ردا على تعليقات المقال السابق
في الكتابة السياسية عن كوكب المحمديين

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٠ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

في الكتابة السياسية عن كوكب المحمديين

ردا على تعليقات المقال السابق

مقدمة

المقال الماضي عن ( السيسى / حفتر / بشّار الأسد ) أثار تعليقات تستلزم أن نكتب عن منهجية الكتابة السياسية ( الإصلاحية ) عن كوكب المحمديين

أولا : عن منهجنا في الكتابة السياسية

1 ـ  تمتاز العاصمة واشنطن بأهم المراكز السياسية والبحثية ، منها الحكومى ومنها الأهلى ، وقد عملت في بعضها وشاركت في ندوات كثيرة في بعضها معلّقا ومناقشا . ثم قررت العزوف عن حضور المؤتمرات إلا إذا كنت متحدثا رئيسا . فقد إكتشفت أن تخصّصى البحثى يفضح الأمريكيين المتخصصين في الإسلام والشرق الأوسط . هم يرتزقون من كلامهم السطحى ، ويرون في شخصى تهديدا لأرزاقهم .

2 ـ في أعقاب الثورة المصرية الشعبية على ( حسنى مبارك ) إشتعل الاهتمام في واشنطون بظهور الإخوان المسلمين ، وصارت مورد رزق في المراكز البحثية المتخصصة في الشرق الأوسط . جاءتني دعوات للمشاركة فلم أهتم . ولكن حاز اهتمامي دعوة من مركز يناقش ( حزب الوسط ) الإخوانى ، ومؤسسه هو الصديق اللدود أبو العلا ماضى . قلت لنفسى ما الذى يعرفه هؤلاء الأمريكيون عن أبو العلا ماضى ورفاقه ؟ تصورت أنهم يدعونني للتعقيب على المتحدثين فقررت الحضور . إستمعت في الندوة لمتحدثين أمريكيين فخورين بأنفسهم إذ يذكرون إسم فلان وفلان ، والمستمعون الأمريكيون ينظرون اليهم بإعجاب . رفعت يدى أطلب التعليق ، سألتهم : ( لماذا أنا هنا ) ، تلفتوا لبعضهم في إستغراب ، سألتهم ( أنتم تعرفون إسمى وتخصّصى ، فلماذا دعوتمونى ؟ المفروض أن آتى هنا لأعرفكم عن حزب الوسط وقادته وعلاقته بالاخوان المسلمين ، وليس لآتى مستمعا لكم  . أنتم تلعبون في الفناء الخلفى لبيتى ) (   You are playing in my backyard) . وتركتهم غاضبا . لحقنى دبلوماسي من سفارة سنغافورة ، وجلس معى وظل يسألنى أكثر من ساعة، واجبته . بعدها جاءتنى دعوة من الكونجرس لأتحدث في جلسة إستماع عن الاخوان المسلمين في مصر وفى أمريكا ، وتحدثت فيها بمنهجى ، عن الفرق بين الإسلام ودين الاخوان ، والجذور الدينية والسياسية للاخوان ، وعلاقتهم بالسعودية ، ووجودهم في مصر وإمتدادتهم في أمريكا وكيفية مواجهتهم .

3 ـ السطحية الأمريكية والغربية في بحث ما يسمونه ب ( الإسلام السياسى ) يتجلى في تعبيرهم ( الإسلام السياسى ) الذى يجعل كل الحركات الدينية السياسية للمحمديين ( حركات إسلامية ) ، ويحللها بمنهج علم الاجتماع السياسى ، وهو السائد والمعبر عن مجتمعات أمريكا والغرب . هي مجتمعات تحررت من سلطة الكهنوت الكنسى ومن ثقافة القرون الوسطى ، وباعتبارها مجتمعات ( علمانية ) فهى تعيش عصرها الذى انقطعت صلته بالماضى . المشكلة أنهم يطبقون نفس المنهج في أبحاثهم السياسية عن كوكب المحمديين ، يصدقون مزاعم من يخلط الدين بالسياسة بأنهم ( إسلاميون ) ، ويخلطون الإسلام بمن يرفع إسم الإسلام ليصل الى الحكم أو ليستمرّ في الحكم ، ودون فهم للجذور الدينية والتراثية لهذه الحركات .

