الناس اليه ، و لا يأمن أحد شرّه ، علاوة على تقلبه وتناقض أفعاله ، أي كان منتظرا من أبى ركوة أن يصدّق رسائل القادة . ولكن حُمقه في أنه لم يتثبت من صدقهم . لو كان ماهرا لطلب منهم إغتيال الخليفة طالما هم للخليفة كارهون ، وتكون مصر غنيمة له .

الرد على الإعتراض الرابع : ( ينشر لأول مرة )

قال : ( مهاجمتكم للحسين وابناءة , لا يوجد مبرر لها في هذا الوقت . تنادون بالسلام ولكن في مقالة لك كنت تدعو للاصلاح السلامي وان لم يكن بالاستطاعه فالجهاد وقلت لابد من ان يراق دم للاصلاح في مصر .. انته قلت : “لأن الديمقراطية فريضة إسلامية فإن الجهاد في سبيلها فريضة إسلامية طالما يهدف هذا الجهاد لإزاحة الطاغوت السياسي والديني وإحلال حكم عادل ديمقراطي حقيقي”. وقلت :“إذا كانت الشورى فريضة إسلامية فماذا نفعل إذا اغتصب أحدهم الحكم واستبد به ظالما للناس مصادرا لحقوقهم بالقهر والتعذيب؟ الإجابة هى وجوب الجهاد ضده، هنا يتحتم الجهاد السلمي أولا، فإن لم ينفع فالجهاد بالسلاح” وتسمون انفسكم اهل القرأن الان انا اتحداك ان تأتي لي بفتوى شيعية منشورة لمرجع معروف يدعو لقتل المخالف ... اذ كنت اصلا ستنشر كلامي )

وأقول :

1 ـ لا شأن لى بفتاوى الشيعة ، فهذا خارج الموضوع ، المهم هو التطبيق للدين الشيعي . الشيعة وهم مستضعفون يؤمنون بالتقيّة ، والمسالمة . يتغير حالهم إذا وصلوا للسلطة . يصبح فسادهم أشنع ، لأنه صادر عن دولة دينية يتم فيها تأليه الحاكم وفق ولاية الفقيه . فساد الخلافة الفاطمية فاق فساد الدولة العباسية . فساد دولة الفقيه في ايران أشنع من كثير من البلاد في الشرق الأوسط . الشيعة في العراق في عهد صدام غيرهم وهم يحكمون العراق . نعيد القول : ليس الأمر بالفتاوى ولكن بالتطبيق .

2 ـ نحن دُعاة الإصلاح السلمى ، وكتبنا كثيرا في تشريعات القتال الدفاعى في الإسلام ، ومنشور لنا بحث عن مبادى الشريعة الإسلامية ومنها السلام والعدل والحرية .. ومنشور هذا في قناتنا على اليوتوب .

3 ـ وتكلمنا كثيرا عن قوله جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد ) . وقلنا :

3 / 1 :  القسط ( العدل ) يشمل العدل السياسى ( الديمقراطية المباشرة والمساوة في المواطنة بين الجميع بغضّ النظر عن الملل والنحل ) والعدل الاجتماعى بكفالة الفقراء والمحتاجين ، والعدل في التقاضى في الحكم بين الناس بالعدل .

3 / 2 : إقامة هذا القسط في مجتمع ما يستلزم أن يقوم الناس جميعا للمطالبة به ، رجالا و نساءا ، لأنه يترتب عليه العدل السياسى والعدل الاجتماعى والعدل القضائى للجميع .

3 / 3 : المستبد لا يتخلى طواعية عن سلطانه ، و لذا أنزل الله جل وعلا الرسالات الإلهية ميزانا ، وجعل إقامة القسط هدفا للرسالات السماوية ، وأنزل أيضا ( الحديد / السلاح ) .

3 / 4 : هناك من يستعمل ( الحديد / السلاح ) للوصول الى السلطة كما فعل الحسين ، وهناك من يستعمل ( الحديد / السلاح ) للإحتفاظ بالسلطة ، كما فعل يزيد بن معاوية . أي هناك من يستعمل ( الحديد / السلاح ) للإستحواذ على حُطام الدنيا .

3 / 5 : وهناك من ( يلجأ ) للحديد / السلاح ) لإقامة القسط للجميع . الوصول الى هذه المرحلة  يعنى أن يقتنع الناس جميعا بأن إقامة القسط للجميع هي الخروج من تلك الدائرة الشرّيرة من الفتن والقلاقل والثورات والانقلابات والحروب الأهلية .

3 / 6 : حتى يقتنع الناس بهذا لا بد من التوعية ، وهذا ما نقوم به ، حرصا على القسط وعلى السلام  ومنعا لاستعمال الحديد / السلاح ) فيما لا طائل وراءه . ولهذا نقول إن من العبث تطبيق الديمقراطية بدون نشر الوعى بثقافة الديمقراطية . التطبيق المظهرى للديمقراطية نوع من الفساد الرائع ، نراه في العراق الآن ، ونراه كثيرا في باكستان والسودان .

3 / 7 : أهم ركيزة في الوعى السياسى هي الوعى الدينى ، أي المنع البات من خلط الدين بالسياسة ، وتقليص نفوذ الكهنوت ، وعدم تقديس البشر والحجر . هذا ما فعله الغرب واليابان .

أخيرا

ليس بيننا وبين الشيعة والسُنة مشاكل شخصية . في قلوبنا نحمل كل المُسالمين المستضعفين في الأرض  بغض النظر عن الزمان والمكان والأديان . وليست هناك مشكلة شخصية بيننا و أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين . لا نكرههم ، ولكن نكره جرائمهم ، ونعظهم حقنا لدمائهم ودماء غيرهم ، ولا نطلب منهم أجرا ، نرجو الأجر من الرحمن جل وعلا . 

اجمالي القراءات 2868