باب|| ما جاء في ترك الفائدة والتمسك في الفائتة.
(أبو مصباح) قصة قصيرة

Mohammed Z في الجمعة ١٩ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

دخل عليهم أبو مصباح وفي يده مصباح.

وقال لهم: أرأيتم لو قلت لكم أن هذا المصباح كشمس الصباح!
يهتدي به كل من قصد الحقيقة الصراح.

فما قولكم، أتصدقون ما قلت لكم؟
أجابوا بصوت واحد مجمعين:
وكيف لا نصدقك وأنت أبو مصباح...الذي في يده مصباح..
يا أبو مصباح..يا ابو مصباح..


مئات الأعوام مرت..
تغير شكل الناس..وحياتهم..تغير كل شيء!
سيارات، طائرات..تقنيات سريعة..وقدرات خارقة!

والناس ظلوا يذكرون أبومصباح بالخير والصلاح.

وصاروا كلما ذكر أحد إسمه رددوا بصوت واحد

"أبو مصباح في يده مصباح كشمس الصباح"

فتوقف طفل في إحدى أمسيات الإنشاد، وهو يستمع

لتلك الترانيم التي تدندن وتنشد بإسم أبو مصباح وقدرته على تقليب المصباح.
فسأل بصوت عال: ما هو هذا المصباح؟ وما فائدته؟!
فصمت الجميع لبرهة، وتوقف الغناء والإنشاد.

وساد الصمت الطويل..ثم نظروا في بعضهم البعض. 

وهمهموا قليلاَ ثم عادوا يغنون..

مرت الأعوام وكبر الطفل المتسائل..وهو اليوم منشد عظيم

ينشد مع الجمع:
أبو مصباح..أبو مصباح..في يده مصباح كشمس الصباح.

طوبى لمن عرف.


مُعز الرماح.

اجمالي القراءات 2253