4 ـ نفس الخطأ وقع فيه أشهر أستاذ في علم الاجتماع السياسى ، وهو الصديق رفيق النضال د سعد الدين إبراهيم ، المتأثر بالمنهج الغربى في رؤيته لما يسمى بالحركات الإسلامية ، وكان له برنامج بحثى في مركز ابن خلدون عنها . وهو يرى أن الأب الشرعى للحركات الإسلامية هو الامام محمد عبده ( 1849 : 1905 ) ، ولا يرى فارقا بين ( الإسلام السياسى في ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وتركيا ( أربكان ) وفى مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ) كلها ( حركات إسلامية ) لأنها ترفع نفس الشعار وتسعى لنفس الهدف . ولهذا فهو يرى إمكانية أقلمة الاخوان ودخولهم في العملية الديمقراطية .

5 ـ ثار جدل بيينا .  وقلت :

5 / 1 : لا بد من قراءة ما كتبه الإمام محمد عبده أولا . هو مصلح دينى وهو ضد الوهابية الدينية وحركاتها السياسية ومنها حركة الاخوان المسلمين . وكتاباته مع الديمقراطية والمجتمع المدنى . وسار على طريقه مدرسة إصلاحية كان منها  تلميذه على عبد الرّازق مؤلف كتاب ( الإسلام وأصول الحكم ) الذى أصدره عام 1925 ، ليقطع الطريق على إستخدام الاسلام في الصراع السياسى .

5 / 2 : في تحديد الحركات الدينية السياسية عند المحمديين لا بد من العودة الى الجذور الدينية ، هل جذورها شيعية أو صوفية أو سنية وهابية . الجذور الشيعية تحدد الحركة السياسية وتوجهها نحو ( السنيين ) باعتبارهم العدو الأول . الجذور الوهابية تجعل الحركة السياسية المنبثقة عنها متشددة تسحل دم الآخر المختلف عنها في الدين أو المذهب ،  الحركة السياسية المنبثقة عن دين التصوف هي الأقرب للديمقراطية لأن دين التصّوف يعترف بالتنوع وهو الأقرب الى المُسالمة والأبعد عن العنف . دين التصوف هو السائد في اندونيسيا وشرق آسيا ، فحركاتها السياسية الدينية تختلف عن الوهابية وحركاتها السياسية كالاخوان ومن على شاكلتهم . بالتالى لايمكن أقلمة الاخوان في العملية السياسية لآنها ضد دينهم الكافر بالديمقراطية وحرية الدين .

5 / 3 : دليلا على ما قلت طلبت من الاخوان إعلان رأيهم صريحا في حقوق المرأة والأقليات والتعامل مع غير ( المسلم ) وحرية الدين ، وهل من حق القبطى والمرأة رئاسة الدولة ، ورأيهم في الجزية وبناء الكنائس وحد الردة ..

6 ـ بإيجاز :

6 / 1 :منهجنا في الكتابة السياسية عن كوكب المحمديين هو العودة للجذور الدينية والتاريخية ، فكوكب المحمديين لا يعيش عصرنا ( العلمانى ) ، هو ( يجترُ) الماضى  ويعيد إنتاجه ، لا يزال يعيش بيعة السقيفة والفتنة الكبرى وكربلاء وصراع الشيعة والسنة ، والاستبداد الشرقى والحكم الدينى ، ولا تزال نفس المعارك تدور في نفس المناطق في الشام والعراق دون تغيير سوى في نوعية السلاح وأسماء الأشخاص .

6 / 2 : على سبيل المثال : لا يمكن أن تفهم سياسة حافظ الأسد وابنه بشار إلا بالعودة الى جذور الطائفة النصيرية العلوية في شرق سوريا ومعاناتها من تسلط السنيين ، ونفس الحال مع الشيعة الدروز في لبنان وفلسطين ، ولا يمكن أن تفهم حماس إلا في ضوء علاقتها بالاخوان وعلاقة الاخوان بالوهابية وجذور الوهابية بابن تيمية وجذور ابن تيمية الفكرية بابن حنبل . ولا يمكن أن تفهم ما يحدث في العراق إلا من خلال الصراع السنى الشيعي من كربلاء وحتى العصر العباسى وسقوط بغداد على يد هولاكو ..الخ . نفس الحال في سياسة الدولة الشيعية في ايران ، فهى إعادة صياغة للحكم الصفوى الشيعي من قبل .

ثانيا : الكتابة السياسية الإصلاحية

1 ـ نحن لا نكتب في السياسة تقربا لأكابر المجرمين في أمريكا والغرب وكوكب المحمديين . نحن نكتب للتوعية الدينية الإسلامية وللتوعية السياسية لأن التحول الديمقراطى يستلزم توعية بالحقوق . ما نكتبه هو ضد الثقافة العامة التي أرستها قرون من التقليد لما وجدنا عليه آباءنا ، وهو ما يؤيده المستبد الذى يوجّه غضب المستضعفين في الأرض نحو الغرب وإسرائيل وأمريكا ، بدلا من أن يتوجّه الغضب اليه .

2 ـ ينتج عن هذا أن المستضعفين في الأرض ــ  الذين نحملهم في سويداء القلب ــ هم الذين يهاجموننا ويرددون أكاذيب المستبد عنا . وحتى الأحبّة من أهل القرآن، منهم من لا يزال   يحمل نفس النظرة للغرب ، يبرىء المستبد ولا يراه أساس تخلف ( المحمديين ) ، ومنهم من يقع رهينة للمستبد ، يسارع بالهجوم علينا صراحة أو ضمنا ، حتى لا يعسف به المستبد ، ونحن نعذرهم .  

ثالثا : تعليقات على المقال السابق :

  1 . قال الأستاذ عبد الرحمن المقدم : ( اذكر د/ احمد او الفت نظرة لشيء مهم جدا . الا وهو .وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١ الضحى﴾ والمقولة الشهيرة (اشغل نفسك بالحق وبالمفيد حتي لا تشغلك نفسك بالباطل وبما لا يفيد ). السيسي وحفتر والاسد لا يهمونا في شيء الاهم والمهم ان تستغل كل ثانية من وقتك في استخراج كنوز القرآن المجيد ).

 أقول : إن عملنا الاصلاحى يشمل التدبر القرآنى وبحث التراث وتاريخ المحمديين ثم التوعية السياسية ، لأنه لا سبيل للخروج من النفق الذى يعيش فيه المحمديون إلا بالديمقراطية ، وهى تستلزم التوعية ، وهذه هي مهمتنا .

  2 : الأستاذ مصطفى الغفارى : ( بوركت أستاذنا تحليل موجز يغنيني أنا شخصيا عن مئات نشرات الأخبار وما يرافقها من تحليلات صفراء بلغة الخشب ،كل فرعون من الثلاثة وضعته في إطاره ومجريات قدره المحتم ،سلطت عليهم رؤيتك الكشافة فتبين خيطهم الابيض من الأسود من الفجر القادم إن شاء الله لشعوب الدول الثلاث المستضعفة .ولاعجب ،تخصصك الأول هو التاريخ ،فما بالك حين يقترن بعبر القصص القرءاني وفهم سنن الأولين السارية المفعول في الآخرين وكل زمان .ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا )

  3 : الأستاذ عبد المجيد المرسلى  : ( تحليل منطقي هؤلاء التلاتة ليس لهم اي مشروع تنموي من اجل النهوض بلدانهم .  يتم استغلالهم من طرف قوي إقليمية ودولية وحينما تنتهي مهمتهم يتم الاستغناء عنهم وترك مصيرهم نحو المجهول. مع الأسف منطقتنا العربية بها مستبدون سلبيون مع اننا ضد الاستبداد إلا أنه حبدا لو كان هؤلاء يفعلون شيءا يساهم في وضع أرضية صلبة من اجل الإقلاع إلي العدل والحرية والديموقراطية والمساواة )  

  4 : الأستاذ عبد الله أمين : ( وضع بشار الاسد نفسه وطائفته وكل الاثنيات في سوريا اما خيارين احلاهما مر اما ان يواصل الحرب ضد الاكثرية السنية او ان يرضخ لمطالب الغرب والعلمانيين السوريين بالتحول الديموقراطي، وكلاهما مر وخصوصا ان قانون قيصر سيحد من حركته وتفوقه  الجوي وبالتالي نهايته الوشيكة . التحول الديمقراطي حاليا في سوريا يعني نهاية الطائفة العلوية قتلا او تشريدا وكذلك باقي الاثنيات من مسيحيين وغيرهم خصوصا الاثنيات الدينية لان السوريين السنة هم الاكثرية وثقافة الديمقراطية بشكل عام غائبة في الوطن العربي عموما ومنها سوريا كذلك الفكر الوهابي الان هو السائد بين السوريين السنه بعدم اعترافه بالديمقراطية او بالاصح اعتبارها هدفا للوصول للحكم ثم تكرار نفس سيناريو الاخوان المسلمين في مصر في عهد المخلوع مرسي وكذلك عدم تسامح الفكر الوهابي مع جميع الاثنيات. ربما لو رضخ بشار لمطالب المتظاهرين السلميين ايام الربيع العربي وجلسوا على طاوله التفاوض لكان خير له ولطائفته ولسوريا بشكل عام وربما لخرجوا بمكاسب دستورية تحمي الطائفة العلوية وباقي الاثنيات من بطش المتشددين السوريين السنيين آنذاك ولكن اختار القمع وطريقة والده في قمع الثورات والمطالبات السلمية وكذلك استراتيجيته التي اتبعها عقب الاحتلال الامريكي للعراق بتسهيل دخول الارهابيين الى العراق عبر الاراضي السورية لاشغال الامريكان عن دخول سوريا آنذاك الذي كان سيناريو محتمل ,فاتبع نفس الاستراتيجية لشرعنه قمعه للأكثرية السنية امام العالم. الان الوضع اصعب بكثير ونسأل الله جل وعلا ان يحقن دماء المسالمين السوريين من جميع الطوائف . الدرس المستفاد من هذا الوضع الصعب الذي يعيشه السوريين ان تسارع الدول العربية الاخرى بنشر ثقافة الديمقراطية والتعايش السلمي . ولكن هل يتنازل المستبد الحاكم لهذه الدول ويفكر بمصلحة شعبه ومستقبلهم على حساب مستقبله السياسي ومستقبل اسرته ؟ لااظن ذلك. ).

بعد الشكر لهم ، أقول : الطبيب والمُصلح يتخصّصان في علاج الأمراض. في جامعة الأزهر كنت أقول : ( أنا متخصّص في السيّئات ) . مع هذا لو ظهرت بادرة إصلاح من مستبد أُبادر بالثناء عليه وتشجيعه ، فعلت هذا مع الملك عبد الله السعودى في بداية حكمه ، ومع ابن سلمان ، ومع السيسى ، ثم يخيب الظّن فأهاجم جرائم المستبد . ولأن الإصلاح السلمى يمكن أن ينجح بسهولة إذا أتى من فوق بإرادة سياسية من الحاكم ، فلا زلت أردّد أن المستبد يمكن أن يدخل التاريخ بشرف إذا أسّس إصلاحا تشريعيا بحرية الرأي والفكر والابداع وحرية الدين ، وأطلق سراح معتقلى الرأي ، سيثور جدل فكرى لن يؤثر في حكمه ، هو بداية الطريق لتحول ديمقراطى يؤتى ثمرته بعد عقود من موت المستبد وذريته . نفعل هذا أملا في توقف الحروب والمذابح . فأغلبية الضحايا من المستضعفين في الأرض .

أخيرا : تعليقات على مقالات سابقة

عموما فعن الكتابات السياسية تأتى ملاحظات من أهل القرآن . أهمها : لماذا لا يتفرّغ موقع أهل القرآن للقرآن فقط ؟ وأنت تجلب لنفسك العداء وتدفع خصومك لأن يتهموك بالانحياز لإسرائيل وأمريكا ، وهذا يسبب تراجع الكثيرين عن إتباع القرآن وكفى .  وأقول :

  1 : موقع أهل القرآن هو للإصلاح الدينى والسياسى ، وأهل القرآن يجمعهم الاتفاق على أنه ( لا إله إلا الله ) و لا حديث إلا حديث الله جل وعلا في القرآن الكريم ، هنا لا مجال للاختلاف فالله جل وعلا ( حق مطلق ) والقرآن الكريم   ( حق مطلق ) لا توجد مناطق وسط أو رمادية ، هي ( إمّا و إمّا ).

  1 / 1 : نتمسّك ب ( لا إله إلا الله ) .قال جل وعلا : (  فَذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ (32) يونس )(  ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ ) (30) لقمان ) . ونتمسّك بالقرآن وحده حديثا ( الأعراف 185 ) ( المرسلات 50 ) ( الجاثية 6 )

 1 / 2 ـ بعدها تختلف رؤانا السياسية . ولا ضير في هذا ، لأن الرؤى السياسية تقع في المناطق الرمادية حيث لا حق مطلق ولا باطل مطلق.

2 ـ عن الإتهامات لنا ، فنحن نعتبرها دليلا لنا وليس علينا ، لأن الخصم الذى ليس لديه حُجّة يبادر بالهجوم على شخص صاحب الحُجّة . وهى إتهامات مكررة وممجوجة ، من نوعية ( أنت عميل أمريكى ) . لست عميلا أمريكيا لسبب بسيط أننى مواطن أمريكى أقسمت على الولاء لأمريكا ، وبالولاء لأمريكا أهاجم السياسة الأمريكية وترامب وأنام آمنا . المضحك في أحدث إتهام لى بسبب المقال السايق . قال أحدهم بأنى ( حرامى شُقق سكنية ) فمتى وأين وكيف ؟ عموما فإننا نصفح عنهم مقدما إبتغاء الأجر من الله جل وعلا . ثم إننا لا نسعى لارضاء أحد ، ولا نسعى إلا الى رضا الرحمن جل وعلا .

3 ـ   أنا مع المستضعفين في الأرض وضد أكابر المجرمين في أي زمان ومكان.  العرب المستضعفون في إسرائيل أفضل حالا من العرب في غزة والضفة وفى مصر والعراق والسعودية ..الخ . أكابر المجرمين في العرب ودول المحمديين أسوأ إجراما من قادة إسرائيل وقادة الغرب. العرب في الغرب أفضل أحوالا من أخوانهم في أوطانهم السابقة .

4 ـ أكابر المجرمين يتصارعون على ملكية الأرض ومن عليها من المستضعفين ، وفى النهاية يموتون بعد حياة مؤقتة قصيرة ويتحولون الى تراب في هذه الأرض التي كانوا يتنازعون عليها ، ويستمر التنازع ويستمر الموت الى أن يرث الله جل وعلا الأرض ومن عليها . إذا كان حياتنا مؤقتة في هذه الأرض فالمهم أن يتمتع فيها الانسان بحريته وكرامته وسائر حقوقه . إذا توفّر له قدر من حقوقه في حياته القصيرة تحت حكم إسرائيلى فهو أفضل له من إذلال وقهر وتعذيب تحت سلطة مستبد شرقى .

5 ـ هذا ما توصّلت اليه بعد أن إشتعل الرأس شيبا .

اجمالي القراءات 3458